حديث الرئيس في مؤتمر صحفي بصنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
أنتهز هذه الفرصة لنعبر عن تقديرنا الكبير لهذا اللقاء الأخوي في عاصمة دولة الوحدة بين قيادتي الشطرين والذي يأتي تتويجاً للقاء عدن التاريخي في الثلاثين من نوفمبر والذي أسعد جماهير شعبنا في الشطرين والآن تتطلع جماهير الشطرين إلى الخطوات العملية لتطبيق وتنفيذ اتفاق عدن التاريخي وبحمد الله في هذا اللقاء الأخوي وفي ظل الأجواء.. أجواء المودة والمحبة بين قيادتي الشطرين تم بحث الخطوات العملية والتنفيذية لتنفيذ اتفاق عدن حرفياً وسوف تشهد الأيام المقبلة خطوات عظيمة، أولاً: لقاء المنظمات الجماهيرية لقاء المحافظات التنقل بين كل القيادات بين الشطرين، اجتماع مجلس الوزراء لشطري الوطن وذلك لتوحيد الأنظمة والقوانين الموجودة في الشطرين وما على الأخوة في الأجهزة التنفيذية إلاَّ ما يروه صالحاً من التشريعات أو القوانين في الشطر الجنوبي أو الشمالي ليعملوا بها في ضوء دستور دولة الوحدة وهذا مما يساعدنا للفترة القادمة على طريق الوحدة الاندماجية لأن نكون قد ذللنا الصعاب وحلينا كثيراً.. من المشاكل بحيث لا نبدأ العمل من جديد في ظل دولة الوحدة الاندماجية فلا بد أن ننشط كل الأجهزة وكل المنظمات الجماهيرية وكل الهيئات وكل السلطات التشريعية على تذليل هذه الصعاب وتقارب وجهات النظر والآن الثقة أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي.
ونحن لا نخفي على أنفسنا بأنه كان هناك تباعد في الماضي بيننا وكان العمل حول الوحدة عملاً تكتيكياً تتحمله قيادة الشطرين في الماضي.
وأكد الأخ الرئيس القائد على أن العمل الوحدوي لم يدخل مرحلة جدية مثلما دخل في المرحلة الراهنة وخاصة بعد اتفاق عدن التاريخي مشيراً إلى أن ذلك أصبح حقيقة ملموسة ولا هوادة ولا راجعة من قبل قيادتي الشطرين..
وقال: حتى في تصوري أن هناك من يراودهم الشك إن هذه الاتفاقية التاريخية ستكون مصيرها مثل مصير الاتفاقيات التاريخية السابقة لا لن يعود هذا الكلام فالمرحلة جادة وما على القوى الوطنية وكل القوى السياسية في الساحة اليمنية إلاَّ أن تتفاعل مع هذه الخطوات وأن تكون دعماً وسنداً للقيادة السياسية قي شطري الوطن لتحث الخطى ولننتقل بهذه الاتفاقية إلى مرحلة أشمل وأفضل وأحسن.
و أوضح الأخ الرئيس القائد أن الحقوق لكل القوى السياسية وكل العاملين في أجهزة الدولة نعتبرها حقوقاً مكتسبة ومضمونة.
وأضاف قائلاً: قد يعتقد البعض أو يتساءل أين ستذهب الأجهزة الموجودة في شمال الوطن في ظل دولة الوحدة وأين ستذهب الأجهزة والقيادات في جنوب الوطن في ظل دولة الوحدة يعني إذا كنا نبحث من حيث الغنيمة فنحن نقول أنا لمسئولية مغرماً وليس مغنماً.. والمفروض علينا أن نحقق هذا الهدف الاستراتيجي وعلينا إذا كنا وطنيين في قيادة الشطرين وكل المسئولين السياسيين علينا أن نضحى أن نحقق الوحدة ونتركها للشعب والشعب هو الذي أنجب هذه القيادات سوف ينجب قيادات جديدة فلا نكون حجرة عثرة في تصوري قد يتساءل المتسائل من الحجر العثرة يقولون القيادة.. نحن نقول لا نحن نمثل إرادة الشعب وما علينا إلاَّ أن نلبي طلباتهم أو نلبي طموحاتهم ورغباتهم حول تحقيق هذه الوحدة الاستراتيجية فالمسئولون في التربية والتعليم في جنوب الوطن سيكونون مسئولين في ظل دولة الوحدة المسئولين في التربية والتعليم في شمال الوطن سيكونون مسئولين عن سير أعمال التربية في صنعاء، المسئولين في حضرموت سيكونون مسئولين المسئولين في الحديدة سيكونون مسئولين المسئولين في تعز في صعد في عتق في أبين في لحج في عدن كلهم سيشاركون.
بل بالعكس أنه في ظل دولة الوحدة ستتوسع المشاركة وستستوعب كثيراً من الكوادر في ظل دولة الوحدة.. صحيح سيكون هناك تقليص في بعض المصروفات التي كانت قائمة على أساس دولة في الشمال ودولة في الجنوب وكان الصرف على هذه المؤسسات يمكن تصرف على مؤسسة واحدة أو هيئة واحدة وتخفض هذه الصرفيات لتعود لصالح التنمية.
