فخامة الرئيس يحضر حفل اختتام فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم وتخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية

فخامة الرئيس يحضر حفل اختتام فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم وتخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية
فخامة الرئيس يحضر حفل اختتام فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم وتخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية

صنعاء: حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم حفل اختتام فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم وتخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام.

وفي الحفل الذي بُدء بآي من الذكر الحكيم وحضره رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حمد والأخ غير الشقيق للرئيس الأمريكي – مستشار منظمة الدعوة الإسلامية فرع كينيا عبدالملك حسين أوباما والوفود الممثلة للجمعيات الخيرية والإنسانية في الدول الشقيقة.. ألقى فخامة الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته بما شاهده من تطور متسارع من عام إلى آخر في ما يقدمه مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام من خدمات لهذه الشريحة وهو ما نلمسه عام بعد عام.

وأشاد فخامة الرئيس بجهود مسؤولي مركز رعاية وتأهيل اليتيم وبحسن الإعداد والتنظيم لفعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم.

وقال: "الأيتام في وطن الـ22 مايو مرفوعو الرؤوس، وهم من صنعوا التحول منذ فجر الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر, وما نشاهده اليوم على الساحة الوطنية من تحولات تنموية واقتصادية واجتماعية وثقافية وديمقراطية، تأتي بفضل تضحيات أولئك الأبطال من شهداء الثورة اليمنية".

وأضاف: "هؤلاء الأيتام ليسوا كما يتصورهم البعض بأنهم مطأطئي الرؤوس بل رؤوسهم عالية لأنهم صانعو التحولات فهم القادة وهم من صنع التحولات سواء في وطننا أو في بقية بقاع العالم".

وتابع فخامته مخاطبا منتسبي مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام: "كلنا نشأنا أيتام وأنا واحد منهم وليس عيباً ان تكونوا أيتاما والمعول أن تكونوا امتداد لآبائكم في صنع الإنجازات والتحولات العظيمة التي لايصنعها المترفونون أصحاب المراكز التجارية والوكالات والعقارات، وإنما يصنعها أناس ورجال أحرار مخلصين لهذا الوطن أما المترفين لا يصنعون أي تحول فهم منشغلين بأنفسهم وللمنجزات صناع يخلدهم التاريخ".

من جانبه أعتبر عميد المركز أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية الدكتور حميد زياد الدور الذي يقوم به المركز نقطة تحول إستراتيجية لتأهيل الأيتام تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي أكد على أهمية رفع رأس اليتيم بإعتبار الأيتام هم من غيروا مجرى التاريخ.

مشيراً إلى أن المركز يعمل على تنمية المواهب والقدرات لمنتسبيه لما يمكنهم من الإسهام الفاعل في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال: "يا فخامة الرئيس لقد تحقق ما وعدتم به حين قلتم عند افتتاح المركز وتحديداً قبل خمسة عشر عاما أن الأيتام سيصبحون بناة الوطن خلال فترة وجيزة، فنحن نلمس ذلك اليوم بعد أن تخرج مئات من الأيتام في مجالات مختلفة أطباء، مهندسين، محاسبين ، إداريين زراعيين، والجهود متواصلة نحو تحقيق الأهداف خدمة لوطننا وامتنا وان نكون برسالتنا التنموية وأهدافنا النبيلة الدرع الحصين الذي يحول دون إنجرار أبنائنا الأيتام وراء الدعوات الهدامة".

مشيراً إلى أن المركز إستفاد من العديد من التجارب في مجال تأهيل الأيتام خاصة التجربة الماليزية".

وألقى الداعية محمد النابلسي كلمة الضيوف المشاركين في المنتدى أكد فيها أن كفالة اليتيم تحقق كمال وجود الإنسان الذي كرمه الله عز وجل.

وأشاد بجهود المؤسسة في دعم ورعاية اليتيم وتبني طاقاتهم وإبداعاتهم المختلفة بإعتبار ذلك من الإعمال العظيمة عند الله.

فيما أكد الدكتور صالح السدلان أن عناية اليتيم وتربيته وتعليمية أمر مطلوب ومرغوب شرعا.

وأضاف: "نحن في هذا اللقاء العظيم الكريم والموفق رأينا رئيس الدولة في مقدمة الذين عنوا باليتيم ورعوه وهذا دليل على خيرية هذه الأمة وخيرية ولاتها والمسؤولين عنها".

وفي كلمته عن الخريجين أشاد الخريج هشام الجماعي أهمية الدور الذي تطلع به المؤسسة في الأخذ بأيدي الأيتام بتبنيهم من الصغر وتنمية قدراتهم ومداركهم وتوفير الفرص لهم للدراسة في الجامعات وتوفير فرص عمل عبر المشاريع الصغيرة وتحملها أعباء تكاليف الزواج.

ولفت إلى ان دعم اليتيم لا يقتصر على الغذاء والكساء والدواء بل لا بد ان يتواصل حتى تثبت القدم وهو ما تقوم به المؤسسة التي قدمت الكثير في سبيل رعاية اليتيم ومنها المدينة الصناعية التي ستعمل على صقل واستغلال الطاقات والمهارات والإبداعات بما يسهم في بناء الوطن وتنميته.

