رئيس الجمهورية يجدد الالتزام بالمبادرة الخليجية ويؤكد ان نائب الرئيس هو المهيأ لاستلام السلطة

جدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ترحيبه والتزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية، وقال في مقابلة مع قناة فرانس 24 ان نائب رئيس الجمهورية مفوض لإجراء حوار مع المعارضة حول تشكيل الحكومة والدعوة والمضي في إجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان نائب رئيس الجمهورية هو المهيأ لاستلام السلطة.

موضحا ان الاتفاق على الآلية وعلى تنفيذ المبادرة الخليجية سيجنب اليمن أي حرب أهلية، وأعرب فخامته عن تمنياته بان يتضمن تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الحل النهائي والشامل للقضية اليمنية وتبدأ اليمن مرحلة جديدة.

واشار فخامة رئيس الجمهورية الى ان المعارضة تتخبط وتحاول خلط الأوراق، ولفت فخامته إلى ان الدولة تتبنى منذ وقت طويل مكافحة القاعدة ومحاربتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.. وان الولايات المتحدة اعرف بذلك وبسلوك الدولة في هذا الجانب.. ولديهم أدلة دامغة عن علاقة المعارضة مع تنظيم القاعدة وخاصة بما يحدث في أبين.

وفيما يلي نص المقابلة

المذيع: أهلاً وسهلاً بكم مشاهدينا الى هذا العدد الجديد من برنامج (حوار فرنسا 24 ) ضيفنا اليوم هو فخامة الرئيس اليمني السيد علي عبدالله صالح سيدي الرئيس أهلاً وسهلاً شكراً على تلبية الدعوة.

الرئيس: مرحباً.

المذيع: سيدي الرئيس نبدا بما يعيشه اليمن اليوم.. استمعنا لكثير من التحليلات الكثير من الاراء حول مايجري نريد ان نعرف ماهو تشخيص السيد الرئيس لما يجري اليوم في اليمن؟

الرئيس: مايجري في اليمن مثل ما جري في بعض الاقطار العربية، بالنسبة لنا احنا بلد ديموقراطي تعددي ونشأت احزاب في عام1990م بعد وحدة اليمن وكان خيار الشعب اليمني هو التعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان وجاءت على هذا الاساس، فعندما جاءت هذه الموجة بدأت من تونس وتليها ليبيا ومصر وسوريا واكثر من مكان، نفس التقليد جاء في اليمن على الرغم من وجود التعددية والتعبير عن الراي بشتى الوسائل الممكنة ومن ضمنها حق التجمع والتظاهر والتعبير عن الراي بطرق سلمية وديموقراطية.. ولكن للاسف الشديد انه رافق هذه الاعتصامات او التظاهرات عناصر مسلحة، ونستطيع ان نقول عليها مليشيات مسلحة لأحزاب اللقاء المشترك ممثلة بحزب الاصلاح (حركة الاخوان) هو الذي يمتلك هذه الامكانيات، الناصرين ماشيين في الزفة وكذالك الاشتراكيين شهداء زور ماشيين في الزفة.. طبعا للاصلاح جناح عسكري تمرد من الجيش وهو قله قليلة، ماعنده امكانيات لكن استطاع انه يحتضن المليشيات ويلبسها الملابس العسكرية ويسلحها ويزج بها في المظاهرات والاعتصامات وتُرتكب حماقات من ضمنها ما يسمى بجمعة الكرامة عندما قاموا بالفوضي واعتدوا على مساكن المواطنين وكانت هناك ردود افعال.. لن يندرج هذا في حرية التعبير عن الرأي كما يأتي من الغرب او في أي مكان، من حقك ان تتظاهر من حقك تعبر سلميا لكن ليس من حقك ان تحتل الشوراع وتقلق المواطنين وتمنع المواطنين من الذهاب الى المدارس والجامعات والمستشفيات هذا غير وارد.. النقطة الثانية يذهبون الي الهجوم على المعسكرات، معسكرات الدولة ويعتدون عليها بالاسلحة المختلفة التي يمتلكونها، فهذا لا يندرج في حرية التعبير عن الرأي، وانا اريد ان اوضح هذا للعالم الخارجي وبالذات للولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي لانه دائما يصرحوا انه على الرئيس ان يوفي بعهده وان لايقمع المظاهرات، لا نقمع مظاهرات الآن تمشي أكثر من أسبوع أو عشرة أيام مظاهرات سلمية لا أحد يعترضها بتجول وتتحرك ولا أحد يعترضها، لكن احتلال مؤسسات الدولة مثلا احتلال مكاتب التربية والتعليم في تعز إحتلال ونهب بنك التسليف الزراعي في تعز، هنا احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكاتها بمئات الملايين من الدولارات هذا يندرج في اطار الارهاب والسطو على الممتلكات العامة.

