رئيس مجلس الرئاسة في تصريحه لوسائل الأعلام العمانية أثناء زيارته إلى سلطنة عمان
نشعر بالسعادة الغامرة البالغة ونحن نقوم بهذه الزيارة لسلطنة عُمان الشقيقة للالتقاء بأخي جلالة/ السلطان/ قابوس بن سعيد للتباحث حول كل ما يهم العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين اللذين تربطهما علاقة أزلية حميمة قائمة على الود والتعاون الأخوي والاحترام المتبادل وحسن الجوار وتشهد تطورا مطردا فيما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الشعبين الشقيقين الجارين وهناك العديد من القضايا التي سيتم بحثها في إطار التشاور المستمر فيما بيننا سواء فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في بلدنا والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة السياسية وصيانة مسيرة الوحدة اليمنية وما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعربية والمستجدات الدولية التي تهم البلدين الشقيقين وتهم أمتنا العربية وفي طليعتها جهود استعادة التضامن العربي.. ونحن نقدر كثيرا لأشقائنا في عُمان وفي مقدمتهم أخي جلالة السلطان قابوس بن سعيد وما يسهمون به معنا من جهود أخوية صادقة ومنها الجهود المبذولة من الفريق العسكري العُماني في اللجنة العسكرية المشتركة والتي أثمرت الكثير من النتائج الطيبة على صعيد وقف التداعيات العسكرية في بلادنا وكذا ما أبداه الأشقاء العُمانيون من حرص لاحتواء الأزمة وصيانة مسيرة الوحدة والاستقرار في بلادنا انطلاقا من الإدراك بأن استقرار اليمن أمر يهم كل أشقائه وجيرانه.. وأن الوحدة اليمنية عامل حيوي مهم للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وهي رافد تعزز اقتدار أمتنا العربية التي هي بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للوحدة والتضامن وإيجاد قاعدة للمصالح المشتركة بين أبنائها.. وقال الأخ الرئيس في سياق تصريحه:
لقد كانت سلطنة عُمان في طليعة الدول الشقيقة التي أبدت وباركت وحدة اليمن.. بل أنها من أحرص الدول على بقاء اليمن موحدا ولعل من الإيجابيات التي حققتها الوحدة أنها جعلت حل مشكلة الحدود أمرا ممكنا فتم التوقيع على اتفاقية الحدود التي أرست أساسا راسخا للانطلاق بالعلاقات الأخوية صوب ما يترجم كل التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين الجارين وبما يجسد نموذجا يستحق الاقتداء به لحل مشكلة الحدود وإقامة علاقات متينة بين الأشقاء والجيران..
وعبر الأخ الرئيس عن ثقته بأن الشعب اليمني وبفضل وقوف أشقائه إلى جانبه سوف يتمكن بإذن الله من التغلب على التحديات التي فرضتها هذه الأزمة السياسية وتجاوزها قريبا ليتمكن من مواصلة مسيرته والانطلاق نحو تحقيق غاياته المنشودة في النهوض والتقدم في ظل رأيه الوحدة التي هي مظلة للأمن والأمان لوطننا اليمني والمنطقة.