رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بتوفير احتياجات ومتطلبات أسر الشهداء

وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة بمنح الشهداء الأوسمة والدروع والمرتبات وتوفير العيش الكريم لأسرهم وأبنائهم، وفتح مكاتب في محافظة عدن لرعاية تلك الأسر وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم.

وقال فخامته في كلمة له اليوم بالندوة الخاصة حول توثيق تاريخ الثورة اليمنية الانطلاق والتطور وآفاق المستقبل بعنوان (الاستقلال ووحدة النضال الوطني) – قال بأن هناك لجنة تم تشكيلها لتلقي المعلومات والحقائق حول الشهداء لمراجعة الأسماء والقوائم الخاصة بهم.
وأضاف “أذا رأيتم إضافة أية أسماء فلا مانع.. مثمنا الدور الذي لعبه مناضلي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر) وما بذلوه من جهود وتضحيات ينعم بفضلها اليوم وطن الثاني والعشرين من مايو بالامن والاستقرار والتاخي والحب والمودة.
واكد بالقول: ” لا ينكر تلك الجهود والتضحيات الغالية التي بذلها المناضلون والشهداء والابرار الا جاحد “.
واشار فخامته الى ما يردده البعض باسم الجنوب من مطالبات وحقوق”.. وأضاف ” انها اصوات نشاز وفئة محدودة ليس لها أي تأثير على الوطن ولا على الوحدة.. مجددا التاكيد بان الوحدة راسخة ولا خوف عليها”.
واكد ان تلك العناصر الموتورة ستظل تغرد خارج السرب وقد فاتها القطار فراحت تتحدث في بعض القنوات والازقة.. معتبرا ذلك كلام غير منطقي وغير سليم.
وجدد فخامته في الندوة التي نظمتها دائرة التوجية المعنوي بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن دعوته للمعارضين خارج الوطن بالعودة قائلا ” لما لا ياتوا الى الوطن ويتحدثوا بما يريدون ويقولوا رايهم والمجال مفتوح امامهم والكل سيسمعهم”.
واكد فخامة الرئيس بان الوطن اكبر من هذه الزوابع واكبر من الاعتصامات والتظاهرات التي لا تؤثر على الوحدة المباركة ولكنها تسيء الى من يقف وراءها والى الشهداء الابرار الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن وللثورة وللوحدة.
واعتبر فخامته ان تنظيم الندوة يعتبر رد اعتبار لشهداء الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر كما هي رد اعتبار لشهداء الصراعات السياسية التي حدثت بين الشطرين او الصراعات الشطرية – الشطرية.
وقال: ” هناك رموز من القيادات التاريخية الذين استشهدوا اثناء تلك الصراعات والتناحر من اجل كراسي الحكم ولم يتم رد اعتبارهم.
واشار الى بعض تلك الاسماء.. مبينا انه لا يتذكرهم جميعا وان مهمة الندوة التحدث عنهم وعن أرواحهم ومنهم: قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وعبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي واحمد صالح لشاعر ومحمد صالح عولقي ومحمد صالح مطيع ومحمد احمد البيشي وعلي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وأحمد عبد ربه العواضي، الرياشي، وعبد الرقيب عبد الوهاب ومحمد صالح فرحان عيدروس القاضي، علي شايع هادي، علي سالم لعور، جاعم صالح، علي عبدالله ميسري، حيدره مطلق، احمد صالح بلحمر، مبخوت الربيزي، ثابت عبده، علوي فرحان، محمود عشيش، عبدالله شرف سعيد، فاروق علي أحمد، أحمد عبد الرحمن بشر، إسماعيل الشيباني، حسين حماطه، هادي أحمد ناصر، عبد العزيز عبد الوالي.
وعبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لدائرة التوجيه المعنوي لما بذلته من جهود في حشد هذا التجمع الكبير من مناضلي الثورة اليمنية في اطار مهامها لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية.. متمنيا للندوة النجاح والتوفيق.
ويشارك التي تنظمها دائرة التوجية المعنوي بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (الاستقلال ووحدة النضال الوطني) أكثر من 300 شخصية من المناضلين والفدائيين والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والمفكرين ممن شاركوا في حرب التحرير وساهموا في تحقيق الاستقلال الوطني.
وكان نائب مدير دائرة التوجية المعنوي العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله.. قد القى كلمة عبر في مستهلها عن عظيم الشكر والامتنان وأسمى آيات العرفان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رعايته لاعمال الندوة وحرصه على التواصل مع مناضلي الثورة وحضوره هذا الملتقى الذي يجتمع فيه المناضلون اليمنييون من مختلف ارجاء الوطن الغالي.
وقال ” لقد جاء هؤلاء المناضلون ملبين دعوة فخامة الرئيس القائد للاسهام الامين والمسؤول في تدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر والـ30 من نوفمبر”.. مشيرا الى اهمية تزامن انعقاد الجزء الخامس من الندوة في مدينة عدن الباسله مع الافراح والاحتفالات بالعيد الـ40 للاستقلال الـ30 من نوفمبر الذي توج فيه الشعب اليمني سيرته الكفاحية ضد الاستعمار ونيل استقلال جزء غالي من الوطن اليمني الواحد.
وتابع قائلا: ” لقد قعطت دائرة التوجية المعنوي مع الجهات المتعاونه شوطا كبير في انجاز هذه المهمة التي اسندها فخامة الرئيس القائد والمتمثلة بتدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية بمسؤولية رفعية وبصدق وتجرد بعيدا عن كل انواع الزيف والتحريف للوقائع.. مستعرضا الاجزاء الاربعة السابقة للندوة وكذا محاور الجزء الخامس الذي يدشن اليوم.. مؤكدا ان تدشين هذا الجزء من الندوة وشعار الجميع توثيق تاريخ الثورة والاستقلال وكما وجه فخامة الرئيس أن يكون التوثيق بلغة الصدق والأمانة التاريخية.. والحقيقة التي من خلالها يتم انصاف التاريخ وصناعه لكي تظل شعلة الثورة والجمهورية والوحدة خفاقة في عليا سماء وطن الـ22 من مايو المجيد.
وقال: “ان كثيرا من المآثر البطولية الخالدة التي سطرها المناضلون بعرقهم ودمائهم وتضحياتهم الجسيمة ما تزال مجهولة وبعيدة عن متناول أجيال الحاضر والمستقبل، لذلك جاءت توجيهات فخامة الرئيس الكريمة بضرورة الاسراع والبدء بعقد الندوات العلمية والتوثيقية “. وأضاف: ” ولقد مثلت تلك التوجيهات حافزا قويا دفع بالفكرة المجردة الى الواقع الملموس.. وها هي النتائج الأولية لهذا العمل الكبير متملثه بأربعة مجلدات صدرت عن دائرة التوجية المعنوي تحمل عناوين الأربعة الأجزاء السابقة”.

