نص حديث فخامة ريئس الجمهورية لصحيفة السياسة الكويتية 26نوفمبر 2008م

ما إن تدخل على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إلا وتظن انك أمام قائد آن له أن يبطش، فالضجيج السياسي خارج مكتبه وفي أروقة بلاده السياسية وسقف الحرية الذي يصل إلى درجة الإسفاف، كلها عوامل تثير انتباه من تطأ قدماه ارض هذه الجمهورية المتفردة بجمال طبيعي أخاذ، ومناخ سياسي يسمح دون خوف أو جزع بتعدد الآراء.
ورغم كل هذا الصخب والضجيج تمضي إلى حيث يجلس الرئيس اليمني فتراه في كامل لياقته.. يلاطفك ويحدثك وكأنه يرسل رسائل على الفاكس أو الانترنت، يقول باختصار كلاماً ذا ثقل ولكنه مسؤول وبمفردات ذات معنى بعيد افقها.
يعرف جيداً ما يريد ويدرك بوعي منقطع النظير ما يدور في مختلف ارجاء بلده.. ولم لا؟.. وهو يحكم دولة ذات مساحة جغرافية كبيرة متعددة التوجهات والثقافات.
في هذا الحديث الذي أجريته مع الرئيس علي عبدالله صالح اضطررت كثيراً خلاله إلى التوقف عن توجيه الأسئلة له لأن هاتفه لا يكاد ينقطع رنينه وهو يهاتف هذا وذاك ويعطي اوامر العمل والسؤال عن مسار الانجاز، ومع هذا أفاض الرئيس بالكثير من الإجابات الشفافة – كعادته – على كل ما طرحته عليه من أمور وقضايا شائكة.. فإلى تفاصيل اللقاء:
سيدي الرئيس علي صالح: في ظل الأزمة المالية العالمية دعني اسألك أولا: هل تأثرتم بهذه الأزمة؟
أحيانا الفقر رحمة أو نعمة، فاليمن ليس لديه ما يخاف منه أو يخاف عليه، فلا أموال سيادية له تستثمر في الخارج، بل جميعها في بلدنا، وهي اموال لا تشكل اي قلق ولا تدفع الى السهر والحمى، ولذا فالأزمة المالية العالمية لم تؤثر علينا ونحن في حمى منها.
سيد.
— الرئيس: ولكن أسعار النفط التي تراجعت ألم تؤثر على حجم موازنة الدولة اليمنية؟
النفط يشكل رقماً مهماً في موازنة الدولة، وبالطبع فان تراجع الأسعار سيؤثر علينا، ولكن النفط أصبح يعد لدينا مصدراً من جملة مصادر أخرى مهمة في البنية الاقتصادية، فالدخل العام للدولة يزداد الآن بفعل مشاريع الغاز التي تم اكتشافها والتي سيبدأ التصدير منها قريباً، ومع ذلك ورغم تراجع انتاجنا النفطي من اربعمئة الف برميل يومياً الى مئتين وثمانين الف برميل، الا اننا ندرس مع الخبراء حجم احتياطنا النفطي، لتحديد حجم الاستفادة منه الى جانب مشاريع الغاز الواعدة في التوسع في الانفاق على مشاريع التنمية، علماً بأن هناك ثلاثين شركة عاملة في مجال الاستكشافات النفطية باليمن الآن جميعها تؤكد امتلاكنا لمخزون نفطي لا نعرف حجمه حتى الآن.
سيد.
— الرئيس: اسألك صراحة ألا يعيق هذا الضجيج السياسي الذي من حولك حركة النمو الاقتصادي ويوقف مشاريعك الرامية لتنمية بلدك؟
دعهم يقولون ما يشاؤون هذا اذا كنت تقصد المعارضة أو ذوي الطموحات السياسية أو الراغبين في التمصلح غير القانوني.. دعهم يقولون ما يشاؤون فقافلة العمل تسير، وما كنت احلم به منذ أن توليت المسؤولية هو ما أدافع عنه، ودفاعنا يقرأه الناس ويتعايشون معه، ونحن اوسع افقاً في الرد على هذا الهذر الكلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. دعهم يقولون ما يشاؤون، ونحن ندرك مصالح اليمن واهله، ومثل هذا الهذر والثرثرة لم ولن يؤثر على مسار التنمية.. الأمن والاستقرار متوفران وحركة النمو تزداد.
سيد.
— الرئيس: لكن هذر بعضهم وصل – في ظل مساحة الحرية المتاحة – الى حد ما يسمى بحرية »البذاءة«.. فهم يتطاولون عليك شخصياً…
أخ احمد يبدو أنك شخصت ذلك وانت تسأل عن حرية »البذاءة« أو الاسفاف.. اننا هنا نرد الصاع صاعين لكن بمنطق، وأود ان اؤكد لك ان مثل هذه الآراء لا تؤثر على قراري لانه قرار مدعوم من غالبية شعبنا الذي سئم مثل هذا الاسفاف وينشد الاستقرار والأمن الذي يجلب العمل والازدهار والنمو.
افتح ملف اليمن قبل سنوات مضت ستجد ان هناك اشياء كثيرة انجزت.. كان اليمن كله به اربع كليات للتعليم، اما اليوم فيوجد فيه جامعات حكومية واكثر من جامعة اهلية تضم العديد من الكليات.
اليمن ينعم الآن – والحمد لله – بالاستقرار والامن ولديه علاقات دولية قوية لم تكن في يوم من الايام عندما كان ذاك الزمن الغابر، اليمن له علاقات اقليمية وعربية واخرى اجنبية.. علاقات طمأنت دول الجوار وساهمت في خلق مناخ لتعاون ثنائي فائدته كبيرة على بلدنا وأهلنا.
اليمن ثري باكتشافات غازية ونفطية وموارد اخرى كثيرة تطمئننا على ان اقتصاده بخير ويتعافى من كل مطبات وازمات الماضي.
أنهي معك الجواب على سؤالك، واقول: دعهم يقولون ما يشاؤون ليكشفوا حقيقة بواطن امورهم وغاياتهم، وماذا يريدون، فنحن لا نكمم افواه الناس.
سيد.
— الرئيس: ألا ترى انك بحاجة الى ” البطش” بعض الشيء – ان صح التعبير-؟
لا… لن يحدث في عهدي ما يخرج عن الخيار الديمقراطي الذي التزمنا به ولن نحيد عنه وعن حكم عادل ارتضيته لكل الناس، المؤيد والمعارض منهم.. انني للجميع، واذا كان هناك من يحلم بالتمصلح خارج إطار القانون وثقافة مجتمعنا، فان الرد عليه سيكون بشكل حضاري لا بنفس ادواته، واعتقد اننا انشط من أولئك المتمصلحين، لاننا نستعمل لغة العصر، وهم يستعملون شعارات عفا عليها الزمن، وانتهت صلاحياتها.. نحن نتحدث بمنطق العصر في الرد عليهم، أما هم فلا تزال ألسنتهم تلوك الشعارات الفارغة والجدل البيزنطي الذي لا طائل منه ولا فائدة.
سيد.
— الرئيس: بصدق.. هل كنت صادقاً عندما أعلنت انك لن ترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية الماضية؟
يعلم الله أنني كنت صادقاً، لقد أردت أن أخلو بنفسي، فلها علي حق.. كنت اريد ان أمارس حياتي بحرية اكثر بعيداً عن ” دوشة ” المسؤولية ومنغصاتها وبروتوكولاتها.. فالمسؤولية في اليمن لمن يتحملها أمر ليس بالسهل، كما أننا بذلك نريد أن نرسي تجربة رائدة في مجال التداول السلمي للسلطة
سيد.
— الرئيس: هل استفدت من المنصب أم استفاد منك؟
بكل تواضع وراحة بال أقول ان المنصب استفاد مني، لقد كان حلمي وانا اتولى المسؤولية منذ البداية ان احقق الاستقرار والامن لليمن، وقد حدث.. لقد كانت احلامنا ترى دولة دستورية تحكمها قوانين مؤسسية لها شكل الدولة أسوة بالدول الاخرى التي تتمتع بالاستقرار السياسي. لقد شهد اليمن مشاريع نفطية مهمة هي اساس الدخل لميزانية الدولة.. اليمن شهد بنية تحتية لم تكن موجودة في الماضي.. لقد شهد في عهدنا استعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال الوطن وجنوبه وهذا حدث تاريخي يسجل لشعبنا ونعتز به جميعاً.
