رئيس الجمهورية يدعو الاتحاد الأوروبي الى تخفيف معاناة الفلسطينيين

دعا فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الإتحاد الأوروبي الى القيام بدور فعال من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر والضغط على اسرائيل للقبول بقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وبما يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وطالب فخامة الرئيس اليوم الخميس في برلين الاتحاد الاروربي بمساعدة الصومال من اجل احلال الأمن والأستقرار وبناء مؤسسات الدولة الصومالية وإعادة اعمار ما دمرته الحرب في الصومال، مشيراً بان ذلك يخدم جهود الاستقرار في منطقة القرن الافريقي ومكافحة الإرهاب”.
من جانبه أكد الرئيس الالماني البروفسور هورست كولر خلال لقائه اليوم الخميس الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ” التزام المانيا وحرصها على دعم مسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن. مشيداً بالتحولات الايجابية الجارية في اليمن على الصعيد الديمقراطي والتنموي وحرية الصحافة ومشاركة المرأة وبالاصلاحات التي انجزها اليمن، لافتا الى تطابق وجهات النظر بين اليمن والمانيا ازاء العديد من التطورات الاقليمية والدولية.
واجرى الرئيسان ب مباحثات بقصر قلعة بالفو مقر اقامة الرئيس الالماني تناولت تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والفنية والامنية والعسكرية والثقافية.
وجرى تبادل وجهات النظر ازاء المستجدات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وفي الطليعة الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والصومال ومنطقة القرن الافريقي والملف النووي الايراني.
وقد اشاد الرئيس على عبدالله صالح بالدعم الالماني لمسيرة الديمقراطية والتنمية والاصلاحات في اليمن، منوها بالعلاقات اليمنية الالمانية، وقال انها علاقات ترتكز على اسس راسخة وهناك قاسم مشترك بين البلدين وهو اعادة تحقيق كل منهما لوحدته في فترة زمنية متقاربة بعد سنوات من التشطير رغم الفارق الكبير في الامكانات الاقتصادية لكل منهما.
واشار رئيس الجمهورية الى اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه المانيا سواء في الاطار الثنائي او في اطار الاتحاد الاوروبي ازاء العديد من القضايا والتطورات الجارية في المنطقة نظرا لما تحتله السياسة الالمانية من قبول لدى العديد من الاطراف الدولية.
وأكد ة على أهمية دعم الدول الغنية للدول الفقيرة من اجل التغلب على تحديات التنمية والفقر والحد من البطالة.. مشيراً بأن ذلك يمثل المدخل الصحيح لمكافحة الإرهاب والتطرف والحيلولة دون وقوع الشباب فريسة للمتطرفين الذين يجدون في مناخات الفقر والبطالة بيئة مناسبة للتغرير بالشباب والدفع بهم نحو التطرف وارتكاب أعمال العنف والارهاب.
وحول الأوضاع في العراق أكد الرئيس على عبدالله على أهمية دعم أمن واستقرار العراق واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه. كما دعا الاتحاد الأوربي الى مساندة لبنان وبما يصون استقراره ووحدته الوطنية.. مشيراً بهذا الصدد إلى أهمية الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لسد الفراغ القائم في هذا المنصب وفي اطار التوافق الذي يحقق مصلحة لبنان ويعزز من وحدته الوطنية.
على صعيد آخر يلتقي فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم بعدد من الفعاليات السياسية والثقافية وأعضاء جمعية الصداقة العربية الألمانية واليمنية الألمانية ورجال الاعمال والاعلام والسفراء العرب المعتمدون لدى ألمانيا وذلك بمقر منظمة فريدريش، حيث يلقى فخامته محاضرة تتناول العلاقات اليمنية الالمانية ونتائج مباحثاته مع المسئولين الالمان بالاضافة إلى تناول منجز الوحدة اليمنية وتحقيقها بالطرق السلمية وأوجه التشابه مع تجربة الوحدة الألمانية.
كما سيتناول فخامته الخيار الديمقراطي التعددي الذي انتهجته اليمن كرديف للوحدة والقائم على التعددية وحرية الصحافة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الانسان.
بالاضافة إلى تجربة الحكم المحلي والتوجهات القائمة للانتقال إلى نظام الحكم المحلي وتوسيع صلاحياته في ضوء مشروع التعديلات الدستورية التي يجري مناقشتها.
كما سيتطرق فخامته في محاضرته إلى تحديات التنمية في اليمن والفقر والبطالة والتعليم والصحة والاجندة الوطنية للاصلاحات، وكذا واقع الاستمثارات في اليمن وجهود اليمن المبذولة في مجال مكافحة الارهاب ورؤيته لحوار الحضارات.
وستتطرق المحاضرة الى الدور الاقليمي سواء فيما يتعلق بحل الخلافات الحدودية مع الا شقاء في السعودية أو عمان أو حل قضية جزيرة حنيش مع ارتيريا عبر التحكيم.بالاضافة إلى دور اليمن من أجل احلال السلام والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الافريقي وكذا دور اليمن في المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وخدمة السلام العالمي.