وأعرب عن شكر وتقدير كافة الأيتام الخريجين لرئيس الجمهورية لدعمه ورعايته الدائمة لهذه الشريحة وكذا لمؤسسة اليتيم و للمنظمات الإسلامية ورجال الخير في الداخل والخارج.

تخلل الاحتفال فقرات إنشادية ترحيبية قدمتها الفرقة الفنية بمركز رئيس الجمهورية وأنشودة عن اليتيم لزهرات المركز وقصيدة شعرية للدكتور الشاعر عبدالرحمن العشماوي ومسرحية عن اليتيم قدمتها فرقة الروضة نالت الاستحسان.

كما جرى إعلان التبرعات المقدمة من عدد من رجال الخير والإعمال والمنظمات الإسلامية والمسؤولين لدعم المؤسسة وأهدافها التي تصب في مصلحة دعم وتنمية اليتيم.

وقُدم خلال الحفل لفخامة رئيس الجمهورية مفتاح المدينة الصناعية التابعة لمؤسسة اليتيم التنموية إحدى مؤسسات مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام.

وفي ختام الحفل قام رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ومعه عميد المركز رئيس مؤسسة اليتيم التنموية الدكتور حميد زياد بتكريم أوائل الخريجي وتسليم الشهادات التقديرية للخريجين.

وكان فخامة رئيس الجمهورية قد قام قبل ذلك بافتتاح عدد من المصانع والورش الإنتاجية التابعة للمدينة الصناعية لمركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام.

وحيث تعتبر تلك المصانع والورش نواة للمدينة الصناعية التي تسعى مؤسسة اليتيم التنموية التابعة لمركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام تجسيدا لشعار من الاحتياج إلى الإنتاج إنشاؤها.

وقام فخامته بافتتاح مصنع سولارتك للسخانات الشمسية بتكنولوجيا ماليزية وشراكة يمنية، واطلع فخامته على إنتاج المصنع والذي ينتج سخانات شمسية بدلا من الكهرباء أو الغاز، وحيث يعتبر هذا النظام، نظام غير ملوث للبيئة وذو طاقة متجددة ويعمل على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.

وينتج المصنع سخانات بأحجام مختلفة من سعة 85 لتر وحتى 320 لتر ويستخدم مثل هذا النظام في المنازل والفنادق والمسابح والمنشآت الحكومية والصناعية والمستشفيات والمجمعات السكنية والمناطق البعيدة عن الطاقة الكهربائية، ويعمل في المصنع حوالي 500 شابا يجري تدريبهم وتأهيلهم في المجال الإنتاجي والصناعي.

واطلع فخامته على سير عملية الإنتاج والتدريب للشباب، حيث يقوم المصنع بإنتاج الأبواب والشبابيك والمطابخ والأدوات المنتجة من الألمنيوم وبجودة عالية، كما يتيح المصنع للشباب الأيتام في مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام الفرصة للتأهيل واكتساب المهارات التدريبية في المجال الصناعي.

وقد أشاد فخامة رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلت لإقامة مثل هذه المصانع والورش الإنتاجية التي توفر فرص عمل للشباب وتؤهلهم للعمل في المجال الصناعي.. مشيرا إلى أن إكساب الشباب خاصة الأيتام مثل هذه المهارات التطبيقية والعملية يخدم مستقبلهم ويوفر لهم سبل الحصول على الرزق ويعزز من دورهم وإسهاماتهم في خدمة التنمية.

والتقى فخامة الرئيس بالمشاركين في حفل العرس الجماعي لعدد ثلاثة آلاف عريس والذي نظمه مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام ومؤسسة اليتيم التنموية التابعة للمركز.

حيث هنأ العرسان بهذه المناسبة السعيدة في حياتهم.. متمنيا لهم جميعا حياة زوجية سعيدة وأن يديم الله السرور عليهم.. منوها بجهود تيسير الزواج على الشباب.. مشيرا بأنها ظاهرة اجتماعية إيجابية تجسد التكافل الاجتماعي في المجتمع.

وحيث عبر الشباب العرسان عن سعادتهم بهذا التكريم من فخامته بحضوره ومشاركته لهم هذه اللحظة السعيدة من حياتهم وتهنئته لهم زفافهم.. مشيرين بأن ذلك يعبر عن السجايا الأبوية والإنسانية النبيلة التي يتمتع بها فخامة الرئيس وحرصه على مشاركة أبنائه الشباب وفي مقدمتهم الأيتام منهم، لحظاتهم السعيدة والوقوف إلى جانبهم والأخذ بأيديهم لتحقيق ما يتطلعون إليه والدفع بهم للمشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن.

وقد ألقى فخامة رئيس الجمهورية كلمة جدد فيها تهانيه ومباركته لهم بهذا اليوم السعيد في حياتهم.. معبرا عن شكره للقائمين على مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام على الجهود التي بذلوها من أجل الإعداد والتحضير لهذا الحفل للعرس الجماعي وبهذا العدد الكبير.

وقال: "إن الأعراس الجماعية تمثل ظاهرة إيجابية كونها تيسر الزواج على الشباب و تجسد روح التكافل الاجتماعي وعلينا في هذا المركز وغيره رعاية مثل هذه الأعراس الجماعية ليس في العاصمة فحسب بل في كافة محافظات الجمهورية".

معلنا عن منح كل عريس مشارك في هذا العرس مبلغ مائة ألف ريال.. متمنيا لجميع العرسان التوفيق والنجاح في حياتهم الزوجية والعملية.