حضر حفل تخرج السادسة من جامعة حضرموت.. رئيس الجمهورية يشيد بمستوى التطور التنموي والبشري الذي تشهده المحافظة
نوه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بما تشهده محافظة حضرموت من تطور وانجاز من عام الى آخر، سواء في المشاريع التنموية والخدمية أو في حياة الناس وتعاضدهم وتعاونهم. وقال فخامته – في حفل تخرج الدفعة السادسة من طلبة جامعة حضرموت للعام الدراسي 2003م -2004م وعدد من الدفع الجديدة من طلبة جامعة الاحقاف- ” أرى اليوم ورشة في الصحراء والساحل والوادي وهي انجازات يشاهدها كل من يرونها بنظارة بيضاء وليس بنظارة سوداء معتمة، فبارك الله في الرجال المخلصين من ابناء الوطن من اعضاء ومجالس محلية وبرلمانيين ورجال أعمال. وحيا رجال الاعمال الذين تدافعوا للاسهام في عملية التنمية.. موجها السلطة المحلية وسلطات الدولة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين وفي اطار القانون. وقال الأخ الرئيس ” لقد زرت بالأمس احدى المواقع الاستثمارية بالمكلا لمجموعة من المستثمرين وكانت تشمل حوالي 125 قطعة في المشروع وهذا يقيس مناخات الأمن والاستقرار والاطمئنان والثقة وهذه المناخات التي جاءت بالمستثمرين بعد أن اطمأنوا على اموالهم وحقوقهم، ونحن نرحب بهم ليس في حضرموت او عدن فحسب بل وفي كل الوطن، وهناك مجالات عديدة للاستثمار سواء في مجال النفط والمعادن او الثروة السمكية او الاسمنت او الغاز فبلدنا بلد واعد بالخير ونحن نرحب بالاستثمارات وعلى جهات المختصة تقديم كل التسهيلات وفي اطار الالتزام بالانظمة والقوانين التي يجب ان يلتزم بها المستثمر والاداري سواء في شبوة او عدن او الحديدة او صعدة او حجة فالوطن يتسع للجميع. وأضاف الأخ الرئيس ” ان ما تحقق ويتحقق اليوم في المحافظات الجنوبية الشرقية لايمكن مقارنته ابدا بما كان عليه حال تلك المحافظات في عهد التشطير سواء ما هو منجز من قبل الدولة أو ما قام المواطنون ببنائه، فما كان في الماضي لايساوي واحد في المائة مما تحقق اليوم فكل شئ تغير وتم بناء تلك المحافظات من جديد. مشددا على اللجنة العليا للاحتفالات أن تولي حضرموت اهتماما خاصا أثناء الاعداد للاحتفال بالـ22من مايو، وبما يليق بحضرموت “فهي الحضارة والثقافة والعلم وسوف تستقبل خلال هذه المناسبة الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة.. معبرا عن سعادته بما شاهده من ترابط ابناء الوطن بعضهم البعض في إخاء وتضامن وتضافر وتشابك مصالح.. وقال ” ان تشابك المصالح هو الذي يرسخ من مسيرتنا الوحدوية والتنموية، وكم انا مسرور بسماع الشباب والشابات في كلماتهم لجملية واشعارهم واغانيهم البديعة ليس كلمات المديح ولكن كلمات العلم والمعرفة، وشئ رائع ان توجد اليوم في حضرموت ثمان كليات جامعية، كما ستفتح قريبا كليتي الطب والهندسة وعدد من الكليات الأخرى، والتحصيل العلمي في جامعة حضرموت رائع وممتاز. وتساءل فخامة رئيس الجمهورية عن سبب سفر البعض للدراسة في الخارج في حين نملك مثل هذه الجامعات.. معتبرا ذلك “نوع من اللهو وتبديد الاموال فجامعاتنا سواء في حضرموت او عدن او الحديدة او ذمار او تعز اوصنعاء بامكانها استيعاب هؤلاء وهناك عدد من الطلاب يدرسون منذ 16 سنة في الخارج في جامعات امريكا والقاهرة والاردن وغيرها ولم يفلحوا، وجميل ان جامعاتنا اليمنية تحتضن اليوم العديد من اخواننا من الدول العربية والاسلامية ومنها من اندونيسيا وماليزيا والصومال وارتيريا، ونحن نرحب بهم ونقدم لهم كل التسهيلات، فبلدنا هي بلد لكل المسلمين ولكل العرب ونحن نشاطر اخواننا في جنوب شرق آسيا محنتهم ازاء كارثة الزلزال في اندونيسيا او البلدان الاخرى، وأدعو كل ابناء