رئيس الجمهورية يقيم حفل استقبال ومأدبة غداء بمناسبة أعياد الثورة اليمنية

تعز أقام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم بالقصر الجمهوري بتعز حفل استقبال ومأدبة غداء بمناسبة احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة العيد ال 43 لثورة ال26 من سبتمبر والعيد ال42 لثورة ال14 من أكتوبر والعيد ال38 ليوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني المجيد.

بحضور الإخوة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء ، وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والقاضي محمد إسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى – رئيس جمعية علماء اليمن ومستشارو رئيس الجمهورية، وأصحاب الفضيلة العلماء ورجال السلطة القضائية ، وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، ومناضلو الثورة اليمنية وحرب التحرير، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات النسائية والشبابية ورجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء المجالس المحلية وعدد من رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي من الدول الشقيقة والصديقة ,وممثلو الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية .
وقد تبادل فخامته معهم التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة .. مشيرين إلى عظمة هذه المناسبات الوطنية الغالية التي اقترنت بها انطلاقة اليمن الكبرى على دروب التطور والتقدم وارتبطت بها الانجازات والتحولات العظيمة، بعد أن أنهى شعبنا بثورته المباركة حكم التسلط الأمامي الكهنوتي والاستعمار الأجنبي..
منوهين بدلالات ومعاني احتفال شعبنا بهذه المناسبة الغالية، هذا العام الذي تحتضنه مدينة تعز مع تعاظم المكاسب والمنجزات الوطنية الهامة على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، وتعزيز دور اليمن ومكانته على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي.

وأشاد المهنئون بما تحقق للوطن في ظل الثورة الخالدة من تحولات عظيمة بارزة في المجالات كافة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها وما تؤكده الثورة دوماً بفضل انتصارات شعبنا وتضحياته وعطاءاته من روح حية ووثابة وديمومة متجددة بالتوهج والعطاء والإبداع من اجل رقي الإنسان في وطننا الغالي وسعادته رغم كل التحديات والصعاب التي ظلت تواجهها منذ اللحظة الأولى لميلادها . . مثمنين تضحيات وعطاءات كل المناضلين الأحرار من أبناء شعبنا الوفي ومترحمين على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في سبيل الانتصار لإرادة شعبنا في الحرية والاستقلال والوحدة والتخلص من عهود الظلام التي عاشها في ظل التسلط الاستعماري والحكم الكهنوتي الامامي المتخلف الذي جثم على صدور شعبنا قروناً طويلة من الزمن مقترنة بالتسلط والاستبداد والبؤس والتخلف والجهل والحرمان.

وأكد المهنئون إن الثورة اليمنية ال 26 من سبتمبر و ال14 من أكتوبر بكل حقائق التاريخ والجغرافيا ومنطق الأحداث والوقائع ثورة واحدة مترابطة ومتكاملة تجلت عظمتها في واحدية نضالها ومسيرتها وتكامل وترابط أهدافها وقواها التحررية المناضلة التي دكت عروش الطغيان الامامي في جزء من الوطن لتنهي بعد ذلك وجود المستعمر المحتل من جزئه الآخر وأجبرته على الرحيل ..
حيث بددت شمس الثورة دياجير الظلام والتخلف وأشعت بأنوارها المشرقة كل أرجاء الوطن الغالي لترفرف في ربوعه راياتها الشامخة راية الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية والتنمية والتقدم .

وبارك المهنئون جهود فخامة الأخ الرئيس على تجديده لمسيرة عطاءات الثورة ليشهد الوطن في ظل قيادته الحكيمة قفزة كبيرة لا يمكن مقارنتها بالماضي .. مؤكدين في هذا الصدد إن أهداف الثورة الخالدة ومبادئها السامية أصبحت حقيقة مجسدة في واقع شعبنا ووطننا وشواهد حية ملموسة وبارزة من الإنجاز والتألق والتحولات الشاملة في حياة الوطن وفي طليعتها المنجز التاريخي العظيم منجز الوحدة ورديفها الديمقراطية اللذان يشكلان اليوم مصادر قوة وحصانة إضافية للثورة وعاملاً حاسماً للأمن والأمان والتقدم والازدهار في الوطن وعنصراً أساسياً لدعم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم .

ونوهوا إلى اهتمام الثورة المباركة ببناء الإنسان وتحريره من كل رواسب ومخلفات العهود الماضية وتسليحه بالعلم والمعرفة والوعي والثقافة وتربيته على أسس دينية ووطنية وروحية وثقافية سليمة باعتبار الإنسان هو هدف التنمية وغايتها ووسيلتها .
واعتبروا أن ما يفاخر به الوطن اليوم هو وجود جيل وطني ترعرع في كنف الثورة وتشرب من مبادئها الوطنية العظيمة, جيل متحرر في تفكيره ورؤاه ومنفتح على عصره ومتزود بكل الوسائل والمقومات التي تعزز اقتداره في الإسهام بفاعلية في مسيرة بناء الوطن ونهضته وصنع مستقبله الأفضل المزدهر بإذن الله , وهو الجيل الذي يتصدى اليوم بإيمان وعزيمة ووعي ومعرفة لكل المحاولات البائسة والأفكار الهدامة لأولئك الذين ظلوا يناصبون الثورة والجمهورية العداء ولم يتعلموا من دروس التاريخ وعبره عندما تصدى لهم الشعب وقواته المسلحة والأمن ودحر كل أوهامهم ومؤامراتهم وأحلامهم البائسة على صخرة صموده ونضاله ووعيه وردهم خائبين مدحورين من على أسوار صنعاء الباسلة عندما حاصروها في ملحمة السبعين يوماً أو عندما خرجت بعض بقاياهم من جحور الظلام والتخلف محاولين تكرار المحاولة لإعادة عقارب الساعة للوراء فكان لهم الشعب وقواته المسلحة والأمن الباسلة وكل قواه الخيرة والشريفة ومن كانوا ورائهم بالمرصاد ,وتم
التصدي لهم ولأفكارهم العنصرية الظلامية السوداء .

وأثنى المهنئون على القرارات التي أصدرها فخامة الأخ الرئيس يوم أمس بمناسبة إحتفالات شعبنا بعيد الثورة السبتمبرية الأم والمجسدة لنهج العفو والتسامح وقيم ومبادئ الثورة المباركة . . منوهين بما تتسم به شخصية فخامة الأخ الرئيس القيادية من الصفات والسجايا الإنسانية النبيلة المعبرة عن أصالة جوهره الإنساني والأخلاقي الرحب وتسامحه وحرصه على لم شمل الصف الوطني والعربي والعمل على كل ما من شأنه خدمة الوطن والأمة.. فضلا عن ما يتميز به من صفات قيادية فذة تجمع مابين الحنكة والحكمة ما مكنه من قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان والتصدي بكل شجاعة ورباطة جأش للتحديات التي واجهت الوطن بكل مهارة وحنكة وإفشال المؤامرات وإحباط كل الفتن التي أستهدفت المساس بأمن الوطن واستقراره .

وقام فخامة الاخ الرئيس بقطع تورتة العيد ال43 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والعيد ال42 لثورة الرابع عشر من اكتوبر والعيد ال38 للثلاثين من نوفمبر وسط ابتهاج الجميع بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

ولفت المهنئون إلى أن بلادنا قطعت، بحمدالله، وبفضل تعاون كل أبناء الشعب الأوفياء وقواه السياسية والاجتماعية الخيرة، أشواطا كبيرة على دروب البناء والتنمية والتقدم، مؤكدين على أن الوطن يتسع لكل أبنائه وعلى الجميع العمل الجاد والدءوب لتحقيق كل ما من شأنه الرقي بالوطن ورفعة أبنائه..
وتمنى الحاضرون لفخامة رئيس الجمهورية بهذه المناسبة موفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني المزيد من التقدم والرقي، سائلين المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبات الوطنية الغالية وقد تحققت لشعبنا مزيداً من الإنجازات وترجمة تطلعاته على درب النهوض والتقدم والازدهار.