كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة في اجتماع مجلس الدفاع الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

نؤكد على أهمية التقييم المستمر للأداء وبما يكفل تعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات والمتابعة المستمرة لسير العمل في المشاريع قيد التنفيذ وأهمية إنجازها في مواعيدها ورفع التقارير الدورية عن مراحل الإنجاز أولا بأول ورصد الاعتمادات اللازمة للمشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها بحسب خطط وبرامج الحكومة المعتمدة وأهمية الالتزام بإنجاز هذه المشاريع ضمن برامجها الزمنية المحددة ومراعاة وضع المشاريع التي تم الوعد فيها بما ضمن أولويات الحكومة في الخطط والبرامج القادمة وكذا متابعة المشاريع التي تنفذ أو ستنفذ ضمن الاستثمار الخاص.

نؤكد مجدداً على أهمية أن يتم تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي صرفت لها أراضي من الدولة، ما لم يتم سحب تلك الأراضي ممن صرفت لهم ولم يلتزموا بالتنفيذ لمشاريعهم خلال فترة زمنية محددة ومنحها لمستثمرين آخرين يكونون أكثر جدية والتزاماً في تنفيذ مشاريعهم.

إن المهام الراهنة والمستقبلية التي تضطلع بها قواتنا المسلحة والأمن في ترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في البلاد والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بالسكينة العامة في المجتمع.

ونؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية من أجل بناء الوطن وخدمة مصالحه العليا.. ونؤكد على ضرورة أن يكون المسئولون مدنين وعسكريين قدوة في أدائهم لواجباتهم واحترام النظام والقانون.

وأشدد على التوجهات التي سبق التأكيد عليها سواء في المجال الدفاعي أو الأمني أو في المجال الإداري والتنموي وبما يكفل ترجمة كافة الأهداف والغايات الوطنية المنشودة… كما أشير إلى ضرورة الاستيعاب لكافة التطورات والمتغيرات والأخذ بكل ما هو إيجابي وتجنب كل ما هو سلبي وصولاً نحو الأفضل وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن وتحقيق مصالحه العليا.

كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع الوطني بالحديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الحاضرون جميعاً أود أن أطلعكم على إننا قد أكدنا خلال الزيارة التي قمنا بها مؤخرا للولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية على رؤية بلادنا إزاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها ضرورة العمل من اجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يرتكز على نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي والبدء الفوري بتطبيق خطة ميتشل وبما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وفي هذا الصدد رحبنا بالموقف الأمريكي والأوروبي الذي يرى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كأساس للتسوية السلمية في المنطقة وأكدنا على أهمية إيجاد آلية فعالة وسقف زمني محدد للانتقال بهذا الموقف إلى الواقع العملي.

وفيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان أكدنا لقادة تلك الدول الصديقة سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو المانيا أو فرنسا على ضرورة أن لا تتسع رقعة الحرب الدائرة هناك أو تمتد إلى دول أخرى لان ذلك لن يخدم الأمن والسلام الدوليين والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق أكدنا على أهمية إنهاء معاناة الشعب العراقي نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشر سنوات وان يتم الكيل بمكيال واحد في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن العدل والإنصاف ويعزز الثقة والمصداقية لدى شعوب العالم في القرارات الصادرة عن مؤسسات الشرعية الدولية.

وحول الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب أكدنا بان بلادنا عانت من الإرهاب منذ وقت مبكر وإنها تعمل مع كل الأطراف لاقتلاعه من جذوره.. وحيث أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد الأمن والاستقرار والسلام العالمي ويذهب ضحيتها الأبرياء من الناس ومن المهم أن تتظافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابعه وهذا يتطلب من الجميع قدر كبير من التعاون والتنسيق الأمني الفعال وتبادل المعلومات ولما يخدم أهداف مكافحة الإرهاب واستئصال شأفته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ،