نص محاضرة رئيس الجمهورية أمام اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والأمن

أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة إن المؤسسة العسكرية والأمنيةصمام أمان الثورة والوحدة وحماية للشرعية الدستورية مهما واجهنا من الصعوبات والتحديات والتآمرات من قبل الحاقدين والحالمين والواهمين”.

وقال فخامة الرئيس في محاضرة له أمام اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والأمن اليوم الأحد في صنعاء ” جاءت السياسة ولكننا في المؤسسة العسكرية نرفضها جملة وتفصيلا لانقبل باي حال من الاحوال ان تسيس المؤسسة العسكرية والامنية “.

26سبتمبرنت تعيد نشر نص محاضرة رئيس الجمهورية:

واضاف فخامته “ستظل

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة القادة قادة وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن القومي والأمن السياسي وجميع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة وأهنئكم بأعياد الثورة اليمنية الخالدة لثورة الـ26 من سبتمبر وعيد ثورة الـ14 من أكتوبر وعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر وكل عام وأنتم بخير ومن خلالكم أتوجه بالتحية والتهنئة لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج ويسعدني ان التقي بكم اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وان اعبر عن تقديري واعتزازي لكل الجهود الوطنية المخلصة التي بذلها كل أبناء شعبنا وفي المقدمة أبناء القوات المسلحة والأمن الذين تصدوا بحزم وبشجاعة وبقوة لكل القوي المعادية للثورة والجمهورية والوحدة..

الإخوة الأعزاء القادة لقد تحطمت على صخر وعيكم الثوري السبتمبري الاكتوبري كل أنواع المؤامرات التي أحيكت منذ فجر الثورة وحتى اليوم، منذ فجر الثورةالـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر وحتى اليوم تحطمت على صخرة وعيكم وولائكم وحبكم لهذا الوطن كل أنواع المؤامرات، المؤامرات الخسيسة والدنيئة، المؤامرات الخسيسة والدنيئة.. وفشلت بفضل ذلك الوعي الكبير والصمود والشجاعة.. لن ياتي من فراغ ولكن يأتي من قناعتكم بالمبادئ وقيم الثورة ووهجها فصمدتم أمام كل هذه التحديات وقدمتم قوافل من الشهداء من اعز الضباط والصف والجنود وحدثت تحولات كبيرة وعظيمة على مختلف المسارات في المسار الثقافي التعليمي، الاقتصادي، التنمية المستدامة بناء المؤسسة العسكرية علي أسس علمية وأسس وطنية لا مناطقية ولا قروية وحافظتم علي الوحدة واتذكر وهنا عدد من الرفاق والزملاء في هذه القاعة لا زالوا على قيد الحياة عندما صمدتم في الهجمة الشرسة على العاصمة صنعاء وكان عدد القوات في ذلك الوقت لايزداد عن 3000 مقاتل و40 دبابة و60 مدفع الذي شكلوا دفاعاً وسياجاً منيعاً على العاصمة صنعاء رغم الهجمة الشرسة والإمكانات الهائلة وتدفق الأموال ورجعوا على أعقابهم خائبين وصمدتم وحققتم النصر المبين

أيها الاخوة..

وكانت الإمكانيات في ذلك الوقت محدودة وبسيطة ولكن اليوم لديكم من الإمكانيات ما تستطيعوا ان تصمدوا السنين تلو السنين في مواجهة كل هذه التحديات جلست القوات المسلحة والأمن في حصار السبعين أربعة اشهر بلا رواتب ولا ضابط ولا جندي ولا صف ولا شيخ وطني سأل عن المرتبات كان يسأل فين العتاد فين الإمكانيات نواجه هذه التحديات لا يبحثوا عن ترقيات ولا عن أراضي ولا عن أموال ولا عن رخصة استيراد يبحثون عن انتصار الثورة عن انتصار المبادئ عن الانتصار للشهداء لن يكونوا مقاولين كانوا رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه إيمانهم بالثورة، إيمانهم بثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين دخلت السياسة وجاءت السياسة ولكننا في المؤسسة العسكرية نرفضها جملة وتفصيل لا نقبل بأي حال من الأحوال ان تسيس المؤسسة العسكرية.. ستظل هذه المؤسسة صمام أمان الثورة والوحدة وحماية للشرعية الدستورية مهما واجهنا من الصعوبات والتحديات والتأمرات من قبل الحاقدين والحالمين والواهمين إلا اننا سنبقى عند حسن ظن شعبنا بنا وسنترفع عن الصغائر وننظر إلى الأمام وببعد استراتيجي الى قيادة سفينة اليمن إلى شاطئ النجاة مهما تقول المتقولون وكذب الكاذبون الا ان السفينة ستبحر وترسي في شاطئ الأمان لان هناك قادة وربان ماهرين عارفين كيف يقودوا ولهم تجربة ولهم باع طويل في مثل هذه القيادة.

