حديث الرئيس مع القيادات والكوادر التنفيذية والمهنية بالعاصمة الاقتصادية عدن
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بقاعة فلسطين للمؤتمرات بعدن لاخوة القيادات والكوادر في الأجهزة التنفيذية والمنظمات الجماهيرية والمهنية واللاطملين في المؤسسات والقطاعات الإنتاجية والخدمية المختلفة في العاصمة عدن.
وقد تحدث الأخ الرئيس الفريق علي عبد الله صالح معربا عن سعادته باللقاء بهذا الجمع من لكوادر والعاملين في المؤسسات والأجهزة التنفيذية والمنظمات الجماهيرية والمهنية. لحسكم تحية الثورة والوحدة وأهنئكم بتحقيق الوحدة اليمنية ثمرة كل المناضلين.. وقبل أن أتحدث إليكم أود في البداية أن استمع منكم الى ما تودون طرحه من قضايا وهموم ونحن هنا ونتلمس تطلعاتكم.
وفي الحوار تحدث الأخ الرئيس حيث عبر عن سعادته بهذا اللقاء وبالحوار الديمقراطي والصريح الذي عبر عنه المتحدثون وقال لقد أتاح لنا هذا اللقاء وغيره من اللقاءات المباشرة التي لاخوة المواطنين في محافظات حضرموت وشبوه والمهرة وأبين فرصة الاطلاع على كثير من قضايا وهموم وتطلعات أبناء شعبنا في هذه المحافظات.
مشيرا أن المهمة الملحة الآن أمام كل الجماهير هو كيفية المحافظة على الوحدة بعد أن تحققت كهدف سبتمبري واكتو بري عظيم.. وقال لقد ورثنا الكثير من المشاكل سواء من عهود الإمامة أو التشطير وعلينا أن لا نستعجل الأمور إذ انه لم يمض على تحقيق الوحدة ما ونحن في القيادة او الحكومة لا نملك عصا سحرية لمعالجة كل المشاكل والقضايا سواء على صعيد الأوضاع الاقتصادية أو الإدارية.. فما زالت الحكومة بصدد ترتيب أوضاعها والتعرف على القضايا ودراستها ووضع الحلول المناسبة لها والمطلوب أن تعطونا الفرصة القرارات والمعالجة المناسبة لكل الأوضاع والهموم التي نعاني منها.
مشيرا الى أن الحكومة وقبل عيد الأضحى كانت بصدد اتخاذ عدد من القرارات التي تعالج الأوضاع ليس على مستوى العاصمة أو العاصمة الاقتصادية عدن. بل على مستوى الوطن اليمني كله.
وقال إن الناس في ظل دولة الوحدة متساوون في الحقوق والواجبات وان خير الوحدة والوطن يجب أن يكون للجميع وإذا وجدت هناك بعض المتاعب فعلينا جميعا أن نتحملها ولا يمكن أن يكون في محافظة ووضع آخر في محافظة أخرى من المحافظات موضحا بان الحكومة ستتخذ توحيد أسعار السلع التموينية وتوحيد الأجور والمرتبات في كافة المؤسسات والأجهزة الحكومية وعلى مستوى الوطن اليمني كله.
وأكد الأخ الرئيس على أهمية إثراء الديمقراطية في بلادنا بمزيد من الممارسة المسئولة والوعي الوطني وان يتيم تجنب ما من شأنه تحويل الديمقراطية الى ديمقراطية غير موضوعية وغير مسئولة.
وقال لقد آمنا بالديمقراطية وبالرأي والرأي الآخر وبالتعددية التي تكفل حق المشاركة للجميع وهي حقوق كفلها الدستور مشيرا الى الدور الذي يجب أن ينهض به الجميع في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
وقال: إن. النجاح أو الفشل في أي مرفق إنتاجي مرهون بعطاء العاملين فيه. مؤكدا على ضرورة تفويت الفرصة على كل المشككين الذين يعادون الوحدة والعمل بروح الفريق الواحد.
وقال إن أي قرار تتخذه القيادة أو الحكومة مصدره الجماهير وهي المسئولة بدرجة أساسية عن تنفيذه مضيفا بان زمن الشعارات البراقة والخادعة للجماهير قد انتهى وان أي حديث مشكك عن الوحدة أو أية منغصات لا تخدم سوى أعداء الوحدة مشيرا الى أن ما تم تحقيقه كان عملا عظيما وخالدا بكل المقاييس وعلينا أن نحافظ عليه ونرعاه ونصونه.
وقال إن توفير العلاج لكل مريض والماء والكهرباء والمواصلات والتعليم لكل مواطن ومعالجة أوضاعنا الاقتصادية أو الفضاء على كل السلبيات لن تتحقق إلا بتعاون الجميع ونحن لا نريد في مختلف المواقع مجرد موظفين بل مسئولين ومشاركين بدرجة أساسية في اتخاذ كل القرارات وتنفيذها.
وأكد الأخ الرئيس بان الدولة ستعالج كافة المشاكل ومنها قضايا الأسعار والأجور والمرتبات وكذا الآثار الموروثة من واقع التشطير وذلك بما يضمن لكل المواطنين. حقوقهم التي يكفلها الدستور سواء كان ذلك فيما يخص المساكن أو الأراضي وبما يضمن لهم جميعا الاستقرار والطمأنينة.
وأعلن الأخ الرئيس بان القيادة الآن بصدد إعادة تشكيل السلطة القضائية كما أن الحكومة سوف تتخذ خلال الأسبوعين القادمين قرارات هامة لمعالجة بعض القضايا الملحة المرتبطة بهموم الناس وتطلعاتهم.
كما أكد الأخ الرئيس في كلمته بان للمرأة مكانتها الكبيرة في المجتمع ولها حق المشاركة.في كافة ميادين العمل الوطني سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وان حقوقها الدستورية وكافة المكاسب التي حصلت عليها في ظل الثورة مكفولة لها تماما وسنعمل على نو! الرعاية لها بما يعزز من دورها في خدمة مجتمعها.
وأوضح الأخ الرئيس بان قانون الأحزاب سيطرح أمام الحكومة ومجلس النواب لاقراره مؤكدا على ضرررة أن تعمل كل الأحزاب من اجل بناء الوطن.
مشيرا. بأن ما يطرحه البعض حول تقاسم الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي ” للسلطة يمثل عملا دعائيا مضادا ولا أساس له من الصحة موضحا بان المؤتمر الشعبي العام والاشتراكي اليمني هما اللذان اسهما في صنع الوحدة وان قيادتها هي التي تحملت مسئولية النهوض بأعباء العمل الوطني خلال الفترة الانتقالية وان ا المعيار في التقييم ينبغي له أن يكون العمل والعطاء.كما أن صناديق الانتخاب ستكون بعد الفترة الانتقالية هي الحكم بين كل الأحزاب ومن يمنحه الشعب ثقته سيتولى مسئولية قيادته.