وأستطرد قائلا: ” لقد حرصنا على تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس بإيصال نتائج الندوات السابقة الى المناضلين والمناضلات حتى لا تبق نتائج هذه الجهود الجباره حبيسة الأدراج، بل ولكي تتحول الى مدرسة نضالية تربوية.. مدرسة تجسد المسيرة الكفاحية الوحدوية للشعب اليمني وتحافظ على نقاء فكر الأجيال وضمان ارتباطها بواقعها اليمني الأصيل ومعرفتها بماضيها وحاضرها.. ولكي تجيد استشفاف آفاق المستقبل وصنع الغد المشرق الوضاء لليمن الجديد.. يمن الوحدة والديمقراطية والتقدم الوطني الشامل”.

واشار الى ان تنظيم هذه الندوة في مدينة عدن الباسلة في ظل الأفراح بالاستقلال الـ30 من نوفمبر، إنما يجسد اعترافنا الواعي باهمية هذه المدينة التي كانت عبر التاريخ وما زالت تمثل بوابة الوطن على العالم وعلى المستقبل، كما أنها كانت وستظل رافعة للتحديث وحاضنة ومنتجة لمجمل عناصر الوحدة والتوحد الوطني الذي جعلها تتبوأ مكانة متميزة في جبين التاريخ، وتستأثر بعقول وأفندة كل اليمنيين دون استثناء”.
وقال: ” وحتى في ظل واقع وطني غارق في مستنقعات التخلف والتمزق الاجتماعي والصراعات المدمرة، كانت عدن حضنا دافئا حنونا وملاذا آمنا لكل أنباء الوطن اليمني الواحد، وشكلت البوتقة الأولى للوحدة والتوحد الوطني لجميع اليمنيين باختلاف مكوناتهم الاجتماعية وانتماءاتهم الفكرية”.

واوضح العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله بان العادة جرت ان تنظم مثل هذه الندوات التوثيقية لتاريخ الثورة وبمشاركة كبير وفاعلة لرواد النضال الوطني التحرري بعضهم من الشخصيات القيادية المعروفة والغالبية الأخرى من اولئك الجنود المجهولين الذين لم تطالهم الأضواء الاعلامية، وآثروا الصمت والانزواء مكتفين بما قدموه من واجب وطني مقدس في سبيل الحرية والاستقلال”.

وأردف قائلا: ” لقد وصلنا اليهم، ووجدنا لسان حالهم يقول نعم لقد سمحنا للاخرين بأن ينازعونا المناصب والافضليات الا انه لا يمكننا مطلقا ان نسمح لاحد بان ينازعنا الاستقلال الوطني الاستقلال الوحدوي.. الاستقلال اليمني خالص النقاء.. والذي ضحى من أجله رفاق دربنا بارواحهم وافنينا حياتنا في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار والامامة البائدة”.
وتابع قائلا: ” ان هولاء المناضلين قد جاءوا الى هذا الملتقى ليعلنوا موقفهم من تخرصات بعض الادعياء ليقولوا للموتورين بان شعار الجنوب العربي وما شابهة.. كلها شعارات تنم عن مشاريع استعمارية.. تآمرية مخله.. بالانتماء الوطني اليمني ومسيئة أيما إساءة الى الاستقلال.. الى الـ30 من نوفمبر.. الى الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر.. الى تضحيات رفاقنا ونضالنا الذي لم نكن نرى في آفاقة الا يمننا حرا موحدا وسعيد، كما هو اليوم في ظل قيادتكم الحكيمة”..

وقال: “الوطن اليوم اكثر حاجة لهؤلاء المناضلين ولقيمهم واخلاقياتهم ومبادئهم واسهاماتهم العملية في تنوير وتربية اجيال الحاضر وفق هذه القيم النضالية البطولية التي تكفل الحفاظ على روح الثورة وتجددها مع طبيعة حركة التغيير وقوانين التطور”.
واوضح أن الندوة ستحاول استقراء ملامح المستقبل في عدد من اوراق العمل التي تبحث في اهمية التعديلات الدستورية لارساء دعائم المجتمع الحديث، وتطوير البنية الادارية والثقافية والسياسية التي تحكم علاقة المواطن بأجهزة الدولة وتوفير المزيد من شروط وضمانات العدالة والمساواة وحقوق الانسان والتطور الوطني الشامل لوطن الـ 22 من مايو المجيد.

