رئيس الجمهورية يعلن عن استيعاب 2800 كادر صحي وإلفي مشروع ستستوعب 20 ألف مواطن في مجال العمل الزراعي
أعلن فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية عن استيعاب ألفين و800 خريج من الكوادر الصحية هذا العام وتوزيعهم في كل المراكز التي كانت مغلقة في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية.
كما اعلن الرئيس اليوم في حفل تدشين مشروع الصالح للحد من البطالة الذي نظمه بنك التسليف التعاوني الزراعي عن ان هناك ألفي مشروع ستستوعب 20 ألف مواطن في المجال الزراعي.. وحث فخامته الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والهيئة العامة للأراضي على الإسراع في توزيع الأراضي الزراعية والإسكانية للشباب ووضع جدول زمني لذلك خلال الاشهر القادمة.
كما حثها على استصلاح الأراضي الزراعية في كل من حضرموت وشبوة ومأرب والجوف والحديدة وبقية المحافظات والإسراع بانزال الخرائط والمخططات وتوزيعها من خلال السلطة المحلية.
وفي الحفل شكر فخامة الرئيس ادارة البنك الزراعي على الترتيبات الخاصة بتنفيذ مشروع مؤسسة الصالح لمكافحة الفقر.
وقال” انها بداية جيدة وعظيمة، ونشد على يد كل الخيرين والمصلحين ونقف الى جانبهم من اجل مكافحة الفقر والحد من البطالة، ونحن عازمون ومعنا كل المخلصين والشرفاء للحد من البطالة، ومكافحة الفقر وهاهي البداية او الباكورة الاولى من خلال مؤسسة الصالح”.
واكد فخامة الرئيس ان ” السلطة المحلية هي المسؤولة والعين الحقيقية للمتضررين الذين يعانون من الفقر، وعليها الاهتمام بالاخوات الشابات وايجاد فرص العمل لهن من خلال توفير المكائن واجهزة الكمبيوتر والمعامل الصغيرة باسعار ميسرة وبفوائد محدودة”.
وتابع ” لاينبغي ان تكون اي فتاة عاطلة عن العمل، فهن اكثر انتاجا وهو ما ثبت في عدد من المحافظات، حيث اصبح العديد من الاخوات منتجات فاذا دارت عجلات التنمية والاصلاحات ومكافحة الفقر والحد من البطالة سوف نقضي على الفقر”.
ودعا فخامة الرئيس الى تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية للقضاء على الفقر.
وقال ” يجب ان لا نتفرج على الدولة او الحكومة بل يجب ان تتضافر جهود كل المخلصين في القطاع الخاص والمختلط والعام، وقد رحبنا ترحيبا حارا بالاستثمارات للدول الشقيقة، وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسنقدم تسهيلات الاراضي في كل من عدن وحضرموت والحديدة وصنعاء وبقية المحافظات باسعار ورسوم رمزية تشجع على الاستثمار نظام 99 عاما، واذا درات هذه العجلة سوف نستوعب الكثير من الايادي العاملة والبطالة”.
واضاف ” لقد حددنا مع الحكومة الاستثمار من خلال نافذة واحدة هي الهيئة العامة للاستثمار، لتقديم كافة التسهيلات وفقا لقانون الاستثمار ولمدة لاتزيد عن 6 اشهر مالم تسحب من صاحب المشروع الامتيازات”.
واردف قائلا ” ايضا هناك فرص للعمال والعاملات، والعمال بالذات من خلال تقديم القروض الميسرة لشراء السيارات التاكسي والباصات والحراثات والمضخات للمزارعين، وتقديمها باسعارميسرة وباقل الفوائد بما يساعد على امتصاص الكثير من العمالة والبطالة والحد منها”.
وشدد فخامة الرئيس قائلا ” يجب ان لانعتمد على الاخرين، بل نعتمد على انفسنا، والمساعدات من الاخرين هي عامل مساعد، وليست كل العوامل ويجب ان لاننظر الى النفط على انه كل شيء يجب ان نتوجه نحو الزراعة، والمحاجر، والمعادن نحو الزنك والذهب والجرانيت والرخام، فاليمن بلد خام يمكن ان تستغل تصدير الاحجار الى دول المنطقة، فلدينا كمية من الاحجار المتنوعة والهائلة.”
داعيا الى التنوع في الانشطة وعدم الاقتصار على نشاط معين والاتجاه الى نشاط واحد بشكل جماعي على سبيل التقليد، كما حدث خلال سبعينيات القرن الماضي حين اتجه الجميع الى افتتاح محطات البنزين، او شراء وايتات وبعدها جاءت ظاهرة الغرافات اوما يمسى بالشيولات والدركترات واصبح النشاط في هذه المرحلة في تقليد سواء من خلال انتشار ظاهرة الدكاكين، التي عمت البلاد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وكل ذلك تقليد فحسب.
وقال ” دعونا نعمل في المحاجر، في الصناعات الخفيفة والحرفية، ونوفر الالات”.
وحث بنك التسليف الزراعي والحكومة على توفير الالات والمعدات، وتوزيعها.
وقال فخامة الرئيس ” دعوا الكلام الفارغ، ولاتستمعوا الى الكلام البيزنطي الذي يحقد على كل شيئ، دعوا من يقومون بذلك على جنب ولنتجه جميعا نحو العمل والابداع والانتاج”.