سيد.
— الرئيس: أما آن لك ان ترتاح؟
لقد سعيت لذلك، لكن المطالبات الشعبية هي التي ضغطت لاعدل عن قراري، وتأكد عند صناديق الاقتراع انها مطالبات حقيقية وليست تنظيراً كما زعم المتمصلحون.
سيد.
— الرئيس: الهرج السياسي.. ألا يؤثر على شعبيتك؟ وهل تحظى الآن بوضع شعبي جيد؟
يسمع الناس جدلاً من هنا وهناك ازاء هذا الامر من قبل المعارضة، وهي معارضة يقرها المسار الديمقراطي، وفي المقابل نسعى نحن جاهدين الى تبيان الحقائق، وايضاحها اولاً بأول امام عامة الشعب، وذلك بالأدلة والبراهين دون سفسطة عقيمة لا جدوى منها، ونحن لا ندعي هنا ان الشعبية التي نحظى بها هي بكامل أبناء الوطن ولكن نظن – وهذا ما تظهره مؤشرات الأحداث – إن رضي العامة على الرئاسة يشكل اغلبية، فهذا ما تؤكد عليه صناديق الاقتراع. وعلى كل هذه هي الديمقراطية التي نؤمن بها، وهذا هو حكم تعدد الاراء واختلافها الذي نوقن به.
سيد.
— الرئيس: هل ترى ان المسار الديمقراطي هو الأفضل في حكم الشعوب؟
الديمقراطية هي موضة العصر.. الكل يدعو اليها، وهي – بلاشك – افضل عندما تكون محصنة وتراعي خصوصيات وموروث وثقافة المجتمع الذي تطبق فيه، اما ان تستورد كعلب مجهزة فإن التعامل بها سيحدث فوضى، ولذلك لابد ان تكون هذه الديمقراطية مزيجا من الثقافة التي تخرج من رحمها ومن موروثات وخصوصيات البلد الذي تطبق فيه.
سيد.
— الرئيس: “تسونامي” الامطار في حضرموت والمهرة.. ما أبعادها؟ وكيف يتم مواجهة تداعياتها؟
نعم.. انها كارثة، وقد حصلنا على معونات اغاثية من بعض الدول الشقيقة والصديقة، لان هذه الأمطار أتت على البنية التحتية والأملاك العامة والثروة الحيوانية والزراعية، فأربعة آلاف منزل جرفتها السيول بعد ان خرج منها اهلها تاركين فيها كل شيء.. خرجوا من بيوتهم بما يكسو أجسادهم، اما بقية ممتلكاتهم فتركوها تنجرف مع بيوتهم واموالهم وملابسهم وكل ما هو ثمين لديهم.. لقد تبرعت دولة الإمارات ببناء ما يقارب ألف منزل، وقدمت السعودية مبلغ مئة مليون دولار، وكذلك الكويت وعمان والأردن والسودان والجزائر ومصر وقطر ودول شقيقة وصديقة قدمت مساعدات اغاثية كان لها دور في تخفيف وقع هذه الكارثة، ولهم الشكر من شعبنا ومنا.
سيد.
— الرئيس: هل ميزانية الدولة اليمنية قادرة على تعويض من انجرفت بيوتهم، واعادة البنية التحتية للمدن المتضررة الى ما كانت عليه؟
بلا شك نتدبر امورنا، فكما قلت لك انها كارثة والدولة معنية بتعويض المتضررين من ابنائها.. ان اجهزة الدولة كلها كانت تتابع ما حدث وتتابع سبل معالجة تلك الكارثة، ونحن الآن بصدد الدخول الى المرحلة الثانية وهي مرحلة اعادة الاعمار.
سيد.
