حديث رئيس الجمهورية لصحيفة السياسة الدولية الفرنسية 2000م

أجرت صحيفة السياسة الدولية الفرنسية مقابلة صحيفة مع الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تناول فيها جملة من القضايا المحلية والإقليمية والدولية وفيما يلي نص المقابلة:
– الصحيفة: واحدة من القضايا التي كان يعتقد أنها لن تحل أبدا هي قضية الحدود اليمنية السعودية ولكنها حلت أخيرا ما هي القصة وكيف حصل ذلك ومن الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز؟
–الرئيس: القصة طويلة والحوار طويل وممتد منذ عام 82م ولم يكن حل مشكلة الحدود وليد حوار امتد لـ24 ساعة أو الزيارة التي قمنا بها إلى للسعودية والتوقيع على المعاهدة يوم 12 من شهر يونيو ولكنها نتيجة لتواصل طويل وتبادل رسائل وزيارات ووصلنا إلى نتيجة في 12 يونيو وفعلا كانت قضية الحدود اليمنية /السعودية شائكة ومعقدة ولكن الحقيقة انه كانت رغبة وإرادة سياسية مشتركة من الجانب اليمني والسعودي ساعدنا في ذلك الأمير عبد الله وإخوانه الأمراء ووصلنا إلى ما وصلنا إليه بحمد الله.
– الصحيفة: هل كان هناك لحظة معينة ساعدت على أن المعاهدة توقعت؟
–الرئيس: خلال الـ24 ساعة وهي مدة الزيارة كان هناك بعض الشد والجذب قبل التوقيع على المعاهدة ولكن في اللحظات الأخيرة كان هناك انطلاق على مستوى القيادتين وعلى مستوى الوفدين وعلى مستوى عام كان هناك انفراج كبير وغير متصور بعد التوقيع على المعاهدة حيث كان العناق حارا وكان الإحساس دافئا وجياشا بالعواطف الحميمة والصادقة بين الجانبين اليمني والسعودي.
-الصحيفة: فخامة الرئيس لازال هناك غموض في بعض بنود المعاهدة فنريد أن تعلمونا أي الدولتين استرجعت جزءا من الأراضي أو ما تم تبادله وهناك خبر أن حوالي 40كم مربع أعيد لليمن وهذا يساوي حوالي أربعة أضعاف مساحة لبنان؟
–الرئيس: نحن لا نقيم المعاهدة بمعيار أننا استعدنا أو انهم أعادوا كذا كيلومتر أو من الكاسب أو الخاسر ولكننا نقيمها بمعايير الإخاء والمصالح والمصير المشترك وهي روابط وثيقة تجمع بين الشعبين الشقيقين الجارين من اقدم العصور في هذه المنطقة.
– الصحيفة: فخامة الرئيس لقد مررتم بثلاث تحديات بنجاح وهي الوحدة والحرب والتعددية السياسية ولكن تحديات كبيرة خاصة في الجانب الاقتصادي حيث أن اليمن دولة فقيرة والنمو فيه سلبي فما هي الأشياء التي ستواجهون بها هذه التحديات؟
–الرئيس: بالفعل كانت هناك صعوبات كبيرة جدا أمام القيادة اليمنية وهي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والأخذ بنهج الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة وحقوق الإنسان وترسيم الحدود مع عمان وإريتريا ثم السعودية هذه كلها أنجزت ولدينا ألان هم كبير وهو المسألة الاقتصادية فالاقتصاد هو مشكلة صعبة تحتاج إلى البحث عن موارد وكيف تشغل القوى العاملة وكيف يتم إنهاء البطالة وهذا ليس أمرا سهلا فالاقتصاد هو مال والمال يحتاج إلى البحث والبحث جار عن النفط والغاز واستغلال الثروة السمكية وتشييد الحواجز والسدود وذلك لحفظ مياه الأمطار وأحداث تنمية زراعية افضل هذه هي الهموم التي تراودنا ونحن نعمل على حلها مع الدول الصديقة والشقيقة التي تقدم من وقت إلى آخر معونات ومساعدات ولكن هذه المعونات والمساعدات الخارجية هي مؤقتة ولن تحل المشكلة وهي عامل مساعد وليس ألا.. وهذه هي همومنا التي نبحث عن حلول لها عن طريق استخراج النفط والمعادن تلبية لاحتياجات المجتمع.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل تتوقعون استقبال رأس المال السعودي بعد أن وقعتم هذه المعاهدة؟
–الرئيس: بالتأكيد نحن نتوقع انه سيكون هناك إقبال من رأس المال السعودي أو الرأسمال اليمني الموجود في السعودية ونحن نشجع ذلك وستكون الفائدة مشتركة للجميع.
