كلمة رئيس الجمهورية أثناء لقائه السفراء العرب في ماليزيا

لقد بحثنا خلال هذه الزيارة التعاون الثنائي ووقعنا عدة اتفاقيات مع الجانب الماليزي لتعزيز العلاقات ، وقد جرى خلال تلك المباحثات التطرق إلى المستجدات على الساحة العربية وبخاصة الأزمة الراهنة بين العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة .

وإن شاء الله يتم التوصل عبر المساعي الدبلوماسية إلى تجنيب المنطقة الخراب والدمار وأي نتائج سيئة في المستقبل، وهناك إجماع عربي بأن لا أحد يريد الحرب وقلنا للإخوان في العراق أن يلتزموا بالقرارات وهم أبلغونا التزامهم بالقرارات وهناك صوت مرفوع في الشرق والغرب لحل الأزمة سلمياً ولا أحد مع العمل العسكري .

كان هناك خلاف على تفتيش القصور الرئاسية وقبل أن آتي إلى هنا كان عندنا وزير العدل العراقي وأكد لنا أنهم مستعدون أن يفتحوا القصور ولكنهم يريدون تحديد وقت زمني لإنهاء الحصار، ونحن نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح ونتمنى من إخواننا في العراق أن يكونوا متعاونين لمصلحة العراق، وتفويت الفرصة، والإخوان العرب سواءً في الخليج أو المشرق أو المغرب العربي لا أحد يريد هذه المشكلة أو أن تأتي أجيال عربية وترث أحقاداً ضد بعضها البعض .

لقد جرى التطرق في المباحثات مع الأشقاء في ماليزيا إلى مسيرة السلام وما تواجهه من عراقيل نتيجة السياسة المتعنتة لنتانياهو، وهناك تنصل من اتفاقية أوسلو من جانب إسرائيل وبناء مستوطنات جديدة في الأراضي العربية المحتلة وهو متُحدٍ كل القرارات ويرفض حتى الانصياع للولايات المتحدة حليفه الاستراتيجي .