المذيع: طيب سيدي الرئيس في ظل كل هذا، هناك الآن مبادرة خليجية، هناك ايضا موفد اممي موجود في صنعاء لتسهيل التوصل الي اتفاق حول تطبيق المبادرة الخليجية، هل سيتم الإمضاء عليها ومتي سيدي الرئيس؟

الرئيس: نعم.. نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية، ونحن ممن سعي مع دول مجلس التعاون الخليجي كدول جارة واخوان وهناك قواسم مشتركة بيننا، لابد ان يكون لكم دور في رأب الصدع بين اطراف العمل السياسي في اليمن، فجاءت المبادرة الخليجية ورحبنا بها وقلنا سنتعامل معها بشكل إيجابي وتم الإمضاء عليها من قبل قيادات المؤتمر الشعبي العام وبقي الامضاء للرئيس فإمضاء الرئيس كان مرحبا بأن يوقع الرئيس، فقط نريد الآلية..

المذيع: لكنه رفضت في العديد من المرات ؟

الرئيس: لا لا.. هذا غير صحيح غير صحيح.. ويندرج في اطار الزيف الاعلامي ان الرئيس رفضها.. لم يرفض التوقيع عليها على الأطلاق ولكن نحن قلنا تعالوا نقرأها.. وتعالوا نعمل لها الآلية المزمنه لتنفيذ هذه الأتفاقية..أولا يقول امين عام مجلس التعاون الخليجي وقع بس.. هل فيه آليه.. هل فيه تزمين؟؟، فالإعلام فعل ضجة أن الرئيس رفض التوقيع وهذا غير صحيح.

المذيع: الرئيس علي عبدالله صالح قبل بالمبادرة منذ البداية..

الرئيس: نعم.. قبل بالمبادرة ومستعد للتوقيع عليها والتعامل معها بشكل ايجابي.

المذيع: هل الآلية هي التي تطرح الإشكال؟

الرئيس: جرى حوار وأنا كنت في الرياض بين نائب الرئيس والمعارضة وأتفقوا على كثير من النقاط حول الآلية ومتفقين بأكثر من 80% تقريبا لم يبق شيء، طلبوا مني وأنا في الرياض تفويض نائب الرئيس (بعد أن ذهبت للرياض للعلاج نتيجة الحادث الأرهابي والأجرامي الخبيث الذي يجب أن يكون ضمن الألية كيف نتعمال مع هذا الحدث الأرهابي الكبير) فقالوا يريدوا تفويض نائب الرئيس، عملنا قرار جمهوري بتفويض نائب الرئيس للتوقيع على المبادرة وأجراء الحوار والدعوة إلى أنتخابات وكل هذا الكلام تم تفويض نائب الرئيس بقرار جمهوري.

المذيع: لكن هناك من كان يقول ان الرئيس اليمني رفض بعض ما جاء في الآلية من بينها مثلا دور الجيش وأعادة هيكلة الجيش ؟

الرئيس: لا..لن يكون هذا الكلام قد حصل هذا غير صحيح وهذا يندرج في أطار الكذب الأعلامي الزائف، هذا لن يكون.. هيكلة الجيش.. بناء الجيش.. لأن الجيش ملك الوطن مش ملك شخص هم الأن يضعوا عراقيل أن الرئيس رفض وأنه ضد هيكلة الجيش، هذا غير صحيح هذا غير صحيح، الجيش ملك للوطن والجيش هو رمز للوحدة الوطنية وهو مؤسسة وطنية كبرى.

