رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين
صنعاء (سبأنت): أدى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم شعائر صلاة عيد الفطر المبارك ومعه الإخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والقاضي محمد بن اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى والقاضي زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية والإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية، مع جموع المصلين في جامع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء.
وألقى فضيلة القاضي أكرم احمد عبدالرزاق الرقيحي خطيب الجامع الكبير بصنعاء خطبتي العيد حيث أشار فيهما إلى عظمة الدلالات لتوحد أبناء الأمة الإسلامية في أداء الشعائر الدينية والاحتفال بعيد الفطر المبارك بعد ان أتموا فريضة الصوم بغية الفوز برحمته تعالى وغفرانه والفوز بالعتق من النار.
وقال: “إن العيد في الإسلام قبل أن يكون فرحة فانه طاعة وقبل أن يكون بسمة فانه عبادة ذلك أن الأعياد في الإسلام ليست كما يظنها البعض مجرد أوقات لتبادل التهنئات وإنما هي مواسم طاعات وأوقات عبادات ومنابع إحسان وعوامل خير وألفة ومحبة وتراحم وتعاطف بين المسلمين.
وأضاف: ” إن مما يجب أن يفهمه المسلمون عن أعيادهم ما شرعت إلا لتوصي المسلم بأخيه المسلم خيرا لتعمق صلة التراحم داخل المجتمع وترسخ التعاطف والتكافل والتراحم بين أفراد مجتمع الإسلام فيحس الغني بقيمة البذل في سبيل الله وحلاوة قضاء حوائج المحتاجين والتفريج عن إخوانهم المنكوبين ويشعر المسلم المسكين والعاجز والمحروم ان إخوانه إلى جانبه، كما يشعر المجتمع بتكويناته وجماعاته بواجبهم نحو أفراده.
وأردف فضيلة القاضي الرقيحي قائلا: ” ان ما يجب ان يفهمه المسلمون عن أعيادهم انها أيام قبل ان توصيهم بصلة خالقهم فأنها توجب عليهم صلة اخوانهم والعطف علي فقرائهم وهذا يظهر جليا في ان المسلمين قبل ان يأمروا بالخروج إلى صلاة العيد او بإقامة صلاة العيد أمروا بإخراج زكاة الفطرة.. مدللا على ذلك بقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله (( من أداها قبل الصلاة.. فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات )).
وتابع قائلا: ان مما يجب ان يفهمه المسلمون عن أعيادهم او من أعيادهم إنها دعوة إلى نبذ التخاصم وتناسي الاحقائد وتطهير النفوس من الحسد والغل والكراهية إشاعة روح المحبة والتسامح والتصافح.. مشيرا إلى ان العيد لا يأتي على المسلمين الا ليأخذ بيد المسلم ليضعها في يد المسلم فتتصافح الايادي وتزول الوحشة والتنافر والقطيعة ويحل الوئام والمودة والتناصح والتسامح والغفران ويقبل المسلم على اخيه المسلم فيتجاوز عن زلته ويتسامح عن خطاه.. موضحا ان من صفات المؤمنين انهم ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس.
وخاطب خطيب الجامع الكبير بصنعاء فخامة الأخ الرئيس قائلا: ” وقفت أنت أيها الأخ الرئيس مجسدا للعفو والتسامح بصفحك وعفوك عن كل من ساهم في أحداث شغب وأحداث مران صعدة ، فكنت من المحسنين الكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وما جزاء الإحسان إلا الإحسان وما جزاء الصفح والغفران الا الشكر والعرفان وتوثيق عراء التلاحم والترابط داخل المجتمع اليمني.
سائلا المولى تعالى أن يوفق فخامته في مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطور والنماء وان يعم الخير كلفة أرجاء الوطن اليمني في ظل قيادته الحكيمة وأن يعيد هذه المناسبة الدينية الجليلية على بلادنا وسائر الشعوب العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.