كلمة رئيس الجمهورية أمام الوفد التجاري السعودي 25فبراير 2001م

ارحب بكم جميعا في وطنكم الثاني اليمن، وأن وجودكم اليوم بين أشقائكم في اليمن دليل على أن العلاقات الأخوية تتعزز يوماً عن يوم وهذه من نعم الله بعد أن تم توقيع معاهدة جدة والتي أنهت مشكلة الحدود والتي مضى لها اكثر من 66 عاماً وتم حلها بشكل ودي واخوي..
و أصبحت الثقة تتعمق بين البلدين والشعبين الشقيقين وانتهت جميع الحالات الاستثنائية
و اصبح من حق الأشقاء السعوديين أن يأتوا ويستثمروا في وطنهم اليمني في إطار الأنظمة والقوانين وسنقدم لهم كل التسهيلات وانتم أشقاء وجيراننا في المملكة اقدم من الغير.
أن في اليمن اليوم استثمارات أمريكية وأوربية ومن كل الجنسيات فالأولى بنا كأشقاء إن تكون لنا الأولوية في الاستثمار في وطننا العربي
و بالطبع قد توجد في بعض الأحيان التعقيدات البسيطة أو بعض المعاملات التي لا تريحنا أو تريح المستثمر ولكن يتم معالجتها ولا ينبغي أن يؤثر ذلك على نفسية المستثمر لان التوجه والسياسة القائمة هي العمل على تشجيع الاستثمار وتوفير كافة التسهيلات والضمانات للمستثمرين فالأبواب مفتوحة لهم في اليمن ولإخوانكم في القطاع التجاري في اليمن والفرص أمامكم متاحة ومتعددة والأمن والسلام
و حفظ المال والحقوق متوفر لكم.
أن توجهات الملك فهد بن عبد العزيز وسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز
و سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو الأمير نائف بن عبد العزيز جميعها تؤكد على تشجيع الاستثمار السعودي في اليمن والاستثمار مع القطاع الخاص وتعزيز الشراكة وتشابك المصالح هو الذين يعزز ويطور العلاقات السياحية وعندما تتوسع قاعدة المصالح وتتشابك المصالح بين الشعبين فانه يصعب على أي سياسي أو أي شخص أن يؤثر للأفراد بهذه العلاقات. فالعلاقات في ظل المصالح المشتركة تصان وتنمو وتتطور.. ونحن نؤكد أننا سنكون شركاء معكم في شتئ المجالات ويمكن أن الاخوة في الحكومة والقطاع الخاص قد عرضوا عليكم بعض المشاريع وعليكم أن تبحثوها بشكل مباشر ومن مصلحة البلدين إقامة شراكة بين القطاع التجاري في البلدين ولعلكم تعلمون حجم الميزان التجاري بين اليمن
و السعودية والذي هو لصالح المملكة وشهد تطوراً مستمراً خاصة منذ عام 1995م وبعد التوقيع على مذكرة التفاهم، واليمن اليوم تمثل سوقاً كبيرة للمنتجات السعودية وهي سوق تتطور كل يوم.. ونؤكد مرة أخرى بان السوق اليمنية مفتوحة أمامكم ونجدد الترحيب بكم ولن تجدوا منا الا كل التسهيلات والتشجيع ولما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.