مقابلة الأخ رئيس الجمهورية التي أجراها معه تليفزيون الـ A.R.T
سيادة الرئيس لقد قدمت من أسمره كما تعلمون والتقيت هناك مع الرئيس أفورقي وحملني رسالة إليك وقال لي أن مخاطبة سيادتك لا تحتاج لوسيط هل تسمحون لي أن أعرض عليكم رسالته؟
* الرئيس: أولاً أنا سعيد أن أتحدث مع شبكة تليفزيون A.R.T والشيء الأخر بالنسبة للرسالة ليس هناك ما يوجب توجيه رسائل نحن على تواصل بيننا والأشقاء في أرتيريا وتربطني علاقات شخصية مع أفورقي والشعب الارتيري وما حدث في حنيش ونحن نعمل ألان على التهدئة وعلى حل المشاكل بالحل السلمي من خلال لجوئنا إلى التحكيم ونعتبر هذا الملف منتهياً وننتظر النتائج.
* سيادة الرئيس.. أرى أنكم لا تريدون الاستطراد وان النية طيبه هل يزعجكم أن أعود للماضي وأسأل سؤالاً كيف تم احتلال مثل هذه الجزيرة على الرغم أن اليمن لها قوة معروفة وميزة عسكرية؟
– الرئيس حقيقة لم تكن هناك نوايا سيئة من الجانب اليمني تجاه الأشقاء في ارتيريا وما كنا نتوقع من دولة جارة وصديقة تربطنا بها علاقات ممتازة جداً وخاصة أثناء الحرب التي أعلنها الانفصاليون وكان موقفهم ممتازاً جداً، ولم تكن هناك دلائل بان هناك يوجد توتر كان هناك واحد مستثمر ألماني ويمني دخلوا الجزيرة بترخيص ليستثمروا وكانت معاهم حماية بحرية بسيطة من مشاة البحرية في حدود سبعة أفراد بعد ذلك اشتدت المشكلة وكانت هناك مراسلات بيننا وبين الأشقاء في ارتيريا وبيني وبين اساسي افورقي واعتبرناها مشكلة عادية يمكن حلها من خلال لقاء وزيري الخارجية والداخلية في كلا البلدين لحل هذه المشكلة وما كان هناك توقع لأي عمل عسكري من قبل ارتيريا ولكن أخذوها الأخوان في اريتريا بحساسية مفرطة بان هذا استهتار وإننا دولة ناشئة ودولة حديثة يمكن نحن في اليمن نفسرها بفلسفة الدولة الناشئة نحن نكن لكل دولة احترامها ومكانتها السياسية لذلك هم تعاملوا بحساسية واعدوا الهجوم على الجزيرة وتسارعت العملية نحن أترسلنا مجموعة أفراد على الهيلوكبترات وهم كانوا مستعدين وعندهم خبرة بحرية خلال حربهم مع أثيوبيا وعندهم استعداد بحري واعدوا أنفسهم خلال فترة المراسلات ونحن لم يكن عندنا استعداد إلا عندما تواجدوا في طرف الجزيرة تم إنزال بالهيلوكبترات لمجموعة من الجنود على عجل وكل واحد منهم كان يحمل الكلاشينكوف ولتراً واحداً من الماء فكان القتال وسقطت الجزيرة بأيديهم لأنه كان عندهم قطع بحرية وخبرة بحرية جيدة، والذي حدث نحن حاولنا أن نتجنب أي رد فعل من قبلنا رغم رد الفعل الشعبي والغضب تعاملنا بمسؤولية لان الأحداث تقع في منطقة حساسة في جنوب البحر الأحمر وبقرب ممر مائي خطير وبدأنا نفكر أن المسألة ليست مسألة حنيش أو اسر جنود بل أنها تحمل أبعادا خطيرة تريد أن تجر اليمن وتجر المنطقة إلى المجهول فتعاملنا مع هذه المشكلة بحكمة رغم الضغط الشعبي والضغط العربي إلا أننا تعاملنا بحكمة ومسؤولية وبدأنا نتجه إلى الحل السلمي على هذا الأساس ونعتبر هذا انتصارا للدبلوماسية اليمنية لأنها اتبعت الحل السلمي وفي نفس الوقت أن شاء الله الحل السلمي يأتي بنتائج إيجابية وتكون مرضية كمخرج للجميع وان يتعود الناس أن يتجهوا إلى الخيارات السلمية بدلاً من استخدام القوة انه في بعض الأوقات القوة قد نؤدى إلى الخطاء في الحسابات وكثيراً ما اخطأ الشقاء وأصدقاء في حساباتهم باستخدام الحل العسكري وتحصل الكوارث وتكون نتائجها سلبية على الأقطار نفسها وعلى دول الجوار .
