المبادرة الرئاسية امتداد لنهج الحوار والتسامح لرئيس الجمهورية
أكدت شخصيات سياسية أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للحوار والشراكة الوطنية وإطلاق سراح المحتجزين على ذمة فتنة صعده وبعض مديريات آبين والضالع ولحج بأنها تأتي في إطار نهج الحوار والتسامح الذي اختطه فخامة رئيس الجمهورية في التعامل مع القضايا الوطنية.
وعبرت عن أملها في أن تتعامل مختلف القوى السياسية باليمن بروح المسؤولية والجدية مع المبادرة الصادقة التي أطلقها رئيس الجمهورية والتي تعكس حرص فخامته على توحيد الصف الوطني والتفرغ للبناء والتنمية وإقفال ملفات التخريب والعنف والمناكفات السياسية الجوفاء.
وقال عضو مجلس النواب في محافظة صعدة عثمان مجلي بأن المبادرات الأخيرة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح في خطابه التاريخي بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ20 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة بأنها حملت دلالات وطنية كبيرة لاحتواء الكثير من الأزمات عبر دعوته الصادقة لجميع الأعضاء والقيادات الوطنية والقوى الفاعلة على الساحة السياسية للجلوس حول طاولة التفاوض والحوار من أجل الوطن واليمن ككل. وأنها حملت عفوا كبيرا نتمنى بأن يحترمه الجميع
وعن تكوين حكومة ائتلاف وطني يضم كافة الأطياف السياسية على الساحة اليمنية قال مجلي أن هذه المبادرة مربوطة بقدر ما ستؤول إليه نتيجة الحوار الوطني الذي سيعقد والتي أتمنى من جميع المشاركين فيه بأن يكونوا على مستوى المسئولية والحكمة.
مؤكدا بأن هذه المبادرة تعتبر تنازل كبير من الرئيس عن حقوق المؤتمر الشعبي العام وهي فرصة لإجراء انتخابات واضحة يشترك فيها الجميع وهي مسؤولية جسيمة للشركاء السياسيين يوليها فخامة رئيس الجمهورية لهم من أجل تشكيل حكومة وطنية بالرغم من إشراكهم في تشكيل حكومات مسبقة معهم ولم تؤت ثمارها.
والرئيس في دعوته لجميع الأحزاب والقوى الوطنية للمشاركة الفاعلة في تشكيل الحكومة لم تأتي لأجل شخص أو حزب وإنما أتت من أجل بناء الوطن نحو مستقبل أفضل وكل في ذلك يدلوا بدلوه.
وأضاف مجلي أن الإفراج عن جميع المحتجزين على ذمة أحداث صعدة والمحتجزين في بعض المحافظات الجنوبية اعتبرها مجلي مكرمة كبيرة من فخامته حيث قال أتمنى أن يعتبرها المفرج عنهم بادرة من باب العفو عند المقدرة وأن يقدروا هذا العفو الذي جاء بمناسبة يوم عظيم وخالد في ذاكرة اليمنيين.
معبرا عن أمله في أن يخرج المحتجزين منها مواطنين صالحين بالرغم من ما عملوه من تجارب سابقة مؤلمة وأن يكونوا كما يقول المثل “إن أنت أكرمت الكريم ملكته ”
وقال مجلي أتمنى للبلد الأمن والاستقرار ولمن أساء إلى البلد أن يعود إلى رشده وأن يحافظوا على اليمن وأن يساهموا في بناءه بكل ما استطاعوا حتى يصبح خال من النزاعات.
من جانبه وصف عبد السلام العنسي عضو مجلس الشورى كلمة فخامة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى شعبنا اليمني في الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة بأنها كانت كلمة جامحة ومانحة تعبر عن المثل القائل خير الكلام ما قل ودل وأنها أتت بأسلوب رصين حملت في طياتها جدية للتعامل مع المتغيرات السياسية والوطنية والإقليمية والدولية.
مضيفا بأن كلمته التي دعت إلى طي صفحة الماضي وفتح باب المشاركة لجميع أطياف العمل السياسي في بناء المستقبل وبالتالي فإنها طلبت من المعارضين في الداخل والخارج أن يبدءوا حوارا فوريا دون شروط وعلى أساس الدفاع عن أتفاق الـ23 فبراير الذي تم التوقيع علية بين المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الممثلة في مجلس النواب والذي فتح الباب للدعوة إلى لم الشمل ونسيان الماضي والبدء من جديد في فتح حوار جاد يقود الجميع إلى انتخابات برلمانية حقيقية.
