فخامة الرئيس يشهد حفل تخرج الدفعة العشرين بالكلية البحرية في الحديدة

فخامة الرئيس يشهد حفل تخرج الدفعة العشرين بالكلية البحرية في الحديدة
فخامة الرئيس يشهد حفل تخرج الدفعة العشرين بالكلية البحرية في الحديدة

الحديدة: بمناسبة العيد الـ47 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة شهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم ومعه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ساحة الاحتفالات بمدينة الحديدة حفل تخرج الدفعة الـ20 من طلبة الكلية البحرية والدفعة الخامسة قادة تشكيلات بحرية والدفعة الخامسة قادت أسراب بحرية والدفعة الثانية قادة سفن وزوارق من معهد القوات البحرية والدفاع الساحلي.

وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة رئيس الجمهورية كلمة هنأ فيها الخريجين بهذه المناسبة.

وحيا فخامة الرئيس أولئك الأبطال الثوار والشهداء الأحرار من أبناء ثورة الـ14 من أكتوبر الإمتداد الطبيعي لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة بمناسبة إحتفالات شعبنا اليمني العظيم بعيد الـ14 لثورة أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان لتعلن للعالم ثورة عارمة ضد الاستعمار والاحتلال وإجباره في الثلاثين من نوفمبر على الرحيل".

وقال: "لقد انطلقت ثورة الـ14 من أكتوبر من جبال ردفان الشماء بقيادة المناضل الجسور راجح بن غالب لبوزة الذي كان في مقدمة المدافعين عن ثورة سبتمبر في المناطق الشمالية على رأس كوكبة من أبناء ردفان الأبطال وأبناء الضالع وأبين والصبيحة والعوالق الذين هبوا عند قيام ثورة سبتمبر ليدافعوا عنها ولذلك كانت ثورة14 أكتوبر امتدادا طبيعيا لثورة سبتمبر الخالدة".

وأضاف: "إن ثورة الـ14 من أكتوبر التي أجبرت المستعمر على الرحيل كما تحدثت هي امتداد طبيعي لثورة سبتمبر وكان في مقدمتها الجبهة القومية التي عملت بإخلاص بقيادة المناضلين من أبناء ثورة الـ14 من أكتوبر وسبتمبر على توحيد السلطنات والمشيخات في جنوب الوطن العزيز والتي كان عددها 23 سلطنة ومشيخة، فشكرا لأولئك المناضلين الأحرار الثوار الذين اجبروا المستعمر على الرحيل".

وتابع: "فهبينا جميعا من شمال الوطن وجنوبه بنضال دؤوب وبإخلاص لتهيئة الأجواء لإعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ22 من مايو وذابت شخصيتين دوليتين ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،وأعلنا في الـ22 مايو من عدن الباسلة قيام الجمهورية اليمنية الخالدة وأنها جمهورية خالدة بفضل تضحيات الشهداء والمناضلين".

ومضى قائلا: "على أبناء شعبنا اليمني العظيم الذين يحافظون على وحدتهم كما يحافظون على حدقات أعينهم فتحية لكل أبناء الوطن في الدخل والخارج تمسكهم بوحدتهم العظيمة".

وهنأ فخامة رئيس الجمهورية الخريجين وتمنى لهم التوفيق والنجاح وقال: هذه الدفعة الـ20 من خريجي البحرية وكذلك الدفعة الخامسة من خفر السواحل أنشأ حديثا وجديدا ولكنه الآن يقوم بدور ايجابي وفعال على امتداد الساحل اليمني الذي يبلغ حوالي ألفين و 400 كيلو متر بالإضافة إلى حماية الجزر وهو بالتأكيد ساحل طويل وكبير وعريض بحاجة إلى رجال أشداء واقويا يؤمنون بالخالق عز وجل وبوطنهم وطن الـ22 مايو.

وحيا فخامته كل المقاتلين في البر والبحر والجو على ما يقدمونه من واجب وتضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن، وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والخريجين على ما يقدمونه من واجب نحو بناء القوات المسلحة في مختلف التخصصات البرية والبحرية والجوية.

وكان مدير الكلية البحرية العميد الركن بحري طاهر المقالح ألقى كلمة رحب فيها بفخامة الرئيس في رحاب محافظة الحديدة محافظة الخير والوفاء ، وحضوره حفل تخرج الدفعة الـ20 بالكلية البحرية والدفعة الخامسة قادة تشكيلات بحرية والدفعة الخامسة أسراب بحرية والدورة الرابعة تخصص خفر سواحل.

وقال :" إن محافظة الحديدة تفتخر اليوم بوجودكم فيها وتتشرف أن تلتقي بصانع نهضتها ونهضة الوطن اليمني الواحد، وتفتخر الكلية البحرية الفتية التي تعتبر إحدى ثمار جهودكم المخلصة والبذرة الطيبة التي أنشأتموها عام 1983م لتكون رافداً للقوات البحرية والدفاع الساحلي بشكل خاص، وللقوات المسلحة بوجه عام".

وأضاف :" لا نبالغ يا فخامة الرئيس إذا قلنا أن أعناق أبنائكم طلبة الكلية البحرية والمعاهد والمدارس التخصصية في مجال القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل مشرئبة وكأنها تعانق السماء اعتزازاً وافتخاراً بوجودكم معهم ورعايتكم لهذا الاحتفال ".

وأكد مدير الكلية البحرية أن تزامن الاحتفال بتخرج الدفع مع احتفالات شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14أكتوبر، وال30 من نوفمبر يكتسب أهمية كبيرة، كون هذه المناسبات العظيمة تبعث في النفوس فرحاً وابتهاجاً، فهي مناسبات غالية على قلب كل مواطن يمني حر شريف .