* لما كنت في اريتريا التقيت بعدد من أقطاب المعارضة السودانية وأجريت حواراً مع الصادق المهدي عندما خرج الأن الموقف في السودان يزداد تفاقماً ومنذ أيام الحكومة اليمنية أصدرت بياناً مقتضباً حول الموقف في السودان … سيادة الرئيس هل لي أن اعرف موقف حكومتكم مما يجري في السودان خاصة وأنكم التقيتم بوزير الداخلية السودانية الذي كما اعتقد حمل إليكم رسالة من الرئيس البشير .
– الرئيس: نحن نتابع الموقف بإهتمام ما يجري في السودان الشقيق ونعتقد أن أمن السودان يهم كل الأمة العربية وجزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية ونعتبر أي تدخل في شئون السودان هو تدخل في شئون الأمة العربية ومسألة أن في عندنا دلائل كبيرة بان هناك تدخل مباشر خارجي ما عندنا لكن نحن نعرف دائماً يجعلوا من أطراف المعارضة غطاء ويعملوا على تمويلها وتسليحها ومساندتها مادياً ويقولون آن هذه شؤون داخلية لكن ذلك ليس غريباً أو جديد أننا نسمع من وقت مبكرا نه لابد من إسقاط النظام في السودان نحن ندين التدخل في شئون السودان وكل بلد له حقه في اختيار حكامه كيفما كانوا سواء كانوا أمراء أو ملوك أو رؤساء على أي مستوى هذه شئون داخلية لان الشعارات التي ارتفعت في الستينات أو نهاية الخمسينات آن أنظمة الدول العربية لابد وان تكون جمهورية وتنتهي كل المسميات حقيقة أثبتت فشلها والأن تعاد الكرة أننا نريد أن نتدخل في شئون الآخرين وهذا يعتبر كلام غير سليم.. السودان بلد عربي شقيق إقلاق أمنه هو إقلاق لأمن الأمة العربية والقرن الأفريقي وستكون بادرة خطيرة إذا اثبت مبدأ التدخل في شئون الآخرين نحن مع وحدة وسلامة أراضى السودان وندين أي تدخل في شئون السودان وأي تدخل في شئون أي قطر عربي.
– هل تعتقد سيادة الرئيس.. بان وجود دول تؤيد النظام في السودان ودول أخرى ضد النظام أنا لا احب تعبير دول الضد الذي سار بعد حرب الخليج.. لكن هل، تعتقد سيادتكم بان الأمة العربية مقدمة على فترة تنقسم فيها إلى دول ضد ودول مع؟
– الرئيس أتمنى أن لا يحدث ذلك نوع النظام وطبيعته شان داخلي وكل قطر يختار حكامه ويختار الشعب والنظام الذي يختاره لنفسة وعلينا أن نتعظ من الماضي ونقفل ملفات الماضي ونبدأ صفحة جديدة وان لا يضل التقييم من مع ومن ضد نحن مع السودان ومع كل قطر عربي مع الكويت مع السعودية كلنا لازم نكون مع بعض لندع الماضي يرحل ولا يشدنا ملف الماضي ولا ننظر إلى الخلف بل يجب أن نتجه نحو المستقبل فالماضي تاريخ نتركه للمؤرخين وننظر إلى المستقبل بتفاؤل ورغبة مشتركة وان يترفع الجميع عن الصغائر هذه ولابد أن يسود المنطقة الأمن والاستقرار وان يتعاون الجميع على الأمن والاستقرار والسلام .
– هل تعتقد سيادتك أن ملف الماضي بالنسبة لحرب الخليج قد اغلق وان علاقتكم مع الكويت بالذات ومع غيرها من دول الخليج السعودية خاصة قد تحسنت وتطورت؟
الرئيس: نحن بالنسبة لنا نقول انه ينبغي أن يغلق ومن جانبنا نعتبرة مغلق وإذا كان أحد لم يفهم ذلك سنبذل جهداً من اجل أن يفهم هذا الكلام اليمن ليس عندها أي حساسية ولا أي مشكلة مع الآخرين وقد دفعت ثمن موقفها لعلك تعرف أننا دفعنا ثمن موقفنا نحن كنا مع الحل السلمي ليس مع الحرب دفعنا الثمن في حرب عام 94م وكانت جزء من تصفية الحساب ومن ثمن الماضي فربما أن السودان سوف يدفع ثمن الماضي ولكن أن شاء الله لا يحدث ذلك .
