رئيس الجمهورية يرحب باطروحات الحوار والاصلاح في اطار الدستور
رحب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأطروحات القوى السياسية للحوار والاصلاح طالما التزمت بدستور الجمهورية لليمنية وقوانينها ولم تخرج عنها.
وقال فخامته – خلال لقائه أمس أعضاء المجلس للمحلي ومسئولي المكاتب التنفيذية ومدراء للمديريات والعلماء وقيادات منظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية بمحافظة تعز- ” نحن نقبل اطروحات القوى السياسية حول الحوار والاصلاحات ونرحب بها في اطار دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها السائدة، وأي اطروحات او اصلاحات خارج الدستور غير مقبولة لان الدستور استفتينا عليه ولا ينبغي ان نتجاوزه بناء على اطروحات او نزوات فردية مصلحية سواء لجماعة او حزب او افراد، وهذه النزوات التي تكون خارج اطار الدستور والانظمة والقوانين غير مقبولة على الاطلاق كما ان حديث المقايل غير ملزم لنا.
وتحدث الرئيس عن القضايا التي تهم المحافظة ومنها تعثر عد من المشاريع بسبب عدم ممارسة لجنة المناقصات لمهامها بعد التعديل الحكومي، قائلا “صدرت التوجيهات بان تكون هناك لجنة للمناقصات محايدة وتجمدت في ضوء ذلك المستخلصات رغم ان الاعتمادات متوفرة، ولكن لجنة المناقصات بحاجة الى تعديل لقانون المناقصات بحيث تعطي استقلالية كاملة في اطار منظومة الاصلاحات لان لجنة المناقصات السابقة كانت هي الخصم والحكم، وهذا جزء من الاصلاح ان تكون اللجنة مستقلة من الكفاءات والمتخصصين والفنيين.”
وقال”نوجه الحكومة بصرف مستخلصات المقاولين للمشاريع التي سبق وجرت عليها المناقصات مع الجهات المعنية مع مراقبة الجودة والاداء”.
واكد على ضرورة ان يكون للسلطة المحلية في الوحدات الادارية رأي في متابعة تنفيذ المشاريع وان تنسق السلطة المركزية مع السلطة المحلية في هذا الجانب، وبحيث تعطى السلطة المحلية صلاحيات اكثر مستقبلا لانه الجهة المسئولة، وقال “عندما نقاول طريق في الحشاء أو ماوية أو مقبنة ودون معرفة السلطة المحلية أوالتنسيق معها في متابعة الجودة، فالسلطة المحلية هي التي تعرف طبيعة التضاريس الجغرافية، وينبغي ان تستفيد الحكومة من الاخطاء التي حدثت في الماضي وأن نعالج هذه القضايا اولا باول.
وأضاف فخامته: لقد تحدثت بهذا الكلام بالأمس في ذمار وإب وهو نفس المطلب تقريبا في بقية المحافظات، وإن شاء الله وزارة الأشغال العامة والطرق -وبتعيين الوزير الجديد- تستفيد من الأخطاء السابقة وتحرص على إختيار المقاولين الأكفاء من ذوي الإعتبار والرصيد والخبرة والسلوك والسمعة الطبية وممن تتوفر لديهم الامكانات والمعدات والآليات اللآزمة لتنفيذ المشاريع.
وقال: يجب أن تكون الشركات العاملة في مجال الطرق مؤهلة وأن نبتعد عن المجاملات في السلطة المحلية أوالسلطة المركزية، وبحيث لاتستمر الأخطاء فالانسان العظيم والجيد هو الذي يكتشف الأخطاء ويعالجها ولا يستمر فيها سواء كان في القطاع العام أو الخاص أو حتى في سلوك الأنسان نفسه وأخطاءه الشخصية.
وقال الرئيس الحمد لله الإعتمادات موجودة والأمور جيدة وإن شاء الله وخلال الأيام القادمة يتم تنفيذ ماتبقى من الإلتزامات للعام 2006م وبحيث لايأتي عام 2007م إلا وهناك مشاريع جديدة إنشاء الله خاصة ونحن قادمون على الاستحقاق الديمقراطي الكبير وهو الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية، وإن شاء الله تكون إنتخابات ممتازة وهادئة وتشارك فيها كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها في اطار التعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر التى كفلها دستور الجمهورية اليمنية.
وقال الرئيس اننا قادمون الآن على احتفالات العيد الوطني في الحديدة.. منوهاً الى ان الاحتفال بالعيد الوطني الـ 18 ربما يكون من نصيب محافظة تعز وعلى المحافظة الاستعداد لذلك بالمزيد من العمل والانجاز.
وقال الرئيس بأن المستقبل واعد بالخير ومناطقنا واعدة وانا كنت قبل يومين في وزارة النفظ ولدينا مؤشرات طيبة حول الاستكشافات النفطية وان شاء الله يتم اعلانها في الوقت المناسب، ونحن بصدد تنمية الاستكشافات والحقول والامور ان شاء الله مبشرة بالخير وستعود كلها لصالح التنمية، وانشاء الله في عام 2008م يبدأ تصدير الغاز المسال عبر ميناء بلحاف بشبوة وسيكون له مردود إيجابي في عملية التنمية وهذا انجاز عظيم وانجاز لكل مواطن شريف تعاون معنا حتى تحققت هذه المكاسب.
وقال الرئيس: لقد أردنا ان نطلع السلطة المحلية والمكتب التنفيذي في محافظة تعز على كل تلك القضايا، فتعز هي المحافظة البطلة التي لم نرى منها الا كل الخير وأبناؤها متعاونون بشكل جيد ونحن نبادلكم نفس الوفاء والتعاون معكم وان شاء الله نتجاوز كل الصعاب بتشابك الجميع وتضافر جهودهم ونكران الذات وكل واحد يكمل الآخر، فالمكتب التنفيذي والمجلس المحلي يكمل كل منهما الآخر وهناك انجازات لايستهان بها تحققت في المحافظة ولكن هناك تطلعات مستمرة لتحقيق المزيد.
فهناك في تعز اليوم 8 كليات وجميعكم يتذكر كيف كان الطلاب من المحافظة يذهبون الى صنعاء للالتحاق بكليات جامعة صنعاء واليوم هناك حوالي 8 جامعات حكومية في مختلف المحافظات وهناك كوادر يتم تخريجها كل عام وهي تؤدي واجبها في مسيرة بناء الوطن، الذي يعلق عليهم أمل كبير وفي شبابنا الخير والبركة وهم حماة الثورة والوحدة والتنمية والديمقراطية والحرية مع الشكر لكل من ساهم ولكل من أعطى الوطن من جهده وثقافته وعلمه لهذا الوطن.