رئيس الجمهورية يلتقي رؤوساء وامناء المجالس المحلية بمديريات الوادي والصحراء
التقى الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بمدينة سيئون محافظة حضرموت الاخوة رؤساء وامناء عموم المجالس المحلية والمسئولين التنفيذيين بمديريات الوادي والصحراء. واستمع الاخ الرئيس منهم الى تقارير مفصلة عن سير العمل والاداء من وحدات الجهاز الاداري والمجالس المحلية ومستوى العمل في انجاز عدد من المشاريع الخدمية والانمائية في هذه المديريات وكذا المشاريع المدرجة في الموزانة العامة للدولة للعام الحالي واهم المشاريع التي تتطلبها هذه المديريات. وقد ابرزت التقارير حجم الانجاز الذي تحقق في مديريات الصحراء والوداي خلال السنوات الماضية والتي بلغت تكلفتها الاجمالية 53 مليار ريال شملت 99 مشروعاً في مختلف المجالات الخدمية والانمائية. وتطرقت التقارير الى جوانب النمو الزراعي الذي شهدته مديريات الصحراء والوادي في محافظة حضرموت. واستعرضت التقارير مستوى النمو والتطور في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي وكذا احيتاجات هذه المديريات من المشاريع الخدمية والانمائية. وثمنت التقارير عالياً اهتمام الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعته الدائمة للمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي تحققت في هذه المديريات بشكل خاص وفي مديريات محافظة حضرموت بشكل عام. وعبروا عن اعتزازهم بالجهود التي يبذلها الاخ الرئيس من خلال متابعته الميدانية لسير العمل والانجاز وحرصه على تلمس احوال وهموم الموطنين عن قرب والملامسة الواقعية للقضايا والصعوبات التي تواجه المواطنين والعمل على تذليلها وقد تحدث في اللقاء الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية معبراً عن ارتياحه لمستوى الاداء والانجاز الذي تحقق في مديريات الصحراء والوادي. مؤكداً على بذل المزيد من الجهود خاصة في مجالات التنمية الزراعية واتباع احدث الاساليب العلمية في عملية التخطيط العمراني وبما يتلائم مع طبيعة المنطقة ويحافظ على المساحات الزراعية والعمل على تحديد مناطق التوسع العمراني في الهضاب والمرتفعات. وأكد الاخ رئيس الجمهورية على اهمية دور المجالس المحلية في عملية الاعداد والتخطيط للمشاريع ومتابعة التنفيذ. وقال ان المجالس المحلية هي المسئولة في المقام الاول عن تنفيذ ومتابعة الخطط والبرامج التنموية في المحافظات والمديريات معرباً عن امله ان تشكل محافظة حضرموت نموذجاً يحتذى به في تطبيق تجربة السلطة المحلية.. وشدد على ضرورة تكامل وتظافر جهودالاجهزة التنفيذية والمجالس المحلية والتنسيق الكامل في مجال اعداد وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية بما يدفع بعملية التنمية خطوات كبيرة ويساعد في تحقيق الاهداف التي يتطلع اليها الجميع. ووجه الاخ الرئيس باعتماد 95 مليون ريال لمشروع الري المحوري في مناطق الصحراء لتوفير مناطق رعي تضمن استقرار البدو الرحل وتوفير مصدر معيشي لهم اضافة الى تشغيل الابار التي تم تشغيلها في تلك المناطق وانشاء مشاريع سكنية لتوطين ابناء البدو الرحل وكذا اعتماد مشروع المركز الثقافي لمدينة سيئون في العام القادم 2003م. واكد الاخ الرئيس على اهمية التركيز على كليات المجتمع ومعاهد التعليم الفني والمهني داعيا رجال الخير والاعمال الاسهام في هذا الجانب في هذا الجانب.. وسيتم تنفيذ طريق العبر الوديعة بتكلفة عشرة ملايين دولار بطول 90 كم لما من شأنه الاسهام في تسهيل انتقال المواطنين من ابناء محافظة حضرموت وكذا تسهيل انتقال المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر هذا الطريق. وفيما يتعلق باحتياجات منطقة العبر اشار الاخ الرئيس الى انه قد تم انشاء مستشفى ومشروع للمياه ويجري العمل على تشغيلهما، وفيما يخص مشاريع الكهرباء قال الاخ الرئيس هناك مولدا رابعا سيعمل قريبا لدعم انتاج الطاقة الكهربائية لمديريات الوادي والصحراء. واشاد الاخ الرئيس بدور احد رجال الاعمال الخيرين الذي قدم ثلاثين قطعة لقطاع النظافة بمحافظة حضرموت، وثمن عاليا المبادرات الخيرية التي اسهم بها رجال الاعمال في انشاء المشاريع الخيرية بالمحافظة الاعمال