رئيس الجمهورية يزور مقرر الأمم المتحدة ويلتقي أمينها العام

قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث كان في استقباله السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة.
وقد بحث فخامة الأخ الرئيس مع الأمين العام للأمم المتحدة العديد من القضايا والتطورات في المنطقة خاصة في فلسطين والعراق والأوضاع في أفغانستان، وجهود مكافحة الإرهاب وكذا دور الامم المتحدة في دعم برامج التنمية.
كما تناول اللقاء بحث دور الأمم المتحدة في عملية تحقيق السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط.
وأطلع فخامة الأخ الرئيس الأمين العام للأمم المتحدة على رؤية اليمن لاحلال الأمن والاستقرار في العراق وحل الصراع العربي الإسرائيلي، وأكد على أهمية تنفيذ خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأهمية إرسال قوات دولية لحماية الشعب العربي الفلسطيني مما يتعرض له من أعمال قمع وإرهاب دولة من قبل إسرائيل.كما أكد فخامة الأخ الرئيس على أهمية ان تلعب الأمم المتحدة دورا فاعلاً في العراق بما يكفل إنهاء الاحتلال في العراق واستتباب الأوضاع فيه وتمكين الشعب العراقي الشقيق من إدارة شؤونه بنفسه والحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه .وجرى في اللقاء أيضاً بحث الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، ومنها الاوضاع في الصومال، وما تقوم به اليمن من دور لايواء آلاف النازحين إليها من منطقة القرن الإفريقي.. كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين بلادنا ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة وسبل تعزيزها وتطويرها .واشاد الأمين العام للأمم المتحدة بما حققته اليمن من خطوات متقدمة في المجال الديمقراطي واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية، مشيرا الى ان اليمن تعد دولة رائدة في المنطقة في مجال الممارسة الديمقراطية. كما نوه بما حققته اليمن في مجال التنمية ومكافحة الفقر، مشيرا الى ان اليمن من اوائل الدول التي وضعت خطة لتنفيذ اهداف الالفية فيما يتصل ببرامج التنمية ومكافحة الفقر.. وأكد عنان دعم الامم المتحدة لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن.من جانبه أشاد فخامة الأخ الرئيس بدور الأمين العام للأمم المتحدة في خدمة السلام العالمي وأكد أهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية في العالم بمعيار واحد، وأن يتم تنفيذ القرارات المتصلة بالصراع العربي الإسرائيلي تماما كما نفذت قرارات الشرعية الدولية في العراق وكوسوفو، مشيراً إلى أنه ينبغي على الأمم المتحدة أن تبادر في حل الصراعات قبل استفحالها وبما يجسد مبدأ الوقاية خير من العلاج.حضر المقابلة الإخوة الدكتور/عبد الكريم الإرياني / المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، والدكتور/أبو بكر القربى / وزير الخارجية و/ عبد الله البشيري/ وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية و/ عبد الله الصائدي/ مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة و/ عبد الوهاب الحجري/ سفير بلادنا في واشنطن. وعقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تصريحات للصحفيين، عن سعادته بزيارة الأمم المتحدة ولقاء السيد كوفي عنان للمرة الثانية، وأوضح انه بحث في اللقاء المستجدات على الساحة الدولية والقضايا الهامة في منطقة الشرق الاوسط، ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي والاصلاحات السياسية وقضايا الارهاب في المنطقة.وقال ان اليمن من حيث المبدأ ترحب ترحيبا حارا بالإصلاحات السياسية، باعتبارها من متطلبات العصر وينبغي الأخذ بها، مشددا على ضرورة ان تترافق تلك الإصلاحات مع قضايا التنمية ومكافحة الفقر في دول العالم الثالث.وفيما يتعلق بقضية الصراع العربي الإسرائيلي، قال الأخ الرئيس إن وجهة نظرنا واضحة، وتقوم على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق، بحيث تكون هناك مصداقية لرفع شعار تنفيذ الإصلاحات السياسية.وفي الشأن العراقي، جدد فخامة رئيس الجمهورية موقف اليمن المطالب بانسحاب قوات الاحتلال من العراق وإحالة هذه القضية إلى الأمم المتحدة وقال: لانريد أن نرى الدماء تسفك، سواء من العراقيين أو من قوات الاحتلال.. مضيفاً بأن اليمن مع إحالة الملف العراقي إلى المؤسسة الدولية، وعندما تتولى الأمم المتحدة هذا الشأن سنكون مع هذا القرار.ولفت بهذا الصدد إلى قرار القمة العربية في تونس، بإمكانية مشاركة الجامعة العربية، في حال انسحاب قوات الاحتلال من العراق، إلى جانب الأمم المتحدة في إحلال السلام هناك.وأشار فخامة رئيس الجمهورية، إلى أن قمة دول الثمان الصناعية ستبحث موضوع إحداث تنمية في العالم الثالث ومشروع الشرق الأوسط الكبير، ولا علاقة لها بالقضايا الإقليمية أو الثنائية بين دول المنطقة.