كما القى المناضل /خالد باراس/ كلمة عن مناضلي الثورة اليمنية عبر فيها باسم كل مناضلي الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر في كل مناطق الوطن اليمني عن المحبه والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على ما يقوم به من ادوار وطنية من أجل تأمين مسيرة العمل الوطني الشامل وترسيخ أمن وإستقرار الوطن وسلامه الاجتماعي لضمان تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لتعزيز اواصر المحبة بين أبناء الوطن اليمني وتوثيق الوئام الأهلي والوطني بين فئاته وقطاعاته واحزابه وتنظيماته السياسية، مؤسسات المجتمع المدني التي تأسست في رحاب الوحدة والحرية والديمقراطية على أساس الشراكة الوطنية لبناء المجتمع اليمني الجديد.
كما عبر عن التقدير والاحترام لفخامة الرئيس على ما حظي به مناضلو الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة من رعاية واهتمام شملت الشهداء وأبناءهم وأسرهم في زمان قل فيه الوفاء لمثل هؤلاء وأمثالهم في الكثير من بلدان العالم العربي.
وقال: ان “ندوة توثيق الثورة اليمنية: الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل “في جزئها الخامس تحت عنوان: الاستقلال ووحدة النضال الوطني.. والتي تنعقد تحت رعاية فخامتكم ومتابعتكم الدائمة انما يجسد حرصكم على الحفاظ على تاريخ هذا الوطن وتاريخ المناضلين الشرفاء وبطولاتهم وتضحياتهم وهي وفي الوقت ذاته تكريما لنا نحن مناضلو الثورة اليمنية ، وعرفانا بما قدمنا في سبيل وطننا وشعبنا.
موضحا ان توثيق وجمع وقائع واحداث هذا التاريخ وكتابته ودراسته لا تعني بالضرورة ان نظل اسرى لقناعات فكرية شخصية خاطئة، او ان نعود بمعطيات ومهام حاضرنا ومستقبلنا الى الوراء واعادة صبها في قوالب الامس، ولكن الهدف المرجو هو ان نبصر بوضوح ودقة، الجذور الحقيقية لحاضرنا الذي نعيشه وغدنا الذي ننشده.. وان نسمو بالاهداف التي عملنا ونعمل من اجلها ونجعل منها امتداد متطورا لتلك الاهداف الوطنية التي ناضل واستشهد في سبيلها آلاف المناضلين، وفي الطليعة منها الحفاظ على وحدة الوطن والشعب وواحدية الاهداف وان نجعل من الديمقراطية والوحدة الوطنية القاعدة الاساسية التي يبني عليها تاريخنا، وروحه الحية التي تحدد ثقافتنا وسلوكنا العملي وهويتنا الوطنية وفعلنا في الحاضر والمستقبل.
واشار الى ان الوحدة والديمقراطية ستظلان روح وعقل الثورة ومن خلالهما سيستمر فعلها ساريا ومتجددا في وجدان أجيال الحاضر والمستقبل.
وتابع قائلا: اننا في هذه القاعة وفي هذه المناسبة الوطنية تتسامى امامنا أرواح شهداء هذا الوطن ممتلئة بالفخر والاعتزاز وكأنما هي ترى بذور التغيير التي زرعتها في تربة هذا الوطن وسقت غروسها بالعرق والدم قد اينعت ثمارها واضحت في عهدكم يافخامة الرئيس انجازات عظيمة يتمتع بعطائها شعبنا.. كما ان افكارهم الوطنية واحلامهم الثورية قد اضحت حقائق معاشة على ارض الواقع وان اسرهم وابناءهم يتربون في كنفكم وتعهدكم معززين مكرمين وفي مكانة متميزة تليق بتضحيات آبائهم.. ولا يسعنا نحن المناضلون ممن كتب لنا البقاء والاستمرارية في الحياة والنضال، ومعنا ابناء هذا الوطن الا ان نحني هاماتنا اجلالا لأرواح كل شهداء الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة الخالدين بمآثرها في ذاكرة الاجيال ويزيد من اعتزازنا وحماسنا ان نراهم في ساحات المدارس والمستشفيات والمصانع والملاعب ورياض الاطفال، وغيرها من انجازات الثورة اليمنية المباركة.

