رئيس الجمهورية: المؤسسة العسكرية رمز الوحدة الوطنية ولم تكن مبنية على القروية والمناطقية
شهد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم المرحلة النهائية من المناورات العسكرية والتعبوية 22 مايو والتي تم تنفيذها على مراحل رئيسية وبدأت فعالياتها منذ 45 يوماً ونفذتها وحدات من المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والدفاع الساحلي. وحيث يأتي تنفيذ المناورة تزامناً مع احتفالات شعبنا وقواته المسلحة والامن بالعيد الوطني الرابع عشر للجمهورية اليمنية وفي اطار تنفيذ خطة التدريب القتالي والعملياتي والمعنوي للعام 2004م .كما تجسد المناورة الامكانية العملية الميدانية والمباشرة للوحدات القتالية وضمان التناسق فيما بينها لتحقيق الاهداف المرسومة في خطط وبرامج التدريب ومضاعفة الخبرات القتالية القيادية والقتالية للقادة والضباط والأفراد وبما يكسب المقاتلين المزيد من الخبرات القتالية والعملية لاداء مهامهم وواجباتهم بكفاءة واقتدار ورفع القدرات التدريبة في مسارح العمليات وفقاًُ للفرضيات المحددة وبما من شأنه اكساب الوحدات القتالية المشاركة في المناورة المقدرات والمهارات في التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات المناسبة في مختلف الظروف.
وكان الاخ العميد رويس مجور قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي قد القى كلمة في الاحتفال الذي اقيم اليوم في منطقة تنفيذ المرحلة النهائية للمناورة رحب فيها بالاخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة.. مشيراً الى ابتهاج المقاتلين بحضوره هذه المرحلة الاخيرة من المناورة والتي تم تنفيذها بالتنسيق والتعاون بين المقاتلين في القوات البحرية والدفاع الساحلي والوحدات البرية التابعة للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والقوات الجوية والدفاع الجوي. وقال ان تنفيذ هذه المناورة بهذا القدر من الدقة والتنظيم واستخدام مختلف الاعمال القتالية البحرية والتي يأتي في مقدمتها الانزال البحري على الشواطىء غير المجهزة أو المحفوفة بالمخاطر الملاحية العديدة والتضاريس الساحلية المعقدة وهو يعكس المهارة والكفاءة القتالية العالية والسرعة والدقة التي يتمتع بها المقاتلون والتي تعد من المتطلبات الاساسية للمعارك المشتركة الحديثة وهو ما يمثل ثمرة من ثمار الدعم السخي والاهتمام والتشجيع المتواصل الذي حظيت به قواتنا المسلحة والامن في مسيرة بنائها وتعزيز قدرتها الدفاعية والامنية.. منوهاً بما حظيت به القوات البحرية والدفاع الساحلي من اهتمام خاص وبخاصة منذ عام 2001م وما تلاها والتي تعتبر سنوات البناء والتحديث النوعي للقوات البحرية والدفاع الساحلي تحققت خلالها قفزة وتطور نوعي كبير في اطار ما شهدته القوات المسلحة والامن من تطور نوعي في مسيرة بنائها وتحديثها. كما قرأت بعد ذلك الأوامر العملياتية لتنفيذ المرحلة الثالثة والنهائية من المناورة. وبدأ تنفيذ المرحلة النهائية بالقصف المدفعي للاهداف المعادية المحتملة تلى ذلك عملية ابرار وانزال بحري للجنود والآليات العسكرية من السفن والزوارق الحربية والقيام بعملية تطويق للمواقع المستهدفة في اطار تنفيذ الاهداف المرسومة لسير عملية المناورة.وكانت المناورة التي بدأت منذ 45 يوماً قد شهدت في مرحلتيها الأولى والثانية التي حضر جزءً منها اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة تنفيذاً عملياً بالرماية الحية، حيث بدأ تنفيذ المرحلة الأولى بخوض معركة دفاعية على ضوء الفرضية التدريبية المحددة والتي استدعت الانسحاب المنظم الى خط النسق الثاني قدمت فيه القوات المدافعة تفاعلاً جدياً وأظهرت المقدرة والكفاءة القتالية العالية والتي تجلت فيها النتائج الايجابية لسير عملية الاعداد والتهيئة لتنفيذ المناورة.