ولفت إلى أن هذه المناسبات ارتبطت بتحرير الوطن والشعب من طغيان الحكم الإمامي الكهنوتي الجائر ومن الاحتلال الأجنبي البغيض، وفتحت آفاق واسعة نحو البناء والتطور والنهوض الحضاري الشامل، على طريق تجسيد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة وصنع التحولات والإنجازات العظيمة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 مايو عام 1990م والتي كان لفخامة الرئيس الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إعادة تحقيقها والحفاظ عليها والانتصار لها .

وأوضح أن الكلية البحرية استطاعت بفضل عناية القيادة السياسية ودعمها ومتابعتها المستمرة أن تصل إلى مستوى الكليات المماثلة في المنطقة وأن تحقق الغايات التي رسمها فخامته منذ إنشائها لمواكبة التطورات العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة وأن تعتمد في مناهجها كل جديد في فنون القتال ونظريات الحروب الحديثة ما جعل خريجوها ملمون بكل العلوم التي تمكنهم من القيام بمهامهم الميدانية بكل جدارة واقتدار سواءً في القوات البحرية والدفاع الساحلي أو الصنوف الأخرى للقوات المسلحة.

وأكد أن التخصصات الموجودة في الكلية تؤهل خريجيها من العمل في أكثر من مرفق بالقوات المسلحة .. مبينا أن السواحل اليمنية طويلة ومترامية الأطراف فضلاً عن الجزر اليمنية العديدة المنتشرة في البحر الأحمر والبحر العربي وما تتطلبه من إنشاء جناح المشاة البحرية وجناح الدفاع الساحلي لحماية الوطن ومواجهة أعمال القرصنة البحرية التي باتت مؤخراً تشكل مصدراً للقلق وتهديداً للأمن والملاحة البحرية الدولية، ما يحفز على استكمال إعداد خريجي الكلية التي بذلت جهداً كبيراً في هذا المجال وأدخلت دورات جديدة، في مجال الصاعقة والمظلات والكوماندوز بما يكفل للضابط المتخرج أن يكون على درجة عالية من التأهيل في مختلف التخصصات.

واعتبر مدير الكلية البحرية ما وصلت إليه الكلية من مستوى لا يمثل كل الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها والتي قال "إنها ستتحقق بفضل الرعاية والدعم اللامحدود من فخامة الرئيس لتأهيل الإنسان اليمني أينما كان تأهيلاً علمياً متطوراً وعصرياً وهو ما سيسجله لكم التاريخ بأحرف من نور في أنصع صفحاته أنكم أوليتم الإنسان اليمني كل الاهتمام ووجهتم كل الإمكانات والطاقات لبنائه كونه أساس ومرتكز تنمية الوطن وتطوره".

وجدد العهد والولاء باسم الخريجين وكل منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي لله سبحانه وتعالى وللوطن والشعب والقائد وأنهم سيظلون أمناء وأوفياء على مبادئ وقيم الثورة والجمهورية والوحدة وأن يفدوها بدمائهم وأرواحهم وأن يكونوا ناراً تحرق كل من يتطاول على هذا الوطن والشعب أو يحاول المساس بالثوابت والمكاسب، ولم نحمل شرف الانتساب إلى المؤسسة الوطنية الشامخة القوات المسلحة والأمن إلاَّ لنفدي الوطن ونصونه ونحافظ على كرامة المواطن وحريته وأمنه واستقراره.

واختتم مدير الكلية البحرية كلمته بالشكر والتقدير لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي على ما يقدمونه من دعم وتعاون مع الكلية البحرية، والشكر موصول لقيادة محافظة الحديدة ومجلسها المحلي والمجلس التنفيذي على تعاونهم المستمر مع الكلية.

وتمنى من الخريجين أن يكونوا خير رسل لكليتهم ومعاهدهم ومدارسهم في الميدان وأن يظلوا القدوة التي عهدناهم عليها في صفوف الدراسة وميادين التدريب.

بعد ذلك تقدم قائد الاستعراض لطلب الإذن من فخامة رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة لبدء العرض, ثم قامت الوحدات المتخرجة بالمرور من أمام المنصة الرئيسية في هيئة استعراض عكس المستوى العالي من التدريب والتأهيل العسكري الذي تلقاه منتسبوها في الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية وكذا المعنويات والقدرات القتالية العالية التي يتمتع بها الخريجون.

وعقب ذلك جرت مراسم تسليم القيادة من قبل أوائل خريجي الكلية إلى أوائل الدفع الجديدة, تلى ذلك الإعلان عن النتائج النهائية للدفع المتخرجة.

بعد ذلك تلي القرار الخاص بترقية الدفعة الـ20 للكلية البحرية إلى رتبة الملازم ثاني ومن ثم أداء القسم من قبل الخريجين  وقد قدم الخريجون إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وثيقة مكتوبة بالدم أكدت الوفاء والولاء للوطن والاستعداد الدائم لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.

وقام  فخامة الرئيس بعد ذلك بتسليم الشهادات وتوزيع الجوائز على أوائل الخريجين.

حضر الحفل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبد الكريم الارياني ومستشار رئيس الجمهورية حسن مكي ووزير التعليم الفني والتدريب المهني إبراهيم عمر حجري ومحافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة الحديدة والمنطقة الشمالية الغربية ومناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والشخصيات الاجتماعية وجمهور غفير من المواطنين..