كلمة الرئيس بقيادتي الشطرين بتعز

في بداية الجلسة ألقى الأخ الرئيس القائد الأمين العام، كلمة رحب في مستهلها بالأخ/ علي سالم البيض وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والوزراء وأعضاء المجلس الاستشاري واللجنة العامة والدائمة والوزراء المشاركين في هذا اللقاء الوحدوي تواصلاً للقاءات المستمرة الوحدوية السابقة بين قيادتي الشطرين منذ اتفاق عدن التاريخي ولقاء صنعاء ومكيراس والآن في مدينة تعز..

نقف في هذا اللقاء الوحدوي لنطلع على ما تم إنجازه من خطوات وحدوية متسارعة وبحمد الله الأمور تسير كما رسمت وكل الهيئات والوزارات والمنظمات والمصالح الحكومية ومؤسسة القوات المسلحة والأمن تمضي على خير ما يرام طبقاً لما رسم لها في لقائي عدن وصنعاء ونحن نقف في هذا اللقاء الأخوي لنطلع على ما تم إنجازه وأيضاً سيتم بحث خطوات جديدة تلحق بالخطوات التي تم إنجازها وبروح المسئولية الوطنية الأخوية والحمد لله وبتوفيق منه سبحانه وتعالي أزيلت كل أنواع العراقيل والتوترات والمفاهيم الخاطئة التي حصلت في الماضي ..

وكما تحدثت بالأمس مع الاخوة الكوادر وممثلي المنظمات الجماهيرية والإبداعية والشخصيات الاجتماعية والسياسية في محافظة حضرموت بأن التعبئة في الماضي كانت خاطئة من قبل قيادة الشطرين ونقول الآن لجماهير شعبنا في الشطرين إن هذه التعبئة كانت خاطئة وخاطئة جداً ولا يجب أن تعود ونحن اليوم نقف أمام مرحلة جديدة وبروح أخوية وبروح من المسئولية الوطنية فبالأمس كنت من أخواني في القوات المسلحة والأمن في الشطرين واطلعت على كل ما اتخذوه ولم أجد أي تباين في أي مشروع أو قانون أو لائحة أمامهم فكل شيء يوافق عليه بشكل جدي، وحتى إذا كان هناك قانون أو لائحة أو عمل تنظيمي أو هيكل غير صالح سواء قدم من الشمال أو الجنوب فإنهم يقفون أمامه كفريق عمل واحد لإيجاد مشروع جديد بروح مسئولة لبناء الوطن اليمني الموحد .

و إن نقاشنا خلال اجتماعاتنا الحالية لن يكون بشكل وفود أو زيارات محددة لكننا سنقف أمام كل المستجدات ونستعرض كل ما تم إنجازه وما يجب أن ننجزه في المستقبل.. فقد انتهت البروتوكولات انتهت التقاليد السابقة نحن الآن قيادة اليمن نتحمل مسئولياتنا بروح أخوية بروح الفريق الواحد.. وأنا مرتاح لكل ما أنجز وللثقة المتبادلة ومرتاح للاخوة الصادقة التي سادت بين جماهير الشعب وقيادة الشطرين ونشعر بالاعتزاز والفخر بأن أي عمل عظيم تنجزه القيادة في الشطرين لا بد أن يواجه بصعوبات وبتحديات وكل عمل عظيم يواجه بصعوبات وتحديات.

وهذا العمل العظيم لا يقل شأنا عن ثورة سبتمبر وأكتوبر وربما هذا العمل يمثل الثورة الثالثة أو الثورة الكبرى.. إعادة توحيد الوطن اليمني الذي جزأه الاستعمار والإمامة نستمد هذا الحماس والنشاط المتسارع من حماس جماهير الشعب .

وكما تحدثت فإن هذا القرار ليس قراراً عاطفياً يخص قيادة الشطرين ولكنه قرار جماهيري لم نعمل إلا حسب تطلعات وطموحات جماهير الشعب ..فكم سررت وكم ارتحت وأنا أشاهد قوافل المواطنين من أبناء الشطرين يتنقلون بين الشطرين قوافل طالعة إلى الشمال وأخرى نازلة إلى الجنوب بدون أية حواجز أو أي اعتراض.. ونحن على استعداد لأن نكون عند حسن ظن جماهير شعبنا وأن نكون خداماً لهذا الشعب ولن نكون حكاماً عليه سنلبي احتياجات وطموحات جماهير الشعب.. اكرر التحية بكم جميعاً .