رئيس الجمهورية في حديث لوسائل الأعلام العربية قبل مغادرته واشنطن 5/ 4/ 2000 م

أوضح الأخ الرئيس بأنه قد لمس اهتماما أمريكيا بالديمقراطية في اليمن واستعدادا لتقديم الدعم للنهج الديمقراطي. وحول سؤال عما إذا كان الأمريكيون قد عبروا عن رغبتهم أو استعدادهم للوساطة بين اليمن والسعودية قال الأخ الرئيس / أن ما عبر عنه الأمريكيون هو نفس ما صرح به مساعد وزير الخارجية السيد إدوارد ووكر فهم متحمسين لتشجيع البلدين للوصول إلى حلول سلميهَ لمشكلة الحدود أو اللجوء للتحكيم ونحن في اليمن مع الحلول السلمية مع الأشقاء في المملكة وليس هناك إي مشكلة فالتوَاصل مستمر من اجل التوصل لحل سلمي وربما نصل في الأشهر القادمة لحلول سلميهَ وودية. وحول سؤال عن طبيعة الدعوة الموجهة للرئيس صدام حسين للمشاركة في احتفالات العيد العاشر للوحدة وتزامنها مع الزيارة وعما إذا كان ليس لها أي لَأثير على الزيارة أو موقف من جانب الإدارة الامريكيهَ على ذلك.. قال الأخ الرئيس / يبدو إن هناك سوء فهم لدى الصحافة وغير ما نسمعه من الإدارة الامريكيهَ.. فمثل هذا الموضوع لم يطرح من جانبها وبالنسبة للدعوة فآنا وجهت دعوهَ للرئيس صدام حسين ضمن الدعوات التي وجهناها للقادة العرب لمشاركتنا احتفالاتنا بالعيدِ العاشر ونحن لا نريد من الصحافة أن تكون ملكيهَ اكثر من الملك. وحول سؤال عن موقفَ اليمن مما يطرح من قضايا على اليمن حول حقوق الإنسان قال الأ.
— الرئيس: أنا أتمنى من الاخوة الصحفيين يكونوا اكثر وعيا إزاء ما يتردد بهذا الشأن واليمن تعتز انه من أوائل البلدان التي تحترَم حقوق الإنسان وقد تم إغلاق ملف اليمن حول حقوق الإنسان في لجنهَ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.. أما ما يثار حول ما يتخذ أحيانا من إجراءات قانونية عبر القضاء ضد بعض الصحف التي تخالف القانون فانه يأتي من قبيل الشوشرة.. فاليمن انتهجت الديمقراطية القائمة على حرية الصحافة والتعبير والرأي والرأي الآخر واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي مختلف الاتجاهات وهي موجودة في كل مؤسسات الدولة في البرلمان وفي المصالح والمؤسسات وفي أعلى هيكل تنظيمي للأحزاب وفي السلك الدبلوماسي والمرأة تمارس حقوقها بكل حرية. وحول سؤال عن العلاقات اليمنية السعودية ومسار المفاوضات في قضيهَ الحدود بين البلدين قال الأخ الرئيس بأنها علاقات إخاء وحسن جوار وإذا ما كانتَ هناك مشكلهَ الحدود فهي طبيعية بين الأخ وأخيه ونحن بصدد معالجتها بطرق أخوية وودية ولدينا معاهدهَ واتفاقيات وفي حال الخلاف وعدم التوصل إلى حلول نذهب إلى التحكيم. وحول سؤال عما إذا كان سيتم عقد لقاء قمة ولو بصورهَ غير رسميه على هامش احتفالات العيد العاشر للوحدة التي دعي إليها الزعماء العرب في الشهر القادم فال الأ.
— الرئيس: أود أن أوضح في البداية أننا لدينا آلته لكيفية تنظيم أعمال القمة العربية أسوة بالتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى سواء القمة الإفريقية أو الأوروبية أو مجلس التعاون الخليجي وقدمنا بمذكرة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في بيروت ولَحم وتم مناقشتها أثناء الاجتماع الوزاري وشكلت لجنهَ متابعة من مصر وتونس وعمان وسوريا واليمن وهدفنا من ذلك كان هو أن يلتئم الشمل العربي ويتعزز التضامن وتنظيم عقد القمة دوريا.. أما بالنسبة للدعوهَ التي وجهناها لاخواني القادة العرب فهي لحضور احتفالاتنا بمناسبة مرور عشر سنوات على استعادة الوحدة ومشاركتنا أفراحنا بهذه المناسبة باعتبار أن الوحدة أمر يهم كل العرب.
و إذا ما رغب الأشقاء في اللقاء فيما بينهم أثناء وجودهم في صنعاء فما الذي يمنع.. وعموما نحن وجهنا الدعوة لهم للمشاركة في الاحتفالات وليس من اجل عقد قمة. وحول ما تردده البعض عن التطبعِ بين اليمن وإسرائيل وعما إذا كان المسئولون الأمريكيون قد طلبوا ذلك بالفعل من اليمن قال الأ.
