إجابات الأخ رئيس مجلس الرئاسة في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران
أكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة في معرض رده على أسئلة الصحفيين على عدم وجود أزمة في بلادنا ولكن يوجد تباين في الرؤى بين مختلف القوى السياسية ومن ضمنها أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم، المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمنى والتجمع اليمني للإصلاح، ونحن في بداية الطريق لتأسيس وبناء الديمقراطية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المتتبع والمراقب يعتقد إن هناك أزمة..
وقال إذا كان هناك متابعون لمجريات الأمور في اليمن سيتضح لهم انه في بداية الوحدة قيل أن هناك أزمة وقبل وأثناء الانتخابات النيابية صورها البعض بأنها أزمة وكذلك الحال مع الانتخابات الرئاسية يقولون عليها أزمة، ولكن تباين في وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية وهذا أمر طبيعي واعتيادي وسوف نتجاوز ما يسمى بالتباينات والتي تضججها وتصورها الصحافة المعادية للديمقراطية والوحدة بأنها أزمة..
وأوضح الأخ رئيس مجلس الرئاسة بان الأخ علي سالم البيض سيعود إلى العاصمة صنعاء وسيباشر مهامه كنائب للرئيس في القريب العاجل مشيرا إلى أن هناك حوارا حول نقاط بحث بين أحزاب الائتلاف يتم بحثها في إطار هيئات قيادة الائتلاف..
وأكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة في رده على أسئلة الصحفيين أن الجمهورية اليمنية تسعى لأن تكون علاقاتها متميزة مع كل الأشقاء..
وقال إن علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية علاقة إخاء وحسن جوار إلا أنها أصيبت بالفتور أثناء وبعد أزمة الخليج وأيضا نفس الوضع مع دولة الكويت.. موضحا أن هذا الفتور من طرف واحد وليس من جانب اليمن..
مشيرا إلى أن فتور العلاقات اليمنية السعودية هو كما أوضحته السلطات السعودية ليس بمسببات أزمة الخليج ولكنه يعود إلى اسباب متراكمة في العلاقات اليمنية السعودية وفي طليعتها مشكلة الحدود..
وجدد الاخ/ رئيس مجلس الرئاسة تأكيده بان اليمن قد اعلنت منذ أن توحدت في 22 مايو 1990م في اول بيان للحكومة امام البرلمان بأنها على استعداد لحل مشكلة الحدود مع جيرانها بالطرق السلمية وفي اطار الحقوق القانونية والتاريخية ايضآ موضحا في هذا الصدد انه تم بالفعل تسوية الحدود مع سلطنة عمان الشقيقة بموجب اتفاقية تم التوصل أليها وقعت وأبرمت وتمت المصادقة عليها من البرلمان ومن القيادة السياسية..
وأشار إلى أن هناك عدة اتجاهات لتسوية مشكلة الحدود اليمنية السعودية من خلال التفاوض المباشر أو الوساطة والتحكيم أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وقال نحن لا نصل إلى هذا كله ولكن بالتفاوض المباشر ربما يساعد اذا توفرت حسن النوايا وبالنسبة لليمن فلديها قرار بتسوية مشكلة الحدود بما يضمن حقوق الطرفين.. وفيما يتعلق بدعوة بلادنا لمؤتمر توفيقي لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأوضح الاخ رئيس مجلس الرئاسة أن هذا الأمر تم عرضه على الاخ ياسر عرفات ومختلف قيادات المنظمات الفلسطينية للحضور إلى صنعاء اذا رغبوا لعقد لقاء توفيقي بينهم حرصا من اليمن على أن لا تسفك قطرة دم فلسطينية نتيجة لتوقيع اتفاقية المبادئ في واشنطن غزة – أريحا أولا وأضاف أن ذلك يأتي حرصا من اليمن أن يأتوا ويتحاوروا على اسس سلمية وديمقراطية وان لا يكونوا أداة لأي خطط لسفك الدم الفلسطيني وهذا ما تطمح أليه اليمن.