فخامة الرئيس يلتقي مشائخ وأعيان محافظة صعدة

فخامة الرئيس يلتقي مشائخ وأعيان محافظة صعدة
فخامة الرئيس يلتقي مشائخ وأعيان محافظة صعدة

صنعاء: التقى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم مع الأخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان في محافظة صعدة.

حيث جرى مناقشة الأوضاع في المحافظة والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام وإعادة الأعمار في المحافظة.

وقد تحدث فخامة رئيس الجمهورية خلال اللقاء حيث رحب بالأخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صعدة، وأشاد بمواقف أبناء محافظة صعدة وفي مقدمتها موقفهم أثناء فتنة حرب الردة ومحاولة الإنفصال في صيف عام 1994م.

وأستطرد فخامة الرئيس قائلاً: "لقد كان لأبناء محافظة صعدة موقف وطني مشرف في الدفاع عن الوحدة والتصدي لتلك الفتنة إلى جانب إخوانهم من بقية المحافظات وأبناء القوات المسلحة والأمن وكانت صعدة هي إحدى البوبات المهمة لتحقيق النصر للوطن ووحدته وأسهمت في تقديم مجموعة من خيرة أبنائها ضمن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوحدة المباركة".

وتابع قائلا: "ونتيجة لذلك الموقف أراد المتآمرون الانتقام من أبناء محافظة صعدة، حيث حدث فيها ما حدث من فتنة وتآمر على صعدة والاستقرار والتنمية فيها, ولكن خيب الله آمالهم وتحقق النصر وما يهمنا اليوم هو توحيد الصف والكلمة لأبناء محافظة صعدة والعمل من أجل الاستقرار والسلام والتنمية لتعويض المحافظة عما تعرضت له من أضرار نتيجة تلك الفتنة التي أشعلها من ظلوا يحلمون بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء."

وقال فخامته: "لقد ولت عهود الإمامة والتشطير في الوطن ولن تعود أبدا والشعب وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد لكل من يحاول النيل من ثوابت الوطن ومكتسباته وإنجازاته".

وأضاف: "إن الدولة مع السلام والتنمية والبناء وقد رصدت المليارات من أجل إعادة بناء ما خلفته فتنة التخريب والتمرد وهناك لجنة مختصة من مسؤوليتها تقييم الأضرار والعمل من أجل إعادة الإعمار، ونحن نريد من أبناء محافظة صعده أن يكونوا يدا واحدة من أجل خدمة المحافظة ومن أجل السلام والإستقرار والتنمية, والتصدي لكل من يحاول الإضرار بصعده أو يثير الفتنة بين أبناءها".

وأشار إلى الدور الذي ينبغي أن تضطلع به المجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب للإشراف على عملية إعادة الإعمار في المحافظة ومعالجة القضايا التي تهم المواطنين في المحافظة.

وأكد  فخامة الرئيس علي ضرورة إلتزام العناصر الحوثية بخيار السلام وطبقا لما حددته النقاط الست وأن تبرهن على جديتها في هذا الجانب بما في ذلك الالتزام بعدم الاعتداء على المواطنين أو على جانب الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وتمكينها من ممارسة أعمالها.

وأردف فخامته قائلا: "إذا امتثلت تلك العناصر للسلام وابتعدت عن طريق العنف فإن الجميع مع السلام".. مؤكد أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس.

ومضى فخامة الرئيس قائلا: "إننا نبارك أي تجمع أو ملتقى للأخوة أبناء محافظة صعدة من شأنه توحيد الصف والكلمة ومن اجل ان يكون الجميع في المحافظة يدا واحدة لخدمة الصالح العام ومن اجل خدمة السلام والأمن والاستقرار والبناء والتنمية".. متمنيا في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.

وقد تحدث عضو مجلس النواب الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر خلال اللقاء، بكلمة عبر فيها باسمه وباسم الأخوة الحاضرين عن الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على استقباله لهم.. مشيرا إلى أن ابناء محافظة صعدة قد أسسوا لهم ملتقى من أجل وحدة الصف، ولم الشمل والعمل على الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة واحترام النظام والدستور ومساندة جهود الدولة من أجل إحلال السلام وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم ومساكنهم آمنين مطمأنين.

وأشار إلى أن أبناء محافظة صعدة وكما هو العهد بهم سيكونون دائما الجنود الأوفياء للوطن والثورة والوحدة.

وأكد أن كافة أبناء محافظة صعدة مشائخ وعقال ومواطنين سوف يتعاونون مع الدولة من اجل تنفيذ إستراتيجيتها لخدمة المحافظة ومن اجل ان تنعم صعدة بالأمن والأمان والاستقرار والجميع في محافظة صعدة وغيرها مع الدولة ومن اجل فرض هيبتها في كل مكان ومن اجل احترام النظام والدستور والقانون.

وأعرب عن أمله في ان يشمل فخامة الرئيس الجميع برعاية الدولة وبخاصة أولئك الذين تضررت مساكنهم ومزارعهم وتعرضوا للتشريد نتيجة الفتنة التي شهدتها محافظة صعدة باعتباره أب للجميع في هذا الوطن.

كما تحدث في اللقاء الشيخ حسن بن مقيت وعدد من الحاضرين, حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء، مشيرين إلى ما عانته محافظة صعدة نتيجة الحرب.. موضحين أن إنشاء ملتقى أبناء محافظة صعدة هو تعبيرا عن حاجة أبناء المحافظة إلى توحيد صفوفهم وكلمتهم والوقوف إلى جانب بعضهم البعض لكل مافيه خدمة المصلحة العامة وخدمة أبناء المحافظة ومساندة جهود الدولة من أجل السلام والبناء والتنمية وإعادة الأعمار.

وأكد المتحدثون أن السلام هو خيار كل أبناء المحافظة الذين يقفون صفا واحدا ضد كل من يسعى لتفرقة صفوفهم وإثارة الفتنة في المحافظة التي عانت الكثير نتيجة أحداث تلك الفتنة التي شهدتها والتي خلفت الخراب والدمار.. معبرين عن شكرهم وتقديرهم لرعاية فخامة الرئيس لأبناء محافظة صعدة وما يبذله من جهود من اجل ترميم النفوس وتوحيد الصف والتسريع بجهود البناء والتنمية وإعادة الإعمار.

وأشاروا إلى أن أبناء صعدة سيكونون دوما في مقدمة الصفوف المدافعة عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته مسيرته الديمقراطية والتنموية.

حضر اللقاء عدد من المسئولين