واضاف ” شعبنا نفض عن كاهلة غبار الامامة الكهنوتية المتخلفة، فهذا جيل سبتمبر واكتوبر والـ22 من مايو، هذا الجيل هو الذي دافع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، ولم تعد اصوات الخفافيش تضر بمجتمعنا، فلتخرس السنتهم وليموتوا بغيضهم امام منجزات الثورة، فلتخرس تلك الالسنة وتلك السموم الحاقدة والنبرات الكريهة”.
وتابع فخامته ” على الحكومة البحث الجاد مع المؤسسات الحكومية والمختلطة والقطاع الخاص في اسرع وقت لامتصاص كل الايادي الغير عاملة، باسرع وقت ممكن، سهلوا لهم القروض من البنوك بفوائد ميسرة، فالنقود اذا وجدت ولم تستثمر لن يكون لها قيمة”.. مؤكدا على اهمية وضع الدراسات المناسبة للاستثمار حتى نضمن النجاح وبحيث لا تكون الاستثمارات في قربة مخزوقة بل يجب ان تكون القربة سوية وسليمة.
وقال ” لهذا درسوا الشباب وعلموهم اهمية التخطيط والبرمجة في ظل كل المعلومات والمعطيات الجديدة، لكي لا نعمل بعقلية السبعينات والثمانينات، وننظر للاقتصاد الوطني، فالعصر عصر المعلومات، وكل شيئ متوفر وما على الواحد منا الا ان يعطي نفسه الوقت الكافي للاستماع والقراءة والمتابعة والتحليل، فهناك ابداعات جميلة وشباب جيدين يمتلكون روح وطنية عالية وحماس منقطع النظير، ابحثوا عن الشباب خذوا بأيديهم فهم جيل المستقبل”.
وهنأ فخامة الرئيس الجميع بقدوم العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية والذي سيحتفل به بعد ايام في اللواء الاخضر محافظة اب.
ويهدف مشروع الصالح للحد من البطالة الى الحد من البطالة بين الشباب وتشجيعهم على تحمل المسؤولية والإعتماد على الذات، من خلال تدريبهم وتأهيلهم وإعدادهم لمرحلة الإستثمار الأوسع، وممارسة الأعمال الحرة وذلك في إطار تنفيذ البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.
وكان نائب رئيس مجلس ادارة مشروع الصالح للحد من البطالة القى كلمة اكد فيها ان مشروع الصالح للحد من البطالة لم يأتي من فراغ وانما جاء تلبية لتوجهات فخامة الرئيس والذي أكد في برنامجه الانتخابي على ضرورة الحد من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب وتوفير العيش الكريم لابناء الوطن.
وأشار إلى أن المشروع يهدف الى امتصاص اكبر عدد من البطالة بما يتناسب مع النمو السكاني وتصميم عدد من البرامج والمشاريع التجارية بما يتناسب مع قدرات وخبرات المستفيدين العلمية والعملية بالاضافة الى تدريب وتأهيل المستفيدين، كما يسعى المشروع ليصبح شركة مساهمة عملاقة يعمل مع جميع شركاء التنمية في البلاد.
ونوه الشحطري انه تم اعداد دراسة مستفيضة لتجارب عدد من الجهات المعنية بالبطالة في الداخل والخارج للاستفادة من تجاربها وتجاوز اخفاقاتها، مشيرا الى ان بداية المشروع كانت من امانة العاصمة كمرحلة تجريبية تم خلالها تنفيذ / 150/ مكتب ضمت /2250/ مستفيد ومستفيدة، ثم بدأ التوسع الى محافظة إب حيث تم تنفيذ /25/ مكتب ضمت/375/ مستفيدا ومستفيدة.
وقال ” ان العمل جاري لتنفيذ برامج المشروع في محافظات عدن والمكلا وسيئون وتعز وذمار وعمران، وهذه المرحة ستشمل /1000/ مكتب تضم من خلالها /15000/ مستفيد ومستفيدة في معظم عواصم المحافظات كمرحلة اولى ”
واضاف” سنعمل جاهدين ليصل عدد المكاتب الى اكثر من ثلاثة الف مكتب والمستفيدين الى /27000/ مستفيد ومستفيدة حتى عام 2009م.
وتابع قائلا” ان مشروع الصالح للحد من البطالة يعمل على ابتكار وتنفيذ عدد من البرامج والتي بد العمل فيها منها برنامج الاسر الفقيرة والذي يستهدف /60000/ مستفيد ومستفيدة حتى عام 2009م 80 في المائة من النساء، وبرنامج المهنيين ويستهدف /35000/ مستفيد ومستفيدة حتى عام 2009.
واشار الى ان هناك عدد من البرامج قيد الدراسة والتجهيز تتمثل في برنامج الامن والسلامة للشباب من خريجي الثانوية العامة وبرامج المحطات السياسية والعيادات البيطرية وسيارات توزيع الغاز والالبان والاجبان وكذا برنامج زراعة عباد الشمس ومحلات تسويق منتجات الاسر المنتجة وبرنامج استثمار الحدائق العامة ، منوها بان آلية العمل ترتكز على تأسيس/ادارات/ للمشروع على مستوى المحطات والمديريات والدوائر المحلية المنخرطين في البرنامج من طموحات وقناعات.
وفي الحفل تم عرض صور لأنشطة المشروع ، ثم قدمت فرقة الإبداع والتميز بمحافظة حجة أوبريت عن مشروع الصالح للحد من البطالة تناول مسار العمل الوطني والتنموي منذ وقيام الثورة اليمنية الخالدة حتى اليوم مستلهماً نظالات شعبنا وتضحياته الجسيمة ، وحكمة وإقتدار القائد في الوصول بسفينة الوطن الى شاطئ الأمان
المصدر: سبأ