– مادمنا نتحدث عن موضوع الخيلج سيادة الرئيس … ما رأيكم بما حدث فيما يتعلق بالجلسات الأخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي في رده على الطلب الذي قدمته اليمن للانضمام للمجلس؟
– الرئيس.. أنا من خلال لقاءاتي بكثير من الاخوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مختلف المستويات دائماً كانوا يتحدثون لنا بان مكانكم الطبيعي في مجلس التعاون وكل قطر على حدة كان يطرح لنا على هذا الأساس وعندما شعرنا أن كل قطر يتحدث بهذه الإيجابية ويقول بان اليمن هو العمق الاستراتيجي لدول الخيلج وانه جزء لا يتجزاء من المنطقة وأننا في سفينة واحدة وأننا في جغرافية وأحده وما رأيت أحداً يعارض إلا انهم كلهم كانوا يرحبون كل واحد على حدة وحررنا طلباً إلى الدورة الأخيرة التي انعقدت في الدوحة وقلنا يعرضوها على الأخوان في المجلس لأنه دائما كنا نسمع أن اليمن لم يطلب منا ذلك ولم يسبق أن طلب رسمياً للانضمام وبعد المحادثات التي أجريناها مع كثير من زعماء قادة مجلس التعاون الخليجي قدمنا الطلب إلى الاجتماع الأخير الذي انعقد في الدوحة ليس لكي نبعد عن أنفسنا الحرج أو نبعد الحرج عن الآخرين فنحن لم نقصد أن نحرجهم فإذا كان الوضع الطبيعي لليمن هو في المجلس لا مانع أو إذا كانوا يروا بان مكان اليمن ليس في مجلس التعاون الخليجي فاليمن ما عندها حساسية أو رد فعل لذلك بالعكس اليمن قائمة بذاتها وهي دولة موجودة في المنطقة وعلاقاتها جيدة جداً سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تكتل دول مجلس التعاون الخليجي ولا داعي لأي مشكلة نحن لسنا داخلين بغرض الكسب ويبدو انه يوجد من يفسر الطلب اليمني للانضمام للمجلس انه بغرض الكسب المادي وهذا غير صحيح إذا كان أحد يفكر هذا التفكير فهو تفكير خاطئ نحن ننظر للأمور من منظور استراتيجي أن هذه الدول تقاليدها واحدة وعاداتها واحدة واستراتيجيتها واحدة يجب آن نكون في مثل هذا التجمع ومع ذلك سنظل في هذا المكان أن دخلنا مجلس التعاون ما هو شئ إلى الحد الذي تصوره البعض وان بقينا خارجه أيضاً علاقاتنا ستظل ممتازة مع دول المجلس ما عندنا حساسية ولا هناك أي رد فعل لمجرد عرض الطلب ولم يقبل وعلاقتنا ممتازة مع الدول الست وعلى مختلف المستويات .
– هل تستطيع أن تقول سيادة الرئيس بان العلاقة مع السعودية علاقة ممتازة وخاصة المباحثات حول موضوع الحدود والتي تسير بشكل إيجابي؟
– الرئيس: نحن علاقاتنا مع السعودية علاقة ممتازة في الوقت الحاضر وينبغي أن تكون ممتازة من الجانبين نحن بحاجة لبعض هم بحاجة لليمن ونحن بحاجة إليهم بغض النظر عن الجانب المصلحي لكن الجانب الاستراتيجي وحق الجوار والتداخل الجغرافي نحن بحاجة إلى السعودية والسعودية بحاجة إلى اليمن العلاقات ممتازة وتتطور يوماً بعد يوم ومسألة الحدود تبحث على أعلى المستويات وبدا التقارب فيها وتحتاج إلى حركة من هنا وحركة من هناك وكل واحد يقدم شيئاً من التنازل ولا ينبغي أن يقدم طرف تنازل والطرف الأخر يضل متمسكاً لمصلحة البلدين كلما يتقدم الطرف الأول خطوة يتقدم الطرف الأخر خطوتين حتى يصلوا إلى نتيجة المفاوضات جيدة والاتصالات مستمرة إن شاء الله نصل إلى حل أخوى مرضي لنا جميعاً وللبلدين.
