رئيس الجمهورية في لقائه الأجهزة التنفيذية والفضائية والأمنية في حضرموت

التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمدينة المكلا الأخوة مسئولي الأجهزة التنفيذية والقضائية والأمنية بمحافظة حضرموت حيث جرى مناقشة العديد من المستجدات الوطنية والقضايا التي تهم أبناء المحافظة والمرتبطة بهمومهم وتطلعاتهم واحتياجات المحافظة من المشاريع الخدمية والتنموية.

وقد تحدث الأخ الرئيس القائد في اللقاء حيث عبر عن سعادته لزيارة المحافظة والاطلاع على أحوال المواطنين.. وقال أننا اليوم في هذه المحافظة البطلة نهنئكم بالنصر الذي تحقق للوحدة وعودة الأمور إلى نصابها بعد إن فشل المخطط الانفصالي والذي دبره أعداء الوطن.. حيث كان الانفصاليون أدوات مأجورة لتنفيذه وهو مخطط استهدف تجزئة الوطن وتمزيقه والهدف الاستراتيجي له هو فصل حضرموت وربما تتكشف بعض حقائق الخونة/ البيض.. العطاس وبن حسينون ودورهم من اجل تنفيذ ذلك المخطط مقابل استلامهم لأموال اشتروا ببعضها أسلحة الموت والدمار وجيروا بعضها في حسابات خارجية خاصة ونسوا أن حضرموت اكثر محافظات الجمهورية وحدوية وان أبناءها لن ينسوا ما فعله بهم الانفصاليون في قيادة الحزب الاشتراكي من قتل للعلماء وسحب للمشائخ والشرفاء من أبناء حضرموت والذين وقفوا في وجه البطش والإرهاب والتسلط الحزبي.. وكانت معاناة ابناء حضرموت علماء ومشائخ من ذلك كبيرة.

وأضاف الأخ الرئيس أن حضرموت لم تكن ولن تكون إلا مع الوحدة، لان حضرموت هي الثقافة والحضارة والسلام، ولقد نشر أبناء محافظة حضرموت الدعوة الإسلامية إلى أصقاع بعيدة في الأرض إلى شرق آسيا وبلدان أفريقيا وكانوا رسل محبة وسلام وحضارة وثقافة.

لقد مارست تلك القيادة الانفصالية في الحزب الاشتراكي كل أنواع الفساد وكانت حجر عثرة أمام إيصال المشاريع الخدمية والتنموية إلى هذه المحافظة حتى لا يشعر المواطنون بخير الوحدة ويحاكموا تلد العناصر على ما تسببت فيه من حرمان.

واذكر بهذه المناسبة أننا خصصنا مبلغ خمسين مليون دولار من اجل إنجاز طريق صافر سيئون لربط محافظتي مأرب وحضرموت ببقية محافظات الوطن إلا إن الخائن العطاس حال دون ذلك ووقف حجر عثرة أمام إنجاز هذا المشروع الحيوي، كما انه حال دون تنفيذ مصنع أسمنت في حضرموت.

لقد قدمنا كل التنازلات والتسهيلات وعلى مختلف المستويات لتلك العناصر الانفصالية في الحزب الاشتراكي اليمني من اجل الحفاظ عل الوحدة لكنهم لم يكونوا عند مستوى الحدث العظيم ولم يكونوا عند مستوى ثقة الشعب الذي التف حول وحدته أرادوا لأنفسهم أن يكونوا عملاء، لأنهم تعودوا العمالة وانغمسوا فيها وافتقدوا كل القيم والمثل والمبادئ ومارسوا الكذب والخداع والنفاق والدس حتى على بعضهم البعض.

وقال الأخ الرئيس/ أن الخونة الانفصاليين كان هدفهم جر أبناء الشعب اليمنى إلى فتنة وراقة المزيد من دماء اليمنيين وكانوا يريدون أن يتقاتل أبناء الشعب اليمني الواحد داخل مدينة المكلا ومدينة عدن من اجل أن تحدث الجروح وتسفك المزيد من الدماء ولكننا رفضنا الانجرار لهذا المخطط وحرصنا على الدم اليمني وتجنب المزيد من الدمار وأعلنا العفو العام في الوقت الذي كانت فيه المعركة مازالت في بدايتها وكان الهدف هو تخفيف المأساة ووضع حد للتوتر والقتال.

أشار الأخ الرئيس/ بان وطننا بعد أن رسخ وحدته وأجرى التعديلات الدستورية هو الآن على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتنمية حيث سيتم تطبيق الحكم المحلي دون مزايدة وبما يتيح للشعب أن يختار قيادته من بين صفوفه عبر الانتخابات وقد ثبت ذلك في

الدستور.

