كلمة الرئيس بافراد القاعدة الجوية والدفاع الجوي – تعز

قام الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة للقاعدة الجوية والدفاع الجوي بمحافظة تعز وقد ألقى الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بالضباط والصف والجنود في القاعدة والقوات الجوية الذي ألقى فيهم كلمة توجيهية أعرب في مستهلها عن سعادته بلقائه بهما كمقاتلين بعد أن تحققت وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية.. مشيرا إلى خطوات استكمال ودمج مؤسسات القوات المسلحة وعبر عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت أليه خطوات الدمج.. معربا عن ثقته بان منتسبين القوات المسلحة والأمن سيكونون عند مستوى المسئولية في عملية دمج هذه المؤسسة الوطنية بما يجسد التلاحم الحقيقي والفعال في صفوف هذه المؤسسة الوطنية المناط بها حماية الهدف الاستراتيجي للشعب المتمثل في وحدة الوطن والجمهورية اليمنية وأون مكاسب الشعب والحفاظ على أهداف الثورة اليمنية..

و أكد على ضرورة رفع مستوى الوعي لمحاربة كل مخلفات التشطير أينما كانت.. وخاطب الضباط والصف والجنود قائلا: انتم كجزء من هذه المؤسسة الوطنية مسئولين عن الذود عن حياض الوطن وسيادته ومياهه الإقليمية على امتداد الوطن ومن أقصاه إلى أقصاه وليس مسئولين فقط عن تعز أو الحديدة أو عدن أو صنعاء ولكنكم مسئولين عن حماية كل شبر من ارض الوطن..

وعليكم واجب كبير في التخلص من مظاهر التشطير السيئة وان ا تجسدوا الوحدة الوطنية والمسئولية العالية داخل القوات المسلحة والعمل على محاربة الظواهر والمخلفات السلبية التي ورثناها من عهود الإمامة والاستعمار وتعرية كل الممارسات والتعبئة الخاطئة التي كانت سائدة في القوات المسلحة والأمن.. مؤكدا بان العلاقات ينبغي أن تسود على قاعدة الالتزام بأهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وبالدستور والقوانين وأنظمة دولة الوحدة.. مشيرا إلى التفاعلات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية في ظل إقرار التعددية السياسية ودور القوات المسلحة في هذه المرحلة في ضيافة المنجز التاريخي للشعب اليمني المتمثل في الوحدة وحماية الدستور والمؤسسات الدستورية وتهيئة مناخات الأمن والاستقرار لتعزيز أجواء الممارسات الديمقراطية والسياسية المنطلقة من المصلحة العليا للوطن..

منوها بضرورة أن تنأى القوات المسلحة عن مجال الاستقطاب والتأثير الحزبي لأنها صمام أمان الثورة والتجسيد الحقيقي للوحدة الوطنية.. مؤكدا على طبيعة الدور والمهام التي تضطلع بها في مسيرة الوطن وحماية الوحدة…. واستعرض الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة واقع العمل السياسي قبل الوحدة والظروف التي عاشها الوطن في ظل التشطير.. مشددا على أهمية تجاوز آثار تلك المرحلة والارتقاء إلى مستوى مهام المرحلة الجديدة بكل متغيراتها مؤكدا بان ولاء القوات المسلحة والأمن المطلق سيظل لله والوطن والثورة لا لشخص أو أشخاص.. وقال مخاطبا الضباط والجنود أن مهمتكم كبيرة وضخمة وعظيمة وفي طليعة تلك المهام الحفاظ على مسيرة الوحدة ومحاربة كل الممارسات السلبية والتصدي لكل القوى المعادية للوحدة أولئك الذين مازال في قلوبهم مرض لانهم يشعرون بان مصالحهم تتعارض مع الوحدة ومع مصالح الوطن العليا.. وحث المسئولين في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان على حل كافة المشاكل والقضايا المترتبة على عملية الدمج والمرتبطة بحقوق الأفراد والصف والضباط سواء في الترقية أو العلاوات أو غيرها من حقوق الخدمة.. وجدد التأكيد بان الدولة ممثلة في مجلس الرئاسة ومجلس الدفاع الوطني الأعلى توليان هذه المؤسسة كل اهتمامها وعنايتها..

واوضح بان القوات المسلحة والأمن سوف تشهد المزيد من الرعايا والاهتمام والبناء والتطور بما يجعلها في ظل الوحدة قادرة على الوفاء بالتزاماتها والقيام بدورها الذي تضطلع به في حماية مسيرة الوحدة وسيادة الوطن..

واشار إلى التحديات المفروضة أمام بلادنا في ظل الظروف الراهنة.. وقال يجب على كل ضابط وصف وجندي أن يعي دوره في التصدي بروح المسئولية لكل ما تفرضه هذه التحديات من مهام ومن التحلي باليقظة العالية.. وقال علينا أن نتسلح بالوعي واليقظة تجاه أولئك الذين يحاولون تصيد الأخطاء والتشكيك في مسيرة الوحدة أو في بث الإشاعات المغرضة الهادفة إلى تمزيق الصفوف ليسهل عليهم الوصول إلى غاياتهم..

وتناول الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة تطورات أزمة الخليج وانعكاساتها على بلادنا علي الصعيد الأمني والاقتصادي وقال إننا نقع على مقربة من هذه الأحداث ولابد أن نكون على استعداد ويقظة وحذر لمواجهة أي انعكاسات محتملة تمس أمن الوطن أو سيادته.. مشيرا إلى المواقف المبدئية التي التزمت بها بلادنا منذ بداية أزمة الخليج سواء علي الصعيد القومي أو حتى الإسلامي آو الدولي أو في مجلس الأمن الدولي والتي انطلقت من التزامها القومي وحرصها على السلام ولمجنب كارثة الحرب في المنطقة حتى تكون عند مستوى المهام المناطة بها من حيث استعدادها وجاهزيتها القتالية.