-الصحيفة: فخامة الرئيس هل ستقدمون للمستثمر السعودي استثمارات وتسهيلات في هذه المجالات؟
–الرئيس: بالطبع سنقدم تسهيلات لكل المستثمرين سواء كانوا عربا أو أجانب وبالذات الأشقاء السعوديين سنقدم لهم تسهيلات اكثر وكذلك للمستثمرين في دول الخليج.
– الصحيفة: كثير من المنظمات الدولية يا فخامة الرئيس تتحدث عن الفساد في اليمن فهل ستعملون شيئا لمكافحته؟
–الرئيس: الفساد كان مستشريا عندما كان هناك دعم حكومي يقدم لبعض السلع مثل القمح والأرز والأدوية والألبان وغيرها من السلع وقد تخلصنا من الدعم في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتخلصنا من كثير من مظاهر الفساد في هذا الجانب ومعروف انه أي سلع تدعم يتحول ذلك إلى شكل من أشكال الفساد ونحن من أولوياتنا هي المرحلة القادمة مكافحة ما تبقى من مظاهر الفساد واستئصالها وتطهير أجهزة الدولة من العناصر الفاسدة ومحاسبتها.
– الصحيفة: هل هناك من خطة ستنفذونها؟
–الرئيس: الخطة موجودة وهي ترتكز على تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة ونيابات الأموال العامة والأجهزة المعنية الأخرى وبما من شأنه الحد من الفساد واستئصاله.
– الصحيفة: فخامة الرئيس أرى شعارات مختلفة في الشارع اليمني ولكن هل بالإمكان تطوير الديمقراطية في ظل نظام قبلي خاصة وهناك من لا يستمعون ولا يطيقون القانون ويميلون إلى الأخذ بالعادات والتقاليد القبلية على حساب القانون؟
–الرئيس: الديمقراطية والحزبية حلت محل القبلية والحزبية الغرض منها هي أن تحل محل القبلية والمناطقية والقضاء على أي شكل من أشكال التعصبات المرتبطة بها ومع ذلك نحن على مدى عشر سنوات من إشاعة الديمقراطية تغلبنا على كثير من الظواهر السلبية والتعصب القبلي.
– الصحيفة: العسكريون مسيطرون والكثير من القادة العسكريين يحتلون مناصب سياسية لماذا؟
–الرئيس: العسكريون هم في الأساس مواطنون والمهم هو كيف سلوك الشخص وثقافته وتعليمه وكفاءته وإخلاصه في أداء الواجب وليس المسألة أن يكون عسكريا فالحق لكل مواطن أن يتحمل المسؤولية سواء كان مدنيا أو عسكريا ولكن نستطيع أن نقول بأن ما يقال عن العسكريين شيء غير صحيح نحن دولة مؤسسات والمؤسسات الدستورية هي التي تحكم والمؤسسة العسكرية هي جهاز من أجهزة الدولة وليست المهيمنة أو المسيطرة ولكن الدستور والمؤسسات الدستورية التي تهيمن في إطار احترام الدستور والقانون.
– الصحيفة: فخامة الرئيس يوجد نوع من الشكوى سواء داخليا أو خارجيا من النساء في اليمن يلعبن دورا صغيرا جدا في الجاني السياسي ما هو ردكم على هذا؟
–الرئيس: الدستور والقانون كفل للمرأة اليمنية ممارسة كافة حقوقها وأن تشارك أخاها الرجل في كل شيء في كل نواحي الحياة السياسية والعامة سواء في الترشيح والانتخاب وتبوء أعلى المناصب وهذا يعتمد على المرأة نفسها وكفاءتها ومدى استعدادها وحماسها للمشاركة واهتمامها بثقافتها وتعليمها المهم أن المجال مفتوح أمامها فليس عليها ألا أن تؤهل نفسها وتتعلم وستجد نفسها في أعلى وفي أرقى المناصب وليس هناك أي محظور على المرأة في ممارسة حقوقها والمشاركة في كافة المجالات السياسية أو الاقتصادية أو العامة ولكن كما قلت فأن المرأة هي تفرض نفسها لأن الدستور والقانون كفل لها جميع الحقوق التي كفلها لأخيها الرجل وعليها أن تثبت وجودها.