كما واصلت القوات مهامها الدفاعية وانتقلت الى المرحلة الثانية بتوجيه الضربات والهجوم المضاد وخوض المعركة الهجومية وتحقيق المهمة المباشرة للوحدات المكلفة بالهجوم وتحقيق المهمة اللاحقة والتالية المتمثلة باستعادة الاوضاع الى ما كانت عليه .وقام صقور الجو بضربات جوية قاصفية وقاذفة واعتراضية من خلال المقاتلات على مراكز القيادة والسيطرة ونقاط مركز القوات المحددة على ضوء الفرضية التدريبية رافق ذلك تمهيد ناري مدفعي حيث وجهت المدفعية نيرانها الى الاهداف المحددة بمهارة ودقة متناهية عكست قدرة القوات المسلحة بصنفوفها الرئيسية البرية والبحرية والجوية على خوض المعركة الحديثة المشتركة في مختلف الظروف والاحوال وبما يلبي متطلبات الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه وإستقراره. وواصلت القوات تنفيذ المهام المسندة لها بكل همة واقتدار وعكس القادة والضباط والصف والجنود صورة رائعة للجاهزية الرفيعة والروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها وهم ينهضون باداء المهام الدفاعية الوطنية المقدسة. كما عكس التنسيق العالي بين مختلف التشكيلات وصنوف القوات المسلحة وقدرة تنظيم التعاون في القوات وفقاً لما تمليه الفرضية التكتيكية والمهام الدفاعية المحددة.وفي المرحلة الثالثة التي حضرها اللواء الركن عبدالله علي عليوه وزير الدفاع قامت الوحدات القتالية المشاركة في مناورة 22 مايو التعبوية التدريبية المشتركة لصنوف القوات بتطوير الهجوم بالاشتراك مع القوات البحرية والدفاع الساحلي وبمساندة جدية فاعلة حيث قام صقور الجو بشن غارات قتالية على الاهداف المحددة رافق ذلك اسناد ناري من المدفعية والصواريخ مع تقدم القطع البحرية بعدد من المدمرات والبوارج وكاسحات الالغام وسفن السطح والزوارق الحربية وسفن الانزال الى خطوط الفتح متزامناً مع انزال جوي في المنطقة المحددة والاستيلاء عليها وتأمين الابرار البحري لمشاة البحرية المدعمة بالدبابات.وفي ختام المناورة وفي منطقة الحشد قام فخامة الاخ رئيس الجمهورية مستقلاً عربة عسكرية مكشوفة باستعراض القوة المشاركة في المناورة متفقداً احوالهم ومتبادلاً معهم التهاني بمناسبة العيد الوطني ال14 للجمهورية اليمنية واعادة تحقيق وحدة الوطن الغالي.مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الضباط والصف والجنود وبالاداء الجيد والرفيع الذي نفذوا به المناورة والذي عكس المستوى المتقدم من الكفاءة والاقتدار الذي يتمتع به المقاتلون في قواتنا المسحلة والأمن. والقى فخامة الاخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة كلمة حيا فيها الاخوه الضباط والجنود في المنطقة الشمالية الغربية من القوات البرية والبحرية والدفاع الساحلي وصقور الجو والدفاع الجوي وكل من شارك في هذه المناورة الهامة والتى نفذت على مدى 45 يوما على التوالي. وقال ان ماشاهدناه في مراحل تنفيذ المناورة عكست الاداء الممتاز وعلى مختلف المستويات سواء من جانب الدروع او المدفعية او المشاه أو الانزال البحري او صقور الطيران والدفاع الجوي وسواء الدفاع الجوي العضوي او الدفاع الجوي الاستراتيجي وكان جميعه يمثل إداءً جيدا ونتمنى ان الاخوه في قادة المناطق الاخرى التي تقع عليهم مسؤولية تنفيذ كل هذه المناورات او المشاريع التعبوية خلال الاشهر القادمة ان تستفيدوا من هذه المناورة وتلافي اي أخطاء وبحيث يتم تطوير المشاريع من وقت لاخر ومن هنا يأتي التنافس وحسن الاداء. وقال لقد نفذت قبل اشهر مناورة في المنطقة الجنوبية