إجابات الرئيس على أسئلة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:: أنا سعيدة جدا للالتقاء بكم في الوقت الراهن الذي يهم الجميع في المنطقة واحب أولا أن اسأل بالنسبة للمهاجرين اليمنيين وهم الآن قد عادوا بالآلاف عادوا من المملكة العربية السعودية؟أحب أن اعرف بالضبط كم عدد العائدين حتى الآن وكيف أحوالهم وماذا تنوون أن تقوموا به تجاههم وما هي الظروف التي سوف توفرونها لهم في الوقت الراهن؟

الرئيس: إلى حد يوم أمس 24 أكتوبر وصل عدد المغتربين العائدين من السعودية إلى حوالي نصف مليون و20 ألف و22 ألف عائد من الكويت

أما ماذا سنعمل فان الحكومة ستقدم لهم كامل التسهيلات والرعاية وبالتأكيد المواطن اليمني يختلف عن غيره من أي مجتمع عربي أو إسلامي: عندما ذهب المواطنون اليمنيون إلى المهجر ذهبوا ولديهم مساكن في وطنهم وذهبوا من قراهم أو ريفهم أو مدنهم ولا يوجد أي مواطن يمني إلا وهو يملك مسكنا أو مزرعة أو أرضا أو عقارا في قريته أو مدينته.فذهب إلى المهجر، والآن هو يعود إلى وطنه والى بيته سواء بيته الذي ذهب منه إلى المهجر وهو مسقط رأسه أو البيت الذي استطاع أن ينجزه أثناء إقامته في المهجر أو إلى المزرعة التي ورثها من أسرته أو إلى الأرض الذي استطاع أن يكتسبها فكل مواطن لديه ما يستطيع أن يتكيف معه أو يتعامل معه سواء مزرعة أو متجر أو عقارا أو سيارة أو غرافة أو حراثة، المهم أن عنده ما يستطيع أن يعيش به كوسيلة من وسائل الرزق، فليس هناك قلق من عودة المغتربين، بل بالعكس نحن سعداء بعودة المهاجرين اليمنيين إلى وطنهم ليسهموا ويعملوا على بناء وطنهم وهم في الداخل كما اسهموا في عملية بناء الوطن وهم في الخارج.

ونحن نقول إن عودة المواطنين مكسب كبير للشعب اليمني “ورب ضارة نافعة” صحيح لقد لحقت بالمواطنين اليمنيين أضرار في ممتلكاتهم ومدخراتهم التي كانوا يملكونها في المهجر، والمواطن اليمني كما هو معروف يملك متجرا أو بقالة أو عمارة فنتيجة لتطبيق قانون التستر في المملكة العربية السعودية اضطر المواطن أن يبيع مدخراته.فما كان يساوي عشرة آلاف ريال ببيعه بألف ريال.وما كان بخمسة مليون ريال يبيعه بمليون ريال.وماكان بعشرين مليون ريال ببيعه بخمسة ملايين ريال هذه هي الأضرار التي لحقت بالمهاجرين اليمنيين.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:هل ناقشتم الإجراءات مع المسئولين السعوديين أو هل هاك حوار جار لمراجعة هذه الإجراءات وبحثها.؟

الرئيس: نحن حاولنا الاتصال بهم عبر بعض الدول الشقيقة والصديقة بحيث يراجعوا حساباتهم حول هذا القرار ولكن لم يكن هناك أي جدوى لهذه. الوساطات وكان من ضمن الوساطات وساطة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وعدد من القادة العرب.ولكننا لم نجد أي استجابة حتى الآن.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل الولايات المتحدة طرحت للمسئولين السعوديين أن يراجعوا حساباتهم هل كلمتهـم باسم اليمن.؟

الرئيس: نعم هي ضمن الدول الوسيطة.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:هذه بالنسبة لي مفاجأة لأنني ما كنت اعتقد أن الولايات المتحدة في هذا الوضع الحالي أن تكون صديقة لكم.؟

