فخامة الرئيس يستقبل جموع المهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك

تعز: استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك جموع المواطنين الذين توافدوا إلى القصر الجمهوري بتعز لتقديم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية العظيمة، يمثلون مختلف الفئات الاجتماعية في محافظتي تعز وإب، يتقدمهم الأخوان صادق أمين أبو راس محافظ محافظة تعز وعلي بن علي القيسي محافظ محافظة إب وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية وأصحاب الفضيلة العلماء ورجال القضاء والقيادات العسكرية والأمنية وعدد من مناضلي الثورة اليمنية وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الفكر والصحافة ورجال الأعمال وممثلو قطاعات الشباب والمرأة.
حيث تبادل فخامة الرئيس معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة وبأعياد الثورة اليمنية المجيدة.. سائلا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية وقد تحقق لشعبنا وأمتنا كل ما يصبون إليه من خير وتقدم ورفعة.
مشيرا إلى ما تحمله هذه المناسبة الدينية الجليلة من دلالات عظيمة تجسد معاني التكافل والتعاون وقيم التسامح والمحبة، كما أشار إلى تزامنها مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة التي مثلت منطلقا جديدا في تاريخ شعبنا وشكلت نقلة نوعية في مسيرة حياته بما حفلت به من مكاسب ومنجزات عظيمة ناضل الشعب طويلا من أجل تحقيقها وقدم أغلى التضحيات في سبيلها، التي توجت بانتصار إرادته الوطنية المتمثلة في إعادة تحقيق الوحدة في 22مايو 1990م.
وقال فخامته: لقد اختار شعبنا النهج الديمقراطي كرديف وثيق لوحدته المباركة القائمة على الحرية والديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية الواسعة وفي مقدمتها احترام حق المرأة في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة وكل ذلك نابع عن قناعة وطنية وإيمان عميق بجدوى هذا النهج.
وأكد فخامة الرئيس حرصه على مبدأ الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية المثلى لتجاوز السلبيات والتغلب على الصعوبات التي تحول دون تطوير تجربتنا الديمقراطية وتعيق جهود البناء والإصلاح الوطني الشامل.
وأشار إلى أن الخيار الديمقراطي لم يكن وليد اللحظة ولكنه كان منبثقا من قناعات وطنية راسخة بهذا النهج الذي يمثل أفضل الخيارات لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وتجاوز مخلفات الماضي بكل سلبياته وويلاته.
وأكد أن شعبنا قد استطاع خلال 17 عاما أن يقدم نموذجا راقيا في ممارسته لحقه الديمقراطي والانتخابي وهو ما شهد به العالم رغم محاولة التشويه من قبل بعض القوى السياسية والحزبية الموتورة.
موضحا أهمية التسلح بالوعي من اجل صيانة المكاسب والمنجزات الوطنية والديمقراطية التي تحققت بفضل الثورة والوحدة وبفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها الأبطال من أبناء شعبنا اليمني في عموم الوطن في سبيلها، وحيا كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التي تفاعلت مع المبادرة التي قدمت خلال شهر رمضان بشأن التعديلات الدستورية وتطوير النظام السياسي وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي والدعوة للحوار حولها للخروج برؤية مشتركة تخدم المصالح العليا للوطن وتطلعات أبنائه.
وجدد فخامته الدعوة لبقية الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى فتح صفحة جديدة من الحوار والتعاون من أجل النهوض بالمهام المقبلة المتصلة بعملية بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل والانتصار للمصالح العليا للشعب الوطن.
وعبر جموع المهنئين عن الفخر والاعتزاز بما تحقق لشعبنا اليمني في ظل قيادة الأخ الرئيس الحكيمة من مكاسب ومنجزات وطنية وديمقراطية عظيمة وتحولات تنموية شاملة، كما عبروا عن سعادتهم بتواجد فخامة الرئيس بينهم في هذه المناسبة الغالية والعظيمة ومشاركته أفراحهم وتلمس همومهم واحتياجاتهم ضمن زياراته التفقدية لعدد من المحافظات والتي تعكس حرصه الدائم على التواصل المباشر مع جماهير الشعب، وأشادوا بالمبادرة التي قدمها فخامته لتطوير النظام السياسي والديمقراطي وتطوير نظام الحكم المحلي وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية، وما يمثله ذلك من قفزة نوعية كبيرة في إطار ترسيخ بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون.
متمنين لفخامته موفور الصحة والسعادة والتوفيق في النهوض بالوطن نحو والتقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة، معبرين عن بالغ التقدير لمواقفه الريادية وحرصه الشديد ومتابعته لقضايا ومصالح الشعب وحمايتها بصورة تعزز وحدة وتلاحم المجتمع، مجددين العهد والوفاء لفخامته، سائلين الله أن يوفقه لمواصلة مسيرة بناء وطن الثاني والعشرين من مايو نحو المزيد من التقدم والازدهار.