المذيع: طيب هناك أيضا نقطة مشاركة من كانوا بالأمس مع النظام وتحولوا للمعارضة في انتخابات المرحلة المقبلة.لماذا ترفضون ذلك سيدي الرئيس؟

الرئيس: من؟

المذيع: سمعنا ان الرئيس اليمني يرفض أن يشارك هؤلاء في الانتخابات المقبلة إذا ما تم تصفية الأمور؟

الرئيس: هذا غير صحيح، أي تصريح طلع للرئيس.. أي أفتتاحية.. أي مقال؟؟.. هذا غير صحيح.

المذيع: نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تسلم بقرار كما ذكرتم صلاحية التفاوض مع المعارضة..هل هي بداية تسليم السلطة؟

الرئيس: نعم..هو مفوض لإجراءحوار مع المعارضة حول تشكيل الحكومة.. ومتى.. وعلى كيف؟.. والدعوة والمضي في الأنتخابات الرئاسية، وهو مفوض كامل وهو المهيأ والمفوض لأستلام السلطة بعد أن يتم الإتفاق على الآلية للمبادرة الخليجية.

المذيع: لم تبق خلافات كثيرة حول هذه الآلية؟

الرئيس: على ما عرضوا عليا لم يبق خلاف يذكر، لأنهم أنجزوا أكثر من 80%.

المذيع: طيب سيدي الرئيس لو سألتك سؤال مباشر وصريح هل تنوي التخلي عن حكم اليمن؟

الرئيس: أكيد أكيد، أنا كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006م ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبرتني على الترشح وانا من الناس الذي عنده تجربة أكثر من 33سنة في حكم اليمن واعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الإيجابيات والذي يتشبث بالسلطة أنا أعتقد أنه مجنون.

المذيع: طيب إذا طرحنا سؤال أخر مباشر متى سيتخلى الرئيس..؟

الرئيس: عندما يتم الأتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية المزمنة لها وإجراء الأنتخابات الرئيس يرحل.

المذيع: يعني غير محددة بفترة زمنية؟

الرئيس: لا لا، محددة في المبادرة الخليجية.

المذيع: ما هي هذه الفترة؟

الرئيس: هي في إطار 90 يوم. وهم متفقين على 30 و60 وهم لايريدون الثلاثين كما سمعت انه اتفقوا انهم يريدوا 90 يوم..90يوم، 60يوم..60يوم ما عندنا مشكلة.

المذيع: يوم الواحد والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا الشهر سيكون موعد تقديم تقرير لمجلس الأمن حول تقدم في التسوية السياسية هل يمكن أن يكون هذا التاريخ نهاية الأزمة السياسية في اليمن؟

الرئيس: أنا أتمنى ذلك.. أتمنى ذلك أن التقرير يتضمن نهاية الأزمة ويكون قد اتفقت كل الأطراف السياسية على إنهاء الأزمة.

المذيع: حذرتم من الحرب الأهلية، هل اليمن يبتعد عن هذه الحرب؟

الرئيس: إذا تم الأتفاق على الآلية وعلى تنفيذ المبادرة الخليجية وبشكل إيجابي لا ضرر ولا ضرار ستجنبنا أي حرب أهلية.. إذا كان هناك ترتيبات مبالغ فيها أو غير سليمة أو لا تأخذ بعين الأعتبار خصوصية الشعب اليمني وأعرافه وتقاليده بالرغم من التعددية السياسية والحزبية إلا أيضا إن هناك أعراف وتقاليد ايضا تتغلب احياناً على التعددية الحزبية.. فنتمنى أن يكون التقرير يتضمن الحل النهائي والشامل للقضية اليمنية وتبدأ اليمن مرحلة جديدة.

المذيع: نعود الآن سيدي الرئيس اذا سمحت لي الى المواقف الدولية لديكم علاقات خاصة مع الولايات المتحدة.. كيف كان بالنسبة لكم الموقف الامريكي خلال هذه الأزمة؟

الرئيس: الموقف الأمريكي، لنا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الامريكية وهي تندرج في أطار مكافحة الإرهاب والتنسيق بيننا وبينهم وبين دول المنطقة، والموقف إيجابي.

المذيع: هناك من يقول أن هذه الأزمة أدت إلى حدوث شرخ في العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة، غير صحيح هذا الكلام؟

الرئيس: غير صحيح أن هناك شرخ بين العلاقات اليمنية الأمريكية من وجهة نظرنا نحن، لكن إذا كان للطرف الأخر أي فهم أن فيه سوء فهم فعليه أن يوضح.