في انشاء المشاريع الخيرية بالمحافظة. وكان الاخ عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت قد رحب في بداية اللقاء بالاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية معبرا عن سعادة ابناء المحافظة بهذه الزيارة التي تأتي في اطار اهتمام الاخ الرئيس وحرصه على تلمس احوال المواطنين عن قرب والتعرف على همومهم وتطلعاتهم لما من شأنه توجيه الجهات المختصة للعمل على معالجتها خدمة للمواطن الهدف الاول من اي مشروع تنموي تسعي الى تحقيقه الدولة. وقدم محافظ حضرموت عرضا شاملا لكافة المشاريع التي انجزت في المحافظة منذ اعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 وكذا المشاريع قيد التنفيذ وما تتطلبه المحافظة من مشاريع خدمية وانمائية لمواجهة الزيادة العمرانية التي تشهدها المحافظة. من ناحية اخرى قام الاخ الرئيس اليوم وفي اطار زيارته الحالية لمحافظة حضرموت بزيارة الى مدينة تريم التاريخية.. حيث قام بزيارة لدار المصطفى وكان في استقباله فضيلة الشيخ العلامه عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى وفضيلة الشيخ على المشهور بن حفيظ واصحاب الفضيلة العلماء واعضاء هيئة التدريس والطلاب بدار المصطفى. وقد تحدث الاخ الرئيس الى الاخوة اصحاب الفضيلة العلماء والطلاب بالدار.. حيث اشار بان هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الى هذه الدار للاطمئنان على احوال الطلاب وتفقد شؤونهم وقال: اننا بلد اسلامي نقبل في اليمن من يأتينا ولكن بطرق مشروعة وعبر سفارات بلدانهم وموافقة دولهم وبما لايسبب لليمن اي اشكال في علاقاتها مع بلدانهم ونحن نرحب بمن يرغب الالتحاق بمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا والتتلمذ على ايدي علمائنا ولكن في اطار مشروع واحترام النظام والقوانين النافذة في اليمن سواء في دار المصطفى او غيرها.. وقال: لقد واجهنا بعد احداث ال11 من شهر سبتمبر الماضي الكثير من الاشكالات حول اقامة بعض الطلاب من الدول الشقيقة والصديقة الذين يدرسون في المعاهد والكليات في اليمن واكدنا بان من له اقامة شرعيه وقانونيه لاحرج عليه ومن ليس له اقامة شرعيه عليه ان يرتب وضعه مع القانون وينال موافقة سفارة بلده.. واضاف: اننا نثق بان هذه الدار دار المصطفى تخرج طلابا معتدلين وصالحين وغير متطرفين ومن المؤسف ان البعض ينظر الى الاسلام والمسلمين بانهم ينتجون التطرف وهذا غير صحيح.. الاسلام هو دين المحبة والتسامح والرحمة والهدى والحق وليس دين الغلو والتطرف.. فالغلو والتطرف غير وارد او مقبول لدي المسلم الحقيقي.. وعلى عاتق العلماء الافاضل تقع مسئولية غرس القيم الصحيحة والفاضلة للدين الاسلامي الحنيف في نفوس الطلاب قيم الاعتدال والتسامح والصلاح.. والطالب هو انعكاس لنهج معلمه ومربيه فاذا كان المعلم والمربي معتدلا وغير متطرف فان الطالب سيقتدي بمعلمه ومربيه والعكس.. وانا على يقين بان كثير من معاهدنا ومدارسنا لاتخرج الا الصالحين من الطلاب الذين يعودون الى بلدانهم من اجل خدمة الاسلام ومنفعة انفسهم. وقال الاخ الرئيس ان التطرف موجود في كل الديانات وللتطرف اسبابه ومنها الظلم والهيمنه وغياب العدالة في القضايا الدولية ومنها قضية الشعب الفلسطيني وايضا انتشار الفقر الذي يمثل بيئة خصبة لنمو التطرف فاذا وجدت عدالة في التنمية فان المناخات المشجعة على التطرف ستزول.. ونحن نقول دوما بان التطرف موجود في كل الديانات وهو ليس حكرا على ديانة بعينها واكبر دليل على ذلك التطرف الصهيوني فالدوله العبريه هي مثال للتطرف وهي اكبر دوله ارهابية بما تمارسه من عدوان وصلف وارهاب على الشعب الفلسطيني. ونحن نتمنى من الدول الصديقة ان تنظر لقضايا العرب والمسلمين بعداله وانصاف واذا وجدت العداله فان التطرف حتما سيزول. واشاد الاخ الرئيس بما تقوم به دار المصطفى من دور في تخريج العديد من العلماء والطلاب الذين ينهلون من منابع العلوم الدينيه الصادقه لخدمة الاسلام في بلدانهم في شرق اسيا واوروبا وامريكا وغيرها. وقال: لامكان للغلو والتطرف لدي المسلم الحقيقي لان ديننا الاسلامي الحنيف هو دين الحق والعدالة، دين المحبة والاخاء يحثنا على نبذ الحقد والكراهية