– الصحيفة: هل ممكن يا فخامة الرئيس أن تدعموا النساء ولو بنوع من العنصرية كما في فرنسا حيث اصدروا قانونا بأن 50% من المرشحين يجب أن يكونوا من النساء؟
–الرئيس: لكل بلد خصوصياته وأهم شيء أن المجال مفتوح أمام المرأة والدستور يكفل لها ذلك ونحن نشجعها من وقت إلى آخر نحو مزيد من المشاركة الفاعلة ولكن دعمها بقرار سياسي أو بمرسوم يبدو أمر صعبا أنا ادعمها وأقول للمجتمع والمرأة على وجه الخصوص يجب أن تكون شريكة للرجل في كل مناحي الحياة.
– الصحيفة: فخامة الرئيس موضوع آخر نتحدث عنه وهو المستوى المرتفع لأعمال العنف في اليمن الاختطافات وما يحدث في مشرحة كلية الطب وقضية القتال في بعض الأحيان بين القبائل ماذا تنوون أن تفعلوا في هذا الجانب للحد من هذه الحوادث المخلة بألامن والاستقرار في بلدكم؟
–الرئيس: ما من شك أن مثل هذه الظاهرة سلبية وغير حضارية والجريمة موجودة في كل المجتمعات رغم أننا شعب نام والعديد منه يحملون السلاح لكن الجريمة في مجتمعنا اقل منها في مجتمعات أخرى بما في ذلك المجتمعات الراقية مثل الولايات المتحدة الأميركية أو بريطانيا وغيرها الجريمة لدينا اقل بكثير من تلك الدول لان لدينا تقاليد وأعرافا تحكم هذه الأفعال ولكن تحدث من وقت إلى آخر حوادث مثل مسألة الاختطاف وتفجير أنبوب النفط وهذه وراءها عمل تخريبي تقوم به القوى الانفصالية التي تقيم في الخارج ومع ذلك الدولة اتخذت جملة من الإجراءات الحازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث أما مسألة ما حدث في مشرحة كلية الطب بالجامعة فهذا عمل جنائي بحت من شخص يحمل الجنسية السودانية وهو حادث فردي لا يؤثر على العلاقات بين بلادنا والسودان أو الشعبين أو على الجالية السودانية في اليمن وهذا شخص مجرم وهو الآن أمام العدالة والعدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية.
– الصحيفة: فخامة الرئيس مشكلة تعاطي القات يقال أن 50% من المياه الجوفية تستخدم في زراعته هل لديكم خطة موضوعة لواجهة هذه المشكلة؟
–الرئيس: اعتقد أن هذه النسبة التي ذكرتموها غير صحيحة وحسب اعتقادي فأن 10% من المياه تستخدم لري القات والقات ظاهرة اجتماعية موجودة في اليمن ونحن نبذل الجهود من اجل الحد من آثارها السلبية عبر نشر الوعي ولا نستطيع اخذ قرار سياسي لقلع القات لأنه عادة اجتماعية وعملية اقتصادية بالنسبة لكثير حيث تدر حركة البيع والشراء سيولة مالية داخل المجتمع ومن الصعب أن يتخذ فيها قرار وما قمنا به هو أولا منع أفراد المؤسسة العسكرية والأمنية من مضغ القات وأيضا بقية أجهزة الدولة أثناء أدائهم واجبهم الوظيفي أو في المقرات الحكومية والشيء الثاني هو إيجاد بدائل للقات بزراعة المحاصيل ذات المردود الأكثر فائدة منه والحل ليس بإصدار قرار سياسي يفرض على المزارعين استبدال شجرة القات بشجرة البن أو غيرها من الأشجار ولكن بتوعية المجتمع بأضرار القات وآثاره السلبية على حياة الناس والصحة والاقتصاد وأيجاد مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية وهذه هي البدائل المشجعة للإقلاع عن القات مثل إقامة الأندية الرياضية والثقافية التي يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم والتي ستحد بالتأكيد من ظاهرة تناول القات.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل لديكم مخطط لتنمية المحافظات الجنوبية؟
–الرئيس: سألني من قبل عدد من الصحفيين مثل هذا السؤال فكان ردي أن عليكم بزيارة تلك المحافظات والاطلاع على الأوضاع فيها بأنفسكم حتى تدركوا حجم ما تحقق من تنمية شاملة وتطور في مختلف مجالات الحياة منذ إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو وحتى الآن وبالفعل ذهب معي عدد منهم إلى تلك المحافظات أثناء زيارة قمت بها أثناء الاحتفالات بالعيد الوطني العاشر ووجدوا انه قد جرى هناك تنفيذ منذ عام 1994م حتى اليوم في المحافظات الجنوبية التي تحقق لها من مشاريع خدمية وإنمائية اكثر من أي وقت مضى وربما على حساب بقية المحافظات في الجمهورية اليمنية ذلك لأننا ندرك أن هذه المحافظات حرمت كثيرا في الماضي أيام حكم الحزب الاشتراكي وربما تتاح لك الفرصة لزيارة تلك المحافظات وأن تسال المواطنين عن أحوالهم وتطلع على الحقيقة بنفسك لتدرك حجم ما تحقق لتلك المحافظات من نهضة تنموية.
