رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية توحيد الموقف العربي تجاه التحديات الراهنة

وصل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة أخويه يلتقي خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
ويجري مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأصعدة.
كان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير صطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير
منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والسفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان، وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والسفير محمد علي محسن الأحول سفير اليمن في الرياض وأعضاء السفارة.
ولدى وصوله أدلى فخامته بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه” ما من شك إن هناك تحديات كبيرة تواجه امتنا العربية في الظروف الراهنة ينبغي الوقوف أمامها بمسؤولية تضامنية وتاريخية، وبروح أخوية صادقة، وتوحيد الموقف العربي إزاءها بما يكفل للأمة مواجهة تلك التحديات التي تبرز، وعلى أكثر من صعيد سواء ما يجري في فلسطين المحتلة أو في لبنان أو العراق أو الصومال أوفي المنطقة عموما “.
واضاف ” يسعدنا أن نقوم بهذه الزيارة الأخوية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تأتي في إطار التشاور المستمر مع أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية “.
وأضاف:” ستتيح لنا مثل هذه الزيارة الفرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية، ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى بحث المستجدات الراهنة في المنطقة، وهموم أمتنا العربية وقضاياها التي ستندرج على جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد بعد أيام في دمشق، وتنسيق جهود البلدين، ودورهما من أجل رأب الصدع في العلاقات العربية – العربية، وبما من شأنه الخروج من تلك القمة برؤية عربية موحدة، وقرارات تعالج القضايا العربية، وتعزيز مسيرة التضامن والتكامل بين الأشقاء”.
وأضاف:” إنها مناسبة سنطلع خلالها أخي خادم الحرمين الشريفين على نتائج الجهود التي بذلها اليمن من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس، والتي أسفرت عن التوقيع على ( إعلان صنعاء ) بالموافقة على المبادرة اليمنية لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني”.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن المبادرة اليمنية لاستئناف الحوار بين فتح وحماس تتضمن سبعة بنود أولها العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه في غزة قبل تاريخ 13 /6/ 2007م، والتقيد بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية.
وثانيها يتم استئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة العام 2005م، واتفاق مكة المكرمة العام 2007م، على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ، وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية، والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها.
فيما أكد البند الثالث على احترام الدستور والقانون الفلسطيني، والالتزام به من قبل الجميع. وأكد البند الرابع على إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها.
وأكد البند الخامس من المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية تمثل فيها كل الفصائل بحسب ثقلها في المجلس التشريعي، وتكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها كاملة.
فيما نص البند السادس على تشكيل لجنة من خلال الجامعة العربية تتكون من الدول ذات الصلة مثل مصر والسعودية وسوريا والأردن، وتعبر اليمن عن استعدادها للمشاركة إذا طلب منها ذلك، وتكون مهمتها تنفيذ ما سبق. ونص البند السابع والأخير من المبادرة على أن تتكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي، وتخضع للسلطة العليا بحكومة الوحدة الوطنية.
وقال فخامة الرئيس:” إن هذه الجهود تأتي مكملة لتلك الجهود الخيرة التي بذلها الأشقاء سواء في مصر أو جهود أخي خادم الحرمين الشريفين، والتي أسفرت عن التوقيع على اتفاقيتي القاهرة ومكة المكرمة، والتي تنطلق جميعها من الحرص على أن يتجاوز الأشقاء في فلسطين خلافاتهم، وأن يعملوا على تعزيز وحدتهم الوطنية وخدمة القضية الفلسطينية لأن المستفيد من الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو إسرائيل التي تسعى إلى تكريس مثل هذا الخلاف من أجل أن تواصل عدوانها، وتستمر في فرض حصارها الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضاف:” نحن على ثقة بأن كافة الأشقاء في الوطن العربي والإسلامي مع تلك الجهود لما فيه خدمة مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأعرب عن الارتياح الكبير للتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين اليمن والمملكة، والتي تعيش أزهى أيامها. وقال:” نحن حريصون دوما على تعزيز تلك العلاقات، والدفع بها نحو ما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين”.
وجدد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الترحيب بالاستثمارات السعودية في اليمن، مؤكداً إن تلك الاستثمارات تحظى دوما بكل الرعاية والتشجيع لما فيه خدمة المصالح المشتركة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الشعبين اليمني والسعودي.