رئيس الجمهورية يثمن دور المراكز الصيفية في صقل مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم
ثمن فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية الدور الذي تقوم به المراكز الصيفية في دعم برامج الشباب وشغل فراغهم اثناء العطلة الصيفية بما يع ود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.
وقال فخامة الرئيس في كلمة له خلال حضوره حفل اختتام المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرأن الكريم اليوم السبت إن:” هذا توجه إيجابي وفعال وعملي بأن يتجه الشباب والطلاب لقراءة وحفظ القرآن الكريم ويحضروا حلقات الدرس، وهذا مفيد لهم بدلا من قضاء وقت فراغهم خلال العطلة الصيفية باللهو واللعب “.
وأضاف:” لقد استمعنا الى تلاوات من القران الكريم من قبل الأخوة والاخوات المشاركين في هذه المراكز، وهذا شيء جيد وعظيم وهو توجه إيجابي، فالدين الإسلامي هو ملك للجميع وليس محصورا أو حكرا على فئة بعينها”. مؤكدا أن:” الدين الإسلامي هو دين الأمة الإسلامية بكل أقطارها وهو دين الجميع وليس حكرا على فئة أو جماعة”.
وأشاد رئيس الجمهورية بالنجاح المتميز الذي حققته المراكز الصيفية هذا العام واستقطابها للعديد من الشباب والشابات لاستغلال أوقات فراغهم أثناء العطلة الدراسية الصيفية لما من شأنه صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم العلمية وخلق روح التنافس الشريف في ما بينهم في المجالات العلمية والرياضية والثقافية فضلا عن تعزيز معارفهم الدينية.
وبارك فخامته جهود جميع الذين أسهموا في تنظيم وانجاح هذه المراكز من مدرسين ومدرسات، وشكر وزارة الأوقاف والإرشاد وكل العاملين الذين عملوا من اجل إنجاح فعاليات المراكز الصيفية لهذا العام.. متمنيا ان تستمر هذه النشاطات في كل المحافظات سنويا وسيتم تقديم كل الدعم لها بمايحقق المردود الإيجابي منها.
وكان وزير الأوقاف والارشاد حمود الهتار قد أوضح في كلمة رحب في مستهلها بفخامة رئيس الجمهورية لتشريفه هذا الحفل ان الوزارة أقامت خلال هذا العام 2192 مركزا صيفيا لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، إلتحق بها 158 ألف و159 طالبا وطالبه، منهم 52842 طالبه، وعمل فيها 15329 مدرسا ومدرسه.
وأشار الوزير الهتار إلى أن عدد المراكز في أمانة العاصمة بلغت 477 مركزا منها 10 مراكز نموذجية، وصل عدد الطلاب فيها الى43 الف طالب وطالبة.
وقال في كلمته ” الوزارة تهدف من خلال هذه المراكز إلى تعليم الواجبات الدينية وترسيخ الوسطية الاعتدال، وتعميق مفاهيم الايمان والاخلاق الفاضلة، اضافة الى ترسيخ أهداف الثورة والوحدة والولاء الوطني وتعزيز احترام الثوابت الوطنية والدينية وتحصين الشباب من الاختلافات والانجرافات الفكرية والمساهمة في تربية الشباب واعدادهم علميا وثقافيا وروحيا، ومناقشة المفاهيم والافكار الخاطئة والرد عليها”.
وأكد الهتار ان المراكز الصيفية هذا العام حققت الاهداف المتوخاة منها بناء على المتابعة المستمرة والتقارير الميدانية.. لافتا الى ان وزارة الأوقاف والارشاد نظمت العديد من الدورات التأهيلية للخطباء والمرشدين هذا العام.
وأشار الى أإن أخر هذه الدورات الدورة التي أقامتها وزارته بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم في المعهد العالي للتوجيه والارشاد لعدد 400 مدرسا ومدرسة من أبناء محافظة صعدة كعمل توعوي هو الأول من نوعه في إطار قسم الإرشاد التربوي الذي يهدف إلى نشر الثقافة الاسلامية الصحيحة وترسيخ أهداف الثورة والوحدة وتعزيز الولاء الوطني وتوجيه الطالب وارشاده اسلاميا في جميع النواحي النفسية والاجتماعية والاخلاقية والتربوية والمهنية واستغلال طاقاته ومواهبه وقدراته في بناء المجتمع.
وثمن وزير الاوقاف والارشاد كافة الجهود المبذولة من العاملين في المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم في أمانة العاصمة وغيرها من محافظات الجمهورية.
.ولفت الى أن اليمن إحتلت العام الماضي المرتبة الأولى في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تم الاحتفاء رسميا بأكثر من خمسة آلآف حافظ وحافظة لكتاب الله وسبعمائة حافظا للصحيح (البخاري ومسلم) واربعة وستين حافظا للأمهات الست.
وقال” نتطلع الى زيادة عدد الحفاظ للكتاب السنة بعد إفتتاح جامع الرئيس الصالح الذي أصبح اليوم يشكل أهم المعالم الحضارية وسيصبح غدا بإذن الله اهم المنارات العلمية”.
وفي الحفل الذي أقيم في قاعة الشوكاني ألقى الطفل زياد محمد منصر كلمة نيابة عن المشاركين أشاد فيها بالجهود المبذولة لانجاح هذه المراكز الصيفية.. مشيرا الى حجم الفائدة المعرفية والعلمية التي جناها المشاركون خلال فعاليات المراكز الصيفية.
هذا وتخلل الحفل تقديم عدد من الأناشيد الدينية والوطنية قدمها عدد من المشاركين في المراكز الصيفية بالاضافة الى نماذج من تلاوات للقران الكريم من الطلاب والطالبات الملتحقين بمدراس تحفيظ القرآن الكريم.كما ألقى الشاعر محمد محمد رسام قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع.
حضر الحفل عبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبوراس، وعدد من الوزراء والمسئولين.