وعلى التأخي والتسامح والتعايش مع الاخرين. وكان فضيلة الشيخ العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى قد القى كلمة رحب فيها بالاخ رئيس الجمهورية في زيارته للدار وقال نرحب بكم في مدينة تريم مدينة العلم والعلماء مدينة التقوى والدعوة الخالصة لله.. وانه لما له دلالة ان تأتون الى هذه الدار لتفقد احوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وزيارتكم الثانية لهذه الدار تحمل معها الخير حيث استكملت الكثير من المرافق في الدار وتضاعف عدد الطلاب الوافدين للدراسة في الدار واصبح هناك اقبال كبير متزايد منهم ومن دول عديدة ينهلوا من العلم ويؤدوا بعد ذلك رسالتهم في خدمة الاسلام والمسلمين. واشاد فضيلته بما تحقق لمحافظة حضرموت من انجازات عديدة منذ اعادة تحقيق الوحدة المباركة سواء في مجالات الطرقات او التعليم او الصحة او الاتصالات اوغيرها من المشاريع التي تحتاجها المحافظة او ما وجده العلم والعلماء في هذه المحافظة او غيرها من محافظات الجمهورية من رعاية واهتمام من قبل فخامة الاخ الرئيس. وقال: لقد ذاق الناس والعلماء في مقدمتهم في هذه المحافظة الكثير اثناء الحكم الشمولي حيث اختفى صوت العلماء وهجرت بيوت العلم واغلقت مدارس تعليم الشريعة حتى جاءت الوحدة المباركة ليشرق نور العلم ساطعا ويأخذ العلماء مكانتهم اللائقة بهم ويؤدوا رسالتهم المناطة بهم وعاد الناس الى المنابع الصافيه للدين ينهلون منها واقبل الكثير من الطلاب المسلمين ومن شتى بقاع الارض من امريكا واوروبا ليتزودوا بالمعارف الصحيحة عن دينهم ودنياهم.. مشيرا بان اليمن هو منبع الايمان والحكمه وان الايمان يمان والحكمة يمانيه.. واشاد بالمناخات المشجعة على الاقبال على العلم والرعاية الكبيرة التي يحظي بها العلماء اليوم، مؤكدا بان دار المصطفى لاتخرج الى الطلاب المعتدلين الصالحين البعيدين عن التطرف والغلو ومرتكز تربيتهم هي التسامح والاعتدال والدعوة بالتي هي احسن وتحمل المسئولية في اداء الرسالة على اوجهها الصحيحة البعيدة عن الضرر والحاق الاذى بالاخرين والحرص على الحفاظ على الرونق الصحيح للاسلام.. مشيدا بزيارة الاخ الرئيس للدار وحرصه على تفقد احوال مواطنيه وتلمس قضاياهم عن كثب ومعالجتها بروح مسؤولة مجسدا حرص الراعي المسؤول المحب لرعيته والساهر على مصالحهم. وقد التقى الاخ الرئيس بعد ذلك بالاخوه / اصحاب الفضيلة العلماء حيث تحدث اليهم عن العديد من القضايا والموضوعات المتصله بعمل الدار وشئون العلماء في مدينة تريم ومحافظة حضرموت بصورة عامة. وقام الاخ رئيس الجمهورية بعد ذلك بوضع حجر الاساس لمشروع كلية الشريعة بجامعة الاحقاف.. حيث كان في استقباله الاخ / الشيخ عبدالله محمد باهارون رئيس جامعة الاحقاف وعمداء الجامعة واعضاء هيئة التدريس وجمع غفير من المواطنين. ويحتوي المشروع على مباني وقاعات دراسة وسكن للطلاب وسكن لهيئة التدريس ومسجد ودار للضيافة وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع حوالي / خمسمائه وثلاثون مليون /ريال. وقام بعد ذلك الاخ الرئيس بافتتاح شبكة اتصالات مديريات الوادي والصحراء والتي تحتوي على اربعين الف خط هاتفي بتكلفة اجمالية تبلغ حوالي سته مليار ريال.. وكان في استقباله بموقع المشروع عمر بن شهاب مدير عام فرع الاتصالات العامة السلكية واللاسلكية والمسئولين وجموع غفيرة من ابناء مديرية تريم. كما قام الاخ رئيس الجمهورية بعد ذلك بوضع حجر الاساس وتدشين العمل في مشروع استاد سيئون الدولي بمدينة سيئون.. حيث كان في استقباله الاخوه/ طه هاجر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء ويحيى باجري الوكيل المساعد لمديريات الوادي والصحراء وعلي بامعبد مدير فرع وزارة الشباب والرياضة والمسئولين وجمع غفير من شباب الاندية الرياضة. واستمع الاخ رئيس الجمهورية الى شرح عن مكونات المشروع واطلع على المجسم المعماري للمشروع وتبلغ التكلفه الاجمالية للمرحلة الاولى من المشروع / خمسمائه وسبعون مليون / ريال ويتسع الاستاد لحوالي ثلاثين الف متفرج وينفذ المشروع على مساحة / اثنين وستون الف وثمانمائه واربع عشر / متر مربع / 62814 متر مربع /.. وستستغرق مدة التنفيذ للمشروع عامين.