_إن شاء الله خاصة ولليمن تجارب يمكن أن نعتبرها مثالية في حل مشاكل الحدود مثل حل مشكلة الحدود مع سلطنة عمان والتي تمت بصورة إيجابية؟
_الرئيس:حقيقة حل المشكلة مع سلطنة عمان أخذت يمكن من ثلاثة إلى أربع جولات وأتذكر على مستوى المراسلات بيني وبين جلالة السلطان قابوس بن سعيد والتي كان يحملها معالي وزير الإعلام العماني الأخ عبد العزيز الدواس حصلت 4مرات ووصلنا إلى نتيجة وكان هناك تجاوب من الطرفين وكنا كلما تحركنا خطوة تحركت
عمان العكس حتى وصلنا إلى نتيجة وان شاء الله بنفس الآلية نستطيع أن نحل مشكلة الحدود مع الأشقاء في السعودية مادام وقد رفعنا مستوى المفاوضات إلى أعلى مستويات أن شاء الله نحلها قريبا مع الأشقاء في السعودية .
_اسمح لي سيادة الرئيس أن هذا مثل للعرب الآخرين؟
ربما مشكلة الحدود اليمنية السعودية هي اعقد مشكلة في الوطن العربي كما اعتقد وإذا حلت مشكلة الحدود اليمنية يمكن أن تحل كثير من القضايا الحدودية المتشابهة في المنطقة أو الوطن العربي .
-خلال زيارتكم لجيبوتي توصلتم إلى صيغة في العلاقات أقوى مما كان ينتظر حيث وقعتم اتفاقية إخاء وتعاون وفي فبراير القادم سيأتي الرئيس جوليد صنعاء وما أراه في هذا التعاون انه يقع تحت عنوانين هما :استقرار الصومال وأمن البحر الأحمر 00ما الذي يعنيه لكم هذين الموضوعين
الرئيس :نحن في اليمن يهمنا أمن واستقرار الصومال وأمن وسلامة القرن الأفريقي بصفة عامه لأننا نتحمل مشكلات كثيره وتبعيات من النزوح الصومالي وسلامة ووحدة أراضى الصومال وإقامة دولة مركزيه مثل ما يهمنا أمن أثيوبيا واريتيريا والسودان كدول مجاوره لنا ويهمنا الاستقرار لان أي عدم استقرار في أي دوله من تلك الدول تكون انعكاسه سلبيه على دول الجوار
البعض يفكر تفكيرا ضيقا ويقول خلينا نشغل السودان ونشغل الصومال ونشغل اريتيريا واليمن وأثيوبيا وإذا لم نشغلهما فهي سوف تشغلنا هذا تفكير خاطئ العصر ليس عصر خلق الإشكاليات في كل قطر 00اليوم هو عصر التطور والتعاون عصر المعلومات وعصر التكنولوجيا عصر الحضارة هو عصر استيعاب كل ما هو جديد نحن لازالت بعض النظريات تشدنا إلى الماضي بعقليات مرفوضة الناس ينظروا إلى المستقبل الناس ذهبوا إلى الفضاء والناس تقدموا على مختلف المستويات الاقتصادية والتكنولوجية ونحن للأسف جالسين نحيك المؤامرات لبعضنا البعض هذا الأسلوب عفا عليه الزمن المفروض أن يدفن هذا التفكير الضيق ومن المفروض أن نفكر بتفكير اعمق خلق مصالح مشتركة – خلق محبة – خلق إخاء خلق حسن جوار إن تقدم لي معروفا أو سيبني من ذاك إذا لم تقدم لي شيئا من المعروف اتركني من الأذى نحن حريصون على وحدة وسلامة الصومال ونحن نولي اهتماما كبيرا للصومال وكما قلت لجيبوتي وأيضا لأثيوبيا ولاريتيريا والسودان هذه دول مجاوره وموجودة لا نقدر أن لانهتم بأمنها لان أمنها هو جزء من أمننا وأي تجاهل لهذا الأمر يصبح خطرا علينا ينبغي أن نهتم بأمن الآخرين من خلال احترامنا لهم والتعاون معهم على تثبيت أمنهم هم سيحترمونك وكل المؤامرات تظل مكشوفة وما فيش حاجه اسمها مؤامرات غير مكشوفة كلها مكشوفة لكن البعض يعمل لها مظلة تكون العلاقات في بعض الأوقات ممتازة من اجل أن تحاك المؤامرات من تحت وبعض الناس يتبع أسلوب أن العلاقات ممتازة وجيده ويشتغل من تحت طبعا الناس عارفين ونحن عارفين وهو عارف أيضا أن هذه شغله مرفوضة وفي نهاية الأمر بتنكشف .