الرئيس: بالتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية تربطها علاقات جيدة مع اليمن..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:فخامة الرئيس هل لديكم أي أفكار جديدة في تعديل وتغيير الموقف اليمني وهل تعتقدون أن الجماهير اليمنية تدعمكم في هذه السياسة الحالية وهل تعتقد أنها سياسة محايدة.؟

الرئيس: السياسة اليمنية ثابتة ولكن هناك تشويه متعمد حول سياسة اليمن من أزمة لخليج، فاليمن غير منحازة وتربطها علاقات جيدة مع دول الخليج العربي والعراق إن التفسير لموقف اليمن واعتبار بعض الدول سواءا عربية أو أجنبية له بأنه منحازا إلى العراق، تفسير غير صحيح لان اليمن غير منحاز ولكنه لا يؤيد التواجد الأجنبي في منطقة الجزيرة والخليج العربي.

ومن هذا المنطلق تشوه موقف اليمن بأنه منحازا إلى جانب العراق في اجتياحه للكويت وهذا غير صحيح، اليمن لا تؤيد اجتياح العراق للكويت ولا تؤيد أيضا التواجد الأجنبي في المنطقة ومن هنا حصل الخلط من بعض الدول العربية والدول الأجنبية فاعتبروا عدم تأييد اليمن للتواجد الأجنبي انحيازا في اتجاه العراق وهذا غير صحيح.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:هل هناك تشويه متعمد من قبل من بالتحديد.؟

الرئيس. من قبل الدول التي دعت للقوات الأجنبية ولم نؤيدها على تواجد القوات الأجنبية.

الصحفية: ومصر أيضا.؟

الرئيس: الدول التي استدعت القوات الأجنبية والدول الذي باركت التواجد الأجنبي وتواجدت إلى جانب القوات الأجنبية واستفادت من تواجدها..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:ظهر في المجلات والجرائد السعودية انك أنت شخصيا طلبت عودة اليمنيين هل هذا صحيح.؟

الرئيس: هذا غير صحيح..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: قلتم أنكم لستم قلقون من عودة المهاجرين اليمنيين ولكن كيف تفسر التأثير على الاقتصاد حيث منعت أو توقفت طبعا تحويلات المغتربين والتي كانت تعتبر اكبر من دخل البترول فكيف سوف تقيمون الموقف الاقتصادي.؟

الرئيس: كان القرار السعودي بعودة المغتربين اليمنيين الغرض منه إيجاد تذمر ضد الحكومة اليمنية.ولكن حصل العكس فقد تذمر العائدون المغتربون اليمنيون من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية ضدهم.

أما الأضرار التي لحقت بالاقتصاد اليمني فبالتأكيد في البداية هناك أضرار بالاقتصاد ولكننا نعتبرها مؤقتة، لان اليمنيين بعودتهم إلى وطنهم سوف يقومون بنفس النشاط الذي كانوا يقومون به في السعودية ويدرون بتحويلاتهم على الاقتصاد اليمني.والآن سيقومون بإيجاد نهضة زراعية وصناعية في البلاد مما يساعد على التغلب على هذه الأزمة

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل لديكم أن تلتمسوا من الأمم المتحدة كما صرحتم سابقا بتعويضكم عن الأضرار التي حصلت من الأزمة وخصوصا عائدات المساعدات التي كانت تأتيكم من البترول.؟-

