رئيس الجمهورية يدعو لمجابهة القوى المعادية للوحدة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا

حث فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أجهزة السلطة المحلية في محافظة أبين الصمود مع المكتب التنفيذي بالمحافظة في مجابهة القوى المعادية للوحدة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا.
وفال فخامته خلال لقائه اليوم بمبنى المجمع الحكومي بزنجبار محافظة أبين اعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية:” على كافة أجهزة السلطة المحلية ان تصمد مع المكتب التنفيذي وألا يسمعوا للأقاويل”.. مؤكدا أن الصمود ليس في العمليات العسكرية والأمنية في المناطق الجبلية التي فيها حروب او شيء من هذا، ولكن أيضا الصمود في مجابهة القوى المعادية للوحدة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا “.
وأضاف:” لان عند هذه القوى رد فعل على كل ما يتم تحقيقه من انجازات، يتمثل فيما يسمى بالحراك وثقافة الكراهية، ولكننا متأكدون ان شعبنا العظيم في كل ارجاء الوطن ومنها محافظة أبين التي أُطلق عليها اسم البوابة الشرقية للنصر العظيم، ابين بكل شرائحها الاجتماعية وشخصياتها السياسية التي أعرفها حق المعرفة هم صمام أمان للوحدة الوطنية “.
وتابع:” هناك أفراداً قلائل لا يؤثرون وإنما يسيئون الى سمعة ابناء أبين، فيما الأغلبية العظمى والجمهور الأكبر هم جنود الوحدة والتنمية والأمن والاستقرار.. داعيا الى المضي قُدما الى الأمام والصمود امام كل التحديات التي تواجه المحافظات
وقال فخامة رئيس الجمهورية:” يجب على كل رجال السلطة المحلية تحمل مسؤولياتهم بشجاعة واقتدار وثقة بالنفس دون الاقتداء ببعض المسؤولين الضعفاء في بقية اجهزة الدولة، ليس في أبين فحسب وإنما في بعض اجهزة الدولة، هؤلاء مسؤولون موظفون شكلا، لا يمتلكون شجاعة ادبية ويتحملون مسؤوليتهم حتى ولو اخطأوا، فعندما يكون الموظف مخلصا لعمله ويقول انا غلطت لكن ليس بهدف الغلط وإنما بحسن نية، بمعنى ان يقول كنت أريد أن أبدع وأقدم شيء للمنطقة او المحافظة ولكن أخطأت ويتحمل خطأه، لكن بعضهم ضعفاء فعندما يُسأل عن التعليمات التي تلقاها لعمل ما، يقول: إنه تلقى تعليمات من فوق”.. مؤكدا أن مثل هؤلاء لا يستحقون ان يكونوا مسؤولين، ولا يشرًف، ويجب على أي واحد تقديم استقالته طالما وهو لايتحمل مسئوليته بدلا من ان يقول ان هناك تعليمات من فوق ويُبدل بغيره فالكوادر موجودة “.
وأضاف:” نريد من كل مسؤول ان يتحمل مسؤوليته ولا نريد مسؤولين متعيشين، مسؤول يقول أنا عملت، أنا أخطأت، أنا أبدعت، أنا أنجزت، وهناك إنجازات جيدة في أبين”.. معبرا عن الامل في أن تتحمل السلطة المحلية مسؤولياتها في المديريات وتتابع وتحاسب كل من يسيء الى محافظة أبين بشجاعة وبقوة وبإقتدار، كونهم يسيؤن لأبناء محافظة ابين ويتقطعون في الطرقات وينشرون ثقافة الكراهية، وهذا لا يشرف مناضلي محافظة أبين الذين ناضلوا ضد الإستعمار والإمامة وقاتلوا جنبا الى جنب وانتصروا للوحدة”.
ومضى قائلا:” لايشرف أبناء محافظة ابين حتى الجلوس مع هؤلاء المرتدين عن الوحدة، اصمدوا والى الأمام وحاسبوا الذين يسيؤون اليكم ويقطعون الطريق ويختطفون القاطرات، فمثل هولاء لا يشرفون هذه المحافظة البطلة التي قاتلت دفاعا عن الثورة والوحدة والجمهورية والحرية والديمقراطية، فرجالها أوفياء، وسيظلون أوفياء، ونحن كل ما انجزت السلطة المحلية سنقدم المزيد من الدعم”.. داعيا الى المزيد من الانجازات التنموية والخدمية وترسيخ البنية التحتية ليكون ذلك الرد العملي على دعاة الانفصال “.
وقد أعرب فخامته في بداية حديثة عن سعادته لزيارة أبين قائلا:” أنا سعيد بزيارة محافظة أبين والالتقاء بالمجلس المحلي والمكتب التنفيذي وقبل ساعات كنا قد افتتحنا مشروع استراتيجي هام يتمثل في مصنع الأسمنت في باتيس، وهناك مصنع آخر سيتم افتتاحه في اغسطس القادم “.
وأضاف:” كما زرنا الإستاد الرياضي الذي تنفذه وزارة الأشغال العامة والطرق بتكلفة حوالي 12 مليار ريال، بالاضافة إلى انه سيتم افتتاح عدد من المشاريع بالمحافظة بتكلفة حوالي 37 مليار ريال فضلا عن المشاريع الهامة التي سيتم وضع حجر الأساس لها بتكلفة 20 مليار ريال، وكل هذه المشاريع خدمة للمنطقة تنمويا وخدميا “.
وأعرب فخامته عن أمله بتعاون ابناء محافظة ابين مع السلطة المحلية وعلى المكتب التنفيذي تأدية عمله بشكل جيد، خاصة وان تنفيذ هذه المشاريع يعتبر الرد العملي على العناصر المرتدة على 22 مايو، والمضي قدما الى الأمام دون توقف “.
.
مشيدا بالانجازات التي تحققت لمحافظة ابين، معربا عن شكره لأجهزة السلطة المحلية على تفانيها في العمل وعلى المكاتب التنفيذية التعاون مع السلطة المحلية لتحقيق الانجازات.
وقال فخامة رئيس الجمهورية ” كنا حددنا منطقة صناعية من جولة كالتكس بالاتجاه الغربي الفردي في اتجاه المصافي، والآن سنوسع المنطقة الصناعية بحيث تستفيد منها الحركة العمالية بأبين، خاصة ونحن خلال مابين 4 اشهر والى خمسة اشهر سيكون لدينا طريق خطين يمكن من الوصول الى محافظة ابين في فترة لاتزيد عن 20 دقيقة، وهو شيء رائع ان تتوسع المنطقة الصناعية إلى ابين، كما ان جزء من المنطقة الصناعية سيخصص للبتروكيماويات لتكون في بلحاف بشبوة”.
وقال فخامته ” لابد أن نوزع المصالح الصناعية في الحديدة وحضرموت والمحافظات الأخرى، بحيث لاتكون مقتصرة على مكان واحد، وجميل أن نرى مئات العمال يعملون بالاستاد الرياضي ويقدرون حاليا مابين 1400-1500 عامل، يعيل كل واحد منهم اسرة مكونة على الآقل من 5 أفراد”.
واشار الى اهمية العمل لما من شأنه الحد من البطالة ومكافحة الفقر بجذب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين.
وقال ” يجب أن نشجع المستثمرين ونحميهم من أجل توفير فرص عمل لكل الشباب العاطل في كل المحافظات، فنحن ليس لدينا ثروة نفطية أو معدنية أوغازية كبيرة، واكتشافاتنا متواضعة ولا يزيد ما نستخرجه من النفط عن 270 ألف برميل يوميا، يذهب 50 بالمائة منها للاستهلاك المحلي، فيما لازلنا نستورد الديزل من الخارج وندعمه، ولم نحمل المواطن اي اعباء رغم الصعوبات الاقتصادية والازمة العالمية”.
واضاف فخامة الرئيس ” الذين يتحدثون في الصحافة عن التوزيع العادل للثروة، نقول لهم أين هي الثروة حتى نوزعها، فهؤلاء مزايدون، بياعوا كلام، وهذه من مزايا النهج السياسي في اليمن التي اختارت نهج التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة، فهو شيئ جميل، كل واحد يتحدث بمايريد لكن ما يصح إلا الصحيح، والهراء يظل هراءً ويتبخر في الجو”.
وتابع قائلا ” هناك رجال صادقون وشجعان، كما ان هناك ايضا نساء في كل المحافظات يمتلكن الشجاعة، فالنساء شقائق الرجال ونصف المجتمع”.
واختتم فخامة الرئيس كلمته قائلا ” أحيي الأداء الممتاز في محافظة أبين خدميا وتنمويا وثقافيا واجتماعيا، واحيي الاجهزة الامنية على أداءها الممتاز والمتميز بالمحافظة، كما اهنأ تهنئة حارة ابناء أبين البواسل بمناسبة العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية وعلى مواقفهم الشريفة والنظيفة، وأحيي كذلك المناضلين والشهداء والمعاقين الذين ضحوا من أجل الثورة والوحدة في مختلف المراحل”.