كلمة الرئيس بالكلية الحربية
والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
الاخوة الخريجون، أبنائي الطلبة من الكليات العسكرية، أحيكم باسمي شخصيا، ونيابة عن أخواني أعضاء مجلس الرئاسة والحكومة. اشكر في البداية قيادة الكليات والمدرسين والمعلمين على الجهود التي بذلوها في سبيل تخرج هذه الدفعة الجديدة من الكليات الحربية والبحرية والجوية وكلية الشرطة أتتمنى لأبنائي الخريجين التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة.والذين سيضيفون دما جديدا للقوات المسلحة والأمن. وان هذا اليوم العظيم اليوم الخالد الذي نحتفل به بعد مرور ثمانية وعشرين عاما من تفجير ثورة أل 26 من سبتمبر الخالدة، يتميز هذا العيد عن غيره من الأعياد كونه باقي بعد إعلان وقيام الجمهورية اليمنية والتحام الأسرة اليمنية بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية. والقضائية. إن ما ارتضاه ا!ته على شعبنا أن يأتي هذا العيد وقد تحقق الحلم الكبر والهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية هو هدف وحدة اليمن أرضا وشعبا وإنسان.
أيها الاخوة..
نحتفل بهذا اليوم ونهنئ الخريجين ونهنئ قواتنا المسلحة والأمن على مختلف المستويات والأكاديميات والمعاهد والكليات العسكرية.. واستغل الفرصة لأحث الاخوة في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية باستكمال المهام الموكلة إليهم بعد إعلان قيام الجمهورية اليمنية ويعرفوا تلك المهام وأهميتها في الوقت الحاضر.
أيها الاخوة..
يأتي احتفالنا ووطننا العربي يمر بمرحلة خطيرة هامة، وخاصة في منطقة الخليج والجزيرة العربية إن موقع بلادنا من هذه الأزمة واضح للغاية والذي يهدف إلى الحل السلمي، يقوم عل أساس انسحاب القوات العراقية من الكويت وحل المشاكل التي أدت إلى هذه الأزمة بين الأشقاء بالطرق السلمية والأخوية وفي محيط لأسرة العربية. ونأمل من المجتمع الدولي أن يدعم ويساعد على الحل السلمي بدلا من التصعيد واللجوء إلى الخيار العسكري، وفي نفس الوقت نرى من الضرورة انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة وإنهاء الحظر الشامل على القطر العراقي الشقيق.إن بلادنا لتقدر الجهود المخلصة عربيا ودوليا من اجل حل هذه المشكلة سلميا وبهذا الصدد قدمت بلادنا مشروع قرار مقدم إلى مجلس الأمن الدولي وهذا المشروع سيتم بحثه يوم الجمعة القادم
أيها الأخوة…
باسم الجمهورية اليمنية، نقدر عاليا المبادرة التي أعلنها الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، وهذه المبادرة في رأي بلادنا أنها خطوة إيجابية وعالمية تستحق البحث والتطوير.
أيها الأخوة :
إن هناك تعتيم إعلامي وتشويش من قبل بض الدول على موقف وسياسة الجمهورية اليمنية التي تسعى بجهودها المخلصة من اجل الحل السلمي لأننا نعرف جيدا إذا اندلعت حرب لا سح الله ستعود بالدمار والهلاك للامة العربية، وعلى وجه الخصوص في منطقة الجزيرة والخليج.
إننا نناشد من يصعدون الموقف ويقرعون طبول الحرب في هذه الفترة أن هذا عمل مشين وخطير:
أيها الأخوة.
نتمنى لبنائنا الخريجين التوفيق والنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .