رئيس الجمهورية يستقبل رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية

صنعاء استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس وبحضور الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الاخوة وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول والمنظمات المشاركة في الدورة ال32 لمؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي التي افتتحت اعمالها اليوم في صنعاء والذين نقلوا للاخ الرئيس تحيات قادة دولهم وتمنياتهم لفخامته بموفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني دوام التقدم والازدهار وللدورة ال32 لمؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي النجاح والتوفيق والخروج بقرارات تلبي تطلعات وآمال أبناء الأمة الاسلامية وتعزز من قدرة الأمة على مجابهة التحديات.

وقد تحدث فخامة الاخ رئيس الجمهورية حيث رحب بالاخوة وزراء خارجية الدول الاسلامية ورؤساء الوفود المشاركة في الدورة ال32 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي وممثلي المنظمات المشاركة في المؤتمر.

وقال: أكرر الترحيب بكم في مدينة ازال صنعاء وأتمنى لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح ونتطلع الخروج من هذا المؤتمر بقرارات مفيدة ، كما تتطلع اليها شعوب أمتنا الاسلامية .. فالعالم الاسلامي يمر بمرحلة هامة وخطيرة خاصة ازاء الاتهامات الموجهة ضد الاسلام والمسلمين .. فديننا الاسلامي هو دين العدل والحق وهو يدين الارهاب بكافة اشكاله والوانه ولقد تحدثنا في اكثر من مؤتمر حول مسببات الارهاب ومن أهم تلك العوامل هي الفقر ولهذا فان على الدول الغنية ان تأخذ بيد الدول الفقيرة للتغلب على مشاكل الفقر وتحديات التنمية، وهذا هو الذي سوف يساهم في الحد من الارهاب والذي يزداد في ظل غياب العدالة الاقتصادية والعدالة الدولية ويستغل استغلالاً سيئاً ضد المسلمين .
واضاف الاخ الرئيس: ونحن نتطلع من المؤسسة الدولية الامم المتحدة أن تنهي مسألة الكيل بمعايير مزدوجة وأن يتم الكيل بمعيار واحد ازاء القضايا الدولية.
كما نأمل ان يقف هذا المؤتمر ازاء بلورة بعض الافكار وكيف يمكن ان يوجد لحوالي مليار ومأتي مليون مسلم بمختلف قاراتهم ممثل دائم في مجلس الامن.. فلابد أن يكون موقفنا موحداً وكيف نوصل صوتنا كمسلمين للمنظمة الدولية مثلما هو حق لبعض الشعوب والأمم سواء كانت غنية أو فقيرة.. ولدينا في العالم الاسلامي سواء في القارة السوداء أو القارة الاسيوية أو غيرها من القارات دولاً ممكن أن تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن وتستخدم حق الفيتو كما هو الحال في الخمس الدول الدائمة العضوية التي كونت لها هذا الحق.

واستطرد فخامة الاخ الرئيس قائلا: ان العالم المتقدم يتحدثون معنا حول اصلاحات سياسية وديمقراطية وادارية وقضائية في العالم الثالث ولا يتحدثون عن اصلاح هذه المؤسسة الدولية التي يستظل بظلها كل من هو موجود فوق سطح هذه الكرة الأرضية ونحن نريد أن تكون كل الأسرة الدولية شركاء في صنع القرارات الدولية وان لا تكون مجرد اجراء أو مستمعين أو طائعين.

وأكد الاخ الرئيس ان الارهاب مدان منا جميعاً كأمة اسلامية ولا أحد يؤازر أو يدعم الارهاب أو يتواطىء معه ولكننا لا نريد الارهاب ان يكون سيفاً مصلتاً على رقاب الامة الاسلامية.
واضاف فخامته: ونحن تحدثنا مع اصدقائنا في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا وهم يتمنون توحيد كلمة العالم الاسلامي ويقولوا لنا اننا نريد ان نسمع منكم كلمة موحدة من أجل ان يكون هناك موقف اسلامي موحد.. ولكننا نسمع من كل منكم قضاياه الذاتية أو القطرية ولا تتحدثون عن هموم الامة الاسلامية، فيجب علينا ان نوحد موقفنا وحديثنا حول قضايا امتنا الاسلامية .. نحن كأمة اسلامية يجب ان لا نخاف الا من الخالق عز وجل والخطأ والصواب يأتي من العالمين المتقدم والمتخلف على حد سواء وهناك أخطاء نراها تجري في بلداننا من قبل العالم المتقدم واخطاؤه اكثر من اخطاءنا كعالم متخلف أو ثالث أو نامي .

واختتم الاخ الرئيس حديثه بالقول: اننا كأمة اسلامية كنا خير أمة أخرجت للناس فكيف لخير أمة ان تخاف أو تتردد.. فلا نخاف الا من الله سبحانه وتعالى .
مرة أخرى ارحب بكم في اليمن ونتمنى لكم طيب الاقامة بين أهلكم وعشيرتكم وعلى الرحب والسعة.

وكان البرفسور اكمل الدين احسان اوغلو امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي قد القى كلمه في بداية اللقاء عبر فيها باسمه وباسم الوفود المشاركه عن شكره وتقديره لبلادنا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والاعداد الجيد لهذه الدورة لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي .
وقال مخاطبا الاخ الرئيس ان اليمن تخطو في ظل قيادتكم خطوات متقدمة في طريق التنمية والازدهار طريق الديمقراطية واشراك الشعب في صنع القرار ونحن نعتز بهذه التجربة الرائدة ونقدر عاليا موقفكم المناصر لقضايا امتكم الاسلامية وتمسككم بهذه القضية ونوجه الشكر لوزارة
الخارجية اليمنية على ما قامت به من عمل رائع ومابذلته من جهد مع الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي من اجل انجاح هذا المؤتمر الذي يأتي في هذا المنعطف الهام ولقد عبرتم في كلمتكم هذا الصباح والتي ستكون وثيقة هامه من وثائق المؤتمر عن المبادئ الاساسية التي سيقف
امامها المؤتمر .

ومرة اخرى اعبر لكم مجدداً عن الشكر لكم وللحكومة والشعب اليمني على هذه الاستضافة الكريمة .
حضر المقابلة الاخوان عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وابوبكر القربي وزير الخارجية .