— الرئيس: نعم طلب من اليمن أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل ولكننا أكدنا لأصدقائنا الأمريكان انه عند احلال السلام العادل والشامل والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان فلابأس أن يبحث هذا الأمر وفي إطار الجامعة العربية. وحول إذا كان الرئيس بيل كلينتون قد اطلع الأخ الرئيس عن نتائج لقائه بالرئيس حافظ الأسد.. وماذا عن مستقَبل السلام.. قال الأخ الرئيس لقد فهمت من الرئيس بيل كلينتوَن أن لقائه مع الرئيس حافظ الأسد كان جيدا وانهم بحثوا بشكل مطول عملية السلام ولكنهم لم يخرجوا بنتيجة محددة وان الرئيس كلينتون قد طرح قضايا وأفكار على الرئيس حافظ الأسد وقال انه سوف يدرسها خلال الفترة القليلة القادمة والرد عليها.
وحول سؤال عن زيارة اليهود اليمنيين لليمن وعما إذا كان الأمريكيون قد طلبوا السماح للإسرائيليين بزيارة البمِن.. قال الأخ الرئيس نعم طلبوا منا ذلك ورفضنا وأكدنا للرئيس كلينتون والإدارة الامريكيه بأننا نرحب بزيارة اليهود لليمن من كل أنحاء العالم ما عدا من يحملون جوازات السفر الإسرائيلية لان موقفنا واضح وهو انه لا تطَبيع مع إسرائيل قبل أقامه السلام العادل.. أما بالنسبة لليهود اليمنيين فانه سيسمح لهم بزيارة أهلهم وأسرهم في البمِن شريطة أن لا يدخلوا بوثائق سفر أو بجوازات إسرائيلية.
ولا ندري لماذا كل هذه الضجة والائارة حول زيارة مجموعة أفراد من اليهود اليمنيين جاءوا إلى اليمن لزيارة أهلهم والسياِحة في اليمن وهل يعني ذلك انه تطبيعِ.. أن التطبيع مع إسرائيل وكما أكدنا مرارا بأنه لن يتم مالم يحل سلام شامل وكامل وتنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة.. ولن يتمَ أيضا بشكل تنائي بل في إطار جماعي وضمن مؤسسه الجامعة العربية. ، وحول سؤال عن مكافحة الإرهاب.. أكد الأخ الرئيس بأنه لا يوجد على ارض البمِن أي ارهابي.. وقال أن اليمن ضد الإرهاب بكل أشكاله وألوانه وهي دولهَ ضد العنف واللجوء للقوة بأي صورهَ من الصور، وقد سلكت البمِن سلوكا حضاريا عند احتلال وارتيريا لجزيرة حنيش ولم يلجأ اليمن للخيار العسكري بل اخذ خيار الحل السلمي وتم الذهاب للتحكيم والولايات المتحدة وأوروبا يثمنون كئيرا ذلك الموقفَ لليمن.

وحول الأسباب التي تدعو اليمن لتكرار الدعوهَ لعقد القمة العربية.. قال الأخ الرئيس أن اليمن يكرر الدعوهَ لعقد القمة العربية من اجل التضامن العربي وإنهاء ما لحق بالعلاقات العربية خلال الفترة الماضية ومن اجل توحيد الصف لمواجهه ما بعد السلام. وحول سؤال عما إذا كان قد تم خلال الزيارة للولايات المتحدة بحت جوانب التعَاون الاقتصادي ودعوهَ المستثَمرين الأمريكيين للاستثمار في اليمن.. قال الأخ الرئيس نعم تم بحث زيادة التعاون الاقتصادي بالاضافهَ إلى جملة من قضايا التعاون والاستثمارات وقد وجدنا حماسا من مختلف الشخصيات الأمريكية لحث المستثمرين للاستثمار في اليمن سواء في مجال النفط أو الغاز أو المعادن. وأوضح بان أعمال الاختطافات التي تتم في اليمن حالات نادرة تقَوم بها عناصر تخريبية مأجورة لإجهاض الديمقراطية.. مؤكدا بان بلادنا ستواصل السير في طريق الديمقراطية ولن تتراجع مهما كان الثمن واليمن لديه التجربة والخبرهَ في مواجهه التحديات.
وحول سؤال عما إذا كانت الوحدة اليمنية قد ترسخت بعد عشر سنوات من تحقيقها.. قال الأخ الرئيس بان اليمن هو في الأساس وطن واحد وشعب واحد والوحدة اليمنية لا تماثل مثلا الوحدة السورية المصرية بل أنها بين شعب واحد ووطن واحد شطرته الإمامة والاستعمار. وأكد بان الوحدة اكثر تماسكا وقوة وعمقاً.. والشعب اليمنى هو الذي انتصر لوحدته عندما أشعل الانفصاليون الخونة الحرب التي دارت في صيف عام 94م لتمزيق اليمن مرة أخرى قدم اليمن آلاف الشهداء والجرحى في سبيل ترسيخ وحدته.. وبإمكان ممثلي الصحافة أن يأتوا إلى اليمن ويشاهدوا بأنفسهم مدى رسوخ الوحدة وتمسك الشعب بوحدته. وحول سؤال يشير إلى الإشادة باصطحاب الأخ الرئيس لعدد من قيادات المعارضة معه واعتبار ذلك خطوهَ حضارية تحسب لليمن وعما إذا كان هناك توجه للعفو عن المحكومين عليهم.. قال الأخ الرئيس لقد قال القضاء كلمته ونحن نحترم كلمة القضاء.. وأولئك الانفصاليون الذين تم أدانتهم استلموا اكثر من مليارى دولار من اجل إشعال فتنهَ الحرب والانفصال وإعادة تمزيق الوطن وقتَلوا الأبرياء ودمروا المنشئات وكبدوا الوطن خسائر تصل إلى اكثر من 11 مليار دولار.