أمن القرن الإفريقي مهم أمن مصر مهم أمن سوريا مهم وأمن لبنان مهم وأمن العراق مهم أمن أي قطر عربي مهم لنا مثل ما يجري على حدود العراق والعرب يتفرجون هذا الكلام غير طيب التدخل في شؤون السودان أو شؤون العراق مرفوض اليوم إذا سمحنا بالتدخل في شؤون السودان أو شؤون العراق أو الخليج غداً سيكون فيه تدخل في أي قطر عربي أخر .
-طبعا بالنسبة للعراق لا يمكن مهما كان بلد مثل العراق لا يمكن لأحد أن يقبل تقسيمه على النحو الذي تستفيد منه بعض الدول الاجنبيه؟
-الرئيس ؛أمن العراق جزء لا يتجزاء من الأمن القومي العربي وسلامة أراضى العراق وموريتانيا وسلامة أراضى ليبيا والجزائر يهمنا جميعا يجب أن يكون هناك أمن عربي كامل .
-سيادة الرئيس وأنت تتحدث عن الأمن العربي الكامل على هذا النحو إلا تجد بان الأمن العربي الكامل الخطر الأكبر عليه أو واحد من الأخطار التي تهدده هي إسرائيل لقد انعقد لديكم في اليمن مؤتمر قومي شعبي كبير كان بينادي بإيقاف التطبيع مع إسرائيل هل هذا الموقف الذي أتخذه المؤتمر يتفق مع موقف حكومتكم؟
-الرئيس حقيقة أنا أتكلم عن الأمن القومي العربي ولا نعلق الأمر على إسرائيل نحن نتحمل مسؤولية الأمن القومي العربي كقيادات عربيه نحن نتآمر على بعضنا إسرائيل بمن بتنفيذ؟بالعرب أنفسهم وبعض العناصر العمليه في الوطن العربي فلا نعلق مشكلة كل ما يحصل من خلل أمنى أو من اختلالات في الأمن القومي العربي على إسرائيل وان كله إسرائيل نحن العرب المسؤولون أولا:
إسرائيل موجودة ككيان في المنطقة تشعر بالمحيط انه ضدها تتآمر على الآخرين لكن بتنفيذ بمن؟نحن نتحمل مسؤولية أمننا كأمه عربيه .
-تعلمون سيادتكم أنني جئت لليمن في اليوم الثاني لقيام الثورة وقضيت 3اشهر وفي الواقع لم اعد لليمن إلا قبل نحو 10سنوات المقارنة بين ما رايته قبل 10سنوات والأن رغم المدة القصيرة فان الظواهر تشير بان اليمن قد حصل فيها تقدم سريع لم اعد اعرف أسماء الشوارع هل هذا التقدم الذي أراه أحس به المواطن العادي؟
-الرئيس :حقيقة كبار السن هم من عانوا من النظام الملكي والاستعماري والنظام السلاطيني ومن واجهوا تحديات التآمر على الثورة اليمينية وهم الذين يشعرون بهذه النقلة الكبيرة جدا وما تحقق على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والإنمائية والخدميه والاقتصاد يه ويشعرون بنقلة غير عاديه أما بالنسبة لجيل الشباب الناشئ فهو يعتبر بان هناك تقصيرا وأننا لم نلحق بالركب الحضاري ولم نحقق شيئا بالنسبة لما حققته دول العالم الخارجي لكن من عاني وواجه تحديات التآمر على الثورة وعانى من النظام الرجعي المتخلف والاستعماري السلاطيني يشعر بارتياح كبير جدا ونحن من نفس هذا الرعيل ليس كحكام بل كمواطنين نعتبر ما حدث شيئ فوق ما يتصوره الإنسان سوى على المستوى الثقافي أو المستوى التعليمي أو على مستوى الخدمات لم يكن عندنا طاقة كهربائية ولا إتصالات بين المدن كانت المدن معزولة عن بعضها البعض كانت الأمية هي السائدة الأن عندنا عشرات الآلاف من الخريجين عندنا حوالي عشر جامعات تقريبا في اليمن.. في صنعاء وحضرموت وتعز وعدن وذمار والحديدة وإب.. وغيرها من المحافظات هذه جامعات حكومية غير الجامعات الخاصة وهناك مشروع قانون ينظم هذا الأمر.. كانت الامية هي السائدة أما الآن التعليم العام هو السائد وليست الامية هي السائدة ونحن نحاصر الأن الامية وتضيق عام بعد عام.. فوضعنا كثير مشجع يكاد أن ترى اليمن اليوم دولة ترفيه وكأنها دوله نفطية ولكنها دولة معتمدة على أبنائها لان اليمنيين منتجين نشطين المواطن اليمني يكد بعرقه ، يغترب، ينزل الصخور، يبني يزرع لا ينام اليمني لقد تحققت أشياء كثيرة نحن راضون عنها..
