تصريح فخامة رئيس الجمهورية لدى وصوله جدة

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدني أن أقوم بهذه الزيارة لوطننا الثاني المملكة العربية السعودية للتباحث مع أخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين حول كل ما يهم العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين ويهم منطقتنا منطقة الجزيرة والخليج والتشاور وتبادل وجهات النظر إزاء كافة المستجدات والتطورات الجارية على الساحة الإقليمية والعربية والدولية وفي مقدمتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إرهاب وحصار وأعمال قمع وتنكيل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وكذا ما يواجهه العراق الشقيق من تهديدات بتوجيه ضربة عسكرية وتغيير نظام الحكم في العراق.

ونؤكد تمسك بلدينا بالموقف العربي الرافض لتلك الضربة لأنه ليس لها ما يبررها خاصة بعد أن أبدى العراق استعداده لبدء الحوار حول لجنة التفتيش وسيكون للضربة إذا ما تمت تأثيرات وانعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونشير إلى أن تغيير النظام في أية دولة شأن يخص شعب تلك الدولة مؤكدين أهمية بدء الحوار بين العراق والأمم المتحدة لحل مشكلة عودة المفتشين.

إن امتنا العربية تواجه في الوقت الراهن تحديات خطيرة تتطلب تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بما يحقق التضامن ويكفل مواجهة التحديات ومحاولات شق الصف العربي.

إننا مرتاحون جداً لما شهدته علاقات الإخاء والتعاون بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية من تطور متنام وتنسيق في مختلف المجالات وبخاصة منذ التوقيع على معاهدة جدة التاريخية التي أرست أساساً متيناً للانطلاق بالعلاقات الأخوية نحو آفاقها الواسعة وغايتها المنشودة بما يحقق التطلعات المشتركة لشعبينا الشقيقين الجارين.

إن ما يهم المملكة يهم اليمن والعكس وإن كلاً منهما يمثل سنداً وعمقاً استراتيجياً للآخر وسنكون بأذن الله دوماً ومعاً في السراء والضراء.