الجيش جيش واحد والنفقات التي كانت تنفق على الأجهزة الأمنية والجيش سوف تنفق على جيش وأمن الوحدة.. وستخفض بعض الصرفيات لصالح دولة الوحدة.. وكما أكدنا أن هذه الوحدة لن تكون موجهة ضد أحد بل هي لإعادة ترتيب البيت اليمني والعائلة اليمنية المشطرة التي أسهم فيها الاستعمار والإمامة وجزء من القوى المنتفعة في الشطرين.. وقال الأخ الرئيس القائد ربما أن هناك قوى كانت منتفعة وكانت تطبل وتزمر في اتجاه الوحدة وهي بعيدة كل البعد عن الوحدة لكن رافعة شعارات الوحدة.. لكن الآن الشعارات البراقة والشعارات المزيفة لم تعد قائمة.. فلننتقل بعمل حقيقي في اتجاه دولة الوحدة وكلنا مسئولين وكلنا مشاركين وإن الوحدة اليمنية وقيادة الشطرين وهيئاتهم ستثمل الوحدة الوطنية ولن تكون مناطقية أو طائفية وبحمد الله.
ليس عندنا طوائف ولا أقليات نحن شعب عربي مسلم.. ليس عندنا مناطقية أو طوائف فكفاءات المخلصين المؤمنين بثورة سبتمبر وأكتوبر الذين تتلطخ أيديهم ضد الثورة اليمنية هؤلاء الذين سيتحملون المسئولية ويشاركون.. والمسئولية مشتركة وكلنا مسئولين من الشمال والجنوب.. هذا ما أحببت أن أطرحه أيضاً مؤسسة القوات المسلحة ستكون رمزاً للوحدة الوطنية شاملة كاملة لكل المناطق والأمن سيكون شاملاً وكاملاً في كل المناطق.
وأكد الأخ الرئيس القائد بأن الجيش لن يكون فئوياً أو قروياً أو طائفياً، بل جيش الوحدة يمثل كل أبناء الشعب اليمني وقيادة الشطرين، قيادة المنظمات والهيئات والتنظيمات السياسية والهيئة التنفيذية ستكون بكل فئاته ومن كل قراه ومن كل مدنه ويتحملون مسئولية قيادة هذه السفينة.
وقال: ستتوحد طاقاتنا وتتوحد إمكانياتنا لا نخوف أنفسنا إلى حد كبير بأن الوحدة ستنكب ومن الذي سينكبها إذا البيت الداخلي مرتب لا تستطيع أي قوة أن تنكب الوحدة فمن الذي سيحمي الوحدة.
مؤكداً: أن الوحدة ستحميها جماهير الشطرين سنحميها من البيضاء من المكلا من عدن من أبين من حجة من صعدة كم ذمار من إب من الحديدة من تعز من مأرب من الجوف من بيحان من ردفان من كل أنحاء الجمهورية اليمنية هذه هي مسئولية كل الجماهير مسئولية كل القوى الوطنية التي تساعدنا على حماية دولة الوحدة صحيح سنحقق الوحدة ولكن كيف نحميها وكيف نحافظ عليها نقول هذا الكلام لأنه سيكون هناك مراهنة لإفشالها لكن بجهود كل الوطنيين وبجهود كل المخلصين والشرفاء سنحميها نحن نبحث عن مصلحة الشعب اليمني ولن نبحث عن غنيمة، السلطة في تصورنا إنها مغرماً على كل وطني يضحي وأن يتحمل مسئوليته من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي والنبيل للثورة اليمنية.. أكرر الشكر لكل القيادات شمالاً وجنوباً على كل الحوارات التي تمت ولقد اجتمعنا بالأمس بالعديد من القوى السياسية والمنظمات والهيئات التشريعية وكان حواراً هادفاً وبناء واستمعنا إلى الرأي والرأي الآخر ونرحب بالرأي والرأي الآخر والديمقراطية للجميع ولكل مواطن يعبر عن رأيه في الشمال والجنوب بروح المسئولية بروح مبادئ الثورة وليس للمزاجية والفوضوية التي تعرقل أعمال الوحدة.. هذا ما أحببت الكلام حوله وأشكركم وأشكر كل الأخوان في قيادة الشطرين على الدفع وعلى الزخم وعلى الجهود التي ساعدونا بها.. وأشكر الأخ الأمين العام/ علي سالم البيض.
ودعا الأخ الرئيس القائد الأمين العام في حديثه إلى الصحفيين كل القوى السياسية الموجودة والتي كانت تعتبر أن عليها فيتوا في الشمال أو في الجنوب أن تتحمل مسئولياتها وأن تعود إلى قراها وذويها لتباشر عملها مع قيادة الشطرين..
وقال: هذا ما تم الاتفاق عليه وشكراً.