مشيرا إلى أنه كلمته أشارت إلى أمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية فيما أفضى فيه الحوار بين المتحاورين إلى نتيجة وهذا بحد ذاته قمة ومنتهى الشجاعة والصراحة، وإذا ما اعتبره البعض تنازلا من رئيس الجمهورية فهو تنازل يصب في صالح الوطن ووحدته.
وأضاف العنسي بالقول ” كنت دائما أقول أن فخامة رئيس الجمهورية هو بمثابة رئيس المفاجآت وأن في يده أكثر من 70% من أوراق اللعبة السياسية وأقول مكررا لن أتفا جاء بما قاله في كلمته لأنه دائما بالشجاعة الذي يتحلى بها دائما لأنه رجل مواطن.
وأكد العنسي أن إطلاق السجناء الصحفيين في قضايا الحق العام بأنها خطوة جريئة وممتازة ونأمل بأن يأتي أثرها عبر ميثاق شرف صحفي تعمل ضمنه نقابة الصحفيين اليمنيين وقادة الإعلام للوصول إلى ميثاق شرف يخرج بالجميع إلى قلم خال من الأعراض والمحظورات تطبق به العقوبات ويكون مدخلا لإصلاح إعلامي شامل.
من جانبه اعتبرا رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة بمديرية ردفان عبد الرقيب مقبل محسن قرار فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين من الخارجين عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية بالشجاع والحكيم ولطي صفحات الماضي وأضاف ” ونحن في مديريات ردفان نرحب بهذا القرار ترحيبا عاليا ونعتبره كرم من فخامته في العفو العام الذي صدر عن المتمردين الحوثه وأيضا دعوته لكافة الأطياف السياسة إلى حوار جاد تحت سقف الوحدة لتكوين حكومة مشتركة.
وقال أننا ندعو هذه الأحزاب وقيادتها إلى عدم تضييع هذه الفرصة التي منحهم أيها رئيس الجمهورية وعدم الإصرار على عنادهم في التمسك بالمشاريع الصغيرة والتي لاتخدم اليمن ولا شعبة والعودة إلى جادة الصواب ووضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات.
كما دعا رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة بمديريات ردفان كافة الصحفيين الى الاستفادة من قرار فخامة الرئيس الخاص بالعفو عن كافة الصحفيين الذين لديهم قضايا منظورة لدي المحاكم وذلك بالتقيد بالمصداقية وعدم الخروج عن الثوابت الوطنية وعدم الترويج للأعمال الخارجة عن القانون التي يثيرون من خلالها الفتن ويزرعون ثقافة الحقد والكراهية.
كما دعا كافة أبناء الشعب اليمني العريق إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية لمواصلة عملية التنمية والبناء والسير قدماً بوحدة اليمن إلى الوحدة العربية الشاملة التي دعا إليه فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية
من جانبه رحب أمين عام منظمة الحوار الوطني صفي محمد أحمد فاضل
بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية الداعية إلى حوار وطني تحت سقف الوحدة.
وقال أن قرار العفو وإطلاق كافة المحتجزين على ذمة فتنة صعده والخارجين عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية يعبر عن سعة صدره وتعبيراً عن النهج الوحدوي الصادق لفخامة الرئيس وحكمته التي عهدناها منه.
وعن القرار الخاص بالعفو عن كافة الصحفيين الذين لديهم قضايا منظورة في المحاكم قال أمين عام منظمة الحوار الوطني يجب على حملة الأقلام الذين شملوا بهذا العفو أن يستفيدوا من هذا القرار وان ويرتقوا إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي يجب عليهم القيام بها وان يكون عملهم له إسهاماته الايجابية في مسيرة البناء والتقدم والرقي.
لافتا إلى أن هذا ليس بجديد على فخامة وانه هو الذي اسكت لغة البنادق وردم الخنادق وأسس به الثوابت الوطنية لبناء يمن الثاني والعشرون من مايو العظيم وعليه ندعو كافة أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم إلى الاستفادة من هذه القرارات الحكيمة والشجاعة ودعا إلى الالتفاف حول وحدة الوطن وجعل لغة الحوار هي اللغة المثلي والمرتكز الأساسي ليمن جديد يمن الثاني والعشرون من مايو المجيد وان تكون اليمن أغلا من كل الاعتبارات