المذيع: هناك ايضا المعارضة اليمنية تتهم سيدي الرئيس بأستعمال ورقة القاعدة للبقاء في السلطة هكذا يقولون..؟ هل غطت هذه الأزمة على قضية مكافحة تنظيم القاعدة؟

الرئيس: شوف خلط الأوراق هو تخبط من قبل المعارضة ان الدولة التي تتبنى منذ وقت طويل مكافحة القاعدة ومحاربتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.. الولايات المتحدة الأمريكية اعرف بذلك وبسلوك الدولة في هذا الجانب.. هذا تخبط من قبل المعارضة خلط أوراق، أحياناً يقولون مع الحوثيين وأحيانا يقولون مع تنظيم القاعدة، طيب أحنا نتهمهم وهذه حقيقة ولدينا أدلة والأمريكان لديهم أدلة دامغة بهذا أن لهم علاقة بتنظيم القاعدة وخاصة بما يحدث في أبين.

المذيع: يعني حركة الإصلاح..؟

الرئيس: حركة الأصلاح وجانب الضباط العسكريين الذين خرجوا من الشرعية لهم علاقة بهم ليست علاقة قريبة بل علاقة قديمة.

المذيع: طيب لماذا لا تكشفون هذه العلاقة سيدي الرئيس؟

الرئيس: مكشوفة، الأمريكان يكشفوها ليس نحن، الأمريكان الذين يتولون مكافحة الإرهاب عليهم أن يبحثوا عن الحقيقة ويكشفوها.

المذيع: هل هناك قوات أمريكية تقوم الآن بتتبع قوات تنظيم القاعدة في اليمن؟

الرئيس: لا.

المذيع: هل أنتم على علم بذلك؟

الرئيس: لا.. لا توجد أي قوات أمريكية على الأرض اليمنية.

المذيع: لكن العولقي قتل بطائرات بدون طيار أمريكية !

الرئيس: جاءت من الجو ما جاءت من الأرض.

المذيع: كنتم على علم بذلك سيدي الرئيس؟

الرئيس: علمنا بعد ما نفذوا.

المذيع: قبل ذلك لم تكونوا على علم؟

الرئيس: أنا شخصياً لا أعلم.

المذيع: هل صحيح ايضا سيدي الرئيس انه تم تقليص الدعم الدولي لليمن فيما يتعلق بمكافحة الأرهاب؟

الرئيس: هو دعم ليس مالي، هو دعم فني.. تدريب، بعض الأسلحة الخفيفة ليس بذلك الدعم المالي الكبير.

المذيع: لكن اليمن كان يتحصل على أموال في اطار مكافحة الإرهاب؟

الرئيس: هذا غير صحيح..هذا غير صحيح.

المذيع: يتحصل فقط على الدعم اللوجستي أو التدريب؟

الرئيس: التدريب، الدعم الفني.. لكن دعم مالي لا يوجد.

المذيع: لكن بالنسبة للدعم المالي في مؤتمر لندن كان تم أقرار مساعدات لليمن مع افغانستان وبعض الدول الاخرى؟

الرئيس: لم يتم الألتزام بها.لا في مؤتمر لندن ولا غير لندن.

المذيع: لماذا؟

الرئيس: أولاً كان فيه بطء عندما كانت الأمور مستقرة لم يكن هناك دفع من الإلتزامات جاءت الأحداث وتطورت الأحداث تجمد كل الدعم الخارجي.

المذيع: اليس هذا تخلي من المجموعة الدولية عن اليمن؟.

