رئيس الجمهورية يقيم مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأندونيسي
أقام الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم حفل عشاء بالقصر الجمهوري على شرف ضيف اليمن عبدالرحمن وحيد الرئيس الاندونيسي والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة لبلادنا حاليا.. حضره الاخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والدكتور عبدالكريم الارياني رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس الاستشاري وعبدالكريم العرشي مستشار رئيس الجمهورية والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى والقاضي زيد بن زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا واعضاء مجالس الوزراء والاستشاري والنواب والقيادات العسكرية والامنية وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية. وخلال مأدبة العشاء القى الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح كلمة رحب في مستهلها بضيف اليمن الكبير فخامة الرئيس / عبدالرحمن وحيد والوفد المرافق له، وقال ان هذه الزيارة الرسمية لفخامته تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واضاف: لقد زرت اندونيسيا قبل سنوات واطلعت على الإنجازات الرائعة التي حققها الشعب الأندونيسي ونحن نتابع باهتمام كل التطور في اندونيسيا، واندونيسيا بلد إسلامي كبير ونحن نقدر كل المواقف الاندونيسية المؤيدة للقضايا العربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي. فاندونيسيا لها تأثيرً كبيرً داخل الأسرة الدولية ونحن نتطلع إلى مزيد من الدعم الأندونيسي لإنتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحة العادل ضد الكيان الصهيوني.. ان اندونيسيا بلد مؤثر داخل الأسرة الدولية.. ونحن تحدثنا حول المؤسسة الدولية الكبرى مجلس الأمن الدولي الذي ينبغي أن يضطلع بدوره إزاء الصراع وحرب الإبادة والتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ونطالب بالحاح واهتمام بسرعة إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من ذلك الصلف الصهيوني. ولقد تحدثنا مع الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلال مندوبنا ومع الأصدقاء في أمريكا والإتحاد الأوروبي بسرعة إرسال قوات دولية ولا ينبغي أن تكيل هذه المؤسسة الدولية بمكيالين ولقد رأينا ما حدث في تيمور الشرقية وكيف اهتمت تلك المؤسسة وأرسلت قوات دولية لتيمور الشرقية. وعبر الاخ الرئيس عن تقديره العالي للموقف الأندونيسي المتضامن مع الشعب الفلسطيني.. مشيراً بأن العلاقات بين البلدين علاقات متميزة وأزلية وقال: هناك جالية يمنية كبيرة في أندونيسيا منذ وقت مبكر وهي تحظى برعاية واهتمام من قبل القيادة والحكومة في اندونيسيا وأن زيارة فخامة الرئيس / عبدالرحمن وحيد لليمن قد أتاحت لنا الفرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر إزاء كافة القضايا والموضوعات على الصعيد الثنائي والعربي والإسلامي وهناك مصالح مشتركة قائمة بيننا، ففي اندونيسيا توجد عدد من المصانع اليمنية وفي اليمن توجد عدد من الشركات الأندونيسية في مجال النفط والغاز ونحن نرحب بالإستثمارات الأندونيسية في اليمن وقد تم الإتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين وعضوية عدد من الوزراء والتي ستعقد اجتماعاتها بانتظام في كل من صنعاء وجاكرتا. وقال الاخ الرئيس.. لقد صادف مجئ فخامة الرئيس / عبدالرحمن وحيد وبلدنا تخوض معركة ديمقراطية رائعة تتمثل في إنتخابات المجالس المحلية والإستفتاء على التعديلات الدستورية، في إطار التنافس الشريف بين الأحزاب السياسية التي بلغت حوالي /23/ حزباً، كما بلغ عدد من فازوا بعضوية المجالس المحلية حوالي سبعة ألف شخص.. وكل ذلك يأتي في إطار استكمال البناء المؤسسي الديمقراطي للدولة اليمنية الحديثة وذلك بعيد قيام الجمهورية اليمنية المباركة بعد أن استعاد شعبنا وحدته في ال22 من مايو 1990م ومرة أخرى أكرر الترحيب باسم الشعب اليمني بضيف اليمن العزيز. كما ألقى فخامة الرئيس الاندونيسي / عبدالرحمن وحيد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للأخ الرئيس والحكومة والشعب اليمني على ما حظي به من حفاوة وحسن استقبال، وقال لقد جئت أنا والوفد المرافق لي إلى اليمن الذي تربطنا به في اندونيسيا علاقات قديمة وكثير من رجالات الدولة في أندونيسيا منحدرون من اليمن ومنهم الاخ/ علوي شهاب وزير الخارجية وكثيرون. وأنها لفرصة طيبة أن أزور اليمن واطلع على التطور الذي يشهده اليمن ولأعبر عن رغبتنا الأكيدة في اندونيسيا لتعزيز العلاقات المستقبلية وتطويرها مع الشعب اليمني المسلم الذي تربطنا به علاقات خاصة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإنني أتفق مع كل ما جاء في كلمة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح، ونحن نؤكد في اندونيسيا بأننا لن نفتح المكتب التجاري مع إسرائيل حتى تصل الأمة الإسلامية إلى السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة. واضاف الرئيس / عبدالرحمن وحيد.. إننا نعيش في عهد يقوم على التنافس بين الجميع مع أجل تطوير المصالح والمنافع المتبادلة وعلينا كشعوب أمة إسلامية واحدة أن نعزز العلاقات فيما بين بلداننا وشعوبنا ولهذا فقد اخترت السيد صالح كامل مستشاري للتعاون الدولي من أجل متابعة هذا الموضوع وأتمنى أن أحصل من خلاله على المعلومات الكافية حول العلاقات وتطوير التعاون بين بلدينا، كما أتطلع إلى زيادة التعاون بين بلدينا في مجال التعليم وأعطاء الفرص للدارسين الاندونيسيين لكي ينالوا التعليم الديني في اليمن خصوصاً في حضرموت، وعلينا أن ننظر للمستقبل الحافل للعلاقات الطيبة بين شعبينا اليمني والأندونيسي.