رئيس الجمهورية: من يتنكرون للهوية الوطنية غرباء ولاصلة لهم بالوطن وأبنائه

أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية، على أهمية تعاون المواطنين مع أجهزة الدولة من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد. جاء ذلك في كلمته اليوم الاحد لدى لقائه أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بمحافظة الضالع، والتي اختتم به زياراته التفقدية لعددا من المحافظات، ليعود بعد ذلك إلى العاصمة صنعاء.
وقال فخامة الرئيس خلال اللقاء ” كلما ترسخ الامن والاستقرار كلما تسارعت وتيرة التنمية وامكن تحقيق ما تطلع اليه المواطنين في شتى المجالات”.
وأشاد رئيس الجمهورية، بمواقف أبناء محافظة الضالع ونضالهم في سبيل ثورة الـ26من سبتمبر والـ14من اكتوبر والوحدة المباركة.
وقال” انه وفي ظل الديمقراطية فمن من حق اي شخص ان يعبر عن رأيه بكل حرية ولكن في اطار الالتزام بالدستور والقانون واحترام الثوابت الوطنية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وبعيدا عن ممارسة الفوضى والتخريب او قطع الطرقات وتعكير صفو السلم الاجتماعي، مؤكدا ان الوحدة المباركة هي الانجاز العظيم الذي حققه شعبنا بنضال ابنائه وتضحيات شهدائه الابرار.
وتابع بالقول ” الوحدة هي الامن والامان وقد جاءت لانقاذ الوطن من الصراع الشطري ومن الصراع الذي كان يدور في اطار كل شطر، لذا فالوحدة هي ملك لكل ابناء اليمن الذين سيدافعون عنها ويصونونها”.
ولفت فخامة الرئيس الى ان الاصوات النشاز هي لقلة قليله لا تعبر سوى عن نفسها، ولا تؤثر على مسيرة البناء والتنمية والمشروع الوطني الكبير المتمثل في الوحدة والديمقراطية والامن والاستقرار.. مشيرا الى ان من يتنكرون للهوية الوطنية هم الغرباء عن الوطن ولاصلة لهم بالوطن وابنائه.
واردف قائلا “ان ابناء الضالع وكما اعرفهم هم وطنيون ومخلصون لوطنهم ووحدته، وعلينا ان ننظر للمستقبل وان نعمل كل ما يحقق لوطننا التقدم والازدهار”.
ووجه فخامة رئيس الجمهورية السلطة المحلية بالمحافظة بالاضطلاع بمسؤليتها في متابعه قضايا المواطنين اولا بأول.. كما وجه الحكومة بسرعة انجاز طريق الضالع بلاد الحيفي الحشا وسوق الحد الديرة ادمات الجند والبالغ طولها حوالي 67 كم، بحيث يتم توفير المخصصات لها سواء من موازنة العام الحالي او القادم، لما لها من حيوية واهمية في خدمة المواطنين.. مشيرا بأنه كلما تعاون المواطنون مع انفسهم كلما ساعد ذلك على انجاز العديد من المشاريع التى يحتاجونها وعلى مختلف الاصعده.
وقال ” ان هموم المواطنين وتطلعاتهم كثيرة ولكن التركيز هو على مشاريع الخدمات وعلى وجه الخصوص الطرقات والمياه والكهرباء والتربية والتعليم والصحة”.
وأكد أن ما خرج به المؤتمر الفرعي للمجلس المحلي بمحافظة الضالع من نتائج وتوصيات سوف تؤخذ بالاعتبار.
وقال انه وجه الحكومة بالعمل على تنفيذ القرارات والتوصيات التي خرجت بها المؤتمرات الفرعية الموسعة للمجالس المحلية التي انعقدت في جميع محافظات الجمهورية سواء في اطار الموازنة الحالية او ادراج ما تبقى من الموازنة القادمة.
مشيرا الى اهمية تلك المؤتمرات في ارساء اسس قوية للانتقال نحو نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات.
واوضح أن الحكومة سوف تقف وفي اجتماع قريب امام كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن تلك المؤتمرات.. مشيدا بالنقاشات المسئولة التي دارت خلال انعقاد المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية في محافظة الضالع.
وكان في استقباله لدى وصوله، محافظ الضالع علي قاسم طالب وأمين عام المجلس المحلي محمد العتابي ووكيل المحافظة لحسون صالح مصلح، والوكلاء المساعدين عبدالله الحدي وعبدالحميد حريد ومحسن الحلالي ومدير الامن العام العميد فضل الغشلي وعدد من المسؤولين واعضاء المجالس المحلية بالمحافظة.