الرئيس: نحن الآن لازلنا نبذل جهودا مع الشقاء في السعودية من خلال الوساطة العربية والدولية من أجل أن تحل هذه المشكلة وتقوم الحكومة السعودية بإعادة النظر في ممتلكات المغتربين اليمنيين والأضرار التي لحقت بهم.كما أننا نواصل جهودنا مع مجلس الأمن بالنظر إلى ما لحق باليمن من خسائر في هذه الأزمة ونتيجة التزامها بقرارات مجلس الأمن.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: قلتم بان الإجراءات السعودية تهدف إلى إثارة غضب الناس ضد الحكومة اليمنية وكما علمت انه قبل الوحدة كان وزير الخارجية السعودي قد زار عدن ومنحهم مبلغا كبيرا من المال من أجل أن لا تتم الوحدة اليمنية، والآن أيضا هناك تقارير تقول أن السعودية تدفع مبالغ ضخمة وهائلة لمشائخ اليمن وللقبائل حتى يقوضوا مسار الوحدة وتنهار الوحدة اليمنية في الأخير فهل تعتقد أن السعودية ستستطيع تدمير الوحدة اليمنية والجمهورية اليمنية التي أصبحت الآن أقوى.؟

الرئيس: أولا.مجيء المسئول السعودي إلى عدن قبل قيام الدولة إذا كان الغرض منه كما قلت- إغراء قيادة جنوب الوطن بمعونات ومساعدات من أجل أن الرئيس: تتحقق هذه الوحدة، فقد كانت القيادة في جنوب الوطن على مستوى عال من المسئولية الوطنية وكانت تدرك أبعاد تلك المحاولة أما بالنسبة لما تقوم به السعودية الآن من دفع مبالغ مالية لبعض المواطنين اليمنيين بغرض تقويض الوحدة فهذا ليس شيئا جديدا في العلاقات اليمنية السعودية هذا يتم منذ وقت مبكر، تحاول بشكل أو بآخر عندما تتأزم العلاقات اليمنية السعودية أن تدفع لأي مواطن لان يقوم بأي عمل مضاد ضد الحكومة وهذا شيء مألوف بيننا وبين السعودية وفي الحقيقة فان الخلاف الأساسي بين اليمن والسعودية ينحصر حول 3 نقاط:

1- النقطة الأولى هي الحدود اليمنية السعودية.

2- النقطة الثانية وهي الوحدة اليمنية.

3- النقطة الثالثة وهي المهمة والأهم في كل شيء هي الديمقراطية الموجودة في اليمن وهذه هي سبب من أسباب الخلاف الرئيس بيننا وبين الأشقاء في السعودية، والانزعاج الأكبر، هو بسبب الحرية والديمقراطية الموجودة في اليمن..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: احب أن اطرح موضوع اتفاقية الحدود التي ستنتهي في عام 1992 م كما اعلم هل ستطالب الرياض بتجديدها وهل ستوافقون انتم بتجديدها؟

الرئيس: الاتفاقية في عام 1934 هي اتفاقية بين الإمام والملك عبد العزيز قائمة على أساس أن تجدد كل عشرين عاما وحتى الآن حكومة الثورة اليمنية لم تجدد ولم تبحث الموضوع ولكننا على استعداد لبحث مشكلة الحدود مع السعودية وهذا جاء في أول بيان لحكومة الجمهورية اليمنية أمام مجلس النواب أنها على استعداد لبحث قضايا الحدود مع جيرانها.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هناك نقطة تاريخية هامة وهي أن الملك حسين زاركم بعد تحقيق الوحدة اليمنية وقد اخبرني أنكم أكدتم له أنكم مستعدون لبحث قضية الحدود مع المملكة العربية السعودية وأخبرني أنه نقل هذه.؟

الرئيس: إلى حد الآن لا يوجد أي رد..

*

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل تعرفون فخامة الرئيس كم بالتحديد تدفع المملكة العربية السعودية للمشائخ وهل تعرفونهم بالاسم.؟

الرئيس: نعرف الأشخاص لكن المبالغ لا نعرف حجمها وتخضع المبالغ حسب درجة الحرارة في العلاقات. أحيانا تهبط المبالغ إلى مبالغ متواضعة وأحيانا ترتفع حسب درجة الحرارة وطبيعة العلاقات..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: وفي هذا الموقف الراهن ما هو تقديرك لدرجة الحرارة.؟

الرئيس: مرتفعة من جانبهم وليس من جانبنا، فمن جانبنا فهي اعتيادية.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل تهتم أن تذكر بعضا أسماء أشخاص.؟

الرئيس: لا، لأنهم لا يشكلون أي خطر..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل المشائخ يدعمون سياستكم.؟

الرئيس: طبعا، والسياسة في اليمن قائمة على دعم شعبي وعلى خيارات المواطنين وإرادتهم وليس إرادة مزاجية من قبل الحكومة ولكنها تمثل طموحات كل اليمنيين.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:قبل أسبوع بالتحديد وجهتم كل يوم ينزل وزير إلى نقاط الحدود اليمنية السعودية للإشراف على عودة المهاجرين كان هناك تقارير إخبارية تقول أن هناك بعض سوء في المعاملة للمهاجرين اليمنيين القادمين من السعودية سواء من الجانب السعودي أومن الجانب اليمني هل تعرفون. وتقيمون الوضع الحالي للمهاجرين. وما هي المضايقة التي حصلت عليهم في الحدود هل صادروا عليهم ممتلكات هل صادروا عليهم فلوس.؟

الرئيس: بالنسبة لنزول كل أسبوع وزير وعدد من المسئولين إلى منفذ منطقة حرض وهو المنفذ الرئيسي وذلك من أجل تقديم كافة الرعاية والتسهيلات لعودة المغتربين، لأن المنفذ كان لديه عدد من الموظفين الاعتياديين لا يستطيعون أن يقوموا بتقديم كامل التسهيلات لأعداد كبيرة من العائدين الذين بلغ عدد الواصلين منهم حوالي 30 ألف مواطن في اليوم الواحد فلا يستطيع الموظفون الإعتياديون القيام بهذه المهام فاضطرينا إلى نزول عدد من الوزراء والمسئولين مع عدد من الكوادر لتقديم كامل التسهيلات في هذا المنفذ.وبالتالي كانت الإجراءات سليمة وقدمت كامل التسهيلات إلا أن المواطنين العائدين من المهجر يشكون انهم يواجهون صعوبات في المنفذ السعودي بعدم تقديم التسهيلات لخروجهم إلى اليمن.ومنعوا من حمل بعض الحاجات التي كانوا يحملونها مثل المواد الغذائية والمدخرات النقدية حيث لا يسمح للمواطن اليمني بالعودة بالنقود إلا بمبلغ من خمسة إلى عشرة آلاف ريال سعودي بالرغم أن لدى المواطنين مدخرات كثيرة هناك وهذه من ضمن الصعوبات التي يواجهها المغترب اليمني..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: ولكن ليس هناك أي مشاكل في الحدود اليمنية نفسها.؟

الرئيس: من ضمن ما واجه المغتربين اليمنيين أيضا انه حصل عدد من الوفيات من الأطفال وبعض الشيوخ العاجزين المسنين نتيجة بطء المعاملة في المعبر السعودي وكذلك حالات إجهاض لحوالي (13 حالة) في هذه المعابر نتيجة بطء هذه المعاملة وعدم تقديم التسهيلات من الجانب السعودي، وأيضا لم يسمح لبعضهم بالوصول بوسائل النقل إلى المعبر فيأخذونهم بسيارات أخرى إلى المعبر السعودي ويتركونهم يمشون على الأقدام مسافة حوالي تصل إلى 5، 4 كم بين المعبرين وهذا يؤدي إلى متاعب للمغترب وحصلت حالات الإجهاض والوفاة في هذه الظروف.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل عدم ارتياح السلطات السعودية بسبب الوحدة اليمنية يجعلكم تعجلون في تقوية الجمهورية وترسيخ الوحدة اليمنية.؟

الرئيس: أوضحت ذلك في إجابة سابقة..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل معنى هذا أن عدم الارتياح السعودي يجعلكم تطورون بلدكم اكثر وتقوون الوحدة اليمنية اكثر.؟

الرئيس: كلما حصل من تآمر على الوحدة اليمنية الرئيس يزيدها إلا قوة وكلما لحقت بالاقتصاد أضرار يدفعنا إلى مزيد من البحث عن إيجاد حلول لبناء اقتصادنا الوطني والتفكير الحاد في إيجاد كل البدائل.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: لم حب أن أشير إلى الناقلات العراقية التي ترسوا الآن في عدن.فهل انتم تلتزمون بالمقاطعة الاقتصادية.؟

الرئيس: نعم..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: لا يوجد لم ي نف! عراقي يدخل إلى اليمن؟..