واليوم تنفذ هذه المناورة في المنطقة الشمالية الغربية ولدينا مناورة اخرى في المنطقة الوسطى ثم المنطقة الشرقية ثم المنطقة المركزية وعلى مدى الاعوام 2004م ، 2005م، 2006م وسوف يستمر تنفيذ مثل هذه المناورات والمشاريع التدريبية وما من شك فان كل مناورة او مشروع تكتيكي أو تعبوي يكون افضل من الذي قبله من حيث الاداء والالتزام والتحمل والتعامل مع الطبيعة. وعبرالاخ الرئيس عن شكره وتقديره لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان وقادة المناطق على الجهود التى بذلوها مع الفروع والشعب في وزارة الدفاع التى هيئت كل الامكانيات والمناخات من اجل تنفيذ هذه المناورات والمشاريع التعبوية المتميزة .وقال الاخ الرئيس اننا وبمناسبة احتفالنا بالعيد الوطني الرابع عشر نحيي ابناء قواتنا المسلحة والامن في هذه المناسبة الوطنية الغالية التى نحتفل بها بعد اعادة تحقيق وحدة الوطن الحلم الكبير الذي كان يراود كل ابناء الوطن وابناء امتنا العربية فوحدة الوطن اليمني هي الشمعة المضئية ليس لابناء اليمن فحسب ولكن لكل ابناء الامة العربية والاسلامية .وعندما نقول بانها الشمعة المضئية فهي كذلك لان الوحدة تحققت في الوقت الذي كان فيه العالم يشهد التجزأ والتفكك والخلافات والاحتلال والبطش والاهانة ولنشاهد ما يحصل في اقطارنا العربية وعلى وجه خاص في الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وما نشاهده عبر شاشات التلفزيون ما تمارسه قوات الاحتلال على الشعب العراقي الشقيق. واضاف ان امتنا العربية تحتفل معكم ولقد تابعت عبر القنوات الفضائية كيف احتفلت القيادة السياسية والحزبية في مصر وكذلك الاشقاء في المملكة العربية السعودية وعدد من القيادات في الوطن العربي سواء كانت قيادات تنتسب الى مؤسسات الدولة او قيادات حزبية او شخصيات اجتماعية في مؤسسات المجتمع المدني وكانوا يعطوا لليمن مالا يعطيه ربما بعض المواطنين اليمنيين فالوحدة بالنسبة لهؤلاء هي الشمعة المضئية التى يتحدثون عنها باعجاب واعتزاز ويتغنون بها في الوقت الذي لا نتغنى بها نحن وللاسف الشديد ان هناك عناصر واصوات نشاز في بعض صحف المعارضة لاتتحمل مسؤوليتها ولكنها تنخر في الوحدة الوطنية وتمس هذه المؤسسة الوطنية وتحاول اثارة النعرات في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المؤسسة الوطنية الكبرى هي رمز للوحدة الوطنية ولم تكن مبنية على القروية والمناطقية ولكن هؤلاء حاقدون على القوات المسلحة والامن لماذا لان هولاء لن يغفروا لابناء القوات المسلحة والامن على الاطلاق انهم ثبتوا النظام الجمهوري فأولئك كانوا يريدون الملكية ويريدون اسقاط النظام الجمهوري واجهاض الاستقلال لثورة 14 اكتوبر المجيدة واعادة الاستعمار فانتم في القوات المسلحة والامن على ثأر مع هذه القوى المعادية فلهذا لاتتوقعوا منهم ان يشكروكم او يمدحوكم ولكنهم سيعملون على التشكيك في الوحدة الوطنية وفي ولائكم لهذه الوطن الذي تنعمون فيه بكل الحرية والديمقراطية ويعبرون عما يريديون ويقولوا كما يريدون عبر صحفهم بفضل هذه المؤسسة الوطنية المنتشرة في الشواطىء والجبال والجزر والاجواء والصحاري كمالن يغفر لكم هولاء عندما تصديتم لمؤامرة الانفصال التي نظروا لها وعملوا على استبدال دستور الجمهورية اليمنية بوثيقة العهد والاتفاق، وثيقة الحرب والتخريب التي دفعنا لها ثمناً /10/ الآف شهيد وجريح من هؤلاء الأبطال البواسل وأكثر من احدى عشر مليار دولار من إقتصاد الوطن بسبب تفكير هذه القوى، ولهذا من الطبيعي أن يكرهونكم ويكرهون مؤسستكم ويكرهون قيادتكم ويدعون إلى تغيير السلطة وليس عبر التداول السلمي أو صناديق الإقتراع ولكن