القمة العربية تشيد بجهود رئيس الجمهورية وبالمبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الفلسطينية
أشاد الزعماء العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية العشرين بالجهود العربية وبخاصة جهود الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبالمبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيدا لوحدة الصف الفلسطيني ارضا وشعبا وسلطة واحدة، مؤكدين على استمرار الجهود العربية والتنسيق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتحقيق هذا الهدف.
ودعا اعلان دمشق الى تعزيز التضامن العربي بما يصون ويكفل سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد الزعماء في اعلان دمشق الذي تلاه الامين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الختامية للقمة على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية بما يمكنها من تحقيق الاهداف التي تصبو اليها الامة العربية اضافة الى دعم الخطوات التي اتخذت في اطارها لتطوير منظومة العمل العربي.
ودعا اعلان دمشق الى تجاوز الخلافات العربية العربية في بعض جوانب عملنا العربي المشترك وتغليب المصالح العليا للامة العربية علي أي خلافات او نزاعات قد تنشأ بين أي من بلداننا العربية والتصدي بحزم وحسم لاي تدخلات خارجية تهدف الى زيادة الخلافات العربية.
واكد الاعلان ضرورة وقوف العرب جميعا في وجه الضغوط والحملات السياسية والاقتصادية التي تفرضها بعض الدول على أي من دولنا العربية واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد هذه الحملات والضغوط.
ودعا الى ضرورة توحيد الموقف العربي ازاء مختلف القضايا التي تطرح في المحافل الدولية وايلاء اللغة العربية اهتماما ورعاية خاصة باعتبارها وعاء للفكر والثقافة العربية ولارتباطها بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا لتكون مواكبة للتطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات ولتصبح اداة تحديث في محاولات التخريب والتشويش التي تتعرض لها ثقافتنا العربية.
واكد اعلان دمشق اهمية تحقيق تعاون اوثق في ظل المسؤولية المشتركة لدعم مشروعات التكامل الاقتصاد العربي وصولا الى السوق العربية المشتركة والعمل على انجاح القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تم اقرارها في قمة الرياض والتي قررت حكومة الكويت استضافتها في مطلع العام المقبل وتاكيد مشاركة دولنا الفعالة في هذه القمة لتحقيق الاهداف المرجوة منها.
وقرر القادة العرب مواصلة تقديم كل اشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياسته العدوانية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة وتامين حق العودة للاجئين الفلسطينيين والافراج عن المعتقلين والمختطفين العرب من السجون الاسرائيلية.
وشدد اعلان دمشق على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني بتمكينه من صون قضيته وحقوقه محذرا من تمادي سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سياسة الحصار واغلاق المعابر وتصعيد الاعتداءات وبشكل خاص على قطاع غزة واعتبار هذه الجرائم الاسرائيلية جرائم حرب تستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة ازائها.
وطالب اسرائيل بالوقف الفوري لهذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين وكذلك ممارساتها في القدس المحتلة داعيا مجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياته ازاء هذا الوضع وحث كل الاطراف المعنية على رفع الحصار وفتح المعابر لتوفير المتطلبات الانسانية للشعب الفلسطيني.
واكد الاعلان ضرورة العمل على احلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط والذي يستند الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل استعادة الحقوق العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل الكامل من الجولان السوري حتى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 ومن ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة.
واكد الاعلان ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية مجددا الدعوة لاسرائيل لكي تقبل بهذه المبادرة والتاكيد على ان امنها وقبولها في المنطقة مرتبط بتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية.
وشدد على ضرورة المحافظة على زخم الانخراط الدولي الذي حققه مؤتمر انابوليس للبدء في مفاوضات جادة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مكلفا اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية باعداد تقييم للاستراتيجية العربية في مسيرة السلام على ضوء التطورات منذ انعقاد مؤتمر انابوليس.
ودعا الى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لدراسة تقرير اللجنة واتخاذ القرار المناسب بشان مستقبل التحرك في مسيرة السلام والاستراتيجية التي سيتم اتباعها في المرحلة المقبلة.
وبالشان العراقي شدد القادة العرب في اعلان دمشق على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق والتمسك بهويته العربية والاسلامية وتحقيق المصالحة الشاملة والاسراع في انهاء الوجود الاجنبي وضمان الامن والاستقرار والسيادة الكاملة للعراق.
ودعا الاعلان الاشقاء في العراق الى الوقف الفوري لاراقة الدماء والحفاظ على ارواح المواطنين الابرياء ومصالحهم واعتماد الحوار لتجاوز الخلافات والتوصل الى توافق والمصالح الوطنية العراقية.