– الصحيفة: هل هناك فرصة أو عفو عام على قادة الانفصاليين؟
–الرئيس: لقد صدر بالفعل عفو عام على كل الذين شاركوا في عملية الانفصال عدا أربعة أشخاص منهم صدر بحقهم حكم قضائي وعليهم الامتثال للعدالة.
– الصحيفة: فخامة الرئيس اليمن بلد ديمقراطي وفي الماضي كان الوطن العربي يتحدث عن العروبة وعن الشيوعية فهل تعتقدون أن الفكرة الآتية هي الحديث عن الديمقراطية؟
–الرئيس: لكل بلد خصوصياته ولكل بلد نظامه الخاص النابع من خيارات أبنائه ونحن في اليمن اتخذنا هذا النهج المعبر عن مناجاتنا وهذا النهج الديمقراطي بقناعة ووعي وهو خيار للبناء لا تراجع عنه فهذا الخيار في الديمقراطية التعددية هو الحل الوحيد في مجتمعنا وكما قلت قبل قليل بأن التعددية حلت محل القبلية وسوف تعمل على تقليص التعصب القبلي والمناطقي.
– الصحيفة: فخامة الرئيس ماهي الكتب التي تقرأونها؟
–الرئيس: أنا أميل إلى قراءة الكتب التاريخية سواء كتب التاريخ اليمني أو العربي أو العالمي أو بعض الكتب العسكرية خاصة حول أحداث الحربين العالميتين الأولى والثانية.
-الصحيفة: من هي الشخصيات التي تنظرون لها بإعجاب على مدى التاريخ؟
–الرئيس: هناك شخصيات مبرزة كثيرة في العالم كان لها تأثير في مسيرة التاريخ البشري والعطاء الإنساني تستحق الإعجاب والتقدير وهناك شخصيات مازال لها عطاء مميز سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الطبي أو الإنساني أو الثقافي.
– الصحيفة: فخامة الرئيس توجد شائعات بأن اليمن تسير بنفس مسار سوريا وبأن احمد سيخلفك لرئاسة اليمن؟
–الرئيس: هذا الكلام غير صحيح واحمد هو مواطن من مواطني الجمهورية اليمنية ولدينا دستور يحدد كيفية انتقال السلطة على أساس ديمقراطي تعددي ومبدأ التداول السلمي للسلطة عبر إرادة الناخبين وصناديق الاقتراع والحكم في اليمن ليس وراثيا والوراثة غير موجودة لدينا وفترة الرئاسة عندنا محدودة بدورتين فقط مدة كل منها خمس سنوات واحمد مواطن من سائر المواطنين له كل الحقوق وعليه كل الواجبات التي يكفلها الدستور لجميع المواطنين وليس واردا على الإطلاق وراثة الحكم في اليمن.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل تم بحث الدعم السعودي لانضمامكم إلى مجلس التعاون الخليجي؟
–الرئيس: لم يبحث مثل هذا الاجراء ونحن نقيم علاقات جيدة مع كل دول مجلس التعاون ولا يمثل الانضمام لمجلس التعاون الخليجي بالنسبة لنا مشكلة أو هما.
– الصحيفة: هل تبحثون الانضمام إلى تجمعات إقليمية أو دولية؟
–الرئيس: نعم نحن نبحث مع الاتحاد الأوروبي على أساس أن نكون أعضاء في مجموعة برشلونه وذلك من اجل الحصول على الدعم الاقتصادي.
– الصحيفة: فخامة الرئيس في الأسبوع القادم سيتم لقاء قمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أمريكا هل تتوقعون نجاح القمة؟
–الرئيس: اعتقد أن الرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية بشكل عام جادون في عملية السلام ولكن الإسرائيليين غير جادين وخاصة مع قرب مغادرة بيل كلينتون البيت الأبيض ولن يوافقوا على تحقيق عملية السلام في المنطقة على الإطلاق وهذه توقعاتي لأن الإسرائيليين لن يقدموا للرئيس بيل كلينتون هذه الورقة الهامة في عملية السلام ولن يمكنوه من احتلال مكانة لرجل تاريخ عظيم حقق عملية السلام.