بالتآمر… إن الطريق إلى السلطة هو التداول السلمي لها وعبر صناديق الإنتخابات. وقد جرت لدينا ثلاث إنتخابات برلمانية وإنتخابات رئاسية وإنتخابات محلية واليمن هو القطر الوحيد الذي كان سباقا للإصلاحات السياسية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان واحترام الرأي والرأي الآخر ولكن للاسف هؤلاء يسوقون انفسهم عبر الصحافة كابطال ويريدوا ان نسجنهم لكن لا.. نحن نحترم الديمقراطية وحقوق الانسان ونحترم الدستور والقانون ولن نقبل على الاطلاق ان يسوقوا انفسهم فليقولوا ما يريدون.. نحن حاربنا العنصرية والمناطقية والقروية شعبنا رفضها باستمرار وهم يتحدثون وكانهم هم فقط العلماء والفقهاء والمعلمين ويتحدثون عما قبل 26 سبتمبر وهؤلاء لا يعلمون بان عندنا اليوم 15 جامعة منتشرة في كل انحاء الوطن وكم هم اليوم حملة الدكتوراة والماجستير ولم تكن قبل الثورة سوى المدرسة المتوسطة في صنعاء والشمسية في ذمار ورثناها من بيت حميد الدين ومدرسة غيل باوزير في حضرموت ورغم أن هؤلاء قد ذهبوا للخارج والتحقوا بالجامعات ولكنهم لا يفقهون ولايعقلون ولديهم أمراض ليس في اجسامهم بل في عقولهم لأن امراض الاجسام يمكن الشفاء منها اما امراض العقول فانها متفسخة من العهد الامامي البائس واتمنى لهؤلاء الهداية.. كما اتمنى لمؤسستنا العسكرية المزيد من المعنويات ومن نصر الى نصر واقول لأبناء القوات المسلحة والامن لاتهزكم هذه الخزعبلات وياجبل ما يهزك ريح. هذا وكان الاخ العميد الركن علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد المناورة 22 مايو قد القى كلمة عبر فيها باسم كافة منتسبي المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والمرابطين بها من القوات البرية والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي وحرس الحدود عن ترحيبهم بالاخ الرئيس اجمل ترجيب بين ابنائه الذين تعودوا رعايته الدائمة والمستمرة لابناء القوات المسلحة ونقل هذه المؤسسة الوطنية الكبرى الى المستوى الراقي من التدريب والتأهيل والرعاية الصحية والمعيشية والسكنية والمعنوية كما عبر عن تهانيه وتهاني المقاتلين في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الى الاخ الرئيس وشعبنا الينمي بمناسبة العيد الوطني ال14 للجمهورية اليمنية. وقال ان لكل شعب من شعوب الارض ايام يعتز بها ونحن في اليمن الغالي نعتز بأيامنا الوطنية الخالدة ال26 من سبتمبر وال14 من اكتوبر وال30 من نوفمبر وال17 من يوليو وال7 من يوليو وال22 من مايو الذي ألبس الثورة اليمنية تاج الوقار وكنتم يافخامة الرئيس من وضع هذا التاج ورفع علم الوحدة خفاقاً عالياً. واشار الاخ قائد المنطقة الشمالية الغربية الى ان تنفيذ مناورة ال22 من مايو التعبوية التدريبية المشتركة يأتي تجسيدا لاهتمام القيادة العسكرية برفع مستوى المقاتلين الذين نفذوا مهامهم خلال هذه المناورة وبمختلف انواع الاسلحة بكل جدارة واقتدار.. مشيراً الى ما حققه اليمن من مكانة في محيطها الاقليمي والدولي بفضل السياسة المتزنة داخلياً واقليمياً ودولياً التي انتهجتها قيادتنا الحكيمة وجنبت اليمن مغبات الصراع واطماع الدول الخارجية وأوجدت استقراراً في المنطقة. معبراً عن شكره لكل الجهود التي بذلت والتعاون الذي أبداه الجميع من اجل تنفيذ المناورة والخروج بهذه النتائج الممتازة التي عكست المستوى المتقدم الذي وصلت اليه قواتنا المسلحة في مسيرة بنائها وتعزيز قدرتها الدفاعية. حضر المرحلة النهائية من المناورة عدد من الاخوة مستشاروا رئيس الجمهورية والوزراء واعضاء مجلس النواب والشورى والمحافظين والقيادات العسكرية والامنية وعدد من المسئولين والشخصيات الاجتماعية.