وقد ناقش فخامة رئيس الجمهورية خلال لقائه اعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بالضالع القضايا التي تهم المواطنين وفي مقدمتها ما يتصل باحتياجاتهم من المشاريع الخدمية والانمائية وعلى وجه الخصوص في مجال الطرقات والتعليم والصحة والكهرباء وغيرها.
الى ذلك قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بزيارة معسكر الشهيد عبود بالضالع حيث تفقد افراد اللواء 35 مدرع.
وطلع فخامة الرئيس على سير تنفيذ برامج التدريب والتأهيل في المعسكر، وتحدث الى أفراد اللواء 35 مدرع.. حيث أشاد بالإنضباط وبالروح المعنوية العالية لدى أفراد اللواء وبالمواقف الشجاعة لهم وكفاءتهم في أدائهم لواجبهم الوطني.
وأشار فخامة الرئيس الى أن أفراد هذا اللواء الذي يضم في جنباته من كل أبناء الوطن كما هو حال المؤسسة الوطنية الكبري كانوا مثالاً للمقاتلين الشجعان الذين سطروا بطولات رائعة أثناء تنفيذهم لمهامهم وواجباتهم.
وقال:” ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التى تمثل رمزاً للوحدة الوطنية وصمام أمان للمسيرة الوطنية وعلى صخرة وعيها واستعدادها وبذلها وتضحياتها سقطت كافة المؤامرات التى استهدفت الوطن ووحدته وأمنه واستقراره “.. مؤكدا بأن هذه المؤسسة ستظل تمثل السياج المنيع للوطن ومنجزاته ومكاسبه وثوابته الوطنية وستحظى بكل الرعاية والإهتمام لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية ورفدها بكل الاسلحة والتجهيزات ورفع مستوى كفاءة منتسبيها وتحسين أحوالهم.
ولفت فخامة رئيس الجمهورية الى اهمية مواصلة الإهتمام بجوانب التدريب والتأهيل وتنفيذ المشاريع التكتيكية وتمارين الرماية بما من شانه رفع مستوى مهارات المقاتلين وكفاءتهم القتالية.. متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
كما قام فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة اللواء العاشر صاعقة حرس جمهوري بمعسكر مريس، حيث كان في استقباله قيادة المعسكر والضباط والصف والجنود.
وقد تفقد الرئيس أحوالهم واطلع على سير برامج التدريب والتأهيل وتحدث إليهم.. مشيداً بالروح المعنوية العالية التى يتمتع بها منتسبو اللواء العاشر حرس جمهوري.. منوهاً بدور اللواء وبطولاته أثناء أدائه لمهامه وواجباته وفي مختلف المواقف وفي مقدمتها مواجهة عناصر التخريب الخارجة عن القانون في منطقة بني حشيش.
وأشار الى ما قطعته قواتنا المسلحة والأمن من مشوار متقدم على درب بنائها وتطويرها وتعزيز قدراتها وكفاءتها وما باتت تملكه من أسلحة وتجهيزات قتالية متطورة، ما يجعلها قادرة على الدوام وتحت مختلف الظروف على أداء مهامها وواجباتها وإنجاز المهام الموكلة لها بإقتدار ونجاح.
وأكد فخامة الرئيس الاهتمام المستمر بجوانب التدريب والتأهيل والبناء النوعي الحديث الذي يواكب كافة التطورات في مجال البناء العسكري.
كما أكد على أن وجود قوات مسلحة وأمن قوية هو ترجمة لأهداف الثورة والسبيل لتهيئة المناخات لتحقيق الاستقرار والتنمية والحفاظ على كل المكاسب والمنجزات والثوابت الوطنية وفي مقدمتها الثورة والوحدة والديمقراطية.
وقال” لقد افشلت هذه المؤسسات الوطنية الكبرى التي هي رمز الوحدة الوطنية كل المؤامرات التي استهدفت الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره، وهي بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من الوطن ووحدته وثوابته الوطنية، باعتبارها قوة الشعب ودرع الوطن الحصين”.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن مسيرة الوطن تواصل خطاها بكل ثقة واقتدار صوب تحقيق امال وتطلعات ابناء شعبنا، وانه لا يمكن لأي صوت من الاصوات الناعقة بالخراب أن تعرقل هذه المسيرة من الوصول الى تحقيق غاياتها المنشودة.. متمنياً للمقاتلين المزيد من التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وأداء الواجب.
رافق فخامة الرئيس خلال زيارته رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، وأمين عام الرئاسة عبد الله حسين البشيري، وعدد من المسؤولين.