خطاب رئيس الجمهورية في معسكر الأمن المركزي 24/2/ 2001 م

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة ضباط وصف وجنود الأمن المركزي أولا اشكر كل منتسبي الأمن المركزي ووزارة الداخلية ورجال الأمن بشكل عام على ما قاموا به من واجب وطني لحماية الأمن والاستقرار أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانتخابات المجالس المحلية. وهذا واجب مشرف لكل الوحدات الإدارية واقدر جهود الضباط والصف والجنود وكل منتسبي وزارة الداخلية على ما قدموه من اجل تثبيت الأمن والاستقرار وتقدم التعازي لأفراد الأمن المركزي وكل منتسبي وزارة الداخلية في خمسه من شهداء الواجب الذين سقطوا في محافظة صنعاء وهم يؤدون واجبهم أثناء الانتخابات، ومن الطبيعي انه لابد من التضحية أثناء أداء الواجب واكرر التعزية لوزارة الداخلية والأمن المركزي بصفة خاصة على شهداء الواجب‘و كان هذا من المتوقع خاصة ونحن نخوض هذه التجربة لأول مرة
و هناك تنافس حزبي ومن المؤسف انه كانت هناك تعبئه خاطئة من بعض الأحزاب بنيت على مفاهيم مغلوطة أثارت التوتر بين المرشحين والناخبين
و هو توتر ما كان ينبغي له أن يكون فالدنيا بخير وليس هناك من داع لهذا التوتر وليتنافس المتنافسون في إطار البرامج واحترام الدستور والقانون
و في إطار التعددية السياسية والحزبية دون اللجؤ للعنف أو استخدام القوة.
و اكرر الشكر لكم جميعا على ما قمتم به من واجب كما اكرر التعازي في الشهداء الأبطال واثقين من أن هذا لن يؤثر على معنوياتكم ولكن سيزيدكم ذلك قوة ومسئولية وشجاعة وحرص على التفاني في أداء الواجب وتجنب السلبيات التي قد تحدث هنا وهناك، وأنشاء الله لن تتكرر مثل هذه الأعمال وفي حاله أن تكررت ينبغي أن يرد رجال الأمن بحسم وقوة لا تعتدوا على أحد ولا تخالفوا القوانين والأنظمة، ولكن لا يمكن أن نقبل بالإرهاب أو أعمال العنف أبدأ.
أن الحزبية في صفوف القوات المسلحة والأمن مرفوضة، فالمؤسسة العسكرية والأمنية مؤسسة وطنية لحماية الشرعية الدستورية والدفاع عن مكاسب الوطن وحفظ الأمن بشكل عام وحفظ أموال وأعراض المواطنين دون الاعتداء على أحد أو التجني على أحد، ولكن من خالف الأنظمة
و القوانين فينبغي أن تردوه بحزم وقوة ومسئولية،.
أننا نثق بان مثل هذه الحوادث المؤسفة لن تؤثر على معنوياتكم ولكن يزيدكم قوة ومعنوية عالية، ونحن نعتز انه هناك شهداء من أجل الديمقراطية
و نجاح هذه التجربة فهولاء شهداء واجب اكرر الشكر لكم جميعا وأتمنى لكم مزيد من القوة والرفعة والمعنويات العالية.
أننا مستعدون لتقديم مئات بل آلاف الشهداء من الأمن المركزي وأفراد القوات المسلحة من اجل الواجب ومن اجل الاستقرار والطمأنينة في المجتمع.
شكراً لكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.