الرئيس :لا ولدينا باخرة أو باخرتين فيها حوالي 65 ألف طن واقفة حتى الآن لم تفرغ التزاما منا بقرارات مجلس الأمن الدولي..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: عندما شرحتم موقف اليمن تجاه الأزمة قلتم بأنكم ضد التواجد الأجنبي في المنطقة وأيضا ضد الاجتياح العراقي للكويت ولكن هل أنتم شخصيا تدينون ما قام به صدا م حسين لان مجلس الأمن أدانه.؟

الرئيس: نحن ملتزمون بكل قرارات مجلس الأمن الدولي.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:أنا لا اعرف صدا م حسين وإنما انتم تعرفونه عن قرب وقد زرتموه بعد الغزو العراقي للكويت ولكنا أريد أن اعرف الآن هل صدام حسين من النوع الذي يمكن أن يغير موقفه وينسحب من الكويت.؟

الرئيس: أرى أن تذهبي إلى العراق وتجرين معه حوارا حول القضايا التي تهمك.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:. بعد الغزو ودخول القوات العراقية كان هناك مبادرة للملك حسين وأعطيت مهلة 48 ساعة هل كنت طرفا في هذه المبادرة وهل أبلغت بها؟

الرئيس: لا

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: وهل هناك بالإمكان إيجاد حل عربي.؟

الرئيس: نعم..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: كيف علمت بدخول القوت العراقية الكويت.؟

الرئيس: علمت حوالي الساعة العاشرة لأنني كنت خارج العاصمة

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: ومن أخبرك.؟

الرئيس: تليفون من الأمم المتحدة

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: بعد الغزو ذهبت إلى بغدار والرياض في نفس اليوم.؟

الرئيس: ذهبت للاستنكار..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: شخصيا لصدام حسين.؟

الرئيس: نعم.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل استنكرته.؟

الرئيس: نعم..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:وماذا قال.؟

الرئيس: قال هذا كان خيارا أمامي لأنه كان على العراق تآمر وأخبرته أن هذا يضعنا في موضع إحراج بحكم أننا في مجلس تعاون واحد وأن هذا غير سليم..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:وماذا قال.؟

الرئيس: قال ماكان له أي خيار غير هذا لأنه كان هناك تآمر على العراق..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل هذا كان نهاية الحوار أم أبدى استعداده للانسحاب.؟

الرئيس: هذا خلاصة الحوار..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:هل قال في وقت من الأوقات انه مستعد للانسحاب.؟

الرئيس: قال انه مستعد للبحث وكان في نفس اليوم قد أبدى استعداد. للانسحاب وأعلن الانسحاب فعلا..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: ومتى وصلتم بالتحديد إلى بغداد.؟

الرئيس: فجر يوم السبت والغزو كان يوم الخميس..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل كان مجلس الجامعة قد أدان أم لا.. وهل كان قلقا أن مجلس الجامعة سوف يدينه.؟

الرئيس: لم يكن هذا موضوع بحث حينها كان البحث بيني وبينه أننا نستنكر هذا الإجراء وانه يضع اليمن موضع إحراج أمام الأشقاء والمجتمع الدولي. فقال ليس لدى العراق خيار إلا أن يتخذ هذا القرار لان هناك تآمر على أمن وسيادة العراق.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل تعتقد أنت شخصيا أن هناك بالفعل مؤامرة.؟

الرئيس: كما أوضح لي الرئيس العراقي بأنه كان على العراق عليه تآمر وكما استوضحت من حكومة السعودية وقال لي الملك فهد بأنه بالفعل كان هناك خطأ من قبل الكويت على العراق ولكنه لا يمكن أن يؤدي إلى الاجتياح..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: ما هو الخطأ بالضبط هل عدم إعطاءه؟ أراضيه.؟

الرئيس: ليست لدينا تفاصيل..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: عندما ذهبت من بغداد إلى الرياض هل كنت تحمل أي رسالة.؟

الرئيس: أنا لست مبعوثا أنا رئيس دولة. ذهبت من العراق إلى السعودية لبحث هذه الأزمة وكيف تطوق.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:وبعد محادثاتك مع الملك فهد وصدام حسين؟

الرئيس: وجدت استجابة من الملك فهد انه كان يمكن حل هذه الأزمة..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: ولكن هذا قبل وصول القوات الأجنبية.؟

الرئيس: بالضبط وكان الملك فهد قد اخبرني بان له علاقات جيدة مع الرئيس صدام حسين وانه لديه استعدادا لحل المشكلة مع الرئيس صدام حسين، ولكننا فوجئنا بالتواجد الأجنبي المتسارع والقرارات المتسارعة من مجلس الأمن والإدانة السريعة من الجامعة العربية، وكان لنا موقف من الإدانة بالرغم من أن اليمن لم تصوت على الإدانة لأنها كانت ترى بأنه لافائدة من الإدانة بقدر مايمكن أن تقوم اليمن وكل العرب الخيرين بمحاولة إقناع العراق بالانسحاب من الكويت ولو أيدنا العراق في الجامعة العربية فمعنى ذلك أن العراق لن يقبل وساطتنا..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل صدام حسن قال أنه لن يتفاوض مع أية دولة تدينه.؟

الرئيس: شيء منطقي أن كل وسيط لأبد أن يكون محايدا

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:عندما كنت مع الملك فهد كان من المتوقع وصول وزير الدفاع الأمريكي تشيني هل اخبرك بذلك.؟

الرئيس: لا

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل تعتقد بأنه مازال هناك أمل بحل عربي.وهل لديكم خطة أو مبادرة سلمية للمشكلة.؟ وهل اطلع عليها ووافق عليها صدا م حسين.؟

الرئيس: ليست لدينا مبادرة لكننا نؤيد المبادرة الفرنسية مع تطويرها ونعتبر المبادرة الفرنسية خطوة إيجابية مع تطوير بعض بنودها

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: وهل كانت تلك هي زيارتك الأخيرة لبغداد.؟

الرئيس: نعم..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: طبعا وآخر زيارة للرياض.؟

الرئيس: طبعا أول زيارة وآخر زيارة للسعودية إلا إذا تراجعت السعودية عن موقفها وأعادت النظر في قراراتها التي اتخذتها ضد أبناء شعبنا

ويجب أن يكون معروفا أن الزيارات التي كانت تتم للمملكة على كل المستويات لأن البلدين كانت تربطهما علاقات ثنائية جيدة وتعاون مشترك فكان ذلك يحتم تبادل الزيارات للبحث والتشاور حول ما يعزز تلك العلاقات ويطورها وكذلك بحث قضايا إخواننا المغتربين وما تقدمه المملكة من تسهيلات لهم.ولكن بعد أن ألحقت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية أضرارا فادحة باليمنيين فلم يعد هناك ما يربط اليمن بالسعودية لأن السعودية هي التي أرادت هذا..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: اعتقد أن في الوقت الراهن العلاقات على غير ما يرام وأنتم لستم في حاجة إلى أي أضرار أو عدوات أخرى.هل تعتقدا نه ليس من بالسهل إيجاد حل عربي لأنها إذا كان صدام حسين لا يريد أن يغزو السعودية فلماذا نشر قوته على حدودها.؟

الرئيس: هذا خبر إعلامي.ليس لدينا معلومات مؤكدة حسب علمنا أن العراق ليست لديه أية نوايا لغزو السعودية. إنما هو مبرر للتواجد الأجنبي.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:كان هناك تقارير تقول أن هناك مؤامرة تحيكها العراق واليمن والأردن بحيث أن العراق يأخذ النفط ويأخذ الأردن الحجاز. وتأخذ اليمن عسير ونجران.هل هذا صحيح..