– الشباب إذا لم يكن راضياً ربما هناك برنامج الخصخصة الذي يتيح مجالات للعمل هل لهذا البرنامج ضريبة يمكن دفعها .؟
– الرئيس: نحن عندنا الخصخصة أخذت حجماً أكبر من حجمها لأنه ليس عندنا ما نخصخصه هي أشياء بسيطة جداً لدينا كم معمل أو بعض المحلات المؤممة فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي حيثما كان هناك النظام الاشتراكي في الجنوب لا تستحق هذا الوصف بالخصخصة نحن ندعوا دائما شعبنا أن يفجر طاقاته في مجال التنمية وفي مجال الإبداع وكما تعرف نحن عندنا ديمقراطية وتعددية سياسية عندنا أكثر من حزب وأكثر من ًصحيفة وأكثر من نشرة وتفجير طاقات الناس في الإبداع والنقد، كل شيئ ودائما نحث الشعب نقول له مثلما تفجرت طاقاتك في الديمقراطية فجر طاقاتك في العمل والإنتاج في الزراعة في الثقافة في الصناعة في التجارة في كل المجالات يجب أن تفجر طاقات الشعب في كل المجالات بقدر ما تفجرت طاقاته في المجال الديمقراطي الذي نعتبره مرتكز من مرتكزات السياسة الجديدة في القرن الحالي ..
– سيادة الرئيس أنا دهشت عندما علمت أن هناك 130مطبوعة صحفية في اليمن كونك تعرضت في الحديث أن اليمن تبدوا كدولة بترولية ..
من الأشياء التي سمعناها بأنكم وقعتم إتفاقاً بشأن استكشافات البترول والغاز ما حجم الكميات التي تصدر اليمن من النفط؟
– الرئيس: بالنسبة للإنتاج في مجال النفط نحن ننتج حوالي أربعمائة ألف برميل يومياً وهو إنتاج متواضع معظمه يرجع إلى الاستهلاك المحلي والبقية يعالج به مشكلة الاستيراد في مجال القمح والمواد الغذائية نحن موقعين الأن مع عدد من الشركات حوالي أربع شركات للاستثمار في مجال تسييل الغاز وتصديره ويكلف تنفيذ هذا المشروع حوالي أربعة مليارات وخمسمائة مليون دولار وهو مع شركات أمريكية وفرنسية وكورية سيبدأ هذا الإنتاج في عام 2001 م كما أن تنفيذ هذه المنشات ستأخذ وقتا ً حتى يتم استغلال الغاز ومردوده سيصل من خمسمائة إلى سبعمائة مليون دولار سنويا لليمن ولصلاح الاقتصاد الوطني طبعا اكتشافات الغاز الآن مستمرة ونواصل التنقيب عن النفط وعندنا مؤشرات كثير إيجابية عن اكتشافات إيجابية في الغاز وربما تكون افضل مما هو عليه الحال في الوقت الحاضر ونتمنى بأن ذلك سيعود بالخير والفائدة لصالح الشعب ولصالح المواطن اليمني وهو مكسب للأمة العربية لأننا نعتبر ذلك ثروة للأمة العربية لأن هذه الثروة ستعالج مشكلة اليمن إذا عالجت مشكلة اليمن فهي جزء من معالجة مشكلة في الوطن العربي ونتمنى أن يكون عندنا فائضاً لنقدم ما نستطيع أن نقدمه لأشقائنا في الوطن العربي لأننا نعتبرها ثروة لكل الأمة العربية نحن نتمنى أن يكون عندنا اكتشافات افضل حتى نستطيع أن نقدم ونأخذ بأيدي إخواننا في أي قطر عربي إلى الأفضل إلى الأحسن هذا ما نتمناه .