— الرئيس: ما يحدث في اليمن من قبل جماعة الحوثي.. ما نهايته؟ وهل يشكل خطراً على أمنه واستقراره؟
انهم في منطقة محاطة بالجيش والامن، وقد اوقفنا القتال من جانبنا لأننا رأينا ان هذه حرب عصابات وعلاجها لا يتأتى بالرد العسكري، فنحن حريصون على السلام والتنمية وعلى عدم اراقة الدم اليمني من اجل ان يسود السلام وتتفرغ الجهود للتنمية والاعمار، ولهذا اتخذنا قرارنا بايقاف العمليات العسكرية في صعدة.
سيد.
— الرئيس: هل يتلقى »الحوثيون« دعماً من دول اقليمية مثل إيران أو من أي دولة عربية معينة؟
لا أعرف.. لكن النشاط والتمويل الذي كان متوفراً لدى هذه العناصر لا يمكن ان تكون ذاتية ولا استطيع ان أجزم بدعم خارجي معين، لكنهم يديرون حرب عصابات بتمويل غير ذاتي.
سيد.
— الرئيس: يتهمونك بأنك تحابي اهلك وذويك باعطائهم مكاسب من الدولة؟
عندما يطبق مسؤول في الدولة القانون بشكل لا يعجب احدهم فان البعض يتقول على هذا المسؤول ويدعي انه محمي من الرئيس، وهذا بالطبع كلام لا يعدو كونه شعارات يطلقها من يعجز عن التمصلح بطريقة غير لائقة، وعلى أية حال من يختلف معك في الرأي يجد الكثير ليقوله مع أن واقع الأمر يكون مغايراً تماماً لما يقول.
سيد.
— الرئيس: ألا تعتقد أن اليمن بحاجة إلى تطوير قوانينه الاقتصادية؟
نعم.. ونحن بصدد ذلك بعد أن عرفنا أن هناك منغصات روتين يواجهها المستثمر الأجنبي والمحلي على حد سواء، واعتمدنا الآن سياسة »الشباك الواحد« بحيث يتوجه أي مستثمر إلى هذا الشباك وينهي طلباته ومتطلباته.. إنه نوع من إبعاد البيروقراطية، واعتقد انه مريح، خصوصاً أن هذا الأمر يلقى اشرافاً مباشراً مني.. نعم سنعمل على تطوير قوانين الاستثمار بشكل يريح المستثمر لتكون العلاقة واضحة بينه وبين أجهزة الدولة، كما أننا جادون في تطوير قوانين الاستثمار النفطي، وربما أصبح لهذا الاستثمار ثلاثة قوانين، أولها للنفط، وآخر للاستثمار في الغاز وثالث للغاز والنفط معاً.. إننا كما قلت لك سنطور القوانين الموجودة ونجعلها أكثر ملاءمة للمتعاملين بها ومعها، خصوصا ان العالم يمر بأزمات مالية، واعتقد أن لهذه الأزمات جانبا إيجابيا يتمثل في حث المستثمرين اللجوء إلى مواطن آمنة لاستثماراتهم.
سيد.
— الرئيس: كيف ترى معايشة المنطقة لأمر التطرف الديني؟
دعنا نقول انها هي الأخرى »موضة ظرف زمني« تعيشه المنطقة التي جربت المد القومي والماركسي، وهي رياح ايديولوجيات هبت على المنطقة وخسرت مواقعها، والآن نحن نعايش مد التطرف الديني، لكن كل ذلك لن يكون مخيفا، لاسيما ونحن نتعاون مع العالم في محاربة الإرهاب وملحقاته من تلك الايديولوجيات التي تأنفها الشعوب.
سيد.
— الرئيس: بالمناسبة كيف هي علاقاتكم مع دول مجلس التعاون الخليجي؟
على أحسن ما يكون.. إنها أكثر من ممتازة، وسأتقدم برسالة في لقاء القمة الخليجي الذي سيعقد في مسقط الشهر المقبل لأسألهم فيها عن متطلبات تأهيل اليمن ليصبح عضواً في مجلس التعاون، فنحن في منطقة جغرافية متقاربة، ومبعث هذه الرسالة يعود إلى اننا كدولة يمنية كنا قد طلبنا الانضمام للمجلس، غير أن الاشقاء طلبوا تأهيل اليمن قبل الموافقة على انضمامه، ونحن نريد الآن أن نعرف ماهية ومسارات هذا التأهيل، ونطلب من اشقائنا ان يساعدونا في هذا التأهيل وعلى غرار ما فعلت دول الاتحاد الاوروبي مع بعض الدول التي تم تأهيلها لتنضم للاتحاد، ولكن كما قلت لك علاقاتنا مع الجميع فوق الممتازة.