واوضح المناضل باراس ان السبيل الى التقدم والغد المشرق كان وسيظل مشروطا بقدرتنا على الدفاع عن الثورة وانجازاتها وصيانة اهدافها ومبادئها والتمسك بقيمها ومثلها الرفيعة، معبر عن الثقة في قدرات الجميع على تجديد روح هذه الثورة ومواصلة وتطوير نهجها وفق مقتضيات العصر، واشتراطاته وتحديداته المختلفة.. وقال: نحن المناضلون من أبناء هذا الوطن نشكر الله بأن شاءت قدرته ان تجعلكم قائدا لهذا الوطن فعلي يديكم ترسخت مداميك الثورة وتجددت روحها وتحققت اعظم وأغلى اهدافها الوحدة والديمقراطية…في عهدكم يافخامة الرئيس تمت اكبر عملية بعث لهذا الشعب واعظم استنهاض وتجديد لحياته وأمام أنظارنا تغيرت خارطة اليمن جذريا وتطورت حياة الشعب ماديا وروحيا وجاءت الوحدة والديمقراطية لتشكيل جوهر التحولات الثورية للمجتمع باسره واصبح الشعب باختلاف انتماءاته الجغرافية والسياسية قوة جبارة لدفع قاطرة الثورة والوحدة والتنمية ومشاركا نشطا وفاعلا في الحياة الجديدة.

اشار الى ان قوى التخلف والظلام التي دكت عروشها ومعاقلها ونظمها الاستبدادية في الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والـ30 من نوفمبر ومن بعدها قوى التمزق والانفصال والدكتاتورية في الـ22 من مايو.. هذه القوى التي هزمها شعبنا في مختلف حروب الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وكشف مساوئها وويلاتها وظلاميتها في معارك البناء السلمي والتنمية، لم تستسلم ولم تنته بعد، وظلت عبر مختلف مراحل الثورة تمارس نشاطها التآمري وحروبها المدمرة ضد الوطن من داخل جحورها المظلمة كاشفة عن رأسها واهدافها ووسائلها واساليبها التأمرية بين الحين والاخر عند كل نجاح وانتصار وطني جديد يحققه شعبنا بالتزامن مع كل انعطافات ثورية وتوجهات اصلاحية ومشاريع تنموية جبارة تعزز من قوة هذا الوطن واقتداره.
وقال اليوم وبالتزامن مع واقع المتغيرات الكبيرة والتحولات الوطنية العميقة والاصلاحات الجذرية الشاملة الجاري تنفيذها داخل الوطن كحتمية تاريخية لاستمرارية فعل الثورة وتعزيز اقتدارها على تلبية احتياجات الشعب المتنامية ومجابهة تحديات الحاضر والمستقبل تطل هذه القوى برأسها من جديد نافثة سمومها واحقادها وتآمراتها في شريان هذا الوطن في محاولة يائسة لاجهاض عملية التطوير والتحديث وتمزيق وحدته.. موضحا ان هذه القوى المعادية وان تباينت الوان لبوسها الايديولوجية على اساس مذهبي وطائفي او جهوي او مناطقي او اختلفت شعاراتها السياسية ومطالبها ووسائلها العملية الا ان لها جذورا ماضوية مشتركة واهدافا مستقبلية موحدة وتربطها خيوط تواصل وتكامل ومشاريع تأمرية مشتركة.. مشيرا ان ما يبعث على الاسى والقلق ان هذه القوى واهدافها لا تخفى على أحد حيث تمكنت من التغلغل الى داخل نسيجنا الوطني والاعلان عن وجودها وتحالفاتها الداخلية والخارجية بكل وضوح، وحققت بعض النجاحات في استثمار اشكالات الواقع وبعض النواقص والاخطاء والصعوبات وما ترتب عنها من معاناة وضفتها في خدمة مشاريعها التآمرية واهدافها السياسية مستثمرة الى حد كبير علاقات التطفل والمنفعة المتبادلة مع بعض الاحزاب السياسية التي حاولت ان توظف النشاط التآمري لهذه القوى في سياق اللعبة السياسية الديمقراطية واستخدامها كوسائل ابتزاز سياسي وضغط على السلطة لاضعافها وانتزاع مكاسب وخاصة غير مشروعة.. فيما نجحت هذه القوى في استخدام هذه الاحزاب لسان حال مروج لقناعاتها ومظلة لحمايتها.

