إجابات الرئيس على أسئلة مجلة الحسام اللبنانية

أكد الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة أن الديمقراطية هي سلوكنا الحضاري وليست جديدة على اليمن ضد مورست منذ آلاف السنين.

وقال إن الظروف التي غابت فيها الديمقراطية عن الحياة السياسية في اليمن هي ظروف غير طبيعية ارتبطت دائما بغياب الاستقرار والتنمية وأحيانا بغياب الوحدة.

وأوضح الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة صحفية أجرتها معه مجلة الحسام اللبنانية في بيروت أن قيام الوحدة سيوفر إمكانيات إضافية لتعميق الممارسة الديمقراطية في إطار المنطلقات التي حددها دستور الجمهورية اليمنية والتي كفلت حق التعددية السياسية وحرية التعبير ووجود الرأي والرأي الآخر وحول مستقبل عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الجمهورية اليمنية..

أشار الأخ الرئيس الى أن بلادنا وبإمكانياتها المتواضعة تعمل بكل جهد من أجل إيجاد تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.

وأوضح أن النتيجة المنطقية للوحدة اليمنية هي أن يتحسن الأداء وتتزايد معدلات التنمية معربا.

عن اعتقاده بأن الآثار الإيجابية في هذا الصدد لن تتحقق بسرعة لان المراحل الانتقالية في حياة الشعوب هي مراحل صعبة ولكنها تقود في النهاية الى ظروف افضل.. وقد تضمنت المقابلة الصحفية مع الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح عددا من القضايا المحلية والإقليمية والعربية وفيما يلي نص الأسئلة وإجابات الأخ/ الرئيس عليها.

مجلة الحسام اللبنانية:كيف سيكون الوضع الجديد في علاقتكم مع مجلس التعاون العربي بعد وحدة شطري اليمن في الجمهورية اليمنية/ هل ستكون الجمهورية الجديدة في مجلس التعاون بنفس الشروط أم ستطرحون الموضوع مجددا على القيادة اليمنية الموحدة الجديدة علما بأنه في خطابكم في يوم الوحدة لهم تتطرقوا الى مجلس التعاون العربي ودوره؟

الرئيس:لقد حسم هذا الأمر في الاجتماع الذي عقده قادة دول مجلس التعاون العربي على هامش قمة بغداد لأن الوحدة اليمنية شكلت انتصارا للوحدة العربية التي هي هدف التجمعات العربية.

مجلة الحسام اللبنانية:ماذا بشأن بعض الأنظمة والقوانين المنظمة للحياة الاجتماعية في اليمن خصوصا في الشطر الجنوبي/ سابقا/ وخاصة ما يتعلق بأوضاع المرة اليمنية؟

الرئيس:لأنظمة والقوانين في ظل الجمهورية اليمنية سيتم إعادة النظر فيها بما يتفق والعهد الجديد.. وأمام مجلس النواب الكثير من القضايا ومشروعات القوانين التي ينتظر أن يقرها بعد الدراسة.

مجلة الحسام اللبنانية: مما هي القوى السياسية والاجتماعية التي تناهض الوحدة اليمنية الجديدة في اعتقادكم..؟

الرئيس: الوحدة اليمنية لم تكن مطلبا فرديا بقدر ما مثلت إرادة شعب مزق بفعل ظروف الماضي. وناضل طويلا من أجل إعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل التشطير الأمر الذي تحقق بإعلان دولة الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو/ فالشعب اليمني بجميع فئاته وقواه الاجتماعية والسياسية يؤيد الوحدة ومن كان له رأى مخالف فهو يعبر عن أفراد يريدون الحفاظ على مصالح خاصة ويخشون ان نتقلص في ظروف الوحدة.

مجلة الحسام اللبنانية: كيف تنظرون- الى مسالة الديمقراطية والتعددية الحزبية في الجمهورية اليمنية في ظل تقاسم السلطة حاليا/ إذا جاز التعبير/ بين المؤتمر الشعبي العام الحزب الاشتراكي اليمني؟

الرئيس: الديمقراطية هي سلوكنا الحضاري.. وليست جديدة على اليمن فقد مورست منذ آلاف السنين.. والظروف التي غابت فيها الديمقراطية عن الحياة السياسية في اليمن ظروف غير طبيعية ارتبطت دائما بغياب الاستقرار والتنمية/ وأحيانا بغياب الوحدة والمؤكد في تقديري أن قيام الوحدة سيوفر إمكانيات إضافية لتعميق الممارسة الديمقراطية في إطار المنطلقات التي حددها دستور الجمهورية اليمنية والتي كفلت حق التعددية السياسية وحرية التعبير ووجود الرأي والرأي الآخر..

مجلة الحسام اللبنانية:المؤتمر الشعبي العام أداة سياسية منتخبة من قبل الشعب وتضم تيارات سياسية مختلفة قاسمها المشترك الميثاق الوطني كيف تنظرون الى مستقبل المؤتمر في ظل التعددية الحزبية. وهل سيستمر تشكيله بنفس الطريقة؟

الرئيس:المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي انبثق بإرادة جماهيرية واختيار شعبي وبنفس الطريقة تمت الميثاق الوطني وقد لعب المؤتمر دورا أساسيا في إنجاز الوحدة اليمنية التي تصدرت مهمات السياسي.

وسوف يواصل المؤتمر الشعبي دوره الوطني من أجل تعميق الديمقراطية وتعزيز المشاركة في العمل السياسي الوطني.

مجلة الحسام اللبنانية:كيف تتوقعون مستقبل عملية التنمية الاقتصادية الاجتماعية الشاملة في الجمهورية اليمنية. وهل تتوقعون تحسن الأداء الاقتصادي في ظل الجمهورية الفتية.؟

الرئيس:في الجمهورية اليمنية وبإمكانياتنا المتواضعة نعم كل جهد من اجل إيجاد تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في إطار الخطط التنموية ولا شك أن تجميع كل الإمكانيات والقدرات في خطة. واحدة سوف تحقق التكامل ويزيد من فعالية الأداء الاقتصادي بما يضمن تحقيق معدلات تنموية مميزة ومن ثم فان النتيجة المنطقية للوحدة أن يتحسن الأداء وتتزايد معدلات التنمية وان كنا نعتقد أن هذه الآثار الإيجابية لن تتحقق بسرعة لان المرحلة الانتقالية في حياة الشعوب هي مراحل صعبة ولكنها تقود في النهاية الى ظروف افضل.

مجلة الحسام اللبنانية: ما هو برنامج اليمن الموحد//الجمهورية اليمنية/ في القضية العربية في بغداد.

الرئيس: لم يكن لليمن الموحد أي برنامج خاص أو ورقة عمل بذاتها بل هناك برنامج قومي مشترك لمواجهة الأخطار والتحديات المحدقة بأمتنا العربية من كل جانب.؟

مجلة الحسام اللبنانية:لقد كانت لمساعيكم في قمة الدار البيضاء الاستثنائية الصدى الكبير خصوصا في جمع ومصالحة الرئيسين حشي مبارك- وحافظ الأسد. فهل ستنوون لعب هذا الدور في جمع الرئيس صدا م حسين- وحافظ الأسد. وكيف تقدرون ذلك؟

الرئيس:نحن لا ندخر وسعا في أداء واجبنا القومي باستمرار وعلى مختلف المستويات خاصة والمرحلة وكل المتغيرات تتطلب التلاحم وتجاوز أي خلافات جانبية مهما كانت.

مجلة الحسام اللبنانية:مسالة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية ستبقى مطروحة فكيف تنظرون الى ذلك في ظل الجمهورية اليمنية؟

الرئيس: الواقع أن مسألة الحدود بين الأقطار العربية لأتمثل مشكلة حقيقية لأن الأرض العربية في النهاية ارض واحدة من المحيط الى الخليج.

