قمة يمنية فرنسية في العاصمة باريس

باريس: استقبل  فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم بقصر الإلزيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. حيث عقد الزعيمان قمة يمنية فرنسية بحثت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة، ومنها التعاون في المجال الاقتصادي والأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة، بالإضافة إلى بحث الدور الفرنسي لدعم اليمن في إطار الاتحاد الأوروبي ومجموعة أصدقاء اليمن، في ضوء نتائج اجتماع نيويورك وما سيتم بحثه في الاجتماع القادم في الرياض.

كما جرى بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود إحلال السلام، بالإضافة إلى الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي.

حيث أشار فخامة الرئيس ساركوزي إلى خصوصية ومتانة العلاقات اليمنية الفرنسية.. موضحا بأنها علاقات صداقة متطورة.. مؤكدا بأن اليمن شريك مهم لفرنسا، وأن فرنسا ستظل تقف إلى جانب اليمن وتساند جهوده، سواء في مجال التنمية أو مكافحة الإرهاب.. كما أكد أن اليمن الموحد المستقر أمر مهم ليس لفرنسا فحسب، بل لكل دول المنطقة والعالم.. منوهاً بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ومساندتها للجهود الدولية المبذولة في هذا المجال لخدمة الإستقرار في المنطقة.

وأكد الرئيس ساركوزي حرص فرنسا على تعزيز علاقتها وشراكتها مع اليمن ودعم مسيرته الديمقراطية والتنموية، وجهوده المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب.. مشير إلى أن الإرهاب يمثل اليوم آفة تهدد أمن وسلامة الجميع.

من جانبه أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتطور العلاقات اليمنية الفرنسية وبالدعم الفرنسي لليمن سواء في الإطار الثنائي أو في إطار الإتحاد الأوروبي أو مجموعة أصدقاء اليمن.. مؤكداً حرص اليمن على تعزيز علاقة الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين اليمن وفرنسا في مختلف الأصعدة.. منوهاً بالمواقف الفرنسية الداعمة لليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته الديمقراطية والتنموية.

وجدد فخامة الرئيس التعازي في مقتل المواطن الفرنسي استانويلا، مشيرا إلى ان هذا الحادث المؤسف يستنكره كل أبناء الشعب اليمني.

حضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية أبو بكر عبدالله القربي، ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري، وسفير بلادنا في فرنسا خالد إسماعيل الأكوع.. فيما حضره من الجانب الفرنسي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جون دافيدلافيت، وأمين عام رئاسة الجمهورية كلودجيان، ومستشار الرئاسة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيكولا جاليه، ورئيس دائرة الشرق الأوسط بالخارجية الفرنسية باتريس باولي.

وعقب جلسة المباحثات أدلى فخامة الرئيس بحديث لوسائل الإعلام أعرب فيه عن سعادته لقاء الرئيس الفرنسي ساركوزي.

وقال: "تربط اليمن بفرنسا علاقات جيدة ومتميزة منذ أربعين عاما".. مشيرا إلى انه تم خلال المباحثات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي مقدمتها الشراكة مع فرنسا والاسرة الدولية لمكافحة الإرهاب، وكانت وجهات النظر متطابقة مع الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي حول مكافحة الإرهاب.

وأضاف: "كما تحدثنا حول دور أصدقاء اليمن خلال المؤتمر الذي سينعقد في الرياض في نهاية يناير القادم، والدور الفرنسي مع شركائه في الاتحاد الأوربي لتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة اليمنية، ووجدنا تفهما جيدا من قبل الرئيس ساركوزي إزاء دعم اليمن وأمنه واستقراره، وعلى وجه الخصوص في مجال جهود مكافحة الإرهاب والجانب الاقتصادي".

وأعرب فخامته عن ارتياحه لنتائج محادثاته في فرنسا والتي وصفها بالناجحة والمتميزة..