خطاب فخامة الأخ /رئيس الجمهورية بمناسبة العيد السادس والثلاثين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والعيد الخامس والثلاثين لثورة الرابع عشر من أكتوبر
-1998
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
أيها الأخوة المواطنون أبناء الشعب اليمني الكريم…
أحييكم تحية وطنية خالصة حيثما كنتم وأهنئكم بحلول أعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد السادس والثلاثين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والعيد الخامس والثلاثين لثورة الرابع عشر من أكتوبر والعيد الحادي والثلاثين ليوم الثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال المجيد..
كما أحيي أبطال القوات المسلحة والأمن الذين قاموا بأعظم الأدوار وقدموا أغلى التضحيات في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة لينبلج فجر جديد أمام الشعب اليمني المناضل صانع الحضارات.
ففي هذه البقعة من العالم انطلقت واحدة من أقدم وأعرق الحضارات الإنسانية وظهر فيها نظام سياسي يقوم على الديمقراطية والشورى كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالي: ( قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون ) صدق الله العظيم.
وإذا كان هذا حال اليمن في عهودها التليدة وتاريخها الزاهر فإن التخلف المريع قد جاء على أيدي الأئمة الذين جثموا على صدر شعبنا ردحاً طويلاً من الزمن مارسوا خلاله كل أنواع القهر والاستبداد والكهنوت ودمروا كل مقومات الحياة الإنسانية واستخدموا كل وسائل الدجل والإرهاب وإثارة الفتن والنزاعات المذهبية والطائفية والمناطقية كي يدوم حكمهم وتنعقد لهم الراية جيلاً بعد جيل، لكن الشعب العظيم قاوم كل صنوف الاستبداد الإمامي والتسلط الاستعماري وتصدى لكل ألوان الظلم والجبروت وقاد ثورات وانتفاضات متلاحقة عبر مسيرة طويلة من النضال الوطني من أجل الانعتاق والتحرر والاستقلال والتقدم.
ولقد جرت محاولات عديدة وسقط شهداء كثيرون من كافة أبناء الوطن من مختلف أرجائه، غير أن الشعب العظيم جمع كل ما في مخزونه من طاقة وانتفض بكل ما لديه من إرادة، وهبَّ وراء الطلائع الباسلة من قواته المسلحة والأمن وفجر ثورته الخالدة في مثل هذا اليوم الخالد منذ 36 عاماً مضت ولم يكن ذلك سوى الخطوة الأولى في طريق طويل من النضال الدؤوب في سبيل الانتصار للإرادة الحرة وترسيخ النظام الجمهوري في مواجهة قوى التخلف والاستبداد التي حاولت أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء.
وعلى نفس الدرب أشعل شعبنا المناضل شرارة الكفاح المسلح في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م من جبال ردفان الشماء تأكيداً لواحدية النضال ووحدة الثورة واتصالها على صعيد الأرض اليمنية كلها، حيث هب المناضلون من كل أنحاء الوطن يدافعون عن الثورة وينتصرون لها في كافة الساحات والمعارك حتى تحقق لشعبنا ما أراد في التحرر والاستقلال والانعتاق من الحكم الكهنوتي والتسلط الاستعماري البغيض.
لقد بدأ هذا الشعب المناضل في هذا الفجر المجيد من سبتمبر عام 1962م حياة جديدة وأقام نظاماً سياسياً جديداً هو النظام الجمهوري الذي ينتهي فيه طغيان الفرد وجبروت القوة وتتساوى في ظله الحقوق والحريات ويستقيم ميزان العدل وتنفتح فرص العلم والعمل أمام المواطنين سواء بسواء، ولقد رسمت الأهداف الستة العظيمة للثورة اليمنية ((سبتمبر وأكتوبر)) معالم الطريق للحياة الجديدة وجعلت الديمقراطية أساس الحكم والعدل وغيرت مفهوم الدولة لتصبح حامية للوطن وراعية للشعب لا جابية ولا مستبدة وأكدت بناء قوات مسلحة قوية تدافع عن الوطن وتحمي السيادة، وجعلت تحقيق الوحدة الوطنية والدفاع عنها والتنمية والبناء والنهضة الحضارية واجباً مفروضاً على الدولة والشعب.