الإخوة رفاق السلاح..

تكون رؤوسكم وهاماتكم مرفوعة لانكم تقدمون التضحيات تلو التضحيات من أجل الوطن لا من أجل المال الرخيص ولا المال المدنس من أجل أن ترتفع هامات شعبنا عالية بين الأمم وهذا ما حدث ولو تابعتم بإهتمام مؤتمر نيويورك الذي حضره وزراء خارجية دول أصدقاء اليمن وقالوا بالحرف الواحد نحن مع وحدة وأمن واستقرار اليمن نحن ندعم اليمن تنموياً، ندعم اليمن تنموياً وندعمها في مجال مكافحة الإرهاب هذا إجماع دولي هذا لن يحصل، لن يحصل لأي دولة ان يحصل اجماع دولي لما لليمن من مكانة استراتيجية وهي بلد ديمقراطي بلد حر بلد تاريخ بلد حضارة فلنحافظ على حضارتنا وتاريخنا وان نكون صادقين في تعاملنا مع الآخرين وننظر إلى الأمام لا ننظر إلى الخلف إلى مخلفات الاستعمار والإمامة انتهوا والى غير رجعة هم ينعقون كما تنعق الحمير ولن يحققون شيئ من أحلامهم الواهمة.. امشوا إلى الأمام والله معاكم والله حليفكم والله ناصركم، والله ناصركم لدينا ثورة تعليمية شاملة ولدينا ثورة اقتصادية ولدينا ثورة وهي أهم الثورات هو اجتثاث الفساد ومقارعة الفساد أينما وجد ونبدأ من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى فعليكم تصحيح أوضاعكم وان تكونوا قدوة لكل المؤسسات الدستورية والتنفيذية والقضائية وغيرها ومؤسسات الدولة لان أنتم صمام أمان الثورة فيجب ان تكون مؤسستكم خالية من كل الشوائب، خالية من كل الشوائب وان كل قائد وكل رئيس دائرة ولكل رئيس مصلحة ان يصحح الأوضاع لنفسه دون ان يصححه الآخرين.. انتم حماة الوطن انتم صمام أمان الثورة انتم القدوة انتم الذي يعلق شعبنا عليكم الأمل الكبير فأذا حصل غشش او أي شيئ مكروه في هذه المؤسسة سينعكس سلبيا على كل المؤسسات ياما أجمل القادة عندما يمر ورأسه مرفوع وهامته مرفوعة تحققت مشاريع إستراتيجية هامة ومحل فخركم واعتزازكم واعتزاز كل اليمنيين خلال 48 عام في مجال التنمية في مجال التنمية الشاملة في مجال التنمية الزراعية في مجال حجز مياه الأمطار السدود الحواجز المائية الكرفان هذه ما كان موجودة في مجال التعليم العالي والتعليم الأساسي والتعليم الفني هذه ماكانت موجودة في الماضي في مجال الصحة العامة في مجال الطاقة في مجال إستخراج النفط والغاز والتصدير عبر المنشآت العملاقة الضخمة هذه ما كانت موجودة كلها بفضل أيش بفضل الوحدة المباركة، بفضل الوحدة المباركة.. مهما سمعتوا من منغصات هما أشخاص وأفراد لا يمثلوا الشعب اليمني سواء كانوا هنا او هناك هؤلاء أفراد وعلى كل حال في كل بيت وفي كل محل توجد من الرائحة النتنة الروائح النتنة في كل مجتمع حاقد مريض مرتد لئيم تطلق عليه كل الصفات خلونا نتسلح بالإيمان وبالتسامح وبالإخاء وبالمودة وبالتراحم وبالشفافية الحمد لله ما أجمل المؤسسة العسكرية والأمنية من كل أنحاء الوطن لن تكون قروية أو مناطقية او شطرية وهذه هي صمام أمان الثورة رغم ان هناك من ينخر ويسعى لمثل هذا الصوت لكن بعيد عليهم كل البعد، بعيد عليهم كل البعد ونحن نثق في المؤسسة العسكرية والأمنية انها تتحمل كامل المسئولية ونحن ندعمها ونقف إلى جانبها كماً وكيفاً على كلاً اكرر مرة ثانية تهانينا بالعيد باعياد الثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وكل عام وانتم بخير وشعبنا في امن وامان واستقرار وكل عام وانتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..