الرئيس: إذا كان صحيحا لماذا لا يتم ولماذا لم يتم في ذلك الوقت ومن أوقفه..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:كانت الكويت هي أول خطؤه في تنفيذ المؤامرة.؟

الرئيس: إذا كانت المؤامرة موجودة فلماذا لم تتحرك اليمن أو الأردن ومن الذي قال عن هذه المؤامرة.ومن الذي أوقفها.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:حسني مبارك قال ذلك.؟

الرئيس: لا اعتقد أن الرئيس حسني مبارك قد قال ذلك وكل واحد مسئول عن كلامه لكن نحن في اليمن لا نتآمر على أحد. ثم ما هو الدليل على ذلك التآمر ولماذا لم يتم تنفيذه.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: لقد قمت بزيارة في عام 1984 م وكنت ألاحظ أن هناك خللا في رجلك وسمعت الآن انه في أيام كانت هناك محاولة لاغتيالك هل هذا صحيح.؟

الرئيس: لا هذا غير صحيح، كله دعاية

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:من أين ستعوضون النفط..؟

الرئيس: لا توجد أية فصادر..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: وكانت هناك مظاهرة في صنعاء.؟

الرئيس: كانت ضد ارتفاع أسعار النفط فهل تأكدت من وجود الديمقراطية في بلدنا..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: نعم أنا متأكدة من وجود الديمقراطية في بلدكم ولكن من أين سيكون التعويض عن النفط.؟

الرئيس: الجدية المتواصلة في مزيد من التنقيب عن النفط والاعتماد على الأرض..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: فخامة الرئيس اشعر أن لدي كثير من الأسئلة.ولكن ماذا عن صدام حسين.؟

الرئيس: زعيم ممتاز وشخصية عربية جيدة.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: هل تعتبران هذا قائد عربي وطني قومي يقوم باحتلال دولة ويضمها ويخفيها من على خارطة العالم.؟

الرئيس: ما اتخذه العراق عمل غير سليم لكن. لابد أن نبحث عن السبب وتبحث. الصحافة الدولية عن الأسباب التي أدت إلى غزو الكويت لازم نبحث عن الأساس..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: لقد كتبت حول هذا الموضوع عدة مقالات وتناولت أن سبب الغزو- من وجهة نظري- الشخصية- أن الكويت كانت دولة صغيره لم تقاوم واستسلمت بسهولة ولكن هل هذا يعطي الحق الشرعي لصدام حسين أن يدخل بسهولة ويحتل الكويت.؟

الرئيس: هناك سبب-. لازم تبحثي ما هو السبب الذي أدى إلى احتلال العراق للكويت..

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: بالإضافة إلى التي نعرفها وهي رفض الكويت الدائم للمناقشة حول الحدود مع العراق ورفض الكويت المستمران تعفي العراق من الديون.ورفضهم النقاش حول شط العرب والأراضي المشتركة وحقل الرميلة فهل هذه الأسباب كافية.؟

الرئيس: العراق يقول أن حقل الرميله عراقي.وان عليه تآمر اقتصادي ومنه تخفيض أسعار، النفط من 18 إلى 11 دولار مما جعل العراق غير قادر بموارده كلها أن يغطي سداد فوائد المديونية.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:في رأيي أن المفروض أن تكون الكويت عضوه في مجلس التعاون العربي فخامة هل لديك نية أو خطة للتجول الآن في الدول العربية.؟

الرئيس: لا.أي سؤال آخر.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:الأسئلة كثيرة وكثيرة.ولكن نؤجلها لمرة قادمة.