الوطن المخلصين والشرفاء لمؤازرة اخوانهم في تلك الدول ولقد جمعنا من التبرعات حوالي مليار و600مليون ريال ونتوقع ان يرتفع المبلغ الى ملياري ريال، سوف يتم بها اقامة عدد من المشاريع للمتضررين من آثار هذا الزلزال في اندونيسبا وغيرها. وقال الأخ الرئيس ” إننا مرة اخرى نجدد الدعوة الى الجهات المعنية الاهتمام والتركيز على التعليم الفني والمهني والتوسع في ايجاد المعاهد الفنية والمهنية من اجل خدمة التنمية والحد من البطالة وايجاد سوق العمل التي تستوعب الخريجين وباعتبار ان التعليم المهني والفني هو أساس التنمية. وتطرق الاخ الرئيس الى الاوضاع العربية حيث اشار الى انه سوف تعقد اليوم قمة شرم الشيخ ونحن نتطلع بان تخرج بنتائج ايجابية لصالح الشعب الفلسطيني وارى مؤشرات ان شاء الله تكون إيجابية وان الولايات المتحدة سوف تتبنى وقفا لاطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين وايجاد مراقبين لضمان الالتزام بوقف اطلاق النار. ولقد طالبنا منذ وقت مبكر بضرورة ايجاد مراقبين دوليين من خلال الامم المتحدة، واليوم نسمع بانه سوف يتم الاتفاق االرسمي بين الجانبين من اجل ان تستأنف عملية السلام واضاف الاخ الرئيس”وما من شك فان تحقيق السلام لن يتم الا بالانسحاب من اراضي عام 1967م واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهذا الذي يأتي بالأمن والاستقرار والسلام فأي انتقاص لقرارات الشرعية الدولية لن يأتي بالسلام.. ونحن نقول ان مقاومة الاحتلال ليس ارهاباً بل هو حق شرعي من أجل نيل الحرية والاستقلال والاعلام ظالم عندما يصور اعمال المقاومة في فلسطين بانها ارهاباً وسواء كان ذلك من حماس أو الجهاد أو فتح أو أي فصيل من فصائل الثورة الفلسطينية من حقهم ان يقاوموا المحتل بالحجر والبندقية أو من يلاحق قياداتهم فهي مقاومة مشروعة وحق مشروع ولا ينبغي ان ننصاع لما يريده الاعلام المنحاز بأنه ارهاباً والقبول به. وقال الاخ الرئيس اننا نتطلع ايضا ان تخرج القمة القادمة في الجزائر في مارس القادم بقرارات حاسمة وحازمة خاصة وهي تنعقد في بلد المليون شهيد وبحيث تكون القرارات تليق بمكانة هذا القطر الشقيق الذي قدم كل تلك التضحيات الجسمية من اجل الاستقلال وجلاء المستعمر من على أراضيه وبحيث تكون قرارات ايجابية تشرف الامة العربية والاسلامية. وكان الدكتور احمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، استعرض في كلمته المنجزات التي حققتها الجامعة خلال انطلاقتها منذ ثمان سنوات.. مشيراً ان عدد منتسبي الجامعة هذا العام بلغ 8 الاف و610 طالب وطالبة، فيما كان عددهم العام الماضي 6 الاف و776 طالب وطالبة يدرسون في عشر كليات تضم26 تخصصاً علمياً ، كما تضم 44 طالب وطالبة في برنامج الماجستير بكليةالتربية بالمكلا. وأوضح بامشموس أن رئاسة الجامعة تولي ابتعاث هيئة التدريس المساعدة الى مختلف الجامعات في الداخل والخارج اهتماماً خاصاً بهدف الحصول على درجة الماجستير والدكتوراة.. حيث تم هذا العام ابتعاث11 عضو هيئة تدريس مساعد لنيل درجة الدكتوراة و15 عضو لنيل درجة الماجستير في تخصصات مختلفة.. مشيراً الى ان اجمالي المبتعثين في الخارج 161 مبعوثاً منهم 97 لنيل درجة الدكتوراه و64 لنيل درجة الماجستير. واستعرض رئيس جامعة حضرموت المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي 2004م والمشاريع قيد التنفيذ ، بالاضافة الى المشاريع التي تأمل الجامعة ان يتم تنفيذها في المستقبل. وحث الخريجين أن يكونوا أداة فاعلة في جميع هيئات الدولة ومؤسساتها وكذا شركات ومؤسسات القطاع الخاص، لرفد وطننا الحبيب بالقوى العاملة ذات الكفاءة في البناء والتنمية التي تشهدها اليمن.