سيد.
— الرئيس: ما سر قوتك في حكم اليمن بهذه »الفسيفساء الاجتماعية«.. قبائل وتجمعات وثقافات واحزاب.. وهم كبير؟
عندما توليت أمر المسؤولية في اليمن كانت لدي أجندة سرت ولا أزال عليها، واعتقد أن الناس التفوا حولها، لأن هذه الأجندة قائمة على تأمين الاستقرار للبلد بعد سنوات من الفوضى والانقلابات العسكرية، الأمن والاستقرار كانا هدفين اساسيين رسمتهما أمامي، لانهما يجلبان الخير للشعوب وأشعر ان الكل اطمأن إلى أن أهدافي هي يمن مستقر قائم على دولة القانون والمؤسسات، ومجتمع ديمقراطي مدني لا يفسد فيه الاختلاف في الرأي أي قضية ولا يؤدي إلى أي خصومة شخصية.
سيد.
— الرئيس: هل تعتقدون أن الاستثمارات الخليجية نشطة في اليمن أم انها بحاجة إلى تحرك أقوى؟
لدينا استثمارات سعودية وإماراتية وقطرية، والكويت تتحرك الآن معنا عبر قطاعها الخاص، فاليمن فيه الكثير وغني بفرص الاستثمار، وأعتقد أن ما رأيناه من تداعيات للأزمة المالية العالمية يؤكد أن أموال الفوائض النفطية إذا استثمرت هنا في الاقليم العربي فإنها ستتمتع بملاذ آمن أكثر من غيره، فضلاً عن أن التكامل الاقتصادي بين دول الاقليم سيعطي مردوداً أفضل وآمنا لشعوبها.
سيد.
— الرئيس: تستضيف الكويت مطلع السنة الجديدة المقبلة مؤتمراً اقتصادياً عالمياً.. هل ستحضره؟
سأحضر ما لم تكن هناك مشاغل استثنائية، ونأمل نجاح هذا اللقاء المهم الذي يأتي في ظل ظروف اقتصادية استثنائية ناجمة عن الأزمة المالية العالمية.
سيد.
— الرئيس: كيف هي علاقة بلادكم مع أميركا؟.. هل هي طيبة أم يشوبها بعض التوتر؟
العلاقة جيدة، وليس بيننا أي منغصات.. نحن نتعاون في مجال محاربة الإرهاب ولما فيه مصلحة البلدين، ولكن تظل مصالح الدولة الأميركية مع الدول النفطية، ورغم ذلك لا شيء نختلف عليه فيما بيننا.
سيد.
— الرئيس: كيف ترى الوضع السائد الآن في البحر الأحمر من قرصنة بدأ يتسع خطرها؟
هذا نوع من الإرهاب، لكنه يجري بعيداً عن مياهنا الاقليمية، ومنذ فترة طويلة نصحنا أميركا والأوروبيين وقلنا لهم يجب أن تفعلوا شيئا، للصومال لاعادة الاستقرار والسلام اليه ومساعدته على اعادة بناء دولته، ولكي لا تتحول الصومال الى بؤر، ولكنهم لم يسمعوا نصيحتنا، والنتيجة ما يحدث الآن، فلو رتبوا أمر الدولة الصومالية لما حدث ما حدث ولكانت الحال غير الحال، وقد علمت أن الذين يقومون بهذه القرصنة هم ضباط من البحرية الصومالية السابقين… على كل لابد من عمل شيء، فهذا تطور خطير يؤثر على سلامة الملاحة الدولية، والتجارة العالمية ومصالح العديد من الدول، ولذلك يجب وضع حد له.