وقال المناضل خالد باراس ان مناضلي الثورة اليمنية يتابعون باهتمام بالغ تطورات الاحداث في الوطن ويراقبون ويرصدون اتجاهاتها وتحركات قواها المختلفة ومجرياتها ومخاطرها والعناصر المؤثرة في كافة مساراتها وهم يعلمون ان هناك عناصر مشبوهة في ولائها الوطني تحاول الاصطياد في المياه العكره من اجل ادخال الوطن والمواطن في اعماق فوضى مفتوحة وهذه العناصر الموتورة ما فتئت تواصل نهجها في اثارة القلاقل وتغذية النزعات الانفصالية من خلال تمويل حركة الاعتصامات والاحتجاجات والدفع بها بعيدا عن مطالبها الحقوقية المشروعة نحو غايات واهداف تأمرية تستهدف تمزيق المجتمع تحت مسمى النضال السلمي والمطالبات المشروعة بالحقوق التي تم معالجتها بنسبة 96% حسب التأكيدات الرسمية.
واكد باراس ان مناضلي الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة يطالبون الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والاجتماعية بمواقف وطنية مسؤولية وحازمة ضد كل محاولات زعزعت الأمن ولاستقرار وضرب الوحدة الوطنية ، فالوطن مقدس وفوق الجميع، وحمايته واجب مقدس على كل من يعيش على ثراه ويأكل من خيراته.. وقال ومن على هذا المنبر نجدد مطالبنا لكل القوى الوطنية بالعمل الوطني والتعاون والتفاعل فيما بينها عبر حوار وطني مفتوح ومسؤول بعيدا عن المزايدات وتسجيل المواقف على اساس الشراكة الوطنية في بناء اليمن الجديد.. وعلى قاعدة مبادرة فخامة الاخ الرئيس القائد.
واوضح ان التاريخ لن يغفر لأي كان تساهله او عدم انتباهه لمايجري في وطننا من احداث وحوادث مؤسفة وقال: اننا نعتقد أنه من العار ان يسكت المناضلون والمثقفون والشرفاء او يغضوا الطرف عما يبث من كراهية بين ابناء اليمن او ما يوجه من اساءات واضرار تجاه الوحدة اليمنية، وعار واي عار ان لا يكون لمناضلي الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة موقفا صريحا ازاء المؤامرات التي يتعرض لها وطننا وازاء العناصر التي تروج الشجار والنفار بين الأهل..

واوضح ان مناضلي الثورة والجمهورية والوحدة ممن نذروا حياتهم بالامس رخيصة في سبيل الوطن وحريته واستقلاله هم اليوم أكثر استعدادا للدفاع عن سيادته ووحدته وعن قيم الثورة واهدافها وانجازاتها العظيمة والدفاع عن خيارات الشعب الوحدوية الديمقراطية التي وجدت لتبقى وتستمر وتتطور محروسة بعناية الله سبحانه وتعالى وبرعاية الاخ الرئيس القائد ومحمية بارادة الشعب ومؤسساته الأمنية والدفاعية.
واشاد المناضل خالد باراس في ختام كلمته بما تضمنه خطاب فخامة الاخ الرئيس التاريخي بمناسبة الذكرى السنوية الاربعين ليوم الاستقلال والذي اكد فيها عن تسامح واتساع صدر فخامته وبعد النظر والتي تمثل الروح الوطنية الصادقة.

وعقب ذلك قام فخامة الرئيس بافتتاح معرض الصور والوثائق الذي تنظمه دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة.
واطلع فخامته على اجنحته التي ضمت نحو خمسمائة صورة ووثيقة تجسد مراحل نضال شعبنا اليمني منذ قيام ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر ومسير الكفاح المسلح والاعمال الفدائية التي اجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل.
هذا وقد واصلت الندوة اعمالها بعقد الجلسة الاولى برئاسة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية.
سبأنت