وقال الأخ الرئيس/ أننا نعرف باحتياجات المنطقة وقد سئم المواطنون الخطابات والوعود ولكننا نقول لكم بأننا ما نستطيع أن نعمله سنعمله وسنعدكم بما نستطيع إنجازه بحسب إمكانيات الدولة وسأكون المجند الأول لهذه المحافظة.. نحن نعرف الصعوبات التي تعاني منها المحافظة واحتياجاتها سواء في الكهربا والمجاري وغيرها.. ولو كان في الانفصاليين خير لكانوا رصدوا من تلك الأموال التي استلموها لإنجاز مثل تلك المشاريع الخدمية لكنهم اكتنزوا لأنفسهم وجيروها في حساباتهم الخاصة ولكنهم ماذا يمكن آن تفيدهم تلك الأموال التي حصلوا عليها هل سيصطحبونها معهم إلى قبورهم؟ ولماذا اشتروا الميغ 29 والقواعد الصاروخية والأسلحة الحديثة؟ هل من اجل إقامة دولة حضرمية؟ أبناء محافظة حضرموت اكثر وحدوية منهم، وأنا اعرف الارتباط التاريخي لأبناء حضرموت بالوحدة ولم تأت تلك القيادات الانفصالية التي تدعي الوصاية على حضرموت من قاعدة شعبية بل جاءت بقوة الحديد والنار والقهر وسحل العلماء والمشائخ.. لقد أرادوا التخلي عن اليمن الكبير الذي يمتد شريطه الساحلي اكثر من 2500 كم ويتجاوز عدد سكانه إلى 14 مليون نسمة من اجل إقامة دويلة صغيرة قزمه، من اجل أطماعهم وأنانيتهم، لقد نسوا إن الإنسان لدينا أغلى من مليون أو حتى عشرة ملايين برميل نفط.. البشر هم ثروتنا الحقيقية.. فالإنسان اليمني إنسان مكافح يركض وراء رزقه أينما كان في شرق الدنيا وغربها وجنوبها وشمالها.. هل من اجل النفط وإقامة دويلة صغيرة يخسر الأخ أخاه ويخسر ابن حضرموت أخاه في ذمار والحديدة ولحج وتعز، لقد كانوا يخططون انه بمجرد هزيمة الانفصاليين في عدن يتمترسون في، المكلا. لقد باع هؤلاء الوطن بثمن بخس وسيحاكمهم حتى الأطفال الذين لم ينجبوا بعد لأنهم خانوا الوطن والدستور والشعب.

وأضاف الأخ/ الرئيس أنا اشكر الاخوة في المحافظة وقيادة المحور على المجهودات التي بذلوها من اجل تطبيع الأمور في المحافظة بعد أحداث الفتنة، ونعبر عن الشكر والتقدير للاخوة المواطنين في هذه المحافظة الباسلة الذين كانوا السند والقاعدة الأساسية لتخفيف النصر للوحدة.. وكانت حضرموت هي القاعدة التي هزمت الانفصاليين، فلم تهزمهم الطائرات والدبابات والمدفعية بل هزمهم الشعب الذي تصدى للانفصال واجبر الانفصاليين على الفرار.. وأنا قلت في خطاب لي منذ البداية إن الخائن البيض سيهرب باتجاه عمان أو السعودية وان الانفصاليين في عدن سيهربون عبر البحر ولم يكن ذلك تنبؤا ولكن لأن أولئك الخونة العملاء لم تكن لديهم قضية ويقاتلون من اجل الانفصال في الوقت الذي كان الشعب فيه يقاتل من اجل قضية وهى الوحدة.

لقد حملوا معول الهدم والشر وحملنا معول البناء والخير فكان الله معنا.. نحن شعب عربي مسلم مؤمن بالله والوطن والثورة والوحدة ونحن لسنا حكاما بل خداما للشعب والوطن.

مرة أخرى نؤكد بأننا سنتعاون ونبذل أقصى جهودنا بتعاون كل المخلصين والشرفاء وفي مقدمتهم أبناء حضرموت من اجل تقدم الوطن واستقراره.. مؤكدا الاهتمام بالاستثمار وتشجيع المستثمرين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم طبقا للقانون.

أشار الأخ الرئيس في كلمته بأنه تم تخصيص مبلغ 11 مليون دولار لشراء مولدات كهربائية لمحافظة حضرموت كما سيتم معالجة مشكلة الكهربا بإحضار مولدات إسعافي من محافظة مأرب.. مؤكدا على أهمية الارتقاء بمستوى الأداء في الأجهزة الحكومية والاهتمام بترشيد النفقات وزيادة الإيرادات ومحاسبة المتلاعبين والمفسدين والمرتشين الذين يريدون أن يشوهوا سمعة الوحدة والأساة لدولة الوحدة.. متمنيا في ختام كلمته للمحافظة المزيد من التقدم والأمن والاستقرار.