مجلة الحسام اللبنانية:في ظل قيام الجمهورية اليمنية. تعود مسألة أمن البحر الأحمر لتطرح بقوة خصوصا وان القوى المعادية للجمهورية الفتية ستحاول إيجار.الصعوبات وأيضا في ظل/لتهديدات الإسرائيلية.فكيف تنظرون الى هذه المسألة؟

الرئيس: أمن منطقة البحر الأحمر يهم كل الدول المطلة عليه ونحن نعمل جميعا على استمرار هذه المنطقة بعيدة عن الصراعات أل إقليمية والدولية حتى لا شرك الفرصة لإيجاد ثغرات ينفذ منها العدو الصهيوني لتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه التوسعية..

.

مجلة الحسام اللبنانية: في الوقت ا لذي تتعاظم فيه/لانتفاضة/لفلسطينية في الأراضي المحتلة وفي الوقت الذي يصعد العدو من إجراءاته الدموية ضد الشعب الفلسطيني لم يخرج التأييد والدعم عن حدود البيانات والمناشدات فما هو رأيكم وهل لديكم خطة معينة لدعم هذه الانتفاضة المباركة؟

الرئيس:نحن في الجمهورية اليمنية نؤيد بكل إمكانياتنا كفاح الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على التراب الفلسطيني. وما الانتفاضة الفلسطينية إلا تعبير عن إصرار شعبنا العربي في فلسطين على الحصول على حريته واستقلاله رغم آلية الكيان الفاشي الصهيوني الذي يحاول يائسا إجهاض هذه الثورة الفتية دون جدوى.

وأعتقد انه لابد من موقف عربي موحد لدعم هذه الانتفاضة الباسلة حتى يتحقق النصر الفلسطيني وخطة دعم الانتفاضة لابد وان تكون خطة قومية لان الدعم لابد وان يكون قوميا.

مجلة الحسام اللبنانية:هجرة اليهود السوفيت الى الأراضي المحتلة تهدد بانفجار ديمغرافي وتشكل تهديدا جديدا.. كيف تنظرون الى هذا الأمر؟

الرئيس:لقد اثبت العدو الصهيوني لكل الشعوب المحبة للخير والسلام نوايا. التوسعية وبالرغم من وجو اللوبي الصهيوني الإعلامي في أوربا وأمريكا الذي حاول التأثير علي الرأي العام ني هذه البلدان إلا أن أعماله الوحشية في الأراضي العربية المحتلة وخططه للتوسع قد كشف للعالم اجمع مدى زيف ما كانت تروج له وسائله الإعلامية.

وما سياسة الاستيطان الجديدة بتعمد توطين اليهود الشرقيين في الأراضي العربية المحتلة إلا أحد مخططاته الإرهابية التي تستهدف عرقلة مسيرة السلام وخلق حالة توتر مستمرة لزعزعة الأمن والسلام في المنطقة.

وفي تقديري أن علينا كعرب أن نعمل على مواجهة هذا الخطر وان نوظف كل علاقاتنا مع أصدقائنا وننسق الجهود بين الدول العربية للوصول الى نتائج تضمن إيقاف هذه الهجرة. وفي نفس الوقت لابد من دعم الانتفاضة الفلسطينية حتى يتأكد لليهود الذين يهاجرون الى فلسطين انهم يذهبون الى الجحيم.

مجلة الحسام اللبنانية:لبنان ما يزال الجرح النازف في الجسد العربي. فما هو تقديركم ورؤيتكم لهذا الوضع خصوصا أمام تعذر تنفيذ اتفاقية الطائف حتى الآن؟

الرئيس: المأساة اللبنانية تطورت وللأسف بفعل تداخل المصالح بين القوى المتصارعة على الساحة في هذا البلد مما يكلف الشعب اللبناني الشقيق التضحيات الجسيمة والخراب والدمار.. والحقيقة انه ليس هناك أي حل لهذه المشكلة المفتعلة إلا بتكاتف كل القوى السياسية المتواجدة على الساحة اللبنانية لأنها تتحمل المسئولية الأولى في استمرار النزيف الدموي وابقاء الأوضاع بهذه الحالة المؤلمة.