أيها الأخوة المواطنون…
إن حصاد ستة وثلاثين عاماً من البناء والإنجاز والعمل يقف اليوم شاهداً على عمق التحول الذي أنجزه الشعب اليمني بفضل ثورته المظفرة.. فها هي إنجازات الثورة ونظامها الجمهوري ماثلة اليوم في الصروح العلمية من جامعات وكليات ومدارس ومعاهد فنية وتقنية وفي انتشار شبكات الكهرباء والمياه النقية والطرق والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية والسدود وقنوات الري والزراعة الحديثة وفي المصانع والشركات والمؤسسات التنموية وفي العديد من مشاريع الخدمات والتنمية وحركة العمران والنهوض التي تمتد إلى كل مكان من الوطن الغالي.
كما أنها ظاهرة للعيان في جيل دق أبواب العلم وخرج من صفوفه الآلاف من المهندسين والأطباء والمحامين وأساتذة الجامعات والصحفيين والمفكرين والأدباء وقادة الرأي، وتتجلى إنجازات الثورة والوحدة أيضاً في بناء القوات المسلحة الباسلة وقوات الأمن الساهرة وأن أعظم وأبرز منجزات الثورة اليمنية هو استعادة الوطن وحدته وقيام الجمهورية اليمنية التي ارتفع علمها بعون الله وبإرادة الشعب وتصميمه في الثاني والعشرين من مايو 1990م والانتصار لها في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات وقطع شعبنا من أجل تحقيق تلك الأهداف والغايات الوطنية العظيمة شوطاً كبيراً ومتقدماً، ولم يكن الطريق إلى كل ذلك سهلاً أو هيناً بل جابه شعبنا العديد من التحديات الصعبة واستطاع أن يتغلب عليها بعون الله وبفضل روح الصمود والصبر وقوة العزيمة وهاهو يمضي اليوم بكل ثبات من أجل بناء دولته الوطنية الحديثة دولة النظام والقانون والحريات والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وفي هذا الإطار وعلى هدي مبادئ الثورة اليمنية الخالدة قطع شعبنا شوطاً متقدماً نحو ما يصبو إليه وما يزال أمامه الكثير مما يجب عمله، ولهذا ينبغي على الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً توحيد الجهود وتشمير السواعد لتحقيق كافة الأهداف والغايات الوطنية في البناء والتقدم.
أيها الأخوة المواطنون الكرام…
على الرغم من كثرة القضايا التي تشكل شواغل رئيسية لعملنا الوطني فإننا لا ننسى لحظة أن القضية الاقتصادية والتنموية يجب أن تحتل الأولوية على الدوام وأن تأخذ من تفكيرنا جميعاً ما تستحقه لكي نحقق كل ما قامت الثورة اليمنية من أجله، لأن النجاح على هذا الصعيد سوف يعكس آثاره الإيجابية في كل الأصعدة والمجالات الوطنية الأخرى، ولعل ما يثير الارتياح والاطمئنان أن الاقتصاد الوطني بدأ يستعيد عافيته بفضل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري، حيث أوقف التدهور وحدث استقرار في سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى وانخفض معدل التضخم من 48% في عام 1995م إلى 6% في عام 1995م إلى أقل من 2% في عام 1997م، وكان من المتوقع أن يصل العجز إلى أدنى من المستوى العادي في السنة المالية 1998م لولا التغيرات المفاجئة في الاقتصاد العالمي المتمثلة في الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام مما انعكس سلباً على وضع الموازنة العامة وتقديراتها.
على أن الإجراءات التقشفية التي نفذتها الحكومة في إطار الإصلاحات رافقها حرص شديد على التزام الدولة في مواصلة إنجاز مشاريع التنمية وعلى وجه خاص تنمية البنية التحتية لما تمثله من أهمية قصوى في تحفيز رأس المال الخاص وجذبه للاستثمار في المشاريع الإنتاجية والخدمية التي تحقق الفائدة للجميع.