– الصحيفة: فخامة الرئيس ما هو واقع العلاقة بين اليمن وإسرائيل توجد كثير من الشائعات حول هذا الجانب؟
–الرئيس: ما نشر حول هذا الموضوع كله كذب وشائعات نحن لا نوجد لدينا أي علاقة بإسرائيل ولا يوجد أي تواصل بيننا وبينهم على الإطلاق كل ما في الأمر بأنه جاء مجموعة يهود من أصول يمنية للسياحة وكان ذلك بناء على طلب من أمريكي بالسماح لليهود من اصل يمني لزيارة اليمن باعتبار أن ذلك سوف يساعد على التسريع بعملية السلام في المنطقة وبالفعل سمح لتلك المجموعة حيث جاء حوالي 12 أو 14 شخصا ولكن الأعلام الإسرائيلي عمل ضجة كبرى وصور الأمر باعتباره تطبيعا مع إسرائيل ونحن موقفنا واضح أن لا تطبيع مع إسرائيل قبل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة وأراد من ورائها أيجاد فتنة داخلية في بلادنا.
– الصحيفة: فخامة الرئيس ما هي حقيقة علاقتكم مع كل من إيران والعراق؟
–الرئيس: علاقتنا طبيعية وجيدة سواء مع بغداد وطهران.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل تطالبون برفع الحصار عن العراق؟
–الرئيس: نعم هذا ما نطالب به وبصوت عال وتحدثنا مع البيت الأبيض مع الأصدقاء الأمريكان ونحن في اليمن نرى بأنه قد حان الوقت لرفع الحصار عن العراق لما سببه الحصار من معاناة إنسانية قاسية ملحقا أضرارا بالغة بأطفال وشيوخ ونساء العراق ولا ينبغي السكوت على ذلك الوضع وليس للمجتمع الدولي لي مردود إيجابي من استمرار الحصار على الشعب العراقي ولا يوجد هناك أي مبرر لذلك وإنما هو من باب التعنت.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل تعتقدون أن العراق بقرارات الشرعية الدولية؟
–الرئيس: كما نعرف وبلغنا من الأشقاء في العراق بأنهم التزموا ونفذوا قرارات الشرعية الدولية.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل هناك أخبار جيدة عن اليمن؟
–الرئيس: اليمن بعد أن حل مشاكله الحدودية مع جيرانه يتطلع إلى مستقبل مشرق في العيش في ظل رخاء وأمن واستقرار وطمأنينة وسلام وعيش رغيد لتعويض ما عاناه في الماضي نتيجة الحروب والصراعات الداخلية فكلنا آمل السلطة والشعب ونتطلع معا إلى المستقبل بشكل جيد والمجال مفتوح خاصة بعد أن أغلقت كل الملفات التي كانت شائكة وكلنا نعاني من هذا الهم والآن المستقبل ويمكننا أن نتيجة إلى اكتشافات التنقيب عن ثرواتنا النفطية والغازية وغيرها من الثروات المعدنية وأن نستثمرها استثمارا جيدا لأننا في الماضي كنا نتقدم خطوة ونتأخر خطوتين لعدم الوضوح على الحدود اليمنية والآن الشركات قادمة والدلائل مبشرة بأنه يوجد في بلادنا كنوز من الثروات النفطية والمعدنية في الأرض اليمنية ونحن متفائلون.
– الصحيفة: فخامة الرئيس هل هناك اكتشافات نفطية أو معدنية جديدة في اليمن؟
–الرئيس: تجري الآن عمليات الاستكشافات لاستخراج البلاتين والنحاس والنيكل والفضة وهناك شركة كندية لديها استكشاف جيد ومبشر في هذا المجال ولدينا أيضا مؤشرات على استكشافات نفطيه جيدة وجديدة.
الصحيفة: في أي المناطق توجد هذه الاستكشافات؟
الرئيس: في المناطق الشرقية والمناطق الغربية بالنسبة للبلاتين والفضة والنحاس والنيكل يوجد في محافظتي حجه وصنعاء والنفط والغاز في اتجاه سبوه وحضرموت ومأرب.
الصحيفة: فخامة الرئيس سمعنا عن إنشاء ميناء عميق جدا في محافظة حضرموت ليخدم السعودية والكويت واليمن؟
الرئيس: نحن سوف ننشئ ميناءا جديدا في منطقة بروم وفي المقام الأول هي ميناء لليمن ولكن لا بأس من يريد أن يأتي أليه من الأشقاء ويستفيد منه فلا مانع ونحن نرحب بكل الأشقاء السعوديين والكويتيين أو من يرغب في أن يأتي إلى هذا الميناء أهلا وسهلا.