الرئيس: حجتهم انه عندكم عدم استقرار، فالحجة عندهم عدم الإستقرار، الشيء الثاني سعي المعارضة عن طريق السفراء المعتمدين في صنعاء لتشويه صورة البلد وتشويه صورة النظام ولا يدركون أنه يضر بمصالح الوطن يعتقدون انه يضر بمصالح النظام، في نقل معلومات تقارير، هم على أبواب السفارات على كل حال ينقلون تقارير مشوشة ومخطئه ويقابلهم السفراء في مساكنهم وفي البدرومات وفي أماكنهم في القبوات حيث ما هم متخفين برغم أننا لا نتابعهم ولا نريد أن نتابعهم ولا نعتقلهم، ولو كان عندنا إرادة في أعتقالهم كنا أعتقلناهم من وقت مبكر وكان سلمنا ما حدث للعاصمة من أنفجارات ومن إرهاب، لكن نحن محترمين الدستور ومحترمين القوانين، لأننا نندرج في إطار التعددية، هم تطاولوا على الدستور وقاموا بالتفجيرات وأرهبوا العاصمة وأحتلوا شوارعها، ونحن نقول إن هذه البعثات الدبلوماسية المعتمدة في اليمن ستنقل الحقائق ! وإذا بعضهم ينقلوا حقائق معكوسة، كل ما نسمع من تصريحات يحثوا السلطة.. إنما كان قرار مجلس الأمن كان قرار جيد ومتوازن وكان قرار منصف إلى حد كبير، بعض الدول الأوروبية وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في صيغة هذا القرار فكان القرار إيجابي.

المذيع: إذاً علاقة علي عبدالله صالح بالولايات المتحدة الأمريكية لم تتأثر رغم أنك انتقدتها في العديد من المرات أنتقدت بعض القرارات أو بعض التصريحات للمسئولين الامريكيين.؟

الرئيس: أصلاً نحن تعلمنا الديمقراطية من الأمريكان والغرب، فعليهم أن يتقبلوا مننا لكن لا ينبغي عليهم أنه نحن نتقبل الديمقراطية والرأي والرأي الأخر وهم لا يتقبلوا مننا النقد، فعليهم أن يتحملوا النقد من وقت لأخر.

المذيع: بصراحة لم تكن هناك أي ضغوطات أمريكية على اليمن وعلى الرئيس علي عبدالله صالح؟

الرئيس: الضغوطات كم يا ضغوطات، لكن نعرف السيناريوهات لهذه الضغوطات.. بعض الضغوطات نستجيب لها في إطار الحقائق وفي إطار مصلحة اليمن.. وهناك ضغوطات كثيرة غير منطقية.

المذيع: كيف ينظر سيدي الرئيس لما يجري اليوم في العالم العربي في ما يسمى الثورات العربية؟

الرئيس: أنا لا أستطيع أقول عليها ثورات.. هذه فوضى.. الفوضى العربية.. الفوضى الخلاقة.. هذا يعيدنا الى مربع الستينات.. الستينات والزخم القومي أيام عبدالناصر.. زمان عبدالناصر وحجم مصر في تلك الأيام حجم كبير وعلاقتها بالمنظومة الأشتراكية وخاصة الأتحاد السوفيتي كان لها علاقات جيدة وكان لها دعم سخي للثورات العربية، الآن هو دعم من أماكن ليس لها وزن، دعم للفوضى من بعض الأنظمة هذه هي دول صغيره تمتلك مال لكن ليس لها وزن بذلك الوزن الكبير، هي عبارة انا هنا انا اقدر أعمل شيء أنا المستفيد فتحرك لهم مرتزقة على منتفعين على متمصلحين على مختلف الأتجاهات ويهمها انها تدعم الثورات العربية، هذا يضر بالموقف العربي بشكل عام ويؤثر ويعمل تصدع على الوحدة الوطنية داخل هذه الشعوب، المفروض ان هذه الدول التي لديها مال وتسعى لخلق فوضى عربية أنها تدعم الإستقرار العربي وقد لا تفوتهم الموجه.. قد تصلهم الموجه من وقت إلى أخر لا نريد أن يكون هناك قذافي جديد في المنطقة.. يكفي القذافي.

المذيع: كيف تلقيتم مقتل القذافي..؟

الرئيس: برغم متاعبنا مع القذافي ومعاداتنا خلال فترة حكمة لكنني لا أتشفى ولا أكون مرتاح أنه حصل له هذه الآخرة السيئة، لكن هذا قدره، رغم أننا من الدول العربية الذين اوذينا كثيراً منه.

المذيع: من القذافي..؟

الرئيس: نعم ولكن لن نذكر ولن نقول.

المذيع: شكراً لك شكراً سيدي الرئيس شكراً على تلبيتك الدعوة وشكرا على رحابة صدرك.