وهاهي بلادنا رغم كل الصعوبات الاقتصادية العالمية والمحلية تشهد نمواً في العمران وتوسعاً في التعليم والخدمات وشبكات الطرق والاتصالات وغيرها من مجالات التنمية وتتجه إلى تطوير برامج التدريب المهني والفني وربط التعليم عموماً باحتياجات التنمية من أجل توفير المزيد من فرص العمل واستغلال المواهب وتنمية الكفاءات والقدرات والاستفادة من كل الجهود والإمكانيات وبما يعود على الوطن بالخير والرفاه، كما تشهد بلادنا في هذه الآونة نمواً مطرداً في القطاع الزراعي وتطوير وسائل الري وتحديثها واهتماماً متزايداً ببناء السدود والحواجز المائية، وبهذه المناسبة نوجه الحكومة بالتوسع في المجال في إطار التكامل وتنسيق بين الجهدين الرسمي والشعبي وبما يحافظ على الثروة المائية في بلادنا ويكفل تحقيق النهضة الزراعية الشاملة التي هي أساس البناء التنموي، وسوف تظل الدولة تولي اهتماماً خاصاً لتحسين مستوى معيشة المواطنين والحد من البطالة عن طريق مشاريع الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية والصحة وتوفير المياه النقية إضافة إلى استكمال مشاريع البنية التحتية في مختلف محافظات الجمهورية وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي والحد من تقلبات الأسعار وتعزيز القوة الشرائية للعملة الوطنية، كما نوجه الحكومة بالتركيز على استغلال مختلف الموارد المتاحة التي هي في الأساس عماد اقتصادنا الوطني وفي مقدمتها الزراعة والثروة السمكية والسياحة والصناعة.
وليس هناك شك في أن مناخات الاستثمار في بلادنا تتحسن بصورة مستمرة في ظل قانون الاستثمار وهو ما تترجمه العقود التي تبرمها الحكومة مع الشركات الأجنبية للاستثمار في مجالات النفط والمعادن والمنطقة الحرة بعدن والسياحة والأسماك غيرها .. إننا في هذا الإطار نحث الحكومة على الاستمرار في متابعة جهود التطوير لمناخ الاستثمار وتذليل كافة الصعوبات والعوائق أمام رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية ومواصلة المساعي المبذولة من أجل الإصلاح الإداري في ضوء النتائج التي تمحض عنها المؤتمر الوطني للإصلاح الإداري والمالي وإحداث إصلاحات تشريعية وقضائية تواكب جهود بناء الدولة الحديثة بما يلبي كافة التطلعات الوطنية التنمية والنهوض الحضاري الشامل .
أيها الأخوة المواطنون ..
إننا نؤكد العزم على مواصلة بذل الجهود من أجل ترسيخ النهج الديمقراطي وتطويره وندعو الجميع في الوطن أحزاباً وأفراداً في السلطة والمعارضة إلى مزيد من التلاحم والتكافل والوحدة الوطنية للنهوض بمسؤوليات بناء الوطن وتحقيق ازدهاره وتقديمه .. وهذا يتطلب السمو فوق كل الصغائر ونبذ الخلافات الهامشية والتمسك بالثوابت الوطنية والتطلع الواثق نحو الغد بعيداً عن الانجرار إلى الماضي وأساليبه العقيمة والاستفادة من كل الدروس والعبر التي أفرزتها الأحداث والتحولات التي شهدها الوطن على امتداد مسيرته منذ قيام الثورة وحتى الآن ..ففي الوطن متسع للجميع وهو ملك للجميع ومسؤولية بنائه والدفاع عن أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله هي واجب الجميع دون استثناء.
إننا نرحب بالمعارضة الوطنية البناءة التي هي رديف داعم للسلطة والوجه الآخر لها ولا توجد سلطة قوية بدون معارضة قوية، وهو ما يتطلب أن تتحمل المعارضة مسئوليتها بجدارة وأمانة وأن تتخلص من ميراث النظام الشمولي وتدرك بأن القلعة الحامية للديمقراطية هي جماهير الشعب وليست أية قوة خارجية.
إن جميع الأحزاب سواء كانت في السلطة أو المعارضة تتحمل مسؤولية كاملة ومشتركة في إيجاد وتنفيذ الحلول اللازمة للمعضلات الوطنية ويجب عليها أن تتخلى عن المهاترات والمكايدات وتصيد الأخطاء وأن تبذل جهداً في ابتكار الحلول للمشاكل الرئيسية التي يجابهها الوطن، كما ندعو الصحافة أن تمارس دورها وأداء رسالتها الوطنية بإيجابية ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والحرص على المصلح العليا للوطن .
أيها الأخوة والموطنون الأحرار …
إن التنمية الاقتصادية والتطوير الاجتماعي وترسيخ الأمن والاستقرار ومسؤولية مشتركة على جميع أبناء الشعب وقواه السياسية والاجتماعية.. وينبغي أن تتضافر جميع الجهود الوطنية لتحقيق تلك المهام الوطنية وصولاً إلى ما يترجم آمال وتطلعات شعبنا في التقدم والازدهار.
وإن القوات المسلحة والأمن الباسلة هي الدعامة الرئيسة للعمل الوطني وهي الطليعة التي فجرت الثورة ودافعت عنها وناضلت من أجل الوحدة وهزمت أعداءها وهي الدرع الحامي للوطن والذائد عن سيادته واستقلاله واستقراره.. لهذا سنظل نولي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى كل الاهتمام والرعاية ونقدم لها كل الدعم الممكن من أجل مواصلة بنائها على أسس حديثة متطورة والاهتمام بمنتسبيها والارتقاء بمستواهم التأهيلي والتدريبي والمعيشي، ولن ندخر أي جهد في سبيل تعزيز القدرة الدفاعية لبلادنا كي تبقى القوات المسلحة والأمن عند المستوى اللائق بها كطليعة متقدمة للنضال والعطاء والتضحية والفداء في سبيل الوطن والشعب.
أيها الأخوة الكرام داخل الوطن وخارجه…
لقد دأبت الجمهورية اليمنية على اتخاذ نهج واضح في سياستها الخارجية وعلاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة والمنطلقة من مبادئ الثورة اليمنية الخالدة مؤكدة تمسكها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وغيرها من المواثيق الدولية واحترام حق الشعوب والأمم في اختيار أنظمتها السياسية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سيادتها واستقلال أراضيها، ونؤكد مجدداً حرص الجمهورية اليمنية على تطوير علاقتها بالشعوب والأمم وتعزيز الشراكة والتعاون والمساهمة في صياغة السلام والاستقرار والأمن في العالم.
إن بلادنا التي ظلت حريصة على العمل العربي المشترك وتوحيد الصفوف تجدد دعوتها إلى كافة الأشقاء من أجل استعادة التضامن العربي ومواصلة التنسيق فيما بينهم حول مجمل القضايا والتطورات التي تهم منطقتنا وأمتنا العربية.. كما نجدد موقف بلادنا الحريص على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والذي لن يتحقق بدون استعادة الحقوق العربية واحترام إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وتخليها عن صلفها وتعنتها ورفضها السلام وضرورة انسحابها من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
كما نجدد دعم ومساندة الجمهورية اليمنية للجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق وإحلال السلام في الصومال الشقيق وندعو كافة الفصائل والقوى والفعاليات السياسية والاجتماعية الصومالية إلى تغليب الحكمة وتوحيد الصفوف وبما يكفل لهذا البلد الشقيق الجار استعادة وحدته وأمنه واستقراره وحتى يتفرغ أبناؤه لبناء وطنهم وتحقيق الازدهار والتقدم له وبما يعزز الأمن والاستقرار، ولذلك فإننا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحصار المفروض على شعبي العراق وليبيا والذي ألحق الضرر البالغ وما يزال بالأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الشعبين العربيين الشقيقين.
وندعو إلى تطبيق مبدأ العدالة على كافة الدول دون استثناء ودونما انتقاء ولكي تتمكن جميع الشعوب من الإسهام في المجتمع الدولي بما يعزز مبادئ السلم والعدالة والاستقرار في العالم أجمع، كما نؤكد مجدداً مساندة الجمهورية اليمنية ودعمها لكل الجهود الدولية والمبذولة من أجل مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره فالإرهاب هو آفة عصرنا الراهن وينبغي أن تتضافر جهود الجميع من أجل القضاء عليه واستئصال شأفته ومحاربة مرتكبيه أياً كانوا.
أيها الأخوة الأعزاء …
ونحن نعيش في هذا اليوم المجيد مباهج ومسرات الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية الخالدة الـ26 من سبتمبر والـ 14من أكتوبر والانطلاق في رحابها نحو عام جديد من عمرها المديد بإذن الله مفعمين بروح والأمل والثقة في الغد الأفضل والمستقبل الأزهى، فإننا نتذكر بإجلال شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية رخيصة من أجل أن ترفرف رايات الحرية والاستقلال والوحدة وأن تشع في ربوع الوطن قناديل العطاء والإنجاز والحضارة.
ونؤكد بأننا سنظل نولي أسرهم ومعوقي الحرب والواجب كل الرعاية والاهتمام وفاءً وعرفاناً لما قدموه من تضحيات غالية في سبيل الثورة والوطن ولهم منا كل التحية والتقدير والمجد والخلود. سائلين المولى عز وجل أن يتغمد أرواح شهداء الوطن والشهداء الأبرار من أبناء جمهورية مصر العربية الشقيقة الذين ضحوا بأرواحهم على ثرى هذا الوطن العزيز انتصاراً للثورة والجمهورية بواسع الرحمة ويسكنهم فسيح جناته إلى جوار الأنبياء والصديقين إنه سميع مجيب.