كلمة الرئيس بالطلاب اليمنيين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية
التقى الأخ / الرئيس علي عبد الله صالح بالدارسين من طلابنا في الولايات المتحدة.. وقد تحدث الأخ الرئيس القائد الأمين العام إليهم حيث أطلع الاخوة الطلاب على المستجدات على الساحة الوطنية والمرتبطة بجهود إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني كما أطلعهم على نتائج زيارته الراهنة للولايات المتحدة الأمريكية ومباحثاته مع المسئولين الأمريكيين والتي وصفها بأنها ناجحة وستعزز من مسار العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين .
و قال: مخاطباً الاخوة الطلاب إنني أتمنى دوماً أن تمثلوا بلدكم هنا خير تمثيل وأن تكونوا سفراء نموذجيين تعكسون وجه اليمن الحضاري المشرق الذي عاني في عهود الاستبداد الإمامي كثيراً من الظلم والطغيان والتخلف وعليكم تقع مسئولية المشاركة في بنائه وتحقيق المزيد من نهضته وتقدمه ولهذا عليكم الاستفادة بأقصى ما يمكن من وجودكم هنا في مختلف الجامعات والمعاهد العالمية والفنية لاستيعاب التحصيل العلمي العالي والاستفادة من كل العلوم وتنمية مدارككم بما يؤهلكم لأداء دوركم لكي تعودوا بعد ذلك للإسهام إلى جانب إخوانكم وأبناء شعبكم في بناء وطن يمني جديد يمن حر ديمقراطي يشارك فيه الجميع من منطلق الولاء العميق له والوفاء والالتزام بأهداف الثورة اليمنية الخالدة التي قدم شعبنا في سبيل الانتصار لها آلاف الشهداء الأبرار .
وأضاف أن الوطن يتطلع إلى عطاء كل أبنائه وهو ينظر بدرجة خاصة إلى أولئك الذين أتيح لهم فرصة التعليم لينهضوا بواجباتهم التي تتعاظم مع كل خطوة متقدمة تخطوها مسيرة البناء إلى الأمام وعلى درب ترجمة أهداف الثورة .
إن الوطن يريد أن يكون أبناؤه وشبابه مثاليين في عطائهم مستفيدين من كل الإيجابيات من حولهم مخلصين في عطائهم من أجل الشعب وغير متعاليين أو مستنكرين تقاليد وتراثه الإيجابي وهاهي الفرصة أمامكم متاحة كي تستفيدوا مما تتلقونه من معارف وعلوم لتفيدوا بعد ذلك شعبكم ووطنكم الذي هو بانتظار عودتكم وبانتظار إسهامكم وإخلاصكم من أجله .
و قال الأخ الرئيس أننا بلد نام في حاجة إلى تكاتف كل الجهود وتوظيف كل الطاقات والإمكانات في معركة النهوض التنموي ولهذا فإن على أبنائي وإخواني الطلاب أن ينظروا دوماً للأمور من منظار شمولي وليس من زاوية ضيقة ومحددة وأن يستثمروا حصيلتهم العلمية فيما يفيد شعبهم ويعزز من جهوده لترجمة تطلعاته في التقدم والازدهار .
و استعرض الأخ الرئيس القائد صور المعاناة المريرة التي كان يعيشها شعبنا اليمني في ظل حكم الإمامة المستبد والاستعمار البغيض وما واجه من ظلم وتخلف أعاق انطلاقته الحضارية والتواصل مع دوره الحضاري لزمن طويل .
مشيراً إلى أن اليمن في حاجة إلى كل الجهود والطاقات وإلى البناء طوبة فوق طوبة وبمشاركة كل أبنائه .
وتمنى في ختام حديثه للأخوة الطلاب المزيد من النجاح والتوفيق في دراستهم موضحاً بأنه سوف يوجه كل الجهات المختصة بان تقدم لهم المزيد من الرعاية والاهتمام بما يهيئ لهم كل الظروف المناسبة للتحصيل العلمي والأكاديمي الأفضل.