فخامة الرئيس يؤدي صلاة الجمعة بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء

أدى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء وعدد من المسئولين، صلاة الجمعة مع جموع المصلين بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء، واستعرض العلامة ناصر الشيباني في خطبتي الجمعة آيات الصيام ودلالاتها وأهمية شهر رمضان المبارك الذي نزل فيه القرآن الكريم، ومضاعفة الأجر والثواب فيه.. مؤكدا على ضرورة فهم الآيات في شهر القرآن وتدبر معانيها.

مبينا أن خطاب المولى عز وجل لعباده بقوله:” يا بني آدم”، إنما هي دعوة إلي التواضع ومعرفة الأصل ومبدأ النشأة، وقال:” إن الله عز وجل إذا أراد أن يكرم بعض الفئات قال (يا أيها الذين امنوا) وإذا أراد أن يشرع ويأمر وينهى ويوجه اختار صفة الإيمان لان التكاليف الإلهية لا يتقبلها إلي المؤمنون”.

وأشار إلى أن بعض المؤمنين ليسوا على مستوى هذا النداء الرفيع وهذا الفضل العظيم، كأن فيهم خلل في التصور وخلل في التدين.. داعيا الجميع إلى الالتزام بقواعد الإيمان وآداب القرآن، ما داموا مؤمنين بقوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم”.

وأوضح الخطيب الشيباني إلى أن الخير المحض لا يحتاج إلى فعل مجهول، مستدلا على ذلك بقوله تعالى (كتب ربكم على نفسه الرحمة) وقوله(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي).. مبينا أن قوله هذا سبحانه خيرا محضا حيث جعل الفاعل يعود إلى الله مباشرة غير مجهول، مؤكدا بان هذا الخطاب دعوة إلى التضامن الجماعي باعتبار العمل الجماعي يخفف مشقة العمل.

وأضاف مادام المؤمنون كلهم صائمون فإنهم لا يحتاجون الى تفكير في متاعب الصوم باعتبار الصوم فريضة كتبت على الذين من قبلهم، وهي عبادة مشتركه بين العالمين، عبر التاريخ (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ).

وبين إنه لا مشقة في صيام شهر رمضان الذي أنزل الله فيه القرآن.. مؤكدا إن الاحتفال بالصيام ما هو إلا احتفاء واحتفال بنزول القرآن فيه، والدعاء فيه له مذاق خاص، وله معنى خاص.

وفي السياق نفسه أشار الخطيب إلى أن دعوة المؤمنين إلى الصيام تمثل دعوة الى صفاء هذا الدين ونقاءه ورقته وعذوبته لا شدة فيه، ولا عنف.

وقال الخطيب:” أن ديننا الإسلامي الحنيف دين يسر وكل أموره وشؤونه تجد فيها اليسر الجلي سواء في العبادات، أو المعاملات وهذا اليسر يعني أن الدين الإسلامي يحمل عناصر الرحمة، وعناصر الشوق أي لا يساق العباد الى الله بالسياط، وإنما يطيرون الى ربهم على جناح الشوق، والرغبة لا على الرهبة”.