تصريح رئيس الجمهورية لراديو وتلفزيون أبو ظبي7 أكتوبر2000م:

قال الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في تصريح إذاعة تلفزيون أبو ظبي اليوم حول ما يجري من تطورات في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني العزل من مجازر واعتداءات وحشية علي يد قوات الكيان الإسرائيلي، أن ما نشاهده علي شاشات التليفزيون وبعض وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة والمسموعة شيء مزعج يظهر الغطرسة والصلف الصهيوني علي الشعب الفلسطيني الأعزل والمجرد من السلاح، وكنت أتمنى أن يكون اليمن دول الجوار للشعب الفلسطيني لنفتح الحدود للمجاهدين ونزود الشعب الفلسطيني بالسلاح وذلك ليقوم بمقاومة حقيقية كما حصل في جنوب لبنان وحتى نجبر هذا الكيان علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية وان ينسحب بالقوة من القدس كاملة وليس القدس الشرقي فقط.
وأضاف: أن الكيان الصهيوني يعيش في حالة استنفار وطواراىء، وهو لا يريد سلام لأنه لو تحقق السلام لتفكك هذا الكيان، باعتباره مجتمع خليط ومجتمع غير متجانس ولذلك يعيش في حالة استنفار.
وحول سؤال عن رد الفعل العربي إزاء تلك الغطرسة قال الأ.
— الرئيس: من المؤسف أن رد الفعل كان هو المظاهرات أو الشجب أو الإدانة هذا علي المستوي الشعبي، أنا رد الفعل العربي الرسمي فهو لا يرقي ألي مستوي الحدث، وكما قلت نحن لا نريد أن نكون اكثر من الآخرين، ولكن كنت أتمنى أن يكون لنا في اليمن حدود مع إسرائيل لنفتحها أمام المجاهدين وسيكون لنا موقف آخر، وحتى ولو كان بيننا وبين إسرائيل مثلا معاهدة أو تمثيل دبلوماسي فأننا علي الأقل سوف نسحب السفير اليمني من الأراضي المحتلة ونطرد السفير الإسرائيلي ونقطع العلاقات وهذا اقل ما يمكن فعلة.. وهذا شيء مشروع ويجب أن يزود الشعب العربي الفلسطيني بكل أنواع الأسلحة لكي يدافع عن نفس، نحن لا نؤمن بالحرب ونؤمن بالسلام، ولكن الدفاع عن النفس ضرورة نحن نري أطفالنا ونسائنا وشيوخنا تباح أعراضهم وتسفك دمائهم، ونحن نشجب وندين، ونعقد قمة بعد كم يوم وذلك لبحث الموضوع، وكيف ندين في بيان، أن ما سيصدر عن القمة لن يكون سوي بيان وليس اكثر من بيان لإدانة الصلف الصهيوني وإدانة المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني لكن يكون هناك بيان لإيقاف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية وسحب السفراء العرب من إسرائيل وفتح الحدود لتزويد الشعب العربي الفلسطيني بالأسلحة للدفاع عن نفسه وفتح الباب للمجاهدين هذا لن يحصل، ولكن في كل الأحوال سيكون هناك بيان إدانة وشجب فقط.
وأضاف الأخ الرئيس قائلا: ومع ذلك سنحضر القمة ونحن في اليمن ممن دعا للقمة، لكن نحن نعرف أن القمة لن تكون اكثر من ظاهرة صوتية، أما أن كعرب سنقوم بخطوات عمليه لطرد السفراء الإسرائيليين من البلدان العربية أو نسحب السفراء العرب من إسرائيل فهذا غير وارد للأسف.