رئيس الجمهورية في محاضرة لكوادر أمنية: المستقبل واعد بالخير وسيتم تجاوز الكثير من الصعاب ونتمنى مشاركة الجميع في الانتخابات المقبلة
وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بزيادة الحوافز والعلاوات لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والامن وبما يمكنهم من اداء مهامهم وواجباتهم في اطار المؤسسة الوطنية الكبري القوات المسلحة والامن.
جاء ذلك محاضرة إلقائها على منتسبي القوات المسلحة الامن ، لدى حضوره امس الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في القوات المسلحة والأمن والتي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة في الفترة من 29إبريل وحتى 15 مايو الجاري، تحت شعار “من اجل رفع مستوى أداء ضباط التوجيه المعنوي لضمان جاهزية دفاعية وأمنية عالية”.
وقد عبًر فخامة رئيس الجمهورية في المحاضرة عن سعادته لحضور هذه الدورة ، مشيراً إلى أنها تنعقد في ظل ظروف مهمة جداً خاصة وأن اليمن تتهيأ لنيل استحقاق ديمقراطي جيد يتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع إجراؤها في سبتمبر القادم.
وتمنى فخامة الرئيس مشاركة جميع الفعاليات السياسية في الانتخابات المقبلة ، بالإضافة إلى مشاركة أبناء القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتهم كمواطنين ناخبين دون انحيازهم لأي حزب أو قوى سياسية معينه ، مؤكدا على دور ضباط التوجيه المعنوي المؤثر داخل الوحدات العسكرية وفي القوى والمناطق وشرح مجريات الأحداث ابتداء من يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وحتى الآن.
ونوه الرئيس علي عبدالله صالح إلى دور القوات المسلحة والأمن في حفظ استقرار وأمن اليمن في مختلف أنحاء البلاد ، وانعكاس ذلك على التنمية الاقتصادية بالرغم من تأثرها بفتنة حرب صيف 94م وأحداث مران الأخيرة ، داعيا الجميع إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية.
وقال أن كوادر التوجيه المعنوي لابد أن تكون مؤهلة ومؤثرة بما يمكنها من أداء دورها الهام في تجنيب الوطن ومؤسساته المخاطر التي تحاك ضده ، معتبرا أن تعميق الوحدة الوطنية وحماية الشرعية الدستورية وتنفيذ القوانين والحفاظ على كل المنجزات وإبراز توضيح الحقائق للناس هي الوسائل الكفيلة بتجنيب الوطن تلك المخاطر ، ومؤكدا على دور كوادر التوجيه المعنوي في توعية الضباط والصف والجنود داخل المؤسسة العسكرية بكل الحقائق بمصداقية وجدية دون التغرير أو اللجوء إلى الكذب.
وأضاف رئيس الجمهورية أن الأجيال القادمة ستذكر هذا الجيل الذي حافظ على الثورة والجمهورية وخدم الوطن والوحدة والذي ” أدى الواجب وشكر الله سعيه “، مشيرا إلى ضرورة حدوث تغيير بين الحين والآخر سواء في الحكومة أو المؤسسات العسكرية بما في ذلك القيادات ” بحيث تأتي قيادات جديدة لتواصل النهج وتسير على منوال المبادئ والثوابت الوطنية التي التزمنا بها جميعاً والمنصوص عليها في دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها دون شطحات أو تظليل للرأي العام “.
وقال الرئيس إن وضع المؤسسة العسكرية والأمنية الآن مناسب قياسا بالماضي من حيث مستويات التأهيل والتدريب والقدرات القتالية والمعدات والتجهيزات المتطورة فضلا عن مستوى الاهتمام بضباط وأفراد هذه المؤسسة معيشيا ومهنيا.
وأوضح أنه يحق لكل مواطن وفي إطار النهج الديمقراطي أن يعبر عن رأيه بأسلوب ديمقراطي بما لا يجرح أو يشق الصف الوطني ، داعيا إلى عدم إطلاق التهم جزافا ضد الآخرين بناء على إشاعة أو دعاية مغرضة ودون أدلة أو معلومات مؤكدة.
وقال رئيس الجمهورية إن المستقبل واعد بالخير وسيتم تجاوز الكثير من الصعاب والمعضلات مثلما تم تجاوزها خلال السنوات الماضية ، مذكرا بأن الوحدة اليمنية تحققت بعد أن كانت حلما بعيد المنال ومن ” سابع المستحيلات” ، ومؤكدا بأن إعادة تحقيق وحدة الوطن يعد من أبرز إنجازات اليمن في تاريخها الحديث.
وكان قد استقبال رئيس الجمهورية لدى وصولة التوجيه المعنوي اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع والعميد علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه السياسي والمسئولين في دائرة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية.