جهود رئيس الجمهورية والقيادة السياسية تكلل بالنجاح في إطلاق سراح الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد

أخيراً ‘ هاهما الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زائد في طريق عودتهما إلى الوطن‘ بعد ستة أعوام من الاعتقال التعسفي الظالم.. ولعل هذه القضية التي بدأت حلقاتها باستدراجهما أولاً إلى ألمانيا الاتحادية حيث تم اعتقالهما ومن ثم ترحيلهما إلى الولايات المتحدة‘ أن شكلت واحدة من القضايا التي حازت على قد كبير من اهتمام القيادة السياسية والحكومة اليمنية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية‘ والذي بذل جهوداً كبيرة ومتواصلة على مدى السنوات التي أمضاها الشيخ المؤيد ومرافقه في السجون الأمريكية ‘ من اجل الإفراج عنهما وإعادتهما إلى وطنهما وأهلهما‘ وقد تجسدت تلك الجهود من خلال التحرك الشخصي المباشر من جانب فخامته ومتابعته المباشرة للقضية من خلال التواصل مع المسئولين الأمريكيين ولقاءاته بهم أثناء زياراته للولايات المتحدة الأمريكية‘ وكذا اللقاءات التي تتم معهم في صنعاء خلال زياراتهم لليمن ‘ حيث لم يترك فخامة رئيس الجمهورية أي من تلك اللقاءات إلا وتطرق لقضية المؤيد ومرافقه والمطالبة بالإفراج عنهما‘ أو من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة ممثلة بوزارة الخارجية والسفارة اليمنية في واشنطن بمتابعة القضية عبر الطرق الدبلوماسية والقانونية ‘ وتكليف محامين ومستشارين قانونيين للدفاع عنهما‘ هذا إلى جانب متابعة أوضاعهما الإنسانية والصحية وغيرها والاطمئنان عليهما بين الحين والأخر.

وعليه فقد تكللت الجهود التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للإفراج عن الشيخ محمد المؤيد ورفيقه زايد بالنجاح ‘ ليعودا الى وطنهما اليمني بعد سنوات الاعتقال التعسفي الذي تعرضا من قبل السلطات الأمريكية.

وكان موضوع الشيخ المؤيد وزايد وبقية المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو حاضرا في ذهن رئيس الجمهورية في كل المناسبات واللقاءات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وكذا توجيهاته المستمرة للخارجية اليمنية والسفارة اليمنية بواشنطن بمتابعة قضية الشيخ المؤيد وزايد وتحمل كافة تكاليف وأتعاب المحامين أمام المحاكم الأمريكية.

وفي الجانب الآخر كان رئيس الجمهورية بإنسانيته المعهودة يتواصل مع أسرتي المؤيد وزايد للاطمئنان على أحوالهما ويحطهما بكل الرعاية الأبوية.

ورغم كل الضغوط التي تتعرض لها اليمن ومحاولة فرض أجندات لا تتوأم مع الدستور والقانون تحت يافطة مكافحة الإرهاب، إلا أن اليمن وقيادتها السياسية ظلت ملتزمة بمواقفها المبدئية في التمسك بحقوق مواطنيها المعتقلين بتهم الإرهاب وغيرها، وتواصل بشكل متوازي على مكافحة الإرهاب أفكار الغلو والتطرف وفقا سياسة حكيمة ترفض النظرة الشمولية للإسلام وجعل الإرهاب رديفا له.. سياسة لا تخلط الحابل بالنابل‘ بل تحرص على أن تظهر وتجسد الصورة الواقعية للإسلام كدين للوسطية والتسامح ‘ وفي الوقت ذاته تعري وترفض الممارسات المتزمتة والمتطرفة.

وتؤكد اليمن مرارا تمسكها بموقفها المبدئي والثابت بتسلم كافة المعتقلين اليمنيين لدى السلطات الأمريكية سواء في قاعدة جوانتانامو أو في غيرها من المعتقلات خارج اليمن، مثلما كان موقفها المبدئي في قضية المؤيد وزايد.

وان طال الانتظار فقد التقت السياسية اليمنية مؤخرا مع السياسية الأمريكية في نقاط كثيرة أثمرت عن الإفراج عن الشيخ المؤيد ورفيقه زايد، والذي من المقرر إن يصلا فجر الثلاثاء إلى صنعاء، حيث ينتظر أن يجري لهما استقبال رسمي وشعبي كبير.

ومن باب رد الجميل والعرفان، فقد وجه الشيخ محمد المؤيد شكره الجزيل وتقديره لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وللحكومة اليمنية وسفارة اليمن بواشنطن ومحامية على ما بذلوه من جهود في متابعة لقضيته ومرافقه محمد زايد طيلة سنوات اعتقالهما.

وقال المؤيد:” إن الفضل في إطلاق سراحنا بعد الله عز وجل يعود بالدرجة الأولى إلى الجهود الشخصية والطيبة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وكذلك لمتابعة ومثابرة السفارة اليمنية في واشنطن لقضيتنا حتى تم الإفراج عنا والحمد الله”.

وكانت السلطات القضائية الأمريكية قررت الجمعة الماضية إطلاق سراح الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد، الذين كانا مسجونين بموجب حكمين قضائيين صدرا ضدهما قبل سنوات من القضاء الأمريكي.

وجاء قرار المحكمة الاستئنافية في مدينة نيويورك الأمريكية بعد جولات من المفاوضات المكثفة جرت بين سفارة اليمن في واشنطن ومسؤولي وزارة العدل الأمريكية من جهة وبين محامي المؤيد وزايد والإدعاء الأمريكي من جهة أخرى تمخضت عن إبرام أتفاق تسوية بين الملتمسين والقاضي.

وبناءاً على التسوية، فقد أقر الشيخ المؤيد ومرافقه بعدد من التهم الموجهة إليهما، وحكمت القاضية الأمريكية بتخفيف عقوبتهما إلى خمس سنوات احتسبت فترة العقوبة من تاريخ إلقاء القبض عليهما وإيداعهما في السجن.

وعبرت المنظمات المدنية والجماهيرية والفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية عن سعادتها بالإفراج عن المؤيد وزايد، وثمنت جهود رئيس الجمهورية في متابعة قضيتهما حتى لحظة الإفراج عنهما.. مؤكدة أن تلك الروح الإنسانية تجسد القيم السامية