يبدو سيادة الرئيس بأن سنة 1997م علامة حاسمة في تطوركم الاقتصادي والسياسي في سنة 1997م يبدأ تنفيذ الخطة الخمسية وفي سنة 97م ستجرى الانتخابات البرلمانية بعد أن أخذتم بالديمقراطية كيف ترون ذلك؟
الرئيس: نحن عملنا برنامجاً للإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وحقق نتائج إيجابية وهذا باعتراف الكثير من الدول والهيئات المانحة ومنها البنك الدولي واستطعنا أن نحقق أشياء كثيرة كان عندنا تضخما ً وكنا متوقعين عجزاً في الموازنة العامة هذا عدا المديونية السابقة التي كانت لما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي سابقا واستطعنا أن نحقق نتائج إيجابية حتى تقلص العجز في الموازنة في الوقت الذي كنا تضخماً وكنا متوقعين عجزا في الموازنة العامة هذا عدا المديونية السابقة التي كانت لما يسمى بالاتحاد السوفيتي سابقاً وأستطعنا أن نحقق نتائج إيجابية حتى تقلص العجز في الموازنة في الوقت الذي كنا نتوقع أن يصل إلى 25مليار انحصر العجز من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وأستقرت أسعار الصرف وتوقف التدهور عـــام 1997م إن شاء الله سيكون أفضل من عام 1996م ونحن قادمون على الانتخابات البرلمانية في 27 أبريل وهذه قفزة ممتازة تضاف إلى المكاسب التي حققناها طبعاً نحن مواصلين الاكتشافات النفطية وهناك العديد من الشركات التي تتوافد على اليمن للتنقيب في مجال النفط والغاز ومستقبل اليمن هو مستقبل واعد وهناك أعداد من الشركات وهذا رائع لأنه يعني وجود الثقة وإن الاستقرار ممتاز.. تحصل في بعض الأوقات وربما تسمعون عن إختطاف سائح أو إختطاف مهندس بترول هذه أعمال بفعل فاعل وهي عمل فردي إن شاء الله عام 1997م سيكون نقله كبيرة على المستوى الديمقراطي لأننا إستفدنا كثيراُ من الأعوام الماضية وبدأت الديمقراطية ترشد نفسها ونحن أحيانا نقول الديمقراطية سيئة والنقد سيئ لا أحد يتحمل الديمقراطية وإن يتعرض النظام ويتعرض الحاكم ويتعرض المسؤول الأول وتتعرض الأجهزة إلى النقد .
لكن نقول الأسوء من الديمقراطية هو عدم وجودها خاصة في بلدنا لان الله سبحانه وتعالى لا يجمع بين عسرين شعب عنده إنفجار سكاني كبير وموارده بسيطة ومتواضعة وتكمم أفواهه لازم تخلي الناس تعبر في الصحافة وفي التلفزيون وفي المساجد وفي الندوات وفي البرلمان وفي كل مكان لأن الإنسان عنده طاقة يجب أن يفرغها لابد من تفريغها فالكتمان يؤدي إلى الانفجار نحن نجد الديمقراطية أحد مكاسب شعبنا والديمقراطية تساعد الحكام وتساعد على تلافي الأخطاء وتجنبها ..
لأنه إذا كان كله تمام سيتمادى الفاسدون ويتمادى المتمادون إلى السخرية من الشعب والى التمادي إلى المال العام لكن عندما يظل النقد والديمقراطية لا أحد يتجرى أن يفسد في الأرض أو يتلاعب بأموال الدولة ونحن لما رفعنا شعار برنامج الإصلاح المالي والإداري حققنا مكاسب كبيرة جداً وحاصرنا العجز للإن البرلمان كان ينتقد ويتكلم والعلنية موجودة والصحافة تنتقد طبعاً كل موظف خاف وكل وزير خاف وكل وكيل وزارة خاف وكل رئيس مؤسسة خاف كل متلاعب خاف لأنه يتعرض للنقد ويتعرض للمسألة والمحاسبة وهذه فوائد الديمقراطية….
– أنا سعيد جداَ سيادة الرئيس أن أختتم حديثي معك بهذه المعاني القيمة